رئيسة القومي للطفولة تشكر النواب لدعمهم في إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
شاركت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة ، باجتماع لجنة "التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة" بمجلس النواب برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي، لمناقشة رؤية المجلس القومي للطفولة والأمومة المستقبلية على المستويين المحلي والدولي وذلك بعد صدور قانون إعادة تنظيم المجلس رقم (182) لسنة 2023.
واستهلت الدكتورة سحر السنباطي كلمتها بتوجيه الشكر والتقدير إلى أعضاء مجلس النواب لدورهم الهام وجهودهم في إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس والذي كان له عظيم الآثر في قيام المجلس بدوره المنوط به على الوجه الأمثل.
وأكدت "السنباطي" أن المجلس قد اتخذ خطوات هامة وعاجلة منذ صدور القانون تنفيذا لما جاء به، وكان على رأس هذه الأولويات البدء فى إنشاء الفروع للمجلس بالمحافظات تعزيزا لمبدأ اللامركزية وتنفيذا لمهام المجلس وفقا لاختصاصاته ولتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال، بالاضافة انه جار إعادة هيكلة المجلس واستحداث بعض الإدارات التي تمكن المجلس من القيام بدوره المنوط به، كالعمل على استكمال إنشاء وتفعيل المرصد القومي لحقوق الطفل كآلية وطنية لتبادل المعلومات الخاصة بالطفولة بين الجهات المعنية ومتخذي القرار.
زيادة الوعي المجتمعيوقالت "السنباطي" إنه المجلس اطلق عدة مبادرات هامة خلال الفترة الماضية لزيادة الوعي المجتمعي بعدد من القضايا الخاصة بحقوق الطفل، كمبادرة #بأمان والتى تم اطلاقها في ماراثون شارك فيه أكثر من 100 طفل تحت شعار "ماراثونت"، وتأتي هذه الحملة في إطار اهتمام المجلس بتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال ولرفع الوعي بمخاطر سوء استخدام الإنترنت وذلك في ظل ارتفاع أعداد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الأطفال والمخاطر التي يتعرضون لها حال استخدامهم للإنترنت، فضلا عن الإعداد لمبادرة "غزل بنات" لمناهضة زواج الأطفال والتي ستقوم على تعليم الفتيات بالمدارس المجتمعية بعض الحرف التراثية لإحيائها.
وأكدت رئيسة المجلس أهمية دعم الشراكات مع الجهات المعنية لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة والتشبيك والتنسيق مع الجهات المعنية في عدد من الملفات الخاصة بالطفل، لافتة إلى أن المجلس على علاقة وطيدة وقوية مع المجالس القومية المتخصصة لتنفيذ عدد من الأنشطة التي تدعم الأسرة والطفل وعلى رأسها المجلس القومي للمرأة والذي يجمعنا له الشراكة في رئاسة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الشهر الماضي لتمكين الأمهات والأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم، والتعاون والتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية بقضايا الطفل كالتعليم والصحة والتضامن وغيرها، لافتة إلى التعاون الوثيق والمثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومكتب النائب العام متمثلا في مكتب حماية الطفل والذي لا يدخر جهدا في تقديم يد العون إلى كل طفل وجهوده الحثيثة في كافة البلاغات والشكاوى الواردة له من خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس.
وأضافت "السنباطي" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال الإدارة العامة لنجدة الطفل يقوم بالتدخل العاجل لحماية الأطفال المعرضين للخطر بالتنسيق مع وحدات حماية الطفل بالمحافظات والجمعيات الأهلية الشريكة، مشيرة إلى أنه يتم تحليل دقيق للبيانات الواردة من خط نجدة الطفل للوصول إلى بعض المؤشرات الخاصة بنسب العنف الموجه ضد الأطفال، مؤكدة على الاهتمام البالغ بقياس الآثر من كافة البرامج التي يتم تنفيذها على المدى القريب والبعيد فضلا عن التقييم المرحلي أثناء التنفيذ لتحسين الأداء وقياس الجودة.
وأوضحت "السنباطي" أنه سيتم تنفيذ برنامج تحت شعار "اعرف بلدك" وسيتم من خلاله تنظيم بعض الرحلات الترفيهية للأطفال لمعرفة تاريخ بلدهم، وسيتم البدء مع الأطفال داخل دور الرعاية، فضلا عن مشاركة المجلس في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعقد عدة ندوات وأنشطة تفاعلية مع الأطفال، وإطلاق منتدى وبرلمان الطفل المصري في 4 محافظات وذلك في إطار الاهتمام بدعم حق الأطفال في المشاركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب القومي للطفولة والأمومة المجلس القومي للطفولة والأمومة سحر السنباطي القومي للطفولة المزيد المجلس القومی للطفولة والأمومة
إقرأ أيضاً:
استشاري نفسي: الأطفال يحتاجون إلى «الاتفاق الآمن» قبل قرار الطلاق
أكدت الدكتورة منة بدوي، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن الطلاق رغم صعوبته ليس دائمًا أمرًا سلبيًا، خاصة إذا كانت البيئة الأسرية تعاني من العنف البدني، عدم الاستقرار، وغياب الاحترام والتقدير، إذ قد يكون الانفصال في هذه الحالة أفضل للحفاظ على الصحة النفسية للأطفال.
التعامل مع الأطفال بعد الطلاقأوضحت خلال لقاء ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، على قناة cbc، وتقدمه الإعلاميتان منى عبد الغني وإيمان عز الدين، أن التعامل مع الأطفال خلال الطلاق يعتمد على أعمارهم، حيث يتم تقسيمهم إلى فئتين، الأولى الأطفال أقل من ثماني سنوات يحتاجون إلى تمهيد الانفصال من خلال القصص التوضيحية، مثل قصص «أعيش في بيتين» أو «من الآن وصاعدًا لن أرى والديّ غاضبين»، والتي تساعدهم على تقبل الوضع الجديد بطريقة مبسطة.
ولفتت إلى أن الفئة الثانية هي الأطفال من ثماني سنوات فأكثر، حيث يجب أن يكون هناك «اتفاق آمن» بين الأبوين، بحيث يكون الطلاق سلميًا دون نزاعات تؤثر على استقرار الأطفال النفسي.
وأشارت إلى أنه من الضروري أن يتم إبلاغ الطفل بالانفصال من قبل كلا الوالدين معًا، وليس من طرف واحد، لأن ذلك يعزز شعوره بالأمان والثقة بأن حياته لن تتغير بشكل جذري، وأنه يجب تجنب الصراعات على الأمور المالية أو الممتلكات، لأن ذلك يضع الطفل في دوامة من التوتر النفسي ويؤثر سلبًا على نموه العاطفي.
الحماية النفسية للأطفالوحذرت من خطورة تحريض الطفل ضد أحد والديه، مؤكدة أن إقناع الطفل أن والده أو والدته شخص سيئ يسبب له ضررًا نفسيًا بالغًا، لأنه يجعله يشعر بعدم الاستحقاق والرفض: «عندما تنشأ بيئة تجعل الطفل يشعر بأن أحد والديه سيئ، فإنه ينمو ولديه مشكلات في الثقة بالنفس، وقد لا يستطيع تصديق مشاعر الحب أو التقدير من الآخرين في المستقبل».
ونوهت إلى أهمية دعم العلاقة بين الطفل ووالده أو والدته حتى بعد الانفصال، موضحة أن السماح للطفل بالتواصل مع الطرف الآخر يعزز استقراره العاطفي ويمنحه الإحساس بالأمان، ناصحة بتجنب الخلافات أمام الأبناء، حتى لا يشعروا بعدم الأمان، والتأكيد على استمرار حب الوالدين لهم رغم الانفصال، وعدم منع التواصل بين الطفل وأحد والديه، بل يجب تشجيع ذلك، وتهيئة بيئة مستقرة للطفل، حتى لا يشعر بالضياع بين منزلين.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الطلاق ليس المشكلة الحقيقية، بل طريقة تعامل الأبوين معه هي التي تحدد تأثيره على الأطفال، مشددة على أن الأولوية دائمًا يجب أن تكون لحماية الصحة النفسية للأطفال وضمان نشأتهم في بيئة داعمة ومستقرة.