لا يمكن تخمين موعد انتهائها.. حاكم كاليفورنيا: الحرائق قد تكون أسوأ كارثة طبيعية بتاريخ أمريكا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
(CNN)-- قال حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية، غافين نيوسوم لشبكة NBC، الاثنين، إن حرائق الغابات التي تشتعل في لوس أنجلوس جنوب كاليفورنيا، قد تكون أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، مع ارتفاع عدد القتلى إلى 24، وسط مخاوف من عودة الرياح.
وأضاف نيوسوم في مقابلة، السبت: "أعتقد أنها ستكون من حيث التكاليف المرتبطة بها فقط، من حيث الحجم والنطاق".
وفي ذلك الوقت، كان الحاكم قال لشبكة NBC أنه تم تأكيد 13 حالة وفاة على الأقل، "ومن المرجح أن يكون هناك المزيد".
وبحلول وقت مبكر من صباح الاثنين، وصل عدد القتلى جراء النيران إلى 24.
وفي غضون ذلك، اعتقلت السلطات العشرات من الأشخاص، وتقوم بدوريات في الأحياء المتضررة من الحرائق في مقاطعة لوس أنجلوس، محذرة من احتمال وقوع عمليات سرقة أو نهب، حيث أكدت أنه سيتم القبض عليهم ومحاكمتهم.
وحتى الآن، مر ما يقرب من أسبوع منذ أن اندلعت حرائق الغابات الأولى في العام الحالي في لوس أنجلوس، التي حملتها رياح "سانتا آنا"، التي بلغت مستوى الأعاصير لتشعل إحدى أشد حرائق الغابات التي شهدتها كاليفورنيا على الإطلاق.
وفي الأيام التي تلت ذلك، كان على سكان لوس أنجلوس أن يتعاملوا مع البقاء في حالة تأهب قصوى أثناء التجمع لمساعدة الذين فقدوا كل شيء، بينما كانت عاصفة رياح واحدة تفصلهم عن كارثة محتملة.
والآن، مع استمرار حريق باليساديس وحريق إيتون القريب منه حيث لم يتم احتواء معظمهما، تهدد رياح سانتا آنا المتجددة بتوسيع نطاق تلك الحرائق أو حتى بدء حرائق جديدة.
إذن متى ستنتهي هذه الحرائق؟ وما الذي يحتاجه رجال الإطفاء لتكون لهم اليد العليا؟
قال نائب رئيس إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، برايس بينيت لشبكة CNN، الأحد: "نحتاج إلى الطبيعة الأم لتمنحنا استراحة".
وأضاف: "لدينا رجال الإطفاء. ولدينا المياه. ونحن بحاجة إلى الوقت".
وفي ظل الإرهاق والاستنزاف وتوقع صدور المزيد من التحذيرات الحمراء في بداية الأسبوع، تستعد المدينة لمواجهة ما لا يمكن تصوره.
وفي المستقبل القريب، فإن محاولة تقدير موعد احتواء حرائق الغابات هي مجرد تخمين إلى حد كبير، وتعتمد على عوامل متغيرة مثل التضاريس وفعالية رجال الإطفاء. ومع ذلك فإن العوامل الرئيسية واضحة: الرياح والأمطار، أو عدم وجودهما.
وفي الوقت نفسه، أكدت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ أنها ملتزمة بتغطية التكلفة الكاملة لإزالة حطام حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا لمدة 180 يومًا، لكن مديرة الوكالة أعلنت أن العمل سيستمر بعد هذا الوقت.
وقالت مديرة الوكالة ديان كريسويل لشبكة CNN: "سيستغرق إزالة هذا الحطام أكثر من ستة أشهر".
وتم الإعلان عن تغطية إزالة الحطام لمدة 180 يومًا الأسبوع الماضي. وتقول الوكالة إن التغطية تشمل أيضًا التكلفة الكاملة لأنشطة إنقاذ الأرواح، "بما في ذلك جهود إخماد الحرائق".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية حرائق الغابات كاليفورنيا لوس أنجلوس حرائق الغابات لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
دعوة أممية لمساعدة السودان في مواجهة أسوأ أزمة نزوح
وجهت منسقة الأمم المتحدة المقيمة، مسؤولة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي اليوم السبت، نداء استغاثة جديدا للمجتمع الدولي بشأن الأوضاع المأساوية التي يواجهها ملايين السودانيين جراء الحرب التي تفتك بالبلاد منذ عامين.
وقالت نكويتا في حوار مع الموقع الرسمي للمنظمة الأممية: "نناشد المجتمع الدولي ألا ينسى السودان، وألا ينسى الرجال والنساء والأطفال في الذين وجدوا أنفسهم في وضع صعب للغاية ولحظة حرجة".
عامين من الصراع الوحشي في #السودان.
منسقة الأمم المتحدة المقيمة في البلاد تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية والنقص الخطير في تمويل جهود الإغاثة.
"نناشد المجتمع الدولي ألا ينسى السودانيين الذين وجدوا أنفسهم في هذا الوضع الصعب للغاية في هذه اللحظة الحرجة".https://t.co/fxd6ZhWUqC
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) April 12, 2025
ووصفت المسؤولة الأممية الوضع الإنساني في السودان بـ"الكارثي"، وأقرت بأن تقديم المساعدات الإنسانية لا يصل إلى جميع الأشخاص المتضررين من الحرب.
وأضافت: "ليست لدينا إمكانية الوصول إلى كل المناطق الساخنة، لكننا نبذل قصارى جهدنا لضمان نقل الموارد التي نملكها بأسرع ما يمكن إليها".
إعلانوكانت منظمة الأمم المتحدة وشركاؤها قد أعلنت استهدافها جمع 4.2 مليارات دولار خلال العام الجاري، بهدف تقديم الدعم لنحو 30 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، وهو الدعم الذي ما زالت المنظمة بعيدة عن تحقيقه.
واعتبر نكويتا أن الحرب في السودان كان لها تأثير مدمر في دارفور، وأشارت إلى أن مدينة الفاشر "لا تزال تحت الحصار والمدنيون محاصرون فيها منذ أشهر، ويواجهون قصفا يوميا وتدهورا سريعا في الأوضاع الإنسانية".
كما أعربت المسؤولة الأممية عن قلقها البالغ إزاء تأكيد المجاعة في مخيم زمزم شمال دارفور، إذ وصفت الوضع فيه بالـ"كارثي"، مؤكدة النقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية.
وأكدت المسؤولة الأممية أن مناطق أخرى مثل الخرطوم وكردفان والنيل الأزرق معرضة للخطر، وشددت على أن المنظمة تعمل ضد الزمن لمحاولة منع انتشار "المجاعة"، وفق تعبيرها.
وسبق أن حذرت المنسقة الأممية في وقت سابق من أن الأزمة الإنسانية في السودان وصلت إلى أبعاد غير مسبوقة، قائلة -في تصريح صحفي- إن أكثر من نصف السكان هناك يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة.
وذكرت أن انعدام الأمن الغذائي الحاد بالسودان وصل إلى مستويات تاريخية، خصوصا في مناطق بإقليم دارفور والعاصمة الخرطوم، وإقليم كردفان.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.