حملة شعبية للدفاع عن النيجر.. ووفد "إيكواس" يلتقي بازوم
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تجمع آلاف من أبناء النيجر أمام الاستاد الرئيسي فى العاصمة نيامى، أمس السبت، استجابة لنداء لدعم الحكام العسكريين والدفاع عن البلاد، تزامناً مع زيارة وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، ولقاء الرئيس المخلوع محمد بازوم.
ونقلت صحيفة "غانا ويب" عن منظم هذه المبادرة، التي شاركت فيها مجموعة من السكان المحليين في نيامي، قوله إن الجيش لم يشارك فيها، وإن كان على علم بهذه المبادرة، وسط تهديدات بحدوث تدخل خارجي.
Niger: Thousands queue to volunteer in armed forces as threat of ECOWAS military intervention looms https://t.co/tF2EuSwisH via @YouTube
— John Baldwin (@JohnBaldwin64) August 20, 2023 لقاء الرئيس المخلوعوعلى الصعيد السياسي وصل وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" إلى نيامي، في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، والتقى الوفد الرئيس محمد بازوم الذي أطاحه انقلاب في 26 يوليو (تموز) الماضي وبات محتجزاً حتى الآن، وذلك غداة إعلان المنظمة استعدادها للتدخل عسكرياً بهدف إعادة النظام الدستوري.
وقال مصدر في إيكواس إن بازوم "معنوياته مرتفعة"، لكنه لفت الى أنه لا يزال يفتقر الى التيار الكهربائي. وتم هذا اللقاء بناء على طلب الوفد الذي يترأسه الرئيس النيجيري الاسبق عبد السلام أبو بكر، واستقبله في المطار رئيس الوزراء الذي عينه العسكريون الانقلابيون علي محمد الأمين زين.
وكذلك، التقى الوفد بعض المسؤولين العسكريين، بحسب المصدر نفسه، ولكن لم يتضح ما اذا كان الموفدون قد اجتمعوا بالجنرال عبد الرحمن تشياني.
وتأتي هذه الوساطة الدبلوماسية غداة إعلان المنظمة الاقليمية استعدادها لاستخدام القوة بهدف إعادة الانتظام الدستوري الى النيجر.
ECOWAS team finally meets Niger coup plotters, Bazoum | The Guardian Nigeria News - Nigeria and World News https://t.co/AypV2eHl02
— The Guardian Nigeria (@GuardianNigeria) August 20, 2023 سفيرة أمريكية جديدةووصلت سفيرة أمريكية جديدة الى نيامي بهدف دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة السياسية، بحسب ما أكدت الخارجية الأمريكية في بيان، أمس السبت، ولن تقدّم كاثلين فيتزغيبون أوراق اعتمادها رسمياً إلى السلطات الجديدة في البلاد.
وأوضح البيان أن وصولها "لا يعكس تغييراً في سياسة" الولايات المتحدة، ولكنه "يستجيب للحاجة إلى موظفين لديهم خبرة في هذه الأوقات المعقدة" في البلاد.
وستشمل مهمتها الدعوة إلى حل دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر، وإلى الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني، بحسب المصدر نفسه.
واستقرت فيتزغيبون التي تتمتع بخبرة واسعة في شؤون غرب إفريقيا، في نيامي رغم مغادرة الموظفين غير الأساسيين للسفارة في بداية أغسطس (آب)، بسبب الأزمة الناجمة عن الانقلاب، حيث تتابع الولايات المتحدة الوضع في النيجر عن كثب، على غرار دول غربية أخرى ودول غرب إفريقيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انقلاب النيجر غرب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يدشّن المحطة الثانية لبرنامج دول الساحل في العاصمة النيجرية “نيامي”
انطلقت في العاصمة النيجرية نيامي اليوم، المحطة الثانية من “برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل”، الذي نظمه التحالف الإسلامي بحضور معالي وزير الدولة، وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر الفريق ساليفو مودي، والأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، بالإضافة إلى عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة السفراء، وكبار المسؤولين والخبراء المحليين والإقليميين.
وافتتح البرنامج بكلمة للأمين العام للتحالف الإسلامي، قدم فيها عظيم امتنانه وشكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، على الدعم غير المحدود الذي يلقاه التحالف الإسلامي، وإعلان سموه في اجتماع وزراء دفاع دول التحالف في فبراير 2024 عن دعم المملكة العربية السعودية بمبلغ مئة مليون ريال للمبادرات الإستراتيجية، والدعم الكبير الذي قُدمّ لدول الساحل، لدعمها في حربها على الإرهاب، إضافة إلى (46) برنامجًا تدريبيًا وتأهيليًا لمرشحي الدول الأعضاء.
بعد ذلك أوضح اللواء المغيدي، أن الإرهاب ظاهرة باتت تُهدد أمن الدول واستقرار الشعوب على الصعيد العالمي، متجاوزة الحدود والقارات، ولا يقتصر خطر الإرهاب على أفعاله الوحشية فقط، بل يمتد ليضرب في عمق المجتمعات، ويدمر آمال الشعوب في العيش بأمن وازدهار.
وأضاف أن انطلاق برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل في محطته الثانية اليوم بجمهورية النيجر يعكس إيماننا بأن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تكون مجزأة، بل يجب أن تقوم على الشراكة التكاملية بين الدول، ودل على ذلك الدعم الذي قدمته حكومة المملكة العربية السعودية.
وأكد أن هذا البرنامج ليس مجرد مبادرة، بل هو خطوة عملية نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لمنطقة الساحل والعالم الإسلامي، وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، وبناء القدرات اللازمة لمواجهة الإرهاب بأبعاده المختلفة.
واختتم اللواء المغيدي كلمته بالتأكيد على أن الدين الإسلامي يؤكد حرمة الدماء والأرواح، ورفض الفساد في الأرض، فالإسلام دين يدعو إلى المحبة والإخاء، ويؤسس لعلاقات إنسانية قائمة على السلام والتعايش، ولا ينبغي أن يُزج بالإسلام في دائرة التطرف والإرهاب، فهذه التنظيمات المُتطرفة، بما ترتكبه من أفعال مشينة، لا تمثل إلا نفسها، ولا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي الذي يحرّم الظلم والعدوان، وإلى جميع الأديان السماوية الأخرى.
من جانب آخر، ألقى معالي وزير الدولة وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر الفريق ساليفو مودي، كلمة عبر فيها عن سعادته بتدشين برنامج دول الساحل في جمهورية النيجر.
وأشار وزير الدفاع النيجَري إلى أن دول الساحل أصبحت ساحة مفضلة للتنظيمات الإرهابية التي تستغل الضعف الاجتماعي والسياسي لتمارس العنف والقتل، وهذه الجماعات الإرهابية مسؤولة منذ سنوات عن أعمال التدمير والتخريب، وهي تخدم بذلك جهات تمولهم وترعاهم، ولا شك هذه الأعمال تزعزع استقرار المنطقة وتضر بالأمن والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأفاد أن الإرهاب عابر للحدود، ولا تستطيع دولة بمفردها أن تواجهه؛ لذا فإن محاربته تستلزم تعزيز التعاون لتخفيف منابع تمويله محليًا وعالميًا. مؤكدًا أن انطلاق البرنامج بنسخته الثانية في جمهورية النيجر هو فرصة لتبادل الآراء والخبرات، وإيجاد حلول جذرية لمعالجة أسباب الإرهاب، ووضع حلول مستدامة لهذه التهديدات وبناء بلدان أكثر أمانًا وازدهارًا.
وأعقب افتتاح برنامج دول الساحل في محطته الثانية محاضرة مختصة بعنوان “الأدوات والتشريعات لمحاربة تمويل الإرهاب”، حيث تم تقديم فهم شامل للأطر القانونية والأدوات اللازمة لاكتشاف تمويل الإرهاب ومنعه. كما تناولت المحاضرة التحديات المتعلقة بإنفاذ القانون، وتعزيز الامتثال على المستويين الوطني والدولي.
يُذكر أن التحالف الإسلامي ووفق إستراتيجيته في برنامج دول الساحل في مرحلته الثانية ينظم عددًا من البرامج في جمهورية النيجر، تشمل برامج تدريبية وتطويرية وتأهيلية، يهدف من خلالها إلى بناء القدرات البشرية في مواجهة الجماعات المتطرفة في المجالات المختلفة، الفكرية منها والإعلامية والمالية والعسكرية.