ماسك يعلن نجاح زرع شريحة بدماغ شخص جديد.. ماذا تفعل في عقله؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
شهدنا مؤخراً تطوراً كبيراً في مجال التكنولوجيا الطبية مع نجاح شركة "نيورالينك" في زراعة شريحة دماغية ثالثة في شخص بشري. هذه التقنية التي تزداد إثارة في جميع أنحاء العالم، تمثل خطوة هامة نحو تمكين البشر من التحكم في الأجهزة الإلكترونية باستخدام العقل. في هذا التقرير، سنتناول تفاصيل هذا التطور الهام، بالإضافة إلى خطط شركة "نيورالينك" المستقبلية.
إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي أسس العديد من الشركات المبدعة مثل "تسلا" و"سبيس إكس"، قام بتأسيس شركة "نيورالينك" في عام 2016 بهدف تطوير تقنيات مبتكرة في مجال الدماغ البشري. كان ماسك يرى أن دمج التكنولوجيا مع الدماغ البشري ليس فقط أمراً ممكناً، بل ضرورة للبقاء في المنافسة مع الذكاء الاصطناعي المتطور.
الزراعة الناجحة للشريحة الدماغية في الشخص الثالثفي إعلان مهم في يناير 2025، كشف ماسك عن نجاح زراعة شريحة دماغية ثالثة في شخص بشري. هذه الشريحة التي طورتها شركة "نيورالينك" تمثل نقطة تحول في تطوير الطب العصبي. هذه الشريحة، كما أكد ماسك، تعمل بشكل ممتاز، وهي خطوة نحو تحقيق حلم إتاحة هذه التقنية للعديد من المرضى.
يخطط ماسك لزراعة شرائح دماغية في 20 إلى 30 شخصاً آخرين خلال عام 2025. هذا العدد الكبير يعكس ثقة الشركة في نجاح هذه التقنية وأثرها العميق في تحسين حياة الأشخاص. كما تشير التقارير إلى أن "نيورالينك" تنوي استهداف الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي أو إعاقات حركية.
التطورات السابقة في تجارب "نيورالينك"قبل هذا الإنجاز، كانت هناك تجارب سابقة أظهرت نجاحات كبيرة. في أغسطس 2024، أعلنت الشركة أن المشارك الثاني في التجربة تمكن من تكوين أشياء ثلاثية الأبعاد بواسطة التفكير فقط، بفضل شريحة "نيورالينك". هذا التطور يُعتبر بمثابة طفرة في التطبيقات العملية لتقنيات الدماغ البشري.
تطبيقات الشريحة الدماغية: التحكم بالتفكيرالشريحة الدماغية التي تم زرعها في الأشخاص تُتيح لهم التحكم في الأجهزة الإلكترونية بواسطة التفكير. يتم إرسال إشارات الدماغ عبر أسلاك دقيقة إلى جهاز كمبيوتر، حيث يتم ترجمة هذه الإشارات إلى أوامر يُمكن التحكم بها. هذه التقنية تفتح آفاقًا جديدة لعلاج حالات الشلل والعديد من الاضطرابات العصبية الأخرى.
الفوائد الطبية لتقنية "نيورالينك"الفائدة الأبرز لتقنية "نيورالينك" هي استخدامها في علاج الشلل. الأشخاص الذين يعانون من شلل تام نتيجة لإصابات في النخاع الشوكي، يمكنهم الآن استخدام هذه التقنية لاستعادة بعض الوظائف الحركية. كما أن هناك أمل في استخدام هذه التقنية لعلاج اضطرابات أخرى مثل مرض الزهايمر.
التحديات والمخاوف المتعلقة بزراعة الشرائح الدماغيةرغم الفوائد التي تقدمها هذه التقنية، إلا أن هناك مخاوف طبية وأخلاقية كبيرة. من أبرز التحديات هو التأثيرات الصحية المحتملة على الدماغ على المدى الطويل. كما أن هناك قلقًا من استخدام هذه التكنولوجيا في أغراض غير طبية، مثل التسلط على العقول أو انتهاك الخصوصية الشخصية.
دور "نيورالينك" في المستقبل: التوجهات والرؤىمن المتوقع أن تغير "نيورالينك" بشكل جذري حياة البشر في المستقبل. إذا ما تم توسيع استخدامها لتشمل شرائح دماغية أكثر تطوراً، قد تتحول إلى أداة رئيسية في علاج العديد من الأمراض العصبية. يمكن أن يكون لها دور كبير في تحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات.
في الختام، يمكن القول أن شركة "نيورالينك" قد حققت قفزة كبيرة في عالم الطب والتكنولوجيا. ورغم التحديات والمخاوف، تبقى هذه التقنية أحد أبرز الاختراعات التي من شأنها تغيير مفهوم العلاج الطبي في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التكنولوجيا إيلون ماسك زراعة شريحة نيورالينك المزيد هذه التقنیة
إقرأ أيضاً:
خبير أمن معلومات: شريحة إيلون ماسك بالدماغ تزيد معدل الجريمة
قال المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، إن الأدوية العادية لها أضرار وتأثيرات جانبية وهو نفس الشئ بالنسبة لـ الشريحة الإلكترونية التي أعلن عنها إيلون ماسك، موضحا أنه من الطبيعي أن يكون أي فكرة هدفها خدمة البشرية ولكن يتم إعادة صياغتها لتحقيق أهداف مجموعة من المواطنين ودول.
وأضاف وليد حجاج، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامية كريمة عوض، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن وضع شريحة إلكترونية بالدماغ كما أعلن إيلون ماسك بدعوى أنها ستعيد إبصار وتعالج أصحاب الشلل، يمكن استخدامها في وقت لاحق في التحكم في البشر"، موضحًا أنه لابد من التشريع ومواثيق قانونية على هذا الاكتشاف للحفاظ وحماية المواطن، وأنها قد تهدد باللعب في الوعي الإنساني ويزيد من معدل الجريمة.
الشرائح الإلكترونيةوأوضح خبير أمن المعلومات، أن الشرائح الإلكترونية التي أعلن عنها إيلون ماسك قد يكون لها أشرار مثل الأدوية العادية"، موضحًا أن هذه الشريحة يكون لديها القدرة على الاتصال بالإنترنت وربطه ايضًا بالموبايل، وسيكون هناك إمكانية لتعديل مزاج الشخص من خلال إفراز الهرمونات وهو ما يسمح بمجال جديد من الاختراق يسمى "اللعب بوعي المواطنين".