يحظى بأكبر تأييد .. نواف سلام من سلك القضاء إلى منصب رئيس وزراء لبنان
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
حصل رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام على دعم عدد كاف من النواب اللبنانيين لاختياره لمنصب رئيس الوزراء، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر سياسية اليوم الإثنين.
وأعلنت كل من "كتلة اللقاء الديمقراطي" برئاسة جنبلاط وكتلة "لبنان القوي" برئاسة جبران باسيل وكتلة "القوات اللبنانية"، وهي أبرز الكتل السياسية على الساحة تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة اللبنانية.
وحصل رئيس محكمة العدل الدولية على ما لا يقل عن 70 صوتا من النواب لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.
ومطلوب من الرئيس جوزيف عون تعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من التأييد بين النواب اللبنانيين البالغ عددهم 128.
وسيتم الإعلان عن اسم رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة، اليوم، بعد لقاء الرئيس اللبناني بممثلي جميع الكتل النيابية، وأبرزها "حزب الله".
من هو نواف سلام؟ولد بـ15 ديسمبر 1953 في بيروت من عائلة سياسية معروفة، والده عبدالله سلام أحد مؤسسي شركة طيران الشرق الأوسط، وهي شركة الطيران الوطنية اللبنانية، ومثّل العائلة في مجلس إدارتها ما بين 1956 و1983.
سلام متزوج من “سحر بعاصيري” سفيرة للبنان لدى اليونسكو، وله ولدان عبد الله ومروان.
جده سليم علي سلام، الذي كان رئيساً لبلدية بيروت ونائباً في مجلس "المبعوثان" العثماني في إسطنبول وأحد مؤسسي "الحركة الإصلاحية في بيروت" المناهضة للسياسة التركية في الشرق، وكان أيضاً عضواً في الحكومة العربية الكبرى التي أسسها الملك فيصل بن الحسين ومديراً لمكتبها في بيروت، وفق صحيفة "النهار".
وعمه هو صائب سلام، ترأس الحكومة اللبنانية 4 مرات في الفترة ما بين 1952 و1973، وترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة في الفترة 2014 و2016.
ويتمتع نواف سلام بشعبية في صفوف الشباب والتغييريين.
نواف سلام ممثلاً قانونياً لعدد من المؤسسات الدوليةحصل على ليسانس (بكالوريوس) في القانون من جامعة بيروت عام 1984 ثم ماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد سنة 1991 ثم دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992.
بدأ مشواره المهني عام 1984 محامياً بالاستئناف وعضواً في نقابة المحامين في بيروت ومستشاراً وممثلاً للعديد من الهيئات الدولية والمحلية والعامة والخاصة في بيروت في فترتين (1984ـ1989) و(1992ـ2007).
كما عمل نواف سلام ممثلاً قانونياً لعدد من المؤسسات الدولية ، في مدينة بوسطن الامريكية، في الفترة ما بين 1989ـ1992.
وقبل ذلك عمل محاضراً في جامعة السوربون من 1979 إلى 1981، حيث درس التاريخ المعاصر للشرق الأوسط.
وفي عام 1981 أصبح زميلاً زائراً في مركز ويذرهيد للشؤون الدولية بجامعة هارفارد.
وبين 1985 و1989 عمل محاضراً في الجامعة الأمريكية في بيروت.
بعد عودته إلى بيروت عام 1992، عمل محامياً في مكتب تكلا للمحاماة، وبالتوازي مع ممارسته القانون، بدأ تدريس القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت وترأس قسم الدراسات السياسية والإدارة العامة بالجامعة ذاتها في الفترة 2005ـ2007.
كما عمل محاضراً في جامعات عدة منها كلية الحقوق في جامعة هارفارد وكلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا ومعهد السلام الدولي في نيويورك وكلية الحقوق بجامعة "ييل" وجامعة "فرايبورغ" الألمانية وجامعة بوسطن، وفي جامعات عربية في الرباط والقاهرة وأبوظبي.
انتخب عضواً في المكتب التنفيذي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان ما بين 1999 و2002، وكانت مهمة هذا المجلس تقديم المشورة والاقتراحات والتوصيات في المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي التي ترده من الحكومة.
عينه مجلس الوزراء اللبناني سنة 2005 عضواً ومقرراً في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات، إذ أسهم في إعداد مسودة قانون انتخابي جديد بعد إنهاء سوريا وجودها العسكري في لبنان.
وقدمت هذه الهيئة، التي عرفت باسم "لجنة بطرس" نسبة إلى رئيسها الوزير الراحل فؤاد بطرس، اقتراح قانون عام 2006 تضمن العديد من الإصلاحات، من أبرزها اعتماد نظام انتخابي مختلط ينتخب 77 نائباً وفقاً للنظام الأكثري و51 وفقاً للنظام النسبي.
مناصبه في السلك الدبلوماسيشغل نواف سلام منصب سفير وممثل دائم للبنان لدى الأمم المتحدة ما بين عامي 2007 و2017 وممثله في مجلس الأمن.
واحتل منصب رئيس مجلس الأمن ما بين مايو 2010 وسبتمبر 2011، وأصبح نائب رئيس الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة من سبتمبر 2012 إلى سبتمبر 2013.
وكان ممثلا لـ لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عامي 2016 و2018.
وأصبح عضوًا في بعثات ميدانية لمجلس الأمن إلى دول عدة كإثيوبيا والسودان وكينيا أوغندا وأفغانستان.
رئيس محكمة العدل الدوليةانتخب سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية بلاهاي في فبراير 2024 لـ3 سنوات بعد انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945.
وكان سلام قد انضم عام 2018 إلى هذه المحكمة التي تتألف من 15 قاضياً يتم انتخابهم من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية جوزيف عون نواف سلام النواب اللبنانيين رئيس محكمة العدل الدولية كتلة اللقاء الديمقراطي المزيد العدل الدولیة مجلس الأمن نواف سلام فی الفترة فی بیروت ما بین
إقرأ أيضاً:
مشاورات لبنانية لاختيار رئيس الحكومة
بيروت"وكالات": بدأ الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم مشاورات مع نواب البرلمان لاختيار رئيس وزراء جديد وتوقعت مصادر سياسية منافسة متقاربة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام.وانتهت الجولة الأولى من الاستشارات مع إعلان 12 نائبا تسميتهم لسلام، وسبعة لميقاتي، بينما لم يؤيد نائبان آخران أيا من المرشحين.
وتعيين رئيس وزراء في لبنان هو الخطوة التالية في تشكيل إدارة جديدة بعد انتخاب عون لرئاسة الجمهورية
ويتعين على عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة والسعودية، أن يختار رئيس وزراء يحظى بأكبر تأييد من نواب البرلمان البالغ عددهم 128 نائبا.
وكانت قوى معارضة تضم كتلة القوات اللبنانية وكتلا أخرى صغيرة أعلنت السبت قرارها تسمية النائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة.
إلا أن تداول ترشيح نواف سلام ، الدبلوماسي المخضرم الذي يحظى باحترام في لبنان ويعد من خارج الطبقة السياسية التقليدية المتهمة بالفساد وتغليب منطق المحاصصة على بناء الدولة، أعاد خلط الأوراق في الساعات الأخيرة.
وصباح اليوم أعلن مخزومي، وهو رجل أعمال ثري تربطه علاقات جيدة بدول الخليج حيث أسّس أعماله، وبالولايات المتحدة، سحب ترشحه، "للتوافق" على سلام، معتبرا أن البلاد بحاجة إلى "حكومة تواكب تطلعات العهد الجديد السيادية والإصلاحية".
ومنصب رئيس الوزراء مخصص لمسلم سني وفقا لنظام المحاصصة الطائفية في لبنان الذي يخصص أيضا منصب الرئاسة لمسيحي ماروني ومنصب رئيس مجلس النواب لمسلم شيعي.
وشغل ميقاتي، وهو رجل أعمال وملياردير، منصب رئيس الوزراء أربع مرات. وقالت مصادر سياسية إن من المتوقع أن يعلن نواب من كتل برلمانية من بينها حزب الله وحليفته حركة أمل الشيعية دعمهم لاختياره ليبقى في المنصب.
ويترأس سلام محكمة العدل الدولية منذ فبراير الماضي وشغل في السابق منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة.
وقال مصدر مقرب من حزب الله في وقت سابق إن الحزب وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، يدعمان إعادة تكليف ميقاتي رئاسة الحكومة.
ومن المتوقع أن تحسم المنافسة أصوات حزب مسيحي آخر، وهو التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل إضافة إلى الحزب الدرزي الرئيسي في لبنان وهو الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تقوده عائلة جنبلاط.
ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بانتخاب عون الأسبوع الماضي قائلا إن النواب "اختاروا مسارا يتوافق مع السلام والأمن والسيادة وإعادة الإعمار بالشراكة مع المجتمع الدولي".
انتخاب عون وتعيين رئيس وزراء جديد هي خطوات نحو إحياء مؤسسات الحكومة اللبنانية التي أصيبت بالشلل لأكثر من عامين، إذ لم يكن هناك رئيس دولة ولا حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة.
وتواجه الإدارة الجديدة العديد من المهام التي تشمل إعادة بناء المناطق التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب مع حزب الله وإطلاق إصلاحات متوقفة منذ فترة طويلة لإنعاش الاقتصاد ومعالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى انهيار النظام المالي اللبناني في 2019.
بقلم ليال أبو رحال