رمضان عبدالمعز يحث على الالتزام بالشرع في كل الأوقات بـ "الرضا "
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أفاد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، بأن من أعظم نعم الله على عباده هي "الرضا"، مشددًا على ضرورة أن يكون العبد راضيًا عن شرع الله وأقداره ليحظى برضا الله سبحانه وتعالى.
وخلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الاثنين، أضاف الشيخ رمضان: “الرضا لا يقتصر على قبول ما نحب، بل يشمل أيضًا قبول ما لم نتمنى حدوثه، لأن كل ما يأتي من الله هو خير دائم، حتى وإن بدا في ظاهره صعبًا”.
كما أشار إلى أهمية الرضا في حياة المسلم، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بشرع الله في جميع الأوقات، قائلاً: “يجب أن نأخذ شرع الله كاملاً، فلا نختار منه ما يناسبنا ونترك ما لا يعجبنا، فالقرآن الكريم والسنة النبوية ليسا جزئين يمكن الاختيار بينهما، بل يجب الالتزام بهما بشكل كامل”.
وتحدث الشيخ رمضان عن كيفية تعامل المسلم مع الأقدار، سواء كانت مفرحة أو مؤلمة، مستشهدًا بقصة السيدة أم سلمة رضي الله عنها عندما فقدت زوجها أبو سلمة رضي الله عنه.
بركات الصبروأوضح أنه رغم حزنها العميق، إلا أنها صبرت ورضيت بما قدره الله، ودعت بالدعاء الذي علمها إياه النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعلني في مصيبتي خيرًا منها"، وبعد فترة، عوضها الله بخير من أبي سلمة، وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد أن الرضا عن أقدار الله يتطلب الصبر، خاصة في اللحظات الصعبة التي قد يجد البعض صعوبة في تقبلها، مشيرا إلى أن الصبر عند تلقي المصيبة يعد من أصعب الأمور، لكن مع مرور الوقت يأتي الرضا عن القدر وتظهر بركات الصبر.
واختتم قائلاً: "الله يختبرنا في هذه الدنيا، ولكن في النهاية، العبد الذي يصبر ويرضى سيجد عند الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت." وأضاف: “الرضا هو مفتاح السعادة الحقيقية، فالله لا يقدر لعباده إلا الخير، وإذا أدرك المسلم أن ما يقدره الله له هو الخير، سيعيش في سلام داخلي ويشعر بالطمأنينة في قلبه”.
شاهد الفيديو..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرضا شرع الله الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبد المعز الشيخ رمضان المسلم العبد
إقرأ أيضاً:
آه يا وطن .. محب اخر لك يغادرنا .. وداعا بشرى الشيخ
بقلم السفير/ صلاح محمد احمد
كان لقائي به عام ١٩٧٩ ببكين، ومنذ للوهلة الأولى شعرت أنه قريب من القلب، تسبقه ابتسامات مشرقة وود حقيقى. غير زائف، وكان على وشك مغادرة بكين منقولا ، وانتحى بى جانبا مرحبا، مشيرا بمرارة وجود انطباع خاطىء لدى البعض فى أروقة وزارة الخارجية، يشير إلى أن المنقول إلى بكين مغضوب عليه، أو على الأقل يعد أبعادا، والسعداء فى نظرهم اؤلئك المنقولين إلى دول الغرب أو امريكا. وأكد فى حديثه أن الصين عالم اخر، وتاريخ تليد، من الموعود لها أن تنهض بشعبها المنضبط ، كان ذلك عام ١٩٧٩ بعد وفاة مؤسسها ماوتسى تونج بسنوات قلائل، وبداية محاكمة ما عرفوا بعصابة الأربعة المتهمين بانتهاكات لحقوق الإنسان التى أعقبت الثورة الثقافية التى أشعلها ماو، واستجابة لاستفسار لى ، أجاب بأن هناك اعتقاد خاطىء بأن العمل تحت امرة. رئيس بعثة عسكرى يعد عقابا، ولكن ما لمسه من رئيس البعثة آنذاك ــكان هو الراحل المقيم اللواء مبارك عثمان رحمه ــالعمل معه يعد إضافة إيجابية ، فهو واضح فى تعامله وصريح فى علاقاته مع كافة العاملين وله رؤية إدارية فذة فى فهم دواخل مرؤوسيه. ظل بشرى منذ ذاك اللقاء فى البال، ولم التق به فى اى عمل مشترك ، ومرت الايام وكان سكنى فى امتداد شمبات بالقرب من الحلفايا التى احبها بشرى وأصبح جزءا من اساطينها. ظروف أخرى سهلت لقائي به حين انتظمت ابنته امينةـالتى سماها على اسم زوجته الراحلة تخليدا لذكراها حين انخرطت امينة للدراسة فى مدرسة رياض الاسلام التى تعمل فيها زوجتى كمعلمة، وقد دعانى لزيارة مزرعته فى الحلفايا للتزود بحليب طازج من بقراته.. ولم اتمكن من تلبية هذه الدعوة,، وفى مرة من المرات احضر لى قارورة حليب طازج استمتعت به. مرت الايام واجتاحت الفتنة الهوجاء وطننا الجريح، وتفرقنا ايدى سبأ ، وفى تاريخ سابق من العام الماضى التقيت به وهو فى طريقه إلى مكتب الوزير المفوض عمر الفاروق وعند وصولى لمكتب فاروق وجدت المكتب مكتظا وفى أحد ركانه أيضا الراحل على قاقارين سبحان الله كانت هى هذه اللحظة التى رأيت فيها الراحلين قبل أن يسترق الموت كاللص الخطى ويخطف الزميلين.. وصلي على جثمان بشرى الشيخ فى مسجد د. مصطفى محمود القائل فى مجاهداته. من رحلة الشك الى الايمان، بأن الموت فى حقيقته حياة، وكل منا يحمل جثته على كتفيه كل لحظة، وما يبقى للإنسان ذكراه وعمله ...
رحم الله بشرى الشيخ دفع الله