نفذت المقاومة الفلسطينية سلسلة من العمليات التفجيرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان آخرها مقتل 4 جنود من لواء "ناحال" وإصابة 6 آخرين، بينهم نائب قائد اللواء، في كمين نفذته المقاومة أول أمس السبت في بيت حانون، والذي وصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه حادث أمني خطير.

ورغم الحصار الإسرائيلي المستمر لشمال قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، استمرت ضربات المقاومة، وكبدت جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.

نستعرض في هذا التقرير أبرز عمليات المقاومة التي أعلنتها واعترف جيش الاحتلال ولو بصفة غير مباشرة بالعديد منها من خلال إعلاناته عن خسائره البشرية في الميدان:

13 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 3 جنود وإصابة عدد آخر باستهداف مبنى في بيت حانون شمالي قطاع غزة. 12 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة 8 جنود -بينهم 3 في حالة خطرة- جراء انفجار عبوة ناسفة في مبنى بجباليا. بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد لعملية استهدفت قوة إسرائيلية خاصة في مخيم جباليا شمال غزة، حيث أظهرت المشاهد تفخيخ منزل تحصّن فيه الجنود وتفجيره أثناء دخولهم الطابق الأرضي، كما وثّقت استهداف دبابة "ميركافا" في بيت لاهيا بقذيفة "تاندوم"، مما أدى إلى إصابتها واشتعال النيران فيها. إعلان

11 يناير/كانون الثاني 2025 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة ضابط وجندي بجروح خطرة خلال معارك في شمال قطاع غزة. 9 يناير/كانون الثاني 2025 بثت سرايا القدس مشاهد لعملية استهدفت قوة إسرائيلية خاصة تحصّنت بأحد المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، إذ تضمنت العملية تفخيخ المنزل ورصد جنود الاحتلال أثناء دخولهم الطابق الأرضي قبل تفجيره وسط تكبيرات المقاتلين.

8 يناير/كانون الثاني 2025 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود وإصابة ضابط في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة. اشتبك مقاتلو كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– مع قوات الاحتلال المتوغلة في جباليا شمالي القطاع، واستولوا على عدد من الطائرات المسيّرة. كما عرضت القسام مقطع فيديو يُظهر استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذيفة الياسين 105، إضافة إلى استهداف منزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية، حيث تم قصف المنزل بقذيفة 105 المضادة للأفراد.

5 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت كتائب القسام تنفيذ عملية مشتركة مع سرايا القدس، حيث اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة قوامها 10 جنود باستخدام الأسلحة والقنابل اليدوية، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. 3 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت كتائب القسام تدمير 5 دبابات إسرائيلية باستخدام عبوات شديدة الانفجار في محور التقدم شرقي جباليا البلد شمالي القطاع. أعلنت كتائب القسام بالاشتراك مع مقاتلي ألوية الناصر إطلاق صاروخ من طراز "سام" باتجاه مروحية إسرائيلية من نوع "أباتشي" كانت تحلق في أجواء مخيم البريج وسط قطاع غزة. 30 ديسمبر/كانون الأول 2024 نفذت كتائب القسام عملية مركبة في مخيم جباليا شمال غزة، أسفرت عن مقتل 5 جنود من مسافة صفر، وإحراق دبابة "ميركافا" بمن فيها. أعلنت كتائب القسام تدمير ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105″، في بيت حانون مما أدى إلى مقتل وإصابة طاقمها. 28 ديسمبر/كانون الأول 2024 بثت سرايا القدس مشاهد لاستهداف مقاتليها آليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في محيط مسجد العطار غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والسيطرة على طائرة مسيّرة من نوع "درون" في محور التوغل برفح. إعلان 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 أعلنت كتائب القسام تنفيذ عملية مركبة شرق جباليا، حيث فجّر أحد مقاتليها نفسه بقوة إسرائيلية مكونة من 5 جنود، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى قنص جنديين قرب تل الزعتر بجباليا، واستهداف القوة بالقنابل. أعلنت سرايا القدس تدمير آلية عسكرية جنوب أبراج العودة في بيت حانون. 25 ديسمبر/كانون الأول 2024 بثت كتائب القسام مشاهد توثق قنص أحد جنود الاحتلال شرقي مخيم جباليا شمال غزة، حيث أظهرت اللقطات إصابة الجندي برصاصة مباشرة أثناء اعتلاء 5 جنود دبابة "ميركافا"، مما أدى إلى سقوطه أرضا وفرار رفاقه للاختباء.

23 ديسمبر/كانون الأول 2024 تمكن عدد من مقاتلي القسام من طعن وقتل 3 جنود إسرائيليين كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة إسرائيلية؛ ومن ثم اقتحموا المنزل، وأجهزوا على كافة أفراد القوة من مسافة الصفر، واغتنموا أسلحتهم وأخرجوا عددا من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع. 9 ديسمبر/كانون الأول 2024 قالت كتائب القسام إنها هاجمت شاحنات وآليات عسكرية إسرائيلية قرب مفترق الاتصالات غرب مخيم جباليا، مما أدى إلى خسائر كبيرة للاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دیسمبر کانون الأول 2024 أعلنت کتائب القسام مخیم جبالیا شمال قوة إسرائیلیة فی بیت حانون سرایا القدس مما أدى إلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: عمليات المقاومة ببيت حانون نوعية وتوقيتها مهم ومؤثر

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في بيت حانون شمال قطاع غزة تعد نوعية من حيث التخطيط والتنفيذ، وأكد أن توقيتها يحمل دلالات إستراتيجية مهمة.

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت بمقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة خلال معارك في شمال قطاع غزة.

فيما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن منصات تابعة للمستوطنين قولها إن 7 جنود إسرائيليين قتلوا وأصيب نحو 30 آخرين بجراح، بينهم 11 إصاباتهم خطيرة وصعبة.

وأوضح حنا في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن هذه العمليات تُبرز قدرة المقاومة على إدارة معارك معقدة في بيئة جغرافية صعبة تحت سيطرة جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن منطقة بيت حانون شهدت خلال الأيام الماضية معارك ضارية، وأن هذه العملية الأخيرة التي استهدفت دورية إسرائيلية وأدت إلى مقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة آخرين، تعكس تكتيكا عسكريا دقيقًا يعتمد على استغلال نقاط الضعف في انتشار القوات الإسرائيلية.

وقت حساس

وأضاف أن العملية جاءت في وقت حساس، حيث يستعد جيش الاحتلال لإعادة تقييم إستراتيجياته العسكرية في غزة وسط حديث عن انسحاب تدريجي من بعض المناطق.

إعلان

وأوضح الخبير العسكري أن بيت حانون تمثل منطقة ذات أهمية جغرافية وإستراتيجية كبيرة في الشمال الشرقي لقطاع غزة، وأن العمليات التي تنفذها المقاومة هناك تسلط الضوء على تحديات قتال المدن التي تواجه الجيش الإسرائيلي.

وقال إن جيش الاحتلال عادة ما يعتقد أنه قام بتطهير المناطق من المقاومة، لكنه يواجه كمائن تعيد خلط الأوراق وتكبده خسائر بشرية ومادية.

وأكد حنا أن المعارك في غزة تتسم بطابع استنزافي، إذ إن المقاومة الفلسطينية تعتمد على تكتيكات قائمة على استغلال الفجوات الأمنية والميدانية.

ولفت إلى أن تكرار الهجمات الإسرائيلية على مناطق مثل جباليا وبيت حانون يعكس عدم قدرة الاحتلال على السيطرة الدائمة على تلك المناطق، مما يضطره للعودة إليها عدة مرات.

وحول الأساليب القتالية للمقاومة، قال حنا إن ما يحدث يعكس نمطا مدروسا من قتال المدن الذي يتطلب قدرات تخطيطية وتنفيذية عالية، والمقاومة تدخل إلى مناطق يعتقد الاحتلال أنها آمنة، وتنفذ عملياتها وتنسحب، ثم تعيد بناء قدراتها بشكل سريع.

تحد كبير

وأوضح أن هذا الأسلوب يشكل تحديا كبيرا للجيش الإسرائيلي الذي يعتمد على تدمير البنية التحتية للمقاومة دون تحقيق تقدم إستراتيجي حاسم.

وأكد أن استخدام تكتيكات مثل الكمين المزدوج، الذي تضمّن تفجير لغم وإطلاق النار على القوة الإسرائيلية، يعكس احترافية المقاومة وقدرتها على الابتكار الميداني.

وفيما يتعلق بالوضع السياسي والعسكري الحالي، أشار حنا إلى أن الحديث عن انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من مناطق في غزة يطرح تساؤلات حول كيفية تنفيذه وتأثيره على الطرفين.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على ما يصفه بالأمن الميداني، إذ إن عمليات المقاومة المستمرة تُظهر أن الاحتلال لا يستطيع فرض سيطرة دائمة على المناطق التي يدخلها.

إعلان

وخلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أقر الاحتلال حتى اليوم بمقتل 835 ضابطا وعسكريا، إضافة إلى آلاف الجرحى والمعاقين جسديا ونفسيا جراء الحرب.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تعلن عن عملية كبيرة وسط رفح
  • المقاومة الفلسطينية تقصف جنود الاحتلال المتمركزين في محور نتساريم.. شاهد
  • 25 قتـ.ـيلا وجريحا.. كتائب القسام توجه ضربة موجهة لجيش الاحتلال في غزة
  • عاجل | أبو عبيدة: مجاهدونا كبدوا العدو خسائر فادحة خلفت أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات خلال الساعات الـ 72 الأخيرة
  • إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال جراء انفجار عبوة ناسفة في جباليا
  • خبير عسكري: عمليات المقاومة ببيت حانون نوعية وتوقيتها مهم ومؤثر
  • "نتنياهو لم يقرر بعد".. "كتائب القسام" ترد على أسيرة إسرائيلية سابقة طلبت معلومات عن زوجها
  • قائد ميداني يكشف للجزيرة نت أسباب تصاعد عمليات المقاومة شمال غزة
  • شاهد.. "القسام" ترد على إسرائيلية طالبت بنشر فيديو لزوجها الأسير