وزير الصحة: القيادة السياسية تضع القطاع الصحي في صدارة أولوياتها
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تضع القطاع الصحي في صدارة أولوياتها، مع تركيز خاص على تعزيز الأبحاث الطبية التطبيقية وتطوير برامج التعليم الطبي المهني الحديث، موضحًا أن هذا التوجه يُمثل الهدف المحوري للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، التي تسعى إلى تحقيق رؤيتها الحالية والمستقبلية من خلال توفير بيئة داعمة للإبداع والابتكار في المجال الطبي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الذي جاء هذا العام تحت عنوان «السمنة.. من الطب إلى المجتمع»، ويهدف المؤتمر إلى تناول الأبعاد الطبية والاجتماعية لمشكلة السمنة، وابتكار حلول فعالة لمواجهتها، بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الهيئة.
تأهيل الكوادر الطبية وتنمية مهاراتهموأشار الوزير إلى أن الهيئة التي أنشئت وفقًا للقرار الجمهوري رقم 1002 لعام 1975، تُعد مؤسسة طبية تعليمية بارزة تسهم في تأهيل الكوادر الطبية، وتنمية مهاراتهم، وتقديم خدمات صحية متقدمة للمواطن المصري.
وأوضح «عبدالغفار» أن اختيار السمنة كموضوع رئيسي للمؤتمر هذا العام يعكس وعي الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بأهمية التصدي لهذه القضية الصحية الخطيرة وتأثيرها السلبي على صحة الفرد والمجتمع، مؤكدا أن الهيئة باعتبارها الذراع العلمي لوزارة الصحة، كانت على مدى نصف قرن منارة للطب والرعاية الصحية في مصر، مشيرًا إلى دورها الفاعل في تعزيز جودة الخدمات الطبية والتعليم الطبي.
قفزة نوعية في تطوير منظومة الرعاية الصحيةولفت إلى تحقيق الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية قفزة نوعية في تطوير منظومة الرعاية الصحية من خلال تقديم خدمات طبية متكاملة لملايين المواطنين؛ بما يخفف من معاناتهم ويضع الرعاية الصحية في مصر على مستوى المعايير الدولية،مبينًا أن الهيئة أصبحت مرجعًا رئيسيًا لعلاج الحالات الحرجة التي تتطلب خبرة متخصصة، مثل زراعة الأعضاء، وعلاج السرطان، وجراحات القلب المفتوح، وجراحات الدماغ والأعصاب، مضيفًا أن المنشآت الطبية التابعة للهيئة باتت مجهزة بأحدث التقنيات، ما جعلها وجهة طبية للمرضى من داخل مصر وخارجها.
وأوضح أهمية تبني حلول عاجلة ومستدامة للتصدي لتحديات السمنة المفرطة في ظل الارتفاع العالمي لنسب الإصابة بهذا المرض سواء في الدول المتقدمة أو النامية، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على أداء دورها الوطني ضمن الخطة العالمية لخفض معدلات السمنة والنهوض بالصحة العامة، موضحًا أن 40% من المصريين يعانون من السمنة المفرطة، فيما تصل النسبة إلى 12% بين الأطفال، لافتًا إلى التعاون مع جميع الجهات المعنية لتكثيف البرامج التوعوية وتشجيع السلوكيات الغذائية الصحية وممارسة الرياضة في سبيل تحقيق صحة أفضل للمواطنين.
وخلال كلمته، وجه نائب رئيس مجلس الوزراء تكليفًا للمعهد القومي للتغذية بتكثيف الجهود التوعوية من خلال وسائل الإعلام، عبر إطلاق برامج، وتنظيم ندوات دورية تهدف إلى تدريب المواطنين على التغذية السليمة.
وأضاف أن الوزارة تعمل على مشروع طموح لإنشاء مدينة طبية للبحوث الطبية، تهدف إلى أن تكون علامة بارزة على المستوى العالمي، وتجمع المدينة بين خدمات الرعاية الصحية المتطورة والبحث العلمي والتدريب الطبي، ما يجعلها مركزًا للابتكار والريادة في المجال الطبي، موضحًا أن هذا المشروع ليس مجرد مبنى بل رؤية للمستقبل تركز على توفير خدمات طبية متكاملة، ودعم الكوادر العلمية، وتعزيز قدرات البحث الطبي.
ومن جانبه، صرح الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بأن الاحتفال باليوبيل الذهبي هذا العام يأتي في سياق مؤتمر استثنائي يسلط الضوء على أبرز القضايا الصحية التي تشغل الساحة المصرية، موضحًا أن المؤتمر يتناول قضية السمنة التي لا تقتصر آثارها السلبية على الفرد فقط، بل تمتد إلى الأسرة والمجتمع لما تمثله من عبء اقتصادي ونفسي.
وأضاف رئيس الهيئة، أن المؤتمر يضم 50 جلسة علمية، وأكثر من 300 محاضرة، بالإضافة إلى 15 ورشة عمل تغطي جميع التخصصات الطبية، مشيرًا إلى أن المجلس الصحي المصري اعتمد ساعات المؤتمر العلمية، إذ يحصل المشاركون على شهادة معتمدة بإجمالي 16 ساعة تعليمية وفق معايير CPD/CME، ودعا رئيس الهيئة، المهتمين بقضايا الصحة والسمنة للمشاركة في هذا الحدث المهم، الذي يقدم محتوى غنيًا وموثقًا من نخبة من الخبراء والمتخصصين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأبحاث الطبية البحث العلمي التخصصات الطبية التغذية السليمة وزير الصحة الصحة العامة للمستشفیات والمعاهد التعلیمیة الرعایة الصحیة موضح ا أن
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: بحث سبل تعزيز إدماج خدمات التأمين الطبي الخاص
استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية ، والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة ، الأستاذ علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، في اجتماع يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين الجانبين في مجالات التأمين الطبي ودعم الكوادر الطبية العاملة بالهيئة.
دعاء الاستسقاء وطلب المطرخلال اللقاء، تم تناول سبل الاستفادة من خبرات الاتحاد المصري للتأمين في تقديم الاستشارات اللازمة لتعزيز التغطية التأمينية للكوادر الطبية، بما يضمن توفير الحماية والدعم اللازمين للعاملين في القطاع الصحي، كما تم استعراض آليات تطوير التعاون في مجالات التأمين الطبي بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وفي هذا السياق، تم مناقشة مجموعة من النقاط الأساسية التي تعزز التعاون بين الجانبين، حيث تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون مع الاتحاد المصري للتأمين يهدف إلى تقديم خدمات تأمينية متطورة تلبي احتياجات جميع العاملين في القطاع الصحي ، كما تم الاتفاق على تنظيم ورشة عمل مشتركة لمناقشة الأساليب الحديثة في مجال التأمين الصحي، وبحث سبل إدماج الفئات غير المستفيدة من نظام التأمين الصحي الشامل، مع التركيز على كبار السن وتقديم تغطية تأمينية مخصصة تلبي احتياجاتهم.
تضمنت المناقشات أيضًا تعزيز التغطية التأمينية للأجانب المقيمين في المحافظات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، بالإضافة إلى توفير التأمين الطبي للطلاب الأجانب الملتحقين بالجامعات الخاصة، وقد تم التأكيد على أهمية دعم الدراسات الاكتوارية المتعلقة بتكاليف وتسعير الخدمات الصحية داخل الهيئة، لضمان استدامة النظام الصحي، كما تم استعراض إمكانية توفير تأمين ضد الأخطاء الطبية للأطقم الطبية العاملة في الهيئة، فضلاً عن تطوير نظم تأمينية جديدة لدعم العاملين الوافدين في منشآت الهيئة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أن الهيئة تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير شراكات استراتيجية مع المؤسسات الرائدة مثل الاتحاد المصري للتأمين، بهدف تعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة، مشيرا إلي ضرورة الاستفادة من الخبرات المتبادلة لتحقيق تغطية تأمينية شاملة ومستدامة.
من جانبه، أثنى الأستاذ علاء الزهيري على دور الهيئة العامة للرعاية الصحية، في تقديم خدمات صحية عالية الجودة، مؤكدًا أن الاتحاد المصري للتأمين يسعى لتقديم الدعم اللازم للهيئة بما يعزز التغطية التأمينية ويوفر الحماية للعاملين في القطاع الطبي ، كما وجه الدعوة إلى الدكتور أحمد السبكي لحضـور حلقة نقاشية قريبة، تهدف إلى التعريف بقانون التأمين الموحـد الجديد ودوره في تعزيز قطاع التأمين في مصر.
حضر الاجتماع من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية: الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية، الدكتورة سالي عبد الرؤوف مساعد المدير التنفيذي لشؤون تهيئة المنشآت العلاجية ومدير عام الإدارة العامة لشؤون الأفرع، الدكتور محمود الشحات مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة، الدكتورة أسماء سلمان مدير عام الإدارة العامة للتسويق وتنمية الأعمال، الأستاذ محمد إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للإدارة القانونية، والدكتور مازن علاء الدين المشرف على التنسيق مع منظمات التنمية الدولية في مجالات التعاون، بالإضافة إلى عدد من قيادات الهيئة.
تتجسد هذه الجهود ضمن رؤية الهيئة العامة للرعاية الصحية التي تهدف إلى تقديم نموذج رائد في مجال الخدمات الصحية والتأمينية وذلك بهدف تحقيق التميز في القطاع الصحي المصري وتعزيز الاستدامة المالية والإدارية للنظام الصحي.