شهدنا مؤخراً تطوراً كبيراً في مجال التكنولوجيا الطبية مع نجاح شركة "نيورالينك" في زراعة شريحة دماغية ثالثة في شخص بشري. هذه التقنية التي تزداد إثارة في جميع أنحاء العالم، تمثل خطوة هامة نحو تمكين البشر من التحكم في الأجهزة الإلكترونية باستخدام العقل. في هذا التقرير، سنتناول تفاصيل هذا التطور الهام، بالإضافة إلى خطط شركة "نيورالينك" المستقبلية.

إيلون ماسك ونيورالينك

إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي أسس العديد من الشركات المبدعة مثل "تسلا" و"سبيس إكس"، قام بتأسيس شركة "نيورالينك" في عام 2016 بهدف تطوير تقنيات مبتكرة في مجال الدماغ البشري. كان ماسك يرى أن دمج التكنولوجيا مع الدماغ البشري ليس فقط أمراً ممكناً، بل ضرورة للبقاء في المنافسة مع الذكاء الاصطناعي المتطور.

الزراعة الناجحة للشريحة الدماغية في الشخص الثالث

في إعلان مهم في يناير 2025، كشف ماسك عن نجاح زراعة شريحة دماغية ثالثة في شخص بشري. هذه الشريحة التي طورتها شركة "نيورالينك" تمثل نقطة تحول في تطوير الطب العصبي. هذه الشريحة، كما أكد ماسك، تعمل بشكل ممتاز، وهي خطوة نحو تحقيق حلم إتاحة هذه التقنية للعديد من المرضى.

خطط زراعة الشرائح في المستقبل

يخطط ماسك لزراعة شرائح دماغية في 20 إلى 30 شخصاً آخرين خلال عام 2025. هذا العدد الكبير يعكس ثقة الشركة في نجاح هذه التقنية وأثرها العميق في تحسين حياة الأشخاص. كما تشير التقارير إلى أن "نيورالينك" تنوي استهداف الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي أو إعاقات حركية.

التطورات السابقة في تجارب "نيورالينك"

قبل هذا الإنجاز، كانت هناك تجارب سابقة أظهرت نجاحات كبيرة. في أغسطس 2024، أعلنت الشركة أن المشارك الثاني في التجربة تمكن من تكوين أشياء ثلاثية الأبعاد بواسطة التفكير فقط، بفضل شريحة "نيورالينك". هذا التطور يُعتبر بمثابة طفرة في التطبيقات العملية لتقنيات الدماغ البشري.

تطبيقات الشريحة الدماغية: التحكم بالتفكير

الشريحة الدماغية التي تم زرعها في الأشخاص تُتيح لهم التحكم في الأجهزة الإلكترونية بواسطة التفكير. يتم إرسال إشارات الدماغ عبر أسلاك دقيقة إلى جهاز كمبيوتر، حيث يتم ترجمة هذه الإشارات إلى أوامر يُمكن التحكم بها. هذه التقنية تفتح آفاقًا جديدة لعلاج حالات الشلل والعديد من الاضطرابات العصبية الأخرى.

الفوائد الطبية لتقنية "نيورالينك"

الفائدة الأبرز لتقنية "نيورالينك" هي استخدامها في علاج الشلل. الأشخاص الذين يعانون من شلل تام نتيجة لإصابات في النخاع الشوكي، يمكنهم الآن استخدام هذه التقنية لاستعادة بعض الوظائف الحركية. كما أن هناك أمل في استخدام هذه التقنية لعلاج اضطرابات أخرى مثل مرض الزهايمر.

التحديات والمخاوف المتعلقة بزراعة الشرائح الدماغية

رغم الفوائد التي تقدمها هذه التقنية، إلا أن هناك مخاوف طبية وأخلاقية كبيرة. من أبرز التحديات هو التأثيرات الصحية المحتملة على الدماغ على المدى الطويل. كما أن هناك قلقًا من استخدام هذه التكنولوجيا في أغراض غير طبية، مثل التسلط على العقول أو انتهاك الخصوصية الشخصية.

دور "نيورالينك" في المستقبل: التوجهات والرؤى

من المتوقع أن تغير "نيورالينك" بشكل جذري حياة البشر في المستقبل. إذا ما تم توسيع استخدامها لتشمل شرائح دماغية أكثر تطوراً، قد تتحول إلى أداة رئيسية في علاج العديد من الأمراض العصبية. يمكن أن يكون لها دور كبير في تحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات.

في الختام، يمكن القول أن شركة "نيورالينك" قد حققت قفزة كبيرة في عالم الطب والتكنولوجيا. ورغم التحديات والمخاوف، تبقى هذه التقنية أحد أبرز الاختراعات التي من شأنها تغيير مفهوم العلاج الطبي في المستقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التكنولوجيا إيلون ماسك زراعة شريحة نيورالينك المزيد هذه التقنیة

إقرأ أيضاً:

تتويج "جامعة التقنية" بميداليتين في "معرض جنيف الدولي للاختراعات"

 

 

مسقط- جنان آل عيسى

حققت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إنجازًا دوليًا بارزًا خلال مُشاركتها في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025 في نسخته الخمسين، بحصولها على ميداليتين ذهبية وفضية، في واحدة من أعرق الفعاليات العالمية التي تحتفي بالمخترعين والمبتكرين من مُختلف أنحاء العالم.

وتُوّج المبتكر مؤيد بن سمير البلوشي بالميدالية الذهبية عن ابتكاره "إتيان – Etienne - SOS Rescue Device"، وهو جهاز ذكي يساهم في تعزيز الأمن والسلامة البحرية من خلال إرسال إشارات استغاثة عبر الأقمار الصناعية وموجات الراديو، مما يمكّن من تحديد موقع الصيادين والعاملين في البحر بدقة أثناء حالات الطوارئ، لا سيما في المناطق التي تفتقر لتغطية الشبكات التقليدية.

وأوضح البلوشي أن مشاركته في هذا المعرض كانت تجربة مثرية، حيث شهدت تنافسًا بين أكثر من 1200 ابتكار من شتى أنحاء العالم، مؤكدًا أنَّ عملية التقييم خضعت لمعايير علمية دقيقة من قبل لجان تحكيم دولية، مما منح ابتكاره قيمة مضافة وفرصة ثمينة للعرض أمام مستثمرين ورواد أعمال عالميين.

وحصل المبتكر محمود الهنائي على الميدالية الفضية عن مشروعه "نظام تعقيم وتنظيف مبخر المكيف"، وهو نظام مبتكر يعالج مشاكل متكررة تواجه مستخدمي السيارات مثل الرائحة المزعجة الناتجة عن البكتيريا في ثلاجة المكيف، ويتيح تنظيفها دون الحاجة إلى تفكيك لوحة القيادة، مما يوفر وقتًا وجهدًا وتكاليف عالية على المستهلكين.

وأشار الهنائي إلى أنَّ فكرة الابتكار جاءت من تجربة شخصية، وأن النظام يعمل بفعالية من خلال رش سوائل التعقيم مباشرة على المبخر عبر مرشات مخصصة، ويمكن تشغيله بسهولة بضغطة زر، مبينًا أن الابتكار قد يُحدث فرقًا كبيرًا في عالم السيارات، لا سيما في ظل خسائر فادحة تكبدتها كبرى شركات السيارات عالميًا بسبب ذات المشكلة.

ويأتي هذا التتويج في إطار حرص جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على دعم الابتكار ومنتسبيها من المبتكرين وتمكينهم من التنافس على المستوى الدولي، وفتح آفاق التعاون مع المستثمرين وربط الأفكار الخلاقة بالفرص الحقيقية، تحقيقًا لرؤية الجامعة في الريادة والتميز.

مقالات مشابهة

  • شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة
  • ذهبية وفضية لجامعة التقنية في معرض جنيف الدولي للاختراعات
  • السباعي: هناك من يعتلي مناصب دينية متعددة وعقله مسلوب
  • 9 أشياء تكشف معلومة مهمة عن عقلك
  • ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبنان؟
  • تتويج "جامعة التقنية" بميداليتين في "معرض جنيف الدولي للاختراعات"
  • أمانة القصيم تفعل “اليوم الخليجي للمدن الصحية” بمحافظة البدائع
  • شرطة أبوظبي تفعل منظومة خفض السرعات على طريق الشيخ خليفة بن زايد الدولي
  • رئيس التأمين الصحي يعلن نجاح جراحة دقيقة ومتطورة في مركز أورام مدينة نصر
  • وزير الكهرباء يعلن تأهيل 16 شركة جديدة لنصب منظومات الطاقة الشمسية ‏في المنازل