السلطة تعتقل مطاردا للاحتلال في مخيم جنين
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
اعتقلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية المطارد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والأسير المحرر محمود الدبعي خلال عملياتها المتواصلة اليوم الاثنين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقبيل عملية الاعتقال، قالت مصادر للجزيرة، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط حي الدَّمَج، بمخيم جنين، كما دوت أصوات انفجارات في المكان، خلال محاولة أجهزة الأمن الفلسطينية دخول المخيم.
وكانت مصادر محلية قالت، للجزيرة، إن مواطنين أحدهما طفل أصيبا خلال الاشتباكات المستمرة بين مقاومين والأجهزة الأمنية في مخيم جنين، واشتعلت النيران في أحد منازل المخيم.
وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين إن السلطة تحاصر المخيم منذ أربعين يوما، وتمنع حركة المواطنين، وتحول منازل المدنيين إلى نقاط عسكرية. وأشارت إلى أن السلطة استهدفت منازل المواطنين بالقذائف، ما أدى لتدميرها وإصابة عدد من المدنيين.
أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تعتقل المطارد للجيش الإسرائيلي والأسير المحرر #محمود_الدبعي خلال عملياتها المتواصلة في مخيم #جنين.
ما تعليقك؟ pic.twitter.com/kQ1uvdHV27
— صحيفة الاستقلال (@alestiklal) January 13, 2025
ومنذ الشهر الماضي، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين بدعوى ملاحقة من سمتهم "الخارجين على القانون"، في حين اتهمت فصائل فلسطينية -بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي– أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
المقاومة في جنين: أي حوار لإنهاء الأزمة بمخيم جنين يجب أن يكون مبنيا على عدم المساس بسلاح المقاومة
متابعات ـ يمانيون
أكد قيادي في كتيبة جنين، الليلة الماضية، أنّ جميع المبادرات المرتبطة بإنهاء أحداث المخيم، مُعلّقة بسبب قرار سياسي صادر عن رئيس السلطة.
وقال القيادي في تصريحات صحفية نقلها المركز الفلسطيني للإعلام: إنه “في كل مرة تصلهم رسائل من أعلى المستويات في السلطة، بأن الحل بالنسبة لهم إما استمرار الحملة العسكرية، أو تسليم المقاومين لسلاحهم وأنفسهم”.
وشدد على أن هذا الخيار مرفوض بالنسبة لنا، والمقاومة.. مضيفاً: إن “أي حوار لإنهاء الأزمة بمخيم جنين يجب أن يكون مبنيا على عدم المساس بسلاح المقاومة، ومستعدون لمناقشة كل شيء بما دون ذلك”.
وأشار إلى أن “غالبية عساكر الأجهزة الأمنية الذين هم من مخيم جنين مُحتجَزون في مقرات الأمن، بسبب الأحداث، بتهمة تقديم معلومات للكتيبة أو المشاركة في أعمال مقاومة”.
وذكر أن “الناطق باسم أجهزة أمن السلطة ادعى اعتقال 247 خارجًا عن القانون بحسب وصفه، ولكن الحقيقة أنه تم اعتقال خمسة أفراد مصابين من الكتيبة فقط، والآخرين غالبيّتهم أبناء المخيم من ذوي الشهداء والأسرى المحررين وبينهم أطباء”.
وتواصل أجهزة السلطة الفلسطينية حصار مخيم جنين للشهر الثاني على التوالي، وسط توجيه تهديدات للصحفيين، لوقف التغطية الإعلامية وعدم دخول المخيم.
وذكرت مصادر محلية أنّ أجهزة السلطة أطبقت حصارها على مخيم جنين، وسط مداهمات عنيفة واقتحامات للمنازل والمساجد، مشيرة إلى أن اعتقالاتها طالت الجرحى والمطاردين لكيان الاحتلال.
وأشارت إلى أن المخيم محاصر بالكامل من أجهزة السلطة، وتم قطع الكهرباء والمياه، إلى جانب منع دخول المواد الغذائية والطبية، ما جعل الحياة داخله شبه مستحيلة.
ولم تسلم المستشفيات من اقتحامات أجهزة السلطة، والتي حولتها إلى ثكنات عسكرية، تزامنا مع اعتقال المصابين والجرحى من غرف العمليات قبل إتمام علاجهم، في انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية.