أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن  القيادة السياسية، تضع القطاع الصحي في صدارة أولوياتها، مع تركيز خاص على تعزيز الأبحاث الطبية  التطبيقية وتطوير برامج التعليم الطبي  المهني الحديث،موضحًا أن هذا التوجه يُمثل الهدف المحوري للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، التي تسعى إلى تحقيق رؤيتها الحالية والمستقبلية، من خلال توفير بيئة داعمة للإبداع والابتكار في المجال الطبي.

 


جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الذي جاء هذا العام تحت عنوان "السمنة.. من الطب إلى المجتمع" ،ويهدف المؤتمر إلى تناول الأبعاد الطبية والاجتماعية لمشكلة السمنة، وابتكار حلول فعالة لمواجهتها، بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الهيئة.


وأشار الوزير إلى أن الهيئة، التي أنشئت وفقًا للقرار الجمهوري رقم 1002 لعام 1975، تُعد مؤسسة طبية تعليمية بارزة تسهم في تأهيل الكوادر الطبية، وتنمية مهاراتهم، وتقديم خدمات صحية متقدمة للمواطن المصري.


وقد شهد المؤتمر حضور عدد من نواب وزير الصحة ومساعديه، إلى جانب قيادات الوزارة، ومسؤولي المستشفيات والمعاهد التابعة للهيئة، ونخبة من أبرز الأطباء في مختلف التخصصات، واستُهلت الجلسة الافتتاحية بعرض فيلم وثائقي تناول تاريخ الهيئة منذ إنشائها، مسلطًا الضوء على إنجازاتها ودورها المحوري ككيان طبي يساهم في تعزيز استدامة المنظومة الصحية.


أوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن اختيار السمنة كموضوع رئيسي للمؤتمر هذا العام يعكس وعي الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بأهمية التصدي لهذه القضية الصحية الخطيرة وتأثيرها السلبي على صحة الفرد والمجتمع، وأكد أن الهيئة، باعتبارها الذراع العلمي لوزارة الصحة، كانت على مدى نصف قرن منارة للطب والرعاية الصحية في مصر، مشيرًا إلى دورها الفاعل في تعزيز جودة الخدمات الطبية والتعليم الطبي.


وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى تحقيق الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية قفزة نوعية في تطوير منظومة الرعاية الصحية، من خلال تقديم خدمات طبية متكاملة لملايين المواطنين، بما يخفف من معاناتهم ويضع الرعاية الصحية في مصر على مستوى المعايير الدولية،مبينًا أن الهيئة أصبحت مرجعًا رئيسيًا لعلاج الحالات الحرجة التي تتطلب خبرة متخصصة، مثل زراعة الأعضاء، وعلاج السرطان، وجراحات القلب المفتوح، وجراحات الدماغ والأعصاب،مضيفًا أن المنشآت الطبية التابعة للهيئة باتت مجهزة بأحدث التقنيات، مما جعلها وجهة طبية للمرضى من داخل مصر وخارجها.


وأوضح "عبدالغفار" أهمية تبني حلول عاجلة ومستدامة للتصدي لتحديات السمنة المفرطة، في ظل الارتفاع العالمي لنسب الإصابة بهذا المرض، سواء في الدول المتقدمة أو النامية،مؤكدًا حرص الدولة المصرية على أداء دورها الوطني ضمن الخطة العالمية لخفض معدلات السمنة والنهوض بالصحة العامة، موضحًا أن 40% من المصريين يعانون من السمنة المفرطة، فيما تصل النسبة إلى 12% بين الأطفال، لافتًا إلى التعاون مع كافة الجهات المعنية لتكثيف البرامج التوعوية وتشجيع السلوكيات الغذائية الصحية وممارسة الرياضة، في سبيل تحقيق صحة أفضل للمواطنين.


وخلال كلمته، وجه نائب رئيس مجلس الوزراء تكليفًا للمعهد القومي للتغذية بتكثيف الجهود التوعوية من خلال وسائل الإعلام، عبر إطلاق برامج، وتنظيم ندوات دورية تهدف إلى تدريب المواطنين على التغذية السليمة.


وأشار وزير الصحة إلى أن الهيئة ساهمت في إعداد أجيال من الكوادر الطبية المتميزة من خلال برامج تدريبية متقدمة، فضلاً عن شراكات مع جامعات ومؤسسات طبية دولية،مؤكدًا أن الهيئة أنشأت معاهد ومراكز تدريب متخصصة للأطباء والممرضين والفنيين، بما يضمن التحديث المستمر لمهاراتهم لمواكبة أحدث التطورات العلمية، كما أن الهيئة تقف في طليعة المؤسسات الداعمة للبحث العلمي التطبيقي ، حيث أصدرت العشرات من الدراسات التي أثرت بعمق في صياغة السياسات الصحية.


وأضاف "عبدالغفار" أن الوزارة تعمل على مشروع طموح لإنشاء مدينة طبية للبحوث الطبية، تهدف إلى أن تكون علامة بارزة على المستوى العالمي، وستجمع المدينة بين خدمات الرعاية الصحية المتطورة والبحث العلمي والتدريب الطبي، ما يجعلها مركزًا للابتكار والريادة في المجال الطبي،موضحًا أن هذا المشروع ليس مجرد مبنى، بل رؤية للمستقبل تركز على توفير خدمات طبية متكاملة، ودعم الكوادر العلمية، وتعزيز قدرات البحث الطبي.


واختتم الوزير كلمته بالتعبير عن شكره وامتنانه لجميع العاملين في الهيئة، من أطباء وممرضين وإداريين وباحثين، واصفًا إياهم بالأبطال الحقيقيين وراء نجاح الهيئة،مؤكدًا أن الاحتفال باليوبيل الذهبي للهيئة هو مناسبة للاعتزاز بالإنجازات الماضية، والتطلع إلى مستقبل مشرق، مع التزام وزارة الصحة والسكان بمواصلة دعم الهيئة بكافة الموارد اللازمة لتعزيز دورها في خدمة المواطنين.


من جانبه، صرح الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بأن الاحتفال باليوبيل الذهبي هذا العام يأتي في سياق مؤتمر استثنائي يسلط الضوء على أبرز القضايا الصحية التي تشغل الساحة المصرية،موضحًا  أن المؤتمر يتناول قضية السمنة، التي لا تقتصر آثارها السلبية على الفرد فقط، بل تمتد إلى الأسرة والمجتمع لما تمثله من عبء اقتصادي ونفسي.


وأضاف رئيس الهيئة أن المؤتمر يضم 50 جلسة علمية، وأكثر من 300 محاضرة، بالإضافة إلى 15 ورشة عمل تغطي جميع التخصصات الطبية،مشيرًا إلى أن المجلس الصحي المصري اعتمد ساعات المؤتمر العلمية، حيث يحصل المشاركون على شهادة معتمدة بإجمالي 16 ساعة تعليمية وفق معايير CPD/CME، ودعا رئيس الهيئة كافة المهتمين بقضايا الصحة والسمنة للمشاركة في هذا الحدث الهام، الذي يقدم محتوى غنيًا وموثقًا من نخبة من الخبراء والمتخصصين.


اختتمت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بتكريم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، من قبل الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، تقديرًا لدوره البارز في تطوير المنظومة الصحية في مصر، فيما  قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان  بتكريم أصحاب المراكز الخمسة الأولى في مسابقة الهيئة للنشر الدولي، وهم: الدكتور محمد بكر شلبي، والدكتور محمد أسامة عدلي، والدكتور محمد عمرو حسين، والدكتور حلمي عبد الفتاح الأسود، والدكتور أحمد يحيى حجاب، والدكتور عبدالحميد أباظة، تثمينًا لإسهاماتهم العلمية المتميزة.


وعلى هامش فعاليات الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، محاضرة افتتاحية حول السمنة، تناول خلالها الأسباب المتعددة لزيادة الوزن، مع التركيز على تأثيرها الصحي الخطير على أمراض السكري، وقصور الشريان التاجي، ومشكلات العظام والمفاصل، كما استعرض أساليب العلاج المختلفة، بما في ذلك العلاج الدوائي والجراحي، للتعامل مع حالات السمنة المفرطة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الصحة الفنيين شراكات محمد مصطفى الهیئة العامة للمستشفیات والمعاهد التعلیمیة الدکتور خالد عبدالغفار نائب رئیس مجلس الوزراء الجلسة الافتتاحیة السمنة المفرطة الصحة والسکان الدکتور محمد رئیس الهیئة وزیر الصحة أن الهیئة من خلال موضح ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة ومحافظ المنوفية يتفقدان وحدة «صحة سبك الأحد»


تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، يرافقة اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، اليوم السبت، وحدة «سبك الأحد» وذلك في إطار جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل بالمنظومة الصحية، والتأكد من جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بالمنشآت الصحية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير بدأ جولته بتفقد المعمل، والصيدلية، كما تأكد من توافر مخزون كاف من ألبان الأطفال، وضمان وصول الألبان العلاجية لمستحقيها. 
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير تفقد عيادة المشورة التي تقدم خدمات التثقيف الصحي، في مجال تنظيم الأسرة، والتعريف بوسائل منع الحمل المناسبة، وأهمية الرضاعة الطبيعية، والتوعية بأهمية تقليل معدلات الولادة القيصرية، بالإضافة إلى تقديم الندوات التثقيفية عن كيفية فتح الملفات والتسجيل بالوحدة.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الوزير اطلع على محتوى الندوات التي تقدمها عيادة المشورة، وتأكد من تأثير هذه الندوات في رفع الوعي لدى السيدات، لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام وسائل تنظيم الحمل، إلى جانب دورها في المتابعة الدورية للمترددين من خلال سجل المتابعة، والزيارات المنزلية، مشددًا على أهمية دور مراكز الرعاية الأساسية في المتابعة الدورية لأصحاب الأمراض المزمنة.
ونوه «عبدالغفار» إلى أن الوزير تفقد عيادة الأسنان، واطلع على أعداد المترددين، موجهًا في هذا الشأن بتكثيف حملات التوعية حول صحة الفم والأسنان في المدارس، والقرى، والمراكز المحيطة، كما أثنى على ندوات التثقيف الصحي المقدمة بالوحدة فيما يتعلق بصحة الفم والأسنان.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الوزير تابع جولته بتفقد عيادات المبادرات الرئاسية، حيث بلغ معدل التردد عليها شهريا، 600 سيدة لمبادرة صحة المرأه، ومبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي 190 مواطنا، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة 78 مواطنا، ومبادرة صحة الأم والجنين 23 حالة، ومبادرة الكشف المبكر عن ضعف السمع لدى حديثى إلى 46 مولودا، كما تفقد عيادة العلاج الطبيعي، حيث يبلغ أعداد المترددين عليها 119 مواطنا، موجهًا بتوفير كافة احتياجات العيادة من أجهزة ومستلزمات. 
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير استكمل جولته بتفقد وحدة تنمية الأسرة، والمشغل الذي يستهدف تدريب السيدات على أعمال التفصيل والأشغال اليدوية، وذلك في إطار استيراتيجية الدولة لتمكين الفتيات والسيدات اقتصاديًا، كما وجه الوزير بتشغيل الحضانة، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
يذكر أن وحدة «سبك الأحد» على مساحة 1300 متر مربع، وتتكون من 3 طوابق، وتخدم نحو 33 ألف نسمة من سكان مركز أشمون، كما تبلغ أعداد الملفات المفتوحة 7 آلاف و151 ملفا، وعدد الملفات المفعلة 4 آلاف و630 ملفا.
رافق الوزير خلال الجولة، الأستاذ محمد موسى نائب المحافظ، اللواء ضياء الدين عبدالحميد السكرتير العام، الدكتور أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، الدكتور محمد مصطفى رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الدكتور أحمد مصطفى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، الدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، الدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور محمد زيدان، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي ومدير إدارة المجالس الطبية المتخصصة،  الدكتور أسامة عبدالله وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، المحاسب خالد النمر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أشمون،  والنواب أحمد الخشن، عصام ياسين، حنان يشار، صابر عبد القوي أعضاء مجلس النواب، والنائب علاء طاحون عضو مجلس الشيوخ  .

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: 12% نسبة السمنة بين الأطفال
  • وزير الصحة يفتتح المؤتمر السنوي لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية|صور
  • نائبة وزير الصحة تكشف لمصراوي تفاصيل مشروع المنشآت الصحية صديقة الأم والطفل
  • وزير الصحة: 40% من المصريين يعانون من السمنة
  • وزير الصحة : 40% من المصريين يعانون من السمنة
  • وزير الصحة يبحث مع السفير الهولندي وفيليبس خطط توطين صناعة الأجهزة الطبية
  • نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة ومحافظ المنوفية يتفقدان وحدة «صحة سبك الأحد»
  • وزير الصحة يتوجه لـ المنوفية لتفقد عدداً من المنشآت الصحية
  • وزير الصحة يتوجه لمحافظة المنوفية لتفقد عدد من المنشآت الصحية ومتابعة سير العمل