رصد 10 مليارات لإحداث حديقة ديناصورات بأزيلال
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
أطلقت الشركة المغربية للهندسة السياحية، بشراكة مع السلطات المحلية لجهة بني ملال-خنيفرة، مؤخرا، طلب إبداء الاهتمام لتهيئة حديقة ترفيهية حول تيمة الديناصورات.
ورصد لهذا المشروع الذي اختير له اسم “دينو بارك” والذي سيمتد على مساحة 5 هكتارات، غلاف مالي يناهز مائة مليون درهم، وفق معطيات لشركة التنمية الجهوية أطلس للتنمية السياحية لبني ملال – خنيفرة، التي أوضحت أن المشروع يندرج في إطار مضامين خارطة الطريق السياحية في أفق 2026.
وذكرت الشركة أن طلب إبداء الاهتمام يروم انتقاء مستثمر يضطلع بمهمة تطوير وإدارة منتزه ترفيهي حول تيمة الديناصورات على مستوى إقليم أزيلال، مشيرة إلى أنالحديقة ستركز على إعادة تجسيد الديناصورات بحجمها الحقيقي، وإبراز المعالم السياحية للمدارات المحيطة بمدينة أزيلال، وللمتحف الذي افتتح مؤخرا في وجه العموم.
وسيتمحور المشروع الذي يهدف أيضا إلى الترويج لعلامة اليونسكو الخاصة بـ (جيوبارك مكون)، حول ثلاث مناطق رئيسية تتمثل في قرية الأطلس التي ستكون بمثابة نقطة استقبال تكشف التراث المادي واللامادي للجهة من خلال المنتجات المرتبطة بالسياحة الفلاحية والصناعة التقليدية، ووادي الديناصورات الذي سيقترح جولة تفاعلية حيث سيتمكن الزوار من اكتشاف بيئة الديناصورات، و”دينو بارك” كمنطقة ستوفر مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية حول تيمات مبتكرة وغامرة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
حديقة العذاب لأوكتاف ميربو: رواية فضحت وحشية السلطة وكشفت زيف الحضارة
عندما نشر أوكتاف ميربو روايته “حديقة العذاب”عام 1899، أحدثت صدمة في الأوساط الأدبية والسياسية، بأسلوب يجمع بين السخرية السوداء والواقعية الوحشية.
و كشف ميربو عن الوجه القبيح للسلطة والقمع، مستخدمًا صورًا صادمة للعنف والتعذيب كاستعارة للفساد السياسي والمجتمعي.
قصة الرواية: بين الحب والعنفتدور أحداث الرواية حول رجل فرنسي أرستقراطي، يتم نفيه إلى مستعمرة بريطانية في آسيا، ويقع في حب امرأة تدعى كلارا. لكن هذه العلاقة ليست قصة حب تقليدية، بل تتشابك مع متعة كلارا السادية بمشاهدة التعذيب في “حديقة العذاب”، وهي مكان مخصص لإعدام وتعذيب السجناء بطرق وحشية.
ميربو لم يكتب الرواية لمجرد وصف مشاهد العنف، بل استخدمها كأداة رمزية لفضح الأنظمة القمعية والاستعمارية، حيث يُظهر كيف أن القوة المطلقة تؤدي إلى الفساد المطلق، وأن البشر عندما يمتلكون السلطة بدون رقابة يصبحون وحوشًا لا تعرف الرحمة.
الصدمة وردود الفعلعند نشر الرواية، أثارت جدلًا واسعًا بسبب مشاهد التعذيب القاسية والمحتوى الصريح. اعتبرها البعض إدانة قاسية للاستعمار الأوروبي، بينما رأى آخرون أنها عمل منحرف وغير أخلاقي. لكن ما لا يمكن إنكاره هو أن الرواية كانت صرخة تحذير من خطورة القمع السياسي والانحراف الأخلاقي للسلطة.
ميربو والجرأة في النقد السياسيكان أوكتاف ميربو معروفًا بجرأته في انتقاد النظام السياسي الفرنسي، خاصة بعد فضيحة قضية درايفوس، حيث دافع عن الضابط اليهودي ألفريد درايفوس في مواجهة التحيز العنصري والمؤامرات العسكرية. في “حديقة العذاب”، وسّع ميربو نقده ليشمل الأنظمة الاستبدادية حول العالم، وليس فقط فرنسا.
تأثير الرواية على الأدب والسياسة• ألهمت الرواية العديد من الأدباء الذين كتبوا عن الوحشية السياسية، مثل جورج أورويل في 1984وألدوس هكسلي في عالمجديدشجاع.
• شكلت جزءًا من الأدب الساخرالذي يكشف الفساد الاجتماعي والنفاق السياسي.
• استخدمها الفلاسفة والمفكرون لاحقًا في تحليل السلطة والتعذيب كأدوات للقمع.