تحدث الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن نظام البكالوريا الجديد، الذي طُرح من وزارة التربية والتعليم ليكون بديلًا عن نظام الثانوية العامة.

وقال تامر شوقي، خلال لقاء مع الإعلامية دينا رامز، خلال برنامج «أنا وهو وهي»، عبر قناة «صدى البلد»، «هذا المشروع ليس نهائيًا وسيكون مطروحًا للنقاش المجتمعي، ووزارة التربية والتعليم تبحث عن الوصول إلى نظام تعليمي عالمي ما يساعد الطالب المصري في دراسته حال ذهابه إلى أي مكان في العالم».

ولفت إلى أن النظام الجديد يُتيح للطالب الامتحان الأول بالمجان، ثم دفع 500 جنيه عن كل مرة يؤدي فيها الامتحان غير المرة الأولى، موضحًا أن تلك الرسوم المفروضة على الطالب نظرًا لأن الامتحان الثاني له في المادة يتطلب توفير مراقبين ولجان امتحانية وتصحيح للأوراق، منوهًا إلى أن تلك الرسوم ستكون بمثابة مصاريف على إجراء الامتحان.

وحول ملاحظاته على النظام الجديد المطروح، قال شوقي: «حينما أخير الطالب بين علم النفس واللغة الأجنبية الثانية هذا ليس صحيحًا، فيمكن اختيار مجموعة اللغات يختار منها الطالب لغة واحدة، ومجموعة المواد الفلسفية يختار منها الطالب مادة كذلك».

وعلل الدكتور تامر شوقي ذلك بأن الطالب يمكن أن تكون لديه الرغبة في دراسة اللغة الأجنبية الثانية وكذلك دراسة علم النفس أيضًا.

كما اعتبر شوقي أن إدراج مادة التربية الدينية في المجموع في نظام البكالوريا الجديد «مرفوض» من الناحية التربوية، وذلك حسب رأيه.

وفسر شوقي ذلك بأنه «لا يجب أن يتم تدريس مادتين مختلفين، وهنا التربية الدينية الإسلامية والتربية الدينية المسيحية، على الطلاب كلٌ حسب ديانته»، مشيرًا إلى أن هذا الاختلاف في الدراسة «مرفوض من الناحية التربوية» بسبب وجود اختلاف في المادتين قد يؤدي إلى تميز طالب على الآخر نتيجة هذا الاختلاف في المادتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم عين شمس أنا وهو وهي الدكتور تامر شوقي المزيد التربیة الدینیة تامر شوقی

إقرأ أيضاً:

ما الفرق بين البكالوريا 1905 و2025؟.. تربوي يكشف 10 حقائق عن المقترح الجديد

البكالوريا نظام قديم أعيد طرحه على الساحة المصرية على مدار الفترة الحالية وذلك ليكون بديلًا للثانوية العامة بداية من العام الدراسي المقبل 2025 – 2026.

 

متى ظهر نظام البكالوريا في مصر ؟

ونظام البكالوريا ظهر عام 1905 حين تقرر تعديل نظام الثانوية العامة واستمر العمل به لمدة 23 سنة متواصلة، وكان آنذاك مقسمة إلى قسمين: سنتان عامة يحصل الطالب بعدها على شهادة «الكفاءة» وتؤهل حاملها لشغل المناصب الحكومية الصغيرة، وسنتان تخصصيتان يحصل الطالب فيهما على شهادة «البكالوريا» وكانت هذه أول مرة تشهد الثانوية العامة دخول نظام الشعب، إذ قسمت إلى: الأدبى والعلمى.

 

ما الفرق بين البكالوريا 1905 و2025؟

مدة الدراسة في 1905 كانت 4 سنوات على مرحلتين: سنتان عامة وسنتان تخصصية أما في 2025 ستكون 3 سنوات على مرحلتين: سنة تمهيدية وسنتان رئيسيتان.

والشُعب كانت في 1905 عبارة شعبتان فقط «الأدبي والعلمي» تُحدد في آخر سنتين أما في 2025 ستكون التخصصات أكثر تنوعًا، مثل الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحساب، مع تحديد التخصص منذ الصف الثاني الثانوي بناءً على ميول الطالب.

وبالانتقال إلى المواد الدراسية ففي 1905 كان الطلاب يدرسون مواد عامة في المرحلة الأولى وتخصصية في الثانية، وفي 2025 سيدرس الطلاب مواد أساسية مثل اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم، مواد تخصصية مرنة (الكيمياء، الفيزياء، الجغرافيا)، مواد اختيارية مثل البرمجة وعلوم الحاسب.

أما عن نظام التحسين أو الإعادة ففي 1905 لم يكن هناك نظام واضح لإعادة الامتحانات أما في 2025 سيتيح النظام إعادة الامتحانات بمرونة مع رسوم 500 جنيه لكل محاولة إضافية


 

10 حقائق عن المقترح الجديد للبكالوريا

وفي هذا الشأن، كشف الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن هناك عدد من الحقائق يجب أن تعرفها عن مقترح البكالوريا الجديد وهي:

 أولا أن الجديد فيه فقط هو الاسم أما جميع التفاصيل قدمت كمقترحات قبل ذلك وكانت سوف تطرح للنقاش لتحديد الإجراءات المناسبة لتطبيقها. أنها ليست بشكلها الحالي دولية ولا يمكن أن تكون دولية بمجرد تهميش بعض المواد ودمج البعض الآخر فهناك معايير يحب توفرها في المدارس والمناهج والمعلمين وجدير بالذكر أن معظم المدارس المصرية غير حاصلة على الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد. أنها مجرد فكرة سوف يتم تنقيحها بالمناقشات التي نتمنى أن تسفر عن إجراءات تفيد العملية التعليمية.  بشكلها الحالي لا يوجد مبرر تربوي يبرر قصر تدريس بعض المواد على بعض الصفوف دون غيرها ولا إضافة بعض المواد للمجموع وعدم إضافة البعض الآخر. بشكلها الحالي تؤدي إلى تسطيح معلومات الطلاب ووعيهم حيث تم الوصول بالمحتوى العلمي إلى الحد الأدنى مع حذف مواد مهمة كالتربية الوطنية بدلا من تطويرها. تم طرح المقترح من خلال عدد ٦ صفحات انفوجراف أو عرض تقديمي وعند جمع الشرائح لن يتعدى المقترح صفحة واحدة ولا ينبغي لمقترح بتطوير مرحلة مهمة كالثانوية العامة أن يعرض مقتضبا هكذا بل كان من الأولى ربط مقترحات التطوير بالواقع وإمكانيات الوزارة ووضع إجراءات محددة للتنفيذ وتصور واضح لكيفية التنفيذ حتى يمكن المناقشة للوصول لأفضل صيغة لتنفيذ المقترح. سوف يؤدي إلى ضياع مجهود الطلاب حيث يتوقفون عن دراسة اللغة الأجنبية الأولى في الصف الثالث الثانوي وهو ما يؤدي إلى ضياع مجهودهم الذي بذلوه في تعلمها في الصفين الأول والثاني. قدم المقترح على أنه مرحلة منتهية وتجاهل المقترح أن القول بأن الثانوية العامة أصبحت  مرحلة منتهية لا بد أن يكون من خلال إجراءات محددة تربط مناهجها بسوق العمل وخطة التنمية المستدامة للدولة وليس بمجرد القول. هذا المقترح بشكله الحالي يحتاج إلى مزيد من الفصول ومزيد من المعلمين وتنسيق كامل مع وزارة التعليم العالي.  لم يعالج المقترح مشكلات الكثافة والغش والدروس الخصوصية والعجز في أعداد المعلمين بل سيؤدي إلى تفاقمها.

 

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى يهاجم ضم التربية الدينية لمجموع البكالوريا: ضد الدستور والقوانين
  • أستاذ علم نفس: إدراج مادة التربية الدينية في المجموع بـ البكالوريا يمثل خللاً تربويا
  • تحذير من إدراج مادة التربية الدينية في مجموع البكالوريا.. مدخل للتمييز (فيديو)
  • هل ينهي نظام البكالوريا الجديد في مصر كابوس الثانوية العامة؟
  • ما الفرق بين البكالوريا 1905 و2025؟.. تربوي يكشف 10 حقائق عن المقترح الجديد
  • خبير تربوي: البكالوريا ينهي بعبع الثانوية العامة
  • التربية والتعليم عن هدف تعديلات الثانوية العامة المستمرة: نخدم أولادنا
  • خبير تربوي: البكالوريا ينهي حالة "بعبع" الثانوية العامة.. أفضل الأنظمة التعليمية
  • برؤية الذكاء الاصطناعي| خطوات تحويل الثانوية العامة إلى شهادة دولية