من جديد يعود جدل المصافحة إلى واجهة التفاعلات على منصات التواصل، فبعد السجال الذي أثير بعدم مصافحة قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها لدمشق مؤخرا، التقطت عدسة الكاميرا مصافحة بين الوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وبيربوك على هامش اجتماع الرياض بشأن سوريا.

وشهدت هذه اللقطة كثيرا من التفاعلات الساخرة والناقدة بين المغردين الذين بدؤوا بتداولها بكثرة والتعليق عليها، فقال مدونون إن الشيباني يحقق حلم الوزيرة الألمانية بالمصافحة.

وزير الخارجية السوري "الشيباني" يحقق حلم الوزيرة الألمانية بالمصافحة ???? pic.twitter.com/bOCrd3S0dx

— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) January 12, 2025

وعلق آخرون على المشهد بالقول إن "المصالحة تمت بسلام ومع ابتسامة كمان بين وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك".

وتساءل بعض المغردين بالقول: أين هي تغريدات الذين صدّعوا رؤوسنا بعدم المصافحة قبل أسبوع في العاصمة السورية بدمشق؟!.

هي صافحها.. مبسوطين؟#اسعد_الشيباني #حرائق_كالفورنيا pic.twitter.com/1zgS0WnkSq

— Hamad Al-Hussein (@hamad_1990h) January 12, 2025

إعلان

وسخر آخرون من الذين انتقدوا عدم مصافحة الشرع ووزير خارجيته لوزيرة خارجية ألمانيا في دمشق بالقول "الحين يتكلمون عن المسافة لازم تكون أقرب".

واعتبر آخرون أن المصافحة حرية شخصية من الجانبين، وهناك أعراف دبلوماسية تتحكم بالموقف.

هاي شنو هاي هههههه يعني لم يصافحها صارت ضجة ومن صافحها هم صارت ضجة ????????????????????????????

— saadon Alnofal (@AlofalS) January 13, 2025

واستغرب مدونون من الهجومش على الشيباني بسبب المصافحة بالقول "ماذا تريدون؟ إن صافح قلتم لماذا صافحها؟ وإن لم يصافحها قلتم لماذا لم يصافحها؟".


وقال آخرون إن العقول 3 مستويات: عقول راقية تتكلم في الأفكار وعقول متوسطة تتكلم في الأحداث وعقول صغيرة تتكلم في الناس جماعة المدققين على المصافحة، ارتقوا شوي عشان نبني وطنا.

صورة اليوم للقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوزيرة الخارجية الألمانية في السعودية

هذه المرة بمصافحة ويبدو أنها ودية جدًا! pic.twitter.com/3EtVzhr0Pd

— تمام أبو الخير (@RevTamam) January 12, 2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بنطلع لربّنا وما بنطلع من غزة.. عربي21 ترصد صمود الغزيين بوجه تهديدات ترامب

"مفكّرين ترحلو؟ بدكم تطلعوا من جباليا؟، ناويين تطلعو من الشمال؟ لأ.. بنطلع عند ربّنا فوق ولا بنطلع من غزة" هي جمُل صارخة، من أفواه أطفال غزة، الملتفّين حول النار المُشتعلة للتدفئة، انتشرت كالنار في الهشيم على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، للتأكيد عن رفض تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص تهجير الغزّيين.

من قلب غزّة، تسارع نشر عدد من المقاطع، التي يعبّر أصحابها عن رفضهم القاطع التهجير من غزة، فيما يُطالب فلسطينيو الخارج، في الوقت ذاته، بالحق في العودة.


وعقب تهديد ترامب بإنهاء اتّفاق التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، و"فتح أبواب الجحيم" إذا لم تطلق حركة "حماس" سراح الأسرى الإسرائيليين، السبت المقبل، وبعد إعلان الحركة تأجيل الإفراج عنهم حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق. بات الاتّفاق يوصف بكونه يمرّ بـ"ثلاثة أيام حاسمة".

بنطلع "فوق عند ربنا" ولا بنطلع من غزة.
ردّ أطفال مخيم جباليا على دعوات التهجير. pic.twitter.com/qJ1OhvRnVv — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) February 11, 2025 فرحة عارمة لفّت أطفالاً عادوا لمنزلهم المدمر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/IQCcicnKcB — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 12, 2025
تناقض وخلاف..  مقابل إصرار وتحدّي
أمس الثلاثاء، دعا وزير االحرب المستقيل، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، حكومة الاحتلال الإسرائلي إلى: "إمطار قطاع غزة بالجحيم" إن لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة يوم السبت المقبل. فيما تضاربت التصريحات، من قلب حكومة الاحتلال، واشتدّ الخلاف، في خضمّ إصرار الفلسطينيين على إلزام الاحتلال بتطبيق بنود الاتفاق. 

وفيما تصر حماس على موقفها بضرورة التزام الاحتلال ببنود البروتوكول الإنساني لتحسين ظروف أهالي القطاع، خاصة عودة عشرات الآلاف للشمال في ظل الحاجة للمنازل المؤقتة والمعونات. قالت "القناة الـ13" العبرية، إنّ: جيش الاحتلال يستعد لخيار انهيار الاتفاق وعودة القتال، إذ عزّز الدفاعات في غلاف غزة بوحدات خاصة وقوات مشاة وفرقتين عسكريتين، ويجهز لإعادة السيطرة على محور نتساريم والتصدي لصواريخ يحتمل أن تطلق من اليمن. 

حــمـاس:
"نجدد رفضنا لتصريحات ترامب بشأن تهجير الغزيين تحت ذريعة إعادة الإعمار".

▪"تصريحات ترامب عنصرية ودعوة للتطهير العرقي ولتصفية القضية الفلســطينــية والتنكر لحقوق شعبنا الوطنية الثابتة".

▪"شعبنا العظيم في غـزة صمد في وجه القصـ ـف والعدوان وسيبقى ثابتا في أرضه ويفشل كل… pic.twitter.com/o6idBIA8aT — عربي21 (@Arabi21News) February 11, 2025
وعلى موقع "معهد واشنطن" المعروف بقربه للاحتلال الإسرائيلي، كتب المساعد الخاص السابق للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما لشؤون السلام في الشرق الأوسط، دينس روس، والمسؤولة السابقة بوزارة الدفاع، ودانا سترول، أنّ: "الباب لا يزال مفتوحا أمام القادة العرب للانتقال من: لا، القاطعة لاقتراح ترامب بشأن غزة إلى: نعم ولكن".

ودعا المسؤولان، الحكام العرب، لأن: "يكونوا واضحين بخصوص الخطوات التي يعتزمون اتخاذها وما سيطلبونه من الإدارة الأميركية لاتخاذ تلك الخطوات. وسيتطلب ذلك منهم تقديم خطوات سياسية وإجراءات عملية على الأرض، لجعل إعادة الإعمار ممكنة ونهج اليوم التالي لغزة ممكنا"؛ وهو ما استنكره عدد من الغزّيين أيضا، بالقول: "دعونا وشأننا".

في المقابل، رصدت "عربي21" أن التهديد بإلغاء وقف إطلاق النار من الاحتلال الإسرائيلي، الذي يفترض أن يستمر لمدة 42 يوما كأساس للاتفاق، قد تسبّب في خروج آلاف المحتجين الإسرائيليين للشوارع، خلال الأيام القليلة الماضية، مطالبين الحكومة بمواصلة تنفيذ الاتفاق لإعادة الأسرى المتبقين.


المقاومة هي التي تتحكم في الشارع الإسرائيلي وتحركه بتصريح واحد
وهذا ما حدث بالفعل..
المستوطنون يتظاهرون ويغلقون شارع "بيجن" في "تل أبيب" للضغط على حكومة الاحتلال والمطالبة باستكمال كل مراحل صفقة تبادل الأسرى..pic.twitter.com/PwIo56QCL9 — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) February 10, 2025
رفض قاطع للتهجير
أمام الوضع السياسي المُحتدم، يواصل رواد مواقع التواصل الاجتاعي، من داخل قطاع غزة المحاصر، ومن الخارج، التأكيد على الرّفض القاطع لأي محاولة لتهجير الغزّيين من أرضهم، وإبراز صمودهم، بطرق شتّى: أبرزها إعادة دوران الحياة بغزة، بما هو متوفّر، وتعزيز الصناعات المحلية لبدائل المُستلزمات الأساسية، من أواني وأحذية..

من وسط الركام.. فلسطيني من غزة: "بنطلعش من بلادنا، صامدين وقاعدين في أرضنا". pic.twitter.com/fzF8OdJK93 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 5, 2025
فيديو متداول لطفلة من قطاع غزة تعثر على لعبتها القديمة وسط ركام منزلها المدمر pic.twitter.com/BAOMlvVLNo — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 11, 2025
وفي حديثهم لـ"عربي21" أبرز عدد من الشباب الغزّيين من مخيم جباليا، أن: "الرئيس الأمريكي يستوعب صعوبة تحقيق أحلامه بتهجيرنا من غزة، لكنّه استطاع جعل عدد من الدول العربية تتدخل بشكل مباشر في الأزمة".

كذلك، عاشت عدد من المحافظات الأردنية على إيقاع جُملة وقفات احتجاجية، الرّافضة لـ”تهجير الفلسطينيين”، إذ ترفض المملكة الأردنية أن تكون “وطناً بديلاً للفلسطينيين”. فيما لاقى مقترح ترامب، نفسه، استنكاراً دوليا واسعا، مع تحذير الأمم المتحدة من أيّ: “تطهير عرقي”.

الشعب الأردني يعلنها بوضوح: نحن مع قيادتنا في رفض التهجير. ندعو الشعوب العربية والعالم الغربي إلى الوقوف معًا ضد هذه الجريمة، لأن فلسطين قضية عدل لا تقبل المساومة. #فلسطين_قضية_إنسانية #الأردن_مع_الحق #لا_للتهجير pic.twitter.com/bDqKxJZ0uH — كل ما هو أردني جميل (@BUEJordan) February 7, 2025
وكان ترامب قد قلّل من أهمية رفض مصر والأردن بقبول تهجير الفلسطينيين تحت أي ظرف من الظروف، حتى لو كان ذلك يعني قطع المساعدات الأميركية للدولتين، ليلمّح عقب ذلك بضرورة أن تتذكر مصر والأردن تلقّيهما مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية سنويا.

وقال ترامب "أنا أتحدث عن البدء في البناء وأعتقد أنه يمكنني إبرام صفقة مع الأردن، أعتقد أنه يمكنني إبرام صفقة مع مصر. فكما تعلمون، نحن نمنحهم مليارات ومليارات الدولارات سنويا".

وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته ضد الغزيين، فيما أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، اليوم الأربعاء، أنه: "تم تسجيل أكثر من 270 جريمة جديدة من انتهاكات وخروق ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".


وأبرز معروف، أنه تمّ: "إطلاق النار على المواطنين وسقط 93 شهيدا مع إصابة العشرات، وعدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني"، ما يبرز عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي ببنود الاتّفاق، وإصراره على انتهاك القوانين الدولية وكافة المواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، أمام مرأى العالم.

تجدر الإشارة إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة قد نجحوا في التوسط لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار على غزة، دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وأفرجت حماس عن 16 من المحتجزين الإسرائيليين في 5 عمليات تبادل، فيما أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن مئات المعتقلين الفلسطينيين. وكان من المقرر إجراء التبادل السادس السبت القادم.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. أسرى فلسطينيون يحرقون "ملابس لا ننسى ولا نغفر"
  • وصول الأسرى الفلسطينيين إلى رام الله / فيديوهات
  • رونالدو يعلق على التطورات في سوريا.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • مصر.. محامية تقدّم تخفيضات على قضايا الخلع في عيد الحب
  • وزير الخارجية يستعرض مع نظيرته الألمانية الموقف المصري تجاه غزة
  • من العالم.. جريمة «مروّعة» في مصر وحادث مؤسف بالبحرين وسيّارة تدهس «حشوداً» وسط ألمانيا!
  • وزير الخارجية: إقامة دولة فلسطينية مستقلة يحقق الاستقرار بالشرق الأوسط
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يلتقي مع نظيره الفرنسي السيد جان نويل بارو في باريس
  • الخارجية الإيرانية: التفاوض مع أمريكا لن يحقق المصالح الوطنية
  • بنطلع لربّنا وما بنطلع من غزة.. عربي21 ترصد صمود الغزيين بوجه تهديدات ترامب