أكد النائب جورج عدوان أن "حزب القوات اللبنانية ليس صانع رؤساء، إنما هو مساهم في التغيير الحاصل".

وقال عدوان، في مقابلة مع برنامج "المشهد اللبناني"، على قناة "الحرّة": "أعطي عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عنوان "قيام الجمهورية الثالثة"، التي لا تشبه الجمهوريتين الأولى والثانية، فنحن مسرورون جدا بوصوله إلى سدة الرئاسة، ويدنا بيده وبتعاون كلي لتنفيذ خطاب القسم الذي أعاد الأمل إلى كل اللبنانيين في لبنان وزرعه في نفوس الشباب المغتربين، هذا الخطاب يجب أن يكون برنامج عمل الحكومة المقبلة".


وإذ رد عدوان على سؤال حول خسارة "القوات اللبنانية" بالقول: "القوات ربحت الدنيا والآخرة".

وأكد أن "رئيس الجمهورية لم يعقد أي اتفاق جانبي لا مع الثنائي الشيعي ولا مع أي طرف سياسي، ومن ضمنه القوات اللبنانية، ولو حصل اتفاق فعلا لم يكن ليرفع الرئيس نبيه بري الجلسة ساعتين".

وأوضح أن "القوات اللبنانية ستشارك في حكومة العهد الأولى"، وقال: "حزب الله مرحب به في الحكومة، من دون صواريخه. اليوم، نفتح صفحة جديدة، ونريد أن نتعاطى مع حزب الله السياسيّ وأن نمد اليدّ لحزب الله الممثَل في الحكومة تحت سقف الدستور والقانون، فالذين انتخبوا حزب الله وحركة أمل هم لبنانيون. وبالتالي، لديهم صفة شرعية، إلا أن الخلاف هو في الممارسة التي خالفوا فيها الدستور والقانون والقرارات الدولية. لا سلاح لديهم، وقرارهم في يدهم إذا المطلوب مشاركتهم في الحكومة". 

وأكد أن "الحكومة المقبلة ستكون حكومة تقنيين وتكنوقراط في مجالهم، تتألف من 24 وزيرا، وهي مائلة أكثر نحو الخبراء في مجال اختيارهم"، وقال: "سيطلب من الأحزاب اختيار وزراء من أصحاب الاختصاص بحسب الحقيبة التي يتسلمها الوزير".
أضاف: "نحن مع تأليف الحكومة بمدة قصيرة لا تتجاوز ال15 يوما. وإذا لم تتألف ضمن هذه المهلة، على المكلَف أن يسلم الأمانة كي نعود إلى الاستشارات النيابية".

أما عن عدد الحقائب التي تطالب بها القوات اللبنانية ونوعها، فقال: "سيتم توزيع الحقائب وفقا للأحزاب وتمثيلها".

ونقل عن الرئيس جوزاف عون قوله إنه "سيتعاطى مع كل الأفرقاء بعدل وإنصاف وفقاً لأحجامهم".

وأشار عدوان إلى أن "القوات اللبنانية هي الكتلة المسيحية الأكبر في مجلس النواب، وعلى هذا الاساس سيتم التعاطي معها".

وردا على سؤال عن حصّة رئيس الجمهوريّة الوزاريّة ،أجاب عدوان: "معلوماتي، أن الرئيس عون لا يريد وزراء تابعين له". وبالنسبة إلى موقع حاكم مصرف لبنان، قال: "نريد حاكم مصرف لبنان تقنيا، لا علاقة له بالسياسة. نحن لم نطرح أسماء، ولكن يتم الحديث عن أسماء عدة. أما المعيار فهو الكفاءة واستقلالية القرار".

ورأى عدوان أن "ملف قضية انفجار مرفأ بيروت سيأخذ دفعاً أكبر مع العهد الجديد"، متوقعا "أن يصدر القرار الظني في نيسان المقبل".

أما عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فقال عدوان: "لحزب الله مراكز عسكرية، ويجب ان يبدأ بتسليم سلاحه بسرعة. أما إذا لم يقرأ حزب الله المرحلة بعد فهناك مشكلة".

أضاف: "نريد أن نطوي صفحة ما فعلوا، فليساعدونا لطيها، فهل يريدون أن نعود لفتح هذه الصفحة؟ نحن لا نريد أن نفتحها حرصا على لم صفوفنا، فليقوموا بطيها، لأن الممارسة الماضية لن تتكرر. نعول على الإرادة الدولية، أولها عربي، وثانيها غربي، خصوصا فرنسا وعلاقاتها الجيدة مع حزب الله".

وتابع: "على فرنسا أن تصارح حزب الله، إذا لم يكن واعيا بعد على الوضع القائم والمرحلة الجديدة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوات اللبنانیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

نواف سلام يقترب من رئاسة الحكومة اللبنانية

انتهت قبل ظهر اليوم الاثنين الجولة الأولى من الاستشارات النيابية التي يجريها الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون لتكليف شخصية بتشكيل أول حكومة في عهده.

وقالت مصادر سياسية للجزيرة إن رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام حصل على دعم عدد كاف من النواب اللبنانيين لاختياره لمنصب رئيس الوزراء.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط أعلن أن حزبه سمى نواف سلام لرئاسة الحكومة اللبنانية، كما أعلن "رئيس التيار الوطني الحر" دعمه ترشيح سلام للمنصب.

وأضاف المراسل نقلا عن الرئاسة اللبنانية، بتأكيدها أن موعد كتلة "حزب الله" البرلمانية لتسمية رئيس للحكومة قائم اليوم، وذلك بعد أنباء عن تأجيله بعد أن صار واضحا أن مرشحا آخر سيحظى بقدر أكبر من التأييد بين النواب، وهو نواف سلام.

وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحزب وحليفته حركة أمل، بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، يدعمان إعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لرئاسة الحكومة.

وأوضح أن إعادة تسمية ميقاتي "جزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الموفد السعودي إلى لبنان يزيد بن محمّد بن فهد آل فرحان، والذي أدى إلى مضي حزب الله وأمل بانتخاب عون رئيسا" الخميس الماضي.

إعلان

ونفى ميقاتي، الذي سبق أن ترأس 3 حكومات في لبنان، والذي يعدّ من أكبر أثرياء لبنان، وجود أي اتفاق. وقال على هامش جلسة انتخاب الرئيس إنه مستعد "إذا كانت هناك أي ضرورة" من أجل "خدمة البلد".

مشاورات

واستقبل عون في القصر الرئاسي شرق العاصمة بيروت 21 نائبا مستقلا، للتعرف على ترشيحاتهم، وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بحصول القاضي نواف سلام على 12 صوتا، مقابل 7 لميقاتي، فيما سُجل صوت واحد بلا مرشح.

وفي سابقة، قال النائب جميل السيد بعد لقائه عون "إذا تساوت الأصوات بين ميقاتي وسلام فسيكون صوتي لميقاتي، وإن لم تتساوَ الأصوات فلن أصوت لأحد".

ويستقبل عون النواب المستقلين والكتل النيابية كلا على حدة اليوم، ثم يعلن اسم رئيس الحكومة الذي نال أكبر عدد من الترشيحات.

ويتنافس على رئاسة الحكومة كل من ميقاتي وسلام، فيما أعلن النائب فؤاد مخزومي، عبر منصة (إكس) الاثنين، انسحابه من الترشح، مرجعا قراره إلى أن "وجود أكثر من مرشح معارض سيؤدي (…) إلى خسارة الجميع، ولبنان بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم".

وتابع أن انسحابه يهدف إلى إفساخ المجال للتوافق، بين كل مَن يؤمن بضرورة التغيير، حول اسم القاضي نواف سلام، في مواجهة مَن أسماه مرشح المنظومة (يقصد ميقاتي).

وتعد الاستشارات النيابية الخاصة باختيار رئيس الحكومة عملية دستورية يُجريها رئيس البلاد وفقا للمادة 53 من الدستور. وتُجرى هذه الاستشارات بعد استقالة الحكومة أو انتهاء ولايتها، إذ يدعو رئيس البلاد الكتل النيابية والنواب المستقلين للاجتماع بهم كلا على حدة، ويطلب منهم تسمية مرشح لرئاسة الحكومة.

وعلى الرغم من أن الاستشارات إلزامية، إلا أن الرئيس غير ملزم بنتائجها، ولكنه غالبا يلتزم بخيار الأغلبية. وتبدأ بعدها مرحلة تشكيل الحكومة، التي قد تستغرق وقتا طويلا، نظرا للتعقيدات السياسية والطائفية في لبنان.

إعلان

وجرت العادة في لبنان على أن يتولى رئاسة الوزراء مسلم سُني، ورئاسة الجمهورية مسيحي ماروني، ورئاسة مجلس النواب مسلم شيعي.

وبعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان الخميس عون رئيسا للبلاد بأغلبية 99 نائبا من أصل 128.

وقبل انتخابه رئيسا، كان عون قائدا للجيش منذ 2017، وأصبح خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يتولى رئاسة الجمهورية والرابع تواليا، والرئيس الـ14 للبلاد على العموم.

وجاء انتخاب عون عقب حرب مدمرة شنتها إسرائيل بين 23 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر تشرين الثاني الماضيين على لبنان، الذي يعاني من انقسامات سياسية وأوضاع اقتصادية متردية.

من هو نواف سلام؟

عاد اسم نواف سلام للتداول بقوة كمرشح بارز لرئاسة الحكومة اللبنانية، بعد أن انتخب مجلس النواب، الخميس الماضي، قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للبلاد.

ولد نواف سلام في 15 ديسمبر/كانون الأول 1953 في بيروت من عائلة سياسية معروفة وعمّه صائب سلام، ترأس الحكومة اللبنانية 4 مرّات

حائز على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية من باريس ودكتوراه في التاريخ من السوربون، كما حصل على ماجستير في القانون من جامعة هارفارد ودكتوراه في العلوم السياسية من باريس.

بدأ مساره المهني في مجال القانون عام 1984 محامياً بالاستئناف في بيروت وعمل في مدينة بوسطن الأميركية ممثّلاً قانونياً لعدد من المؤسسات الدولية.

عمل محاضراً في جامعات السوربون وهارفارد وكولومبيا ومعهد السلام الدولي في نيويورك وكلية الحقوق بجامعة ييل وجامعة فرايبورغ الألمانية وجامعة بوسطن.

عيّنه مجلس الوزراء اللبناني عام 2005 عضواً ومقرّراً في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات. سفير وممثّل للبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017 وممثّله في مجلس الأمن ممثّل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عامي 2016 و2018. انتخب سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية في لاهاي في فبراير/شباط 2024 إعلان

مقالات مشابهة

  • رسالة من جعجع إلى حزب الله.. ماذا فيها؟
  • هكذا ستكون الحكومة الجديدة.. كم وزيراً سيكون فيها؟
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب بها حزب الله؟.. نخبرك ما نعرفه
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب فيها حزب الله اللبناني؟.. نخبرك ما نعرفه
  • بعد تكليف سلام.. حزب الله يعلن موقفه من التصويت على رئاسة الحكومة اللبنانية
  • نواف سلام يفوز في سباق رئاسة الحكومة اللبنانية
  • نواف سلام يقترب من رئاسة الحكومة اللبنانية
  • رئيس محكمة العدل الدولية يبدي استعداده لقيادة الحكومة اللبنانية المرتقبة
  • شيخ لبناني منتقدا الحكومة اللبنانية: ما المقابل والثمن لكي تسلموا نجل القرضاوي؟ (شاهد)