بقلم : جواد التونسي ..

يسافر آلاف العراقيون المرضى والمصابين سنوياً الى مستشفيات في دول مختلفة , منها الهند , تركيا , الاردن , مصر وايران , وغيرها من الدول , حيث يشكو العراقيون من ارتفاع أسعار الادوية والعلاجات ومعاينة بعض الاطباء الجشعين الذي تخّلوا عن الانسانية والعطف والرحمة , حيث اشتكى عدد كبير من المرضى بشأن وجود اتفاقات وتشفير بين أطباء وصيادلة في كتابة الوصفات الطبية كما ذكرناها في مقالاتنا السابقة , فضلاً عن الصعوبة التي يلاقيها الصيادلة في قراءة تلك الوصفات , على الرغم من صدور قرار من نقابة الصيادلة بإغلاق الصيدليات المخالفة , إلا أنه لم يُطبّق على الغالبية العظمى من الأطباء, وهناك اساب عديدة لجعل العراقيون يلجئون لمستشفيات الخارج ومن تلك الاسباب : هجرة بعض الاطباء بسبب الاوضاع الامنية المزرية في العراق من عمليات الخطف والتهديد والابتزاز , ناهيك عن الفصول العشائرية وما تسمى بـ “الدكة والكوامة ” , مما يضطر بعض الاطباء لترك مهنتهم والسفر خارج العراق او اللجوء الى اقليم كردستان الآمن نوعاً ما , سبب آخر يعزو في عدم وجود أجهزة طبية متطورة حديثاً وفق تكنلوجيا الطب الحديث, وعدم توفر المعدات الطبية المتطورة لإجراء الفحوصات الاولية , يرافق ذلك كله رداءة أغلب مستشفيات العراق وعدم أهليتها لإجراء عمليات كبرى وتكاليف تلك العمليات بملايين الدنانير, حيث ان البنية التحتية للقطاع الصحي متهالكة في أغلبها , ولا تلائم التطور العالمي, وان وجدت فان التكاليف تفوق أحياناً القدرات المالية للكثيرين الذين لا تتوفر لديهم خيارات للتعامل مع مشاكل المرض والاصابة , وانعدام الإمكانات الطبية في داخل العراق , وسبب آخر , ألا وهو ان اغلب المرضى والمصابين العراقيين لا يثقون بالأطباء المحليين رغم مهارة الاغلب منهم وأن أكثريتهم لا تنقصهم الكفاءة بالتأكيد , وتنتشر في العراق مكاتب سفر , تنشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف إقناع أشخاص يعانون من مشاكل صحية بإجراء عمليات جراحية في الدول التي ذكرناها خارج العراق , وتوفير بيانات بـ ” الخدمات الطبية المتوفرة والمستشفيات” , ورغم ذلك كله فان سفر المريض خارج العراق تكلفه مبالغ طائلة تتضمن تأشيرات السفر ” الفيزا ” وتذاكر الطيران الباهظة الثمن , وحجز الفنادق واختيار المترجمين والمرافقين الصحيين , حيث ترتفع مبالغ تلك العمليات الى آلاف الدولارات والتي يطلع عليها باللهجة العراقية المتداولة ” الدفاتر ” وتصل قيمة بعض العمليات الكبرى الى ” 6″ دفاتر أو أكثر, وتذكر التقارير الطبية في اعداد المرضى المسافرين خارج العراق : حيث تأتي الهند بالدرجة الاولى تليها تركيا وايران والاردن, وعلى المسؤولين المعنيين بالصحة , تنفيذ برامج وخطط لرفع كفاءة الكوادر الطبية المحلية, وارسال البعثات الطبية خارج العراق لاكتساب الخبرة والمهارة والعمل على الاجهزة والمعدات الطبية التي تطورت حديثاً في دول الغرب والشرق على حد سواء , كذلك بناء المستشفيات المتخصصة في جميع محافظات العراق ومدنه , وعليه يجب التعاقد مع اطباء أكفاء للحالات المستعصية والمعقدة والضرورات القصوى لكافة الامراض والاوبئة والاصابات, في اجراء تلك العمليات داخل العراق, اضافة لكل ما ذكرناه آنفاً , يتوجب على وزارة الصحة العراقية تطبيق قانون الضمان الصحي وتعميمه وتطبيق ضوابطه لتطوير واقع الخدمات الصحية , وتقليل الاعتماد على إرسال المرضى إلى خارج العراق , وتوفير المستلزمات الطبية ومراقبة استيراد الادوية المغشوشة ” الاكسباير ” وفرض عقوبات صارمة على المستوردين ومذاخر الادوية والصيدليات , مما يشّجع المرضى والمصابين العراقيين على تلقي العلاج في داخل العراق, ويأمل المواطن العراقي في تطوير النظام الصحي بعد بدء تطبيق قانون الضمان الصحي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والشركات المتخصصة في إدارة بعض المستشفيات الكبيرة, ومن الله التوفيق والسداد .

جواد التونسي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات خارج العراق

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف: إنشاء 71 حضانة وعناية مركزة لدعم القطاع الصحي

أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه مديرية الصحة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي بالمحافظة، والذي يأتي في مقدمة أجندة وخطة عمل المحافظة.

 يأتي ذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بالقطاع لتعزيز منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين

 جاء ذلك خلال مناقشته التقرير السنوي لمديرية الصحة، والذي عرضته الدكتورة سماح جاد، وكيل وزارة الصحة، والمتضمن إنجازات القطاع الصحي خلال عام 2024، وتضمن الإشارة إلى الإنجازات الملحوظة التي حققتها المديرية في مختلف المجالات الطبية والإدارية، بما في ذلك تطوير ورفع كفاءة المنشآت الصحية، وتحديث الأجهزة الطبية، وتدريب العاملين على أحدث المعايير الصحية.

وبحسب التقرير، شهدت معظم المستشفيات بمراكز ومدن المحافظة توسعات كبيرة، حيث تم افتتاح توسعة قسم الحضانات بمستشفيات بني سويف وإهناسيا التخصصي، ما أسهم في زيادة السعة الاستيعابية للحضانات إلى 20 حضانة، بهدف القضاء على حالات الانتظار، بينما تم إدراج 4 وحدات صحية ضمن مبادرة مؤسسة تنمية الصعيد، وهي (مركز طبي شرق النيل، وقاي، ودشطوط، وميدوم).

وفي مستشفى صدر بني سويف تم افتتاح قسم العلاج الطبيعي ، و افتتاح وحدة عناية مركزة للأطفال (PICU) بطاقة 6 أسرّة، وزيادة عدد أسرّة العناية المركزة إلى 27 سريرًا، وإنشاء صيدلة الاقتصادي، لزيادة موارد المستشفى، كما تم البدء في تنفيذ مشروع إنشاء مجمع عناية مركزة (Hub) بمشاركة المجتمع المدني، ويتضمن إضافة 36 سرير عناية مركزة،لتصبح عدد الأسرة إلى 63 سريرًا، بجانب عمل 6 مخارج لأجهزة الكلى الصناعي لتشغيل 6 أسرّة عناية مركزة لمرضى الغسيل الكلوي في عناية “HUB”.

وفي مستشفى حميات بني سويف، تمت الموافقة على إنشاء دور علوي ثانٍ بمبنى الغسيل الكلوي بالتعاون مع المجتمع المدني، وزيادة عدد أسرّة العناية المركزة، بالإضافة إلى تركيب مصعد كهربائي، وفي مستشفى الفشن المركزي، تم افتتاح وحدة عناية مركزة للأطفال بطاقة 12 سريرًا، والاتفاق على تطوير قسم الأطفال الداخلي بإضافة 12 حضانة جديدة، كما تم اختيار المستشفى ضمن 35 مستشفى على مستوى الجمهورية للعمل بآلية تنفيذ الأمر المباشر لتدبير المستلزمات الطبية.

وتضمنت خطة مشروعات تطوير المستشفيات أيضًا إدراج 23 وحدة صحية،و50 منشأة طبية بمركزي إهناسيا وسمسطا في خطة التطوير، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لرفع كفاءة بعض الوحدات الصحية، ورفع كفاءة مستشفى ببا المركزي وسمسطا المركزي والحميات وعدد من الوحدات الصحية بالقرى في خطة التطوير ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وفي مجال بنوك الدم، تم إدخال خدمة فصل مشتقات الدم داخل بنك الدم بالفشن المركزي، وتجهيز أجهزة فريزر بلازما لضمان التخزين الآمن للبلازما المجمدة، وتشير الإحصائيات إلى أنه تم جمع نحو 2404 قربة دم و4464 بلازما دم، كما تم تعزيز خدمات العلاج الطبيعي، حيث بدأ التشغيل التجريبي لعيادات العلاج الطبيعي بوحدات طب الأسرة، وتم استحداث أجهزة طبية متطورة، مثل جهاز الموجات الكهرومغناطيسية وجهاز شد الفقرات وجهاز الليزر، في مستشفى صدر بني سويف ومركز طبي شرق النيل، وفي مجال السلامة والصحة المهنية، تم التعاقد مع شركات معتمدة لصيانة طفايات الحريق، وتغطية جميع بالوعات الصرف الصحي داخل المنشآت الطبية، وتكليف مديري المستشفيات بإبرام عقود صيانة للمولدات الكهربائية وأنظمة الحريق والمصاعد.

وفي إطار مبادرة "الألف يوم ذهبية"، تم تنظيم ورشة عمل بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة لتعريف الرائدات الصحيات بأهمية المبادرة، وتدريب 330 طبيبًا وصيدليًا وأخصائي علاج طبيعي على برنامج المشورة الأسرية، كما تم تفعيل غرف المشورة الأسرية بالمستشفيات الحكومية والخاصة، بينما تم تدريب أكثر من 1700 ممرضة في منشآت الرعاية الأولية والمستشفيات العلاجية على الإسعافات الأولية، والاستقبال والطوارئ، وأعمال الحضانات والرعاية.

وفيما يتعلق بالقضاء على قوائم الانتظار، فقد تم تفعيل العيادات المسائية في المستشفيات من الساعة2 ظهرًا حتى 8مساءً في 9 تخصصات طبية متنوعة، بالإضافة إلى تفعيل العيادات في 7 وحدات صحية أولية، بإجمالي 63 أخصائيًا تم تكليفهم بالعمل، تم تنفيذ بروتوكول تعاون "مع أمانة حزب مستقبل وطن" لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الناقصة بقيمة 2مليون جنيه، بجانب إجراء 1109 عملية جراحية، كما أُجريت 108 عمليات ضمن مبادرة الفريق الواحد في مستشفيات الواسطى والفشن المركزي، حيث تنوعت العمليات بين تخصصات الأنف والأذن، والعظام، والرمد، والجراحات المختلفة.

كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لميكنة وحدات الغسيل الكلوي بالمحافظة، بهدف تحقيق الحوكمة ومنع الهدر، حيث بلغت نسبة تنفيذ المشروع نحو 70%، كما شاركت المديرية في مبادرة مجموعة العربي، التي تستهدف توفير العمليات الجراحية للحالات التي تعاني من الشفة الأرنبية وسقف الحلق، بالتنسيق مع المستشفى الجامعي.

وفي تخصص العلاج الطبعي تم بدء التشغيل التجريبي لعيادة العلاج الطبيعي بعيادة الجلدية والجزام لتقديم خدمات العلاج الطبيعي للعظام والاعصاب والأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وتأهيل الإصابات الرياضية قبل وبعد العمليات الجراحية والكسور، وتم تزويد مستشفى صدر بني سويف ومركز طبي شرق النيل بأجهزة متطورة مثل جهاز الموجات الكهرومغناطيسية وجهاز شد الفقرات وجهاز الليزر، بهدف تحسين خدمات العلاج الطبيعي وتقليل معاناة المرضى.

وتضمن التقرير الإشارة إلى إحصائيات المترددين على المستشفيات بجميع مراكز ومدن المحافظة، والتي بلغت 35 ألف و226 حالة داخلي،و330 ألف حالة استقبال، وأكثر من 787ألف حالة بالعيادات الخارجية، مع تنسيق العمل بين المستشفيات وغرفة الطوارئ (137)، ما ساعد على انخفاض متوسط قائمة الانتظار إلى ست حالات يوميًا، حيث تم التنسيق لعدد 1127حالة حضانة، و1565حالة عناية مركزة.

وفي مجال تنظيم الأسرة،" تم خلال العام الماضي" تنظيم أكثر من 17ألف ندوة توعوية، وأكثر من 990ألف زيارة منزلية، أسفرت عن أكثر من 834ألف كشف، وتركيب أكثر من 815 ألف وسيلة تنظيم أسرة متنوعة، و673وسيلة منع الحمل أثناء القيصرية، في حين أشار التقرير إلى تقديم أكثر من 3.8مليون خدمة مقدمة من خلال المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، كما تم استصدار 14086 قرار علاج على نفقة الدولة.

وفي مجال القوافل الطبية، تم تنظيم 91 قافلة علاجية مجانية بقرى ومراكز ومدن المحافظة في جميع التخصصات العامة، والتي استفاد منها أكثر من 131ألف مواطن، لتوفير الخدمات الطبية بالمناطق النائية، بالإضافة إلى تنفيذ حملات ضد تشوهات العمود الفقري والقوام، مع التركيز على طلاب المدارس، فيما بلغ إجمالي جرعات التطعيمات 498 ألف 920 جرعة.

بينما تمكنت الحملات الميدانية من المرور على 9692 منشأة غذائية ، وأخذ 2132 عينة ، وتحرير 7488 محضراً وإعدام 14096 كجم أغذية 1626 لتر سوائل، 488 توصية للجهات المختصة بإيقاف التشغيل، كما تم المرور على 7374 محطة مياه ، وأخذ 13798 عينة "حقلي " من الطرود والشبكات ، 17016 عينة " معملي" ، بجانب المرور على 422 حمام سباحة وأخذ 544 عينة ، والمرور على 494 محطة معالجة صرف وأخذ 514 عينة

وفي مجال العلاج الحر، تم تنفيذ حملات مكثفة لمراقبة المنشآت الطبية الخاصة، والتأكد من التزامها بالمعايير الصحية والقوانين المنظمة. وشملت الحملات التفتيش على 3459 عيادة خاصة،و257 عيادة تخصصية، و44 من المستشفيات الخاصة، وعدد من مراكز الأشعة والتحاليل، ومحلات النظارات وغيرها، لضمان تقديم خدمات صحية آمنة وفعالة للمواطنين.

وعن الطب الوقائي فقد تم تحسين مستوى الصحة العامة بالمحافظة من خلال تنفيذ برامج التوعية والحملات الوقائية. وتم تنظيم حملات تطعيم موسعة ضد الأمراض المعدية، إضافة إلى برامج التثقيف الصحي التي تستهدف الوقاية من الأمراض المزمنة، وتم تعزيز جهود الوقاية من انتشار الأمراض بين المواطنين عبر حملات الرش والتطهير بالمناطق الأكثر عرضة للأوبئة.

وفيما يخص قطاع المتوطنة، تم تنفيذ حملات لمكافحة الأمراض المتوطنة مثل البلهارسيا والملاريا والليشمانيا، من خلال تقديم الفحوصات الطبية المجانية للمواطنين وتوزيع الأدوية الوقائية. كما تم تنظيم ندوات توعوية في القرى والمراكز لرفع الوعي حول كيفية الوقاية من الأمراض المتوطنة وأهمية النظافة الشخصية في الحد من انتشارها، وحققت وحدة النفايات الطبية الخطرة بمديرية الصحة ببني سويف المركز الثاني على مستوى الجمهورية في تقييم الإدارة العامة لصحة البيئة بالوزارة، وتم البدء في تطوير مجمع محارق سنور للتخلص الآمن من النفايات.

كما تم تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية، مثل مبادرة (100 مليون صحة، صحة المرأة، الأم والجنين، الاعتلال الكلوي، الأورام السرطانية،قلبك أمانة، كبار السن، فحص ما قبل الزواج، وحملة 100 يوم صحة)، وتم أيضًا التشغيل التجريبي لمركز طب الأسرة في الحي الرابع –شرق النيل-،

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يناقش التقرير السنوي لإنجازات القطاع الصحي في مختلف المجالات الطبية
  • مصادر ''مأرب برس'' تنفي تعرض أسير حوثي للتعذيب والإهمال الطبي بمأرب وتكشف الحقيقة
  • حقوق المرضى وبيئة عامل ملائمة.. جديد الأطباء بشأن المسئولية الطبية
  • محافظ بني سويف يناقش التقرير السنوي لإنجازات القطاع الصحي
  • محافظ بني سويف: إنشاء 71 حضانة وعناية مركزة لدعم القطاع الصحي
  • انطلاق عمليات زراعة الكلى في مركز بنغازي الطبي لتوطين العلاج داخل ليبيا
  • 4659 زيارة منزلية لمرضى الدرن خلال عام 2024
  • شبكة أطباء السودان: عدد من الكوادر الطبية علقت نشاطها بمستشفى بشائر الطبي جنوب الخرطوم عقب الاعتداءات
  • برلمانية: قانون المسئولية الطبية يضمن الرقابة على المستشفيات وجودة العمليات