الاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة ويعتزم بناء مئات الوحدات الاستيطانية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، في حين تعتزم سلطات الاحتلال التصديق على إقامة مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة إذنا غرب الخليل.
وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضا -حسب تلك المصادر- قرية حارس شمال غرب سلفيت بالضفة.
وفي وقت سابق صباح اليوم، اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة نابلس، ودهمت مباني سكنية وأحياء في المدينة بحثا عمن يصفهم الاحتلال بالمطلوبين، كما اقتحمت مخيم العين غربي مدينة نابلس، وسُمع صوت إطلاق نار خلال عملية الاقتحام.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله.
#متابعة | قوات الاحتلال تنكل بشاب خلال اقتحام بلدة إذنا شمال غربي الخليل pic.twitter.com/uPOgEipM7Z
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 13, 2025
اعتداءات المستوطنينمن جهة أخرى، جرف مستوطنون الطريق الرئيس الواصل إلى 5 قرى جنوب نابلس.
وأفاد عبد الرحمن عابد نائب رئيس بلدية قبلان بأن آليات تابعة للمستوطنين جرفت الطريق البديل الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس، والذي يخدم قرى قبلان ويتما وجوريش وتلفيت وجالود وقريوت.
إعلانوأوضح أن الاحتلال قد أغلق الطريق بالسواتر الترابية بعد العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأخطر فلسطينيين بوقف العمل في 25 محلا تجاريا على طول الطريق المذكور، وأجرى أعمال تجريف وتوسعة لمستعمرة "رحاليم" القريبة من الطريق.
وأشار نائب رئيس بلدية قبلان إلى أن ذلك الطريق كان يستخدم طريقا بديلا لخط "نابلس ورام الله والقدس" عندما يتم إغلاق الطريق الرئيس المار قرب قريتي الساوية واللبن الشرقية.
كما قطع مستوطنون آخرون أشتال شجر الزيتون، في أراضٍ ببلدة نحالين غرب بيت لحم.
وقال المواطن حسين شكارنة، وهو أحد المتضررين، إنه تفاجأ اليوم، عند دخوله الأرض في منطقة عين فارس، بقطع المستعمرين 200 شتلة زيتون.
وكانت هيئة شؤون الجدار والاستيطان قالت إن المستوطنين قتلوا العام الماضي 10 فلسطينيين، وأشعلوا 373 حريقا بالممتلكات والحقول في محافظات نابلس ورام الله والبيرة وجنين وطولكرم، واقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم ما مجموعه 14 ألفا و212 شجرة منها 10 آلاف و495 شجرة زيتون.
تعتزم السلطات الإسرائيلية التصديق على إقامة 2749 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية خلال شهر ونصف الشهر.
وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المتخصصة برصد الاستيطان -اليوم- في تصريح مكتوب "إذا تمت الموافقة على خطط هذا الأسبوع، فهذا يعني أنه سيتم المضي قدمًا في إنشاء 2749 وحدة سكنية في شهر ونصف الشهر".
وأوضحت أنه بهذه الوتيرة قد يشهد عام 2025 أعدادا قياسية من الوحدات الاستيطانية التي يتم الترويج لها في الضفة الغربية، وبمعدل 1800 وحدة شهريا.
وأشارت "السلام الآن" إلى أنه من المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للتخطيط، التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، اجتماعًا الأربعاء للمصادقة على بناء 372 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار عيليت جنوب مدينة القدس.
إعلانوقالت أيضا إن هذا الاجتماع جزء من اتجاه جديد لعقد جلسات أسبوعية للترويج لخطط بناء المستوطنات، في حين لا تجري أي مناقشات مماثلة للموافقة على البناء الفلسطيني بالمنطقة ج.
وتصل مساحة المنطقة "ج" إلى نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، وهي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وصنفت اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل أراضيَ الضفة إلى 3 مناطق "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
ولفتت "السلام الآن" إلى أنه منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو منصبها نهاية 2022، تم المضي في إنشاء أعداد قياسية من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.
وقالت إنه عام 2023 وافق المجلس الأعلى للتخطيط على بناء 12 ألفا و349 وحدة سكنية وهو رقم قياسي، وعام 2024 تمت الموافقة على 9884 وحدة سكنية.
وتقدر حركة "السلام الآن" أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان بالأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو إسرائيل لوقفه، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الوحدات الاستیطانیة فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال اقتحمت قوات السلام الآن وحدة سکنیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل تجريف وحرق المنازل في جنين وشمال الضفة
يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 61 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر السبت 3 فلسطينيين من بلدة يعبد جنوب جنين بعد اقتحام البلدة ومداهمة منازل فيها، حيث يكثف من اقتحام بلدات وقرى محافظة جنين منذ بدء العدوان على المدنية والمخيم ويشن حملات اعتقالات واسعة، وتحقيقات ميدانية، ومداهمات للمنازل وتفتيشها.
وأخطرت قوات الاحتلال الأربعاء الماضي، بهدم قرابة 66 منزلا في حارات: الحواشين، والألوب، ومسجد عزام، وجورة الذهب، وحارة السمران، فيما يطالب الأهالي بالسماح لهم بالوصول الى منازلهم، ونقل أمتعتهم الضرورية منها، قبل هدمها.
ويواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية برفقة جرافات الى مخيم جنين، في حين تتواصل عمليات التجريف وتخريب الشوارع، وشق طرق جديدة فيه.
كما يواصل الاحتلال إطلاق الرصاص الحي في محيط مخيم جنين، كما تستمر تحركات فرق المشاة داخل المخيم وفي أزقته وحاراته.
وخلال الـ 61 يوما اعتقل الاحتلال قرابة 227 فلسطينيا من محافظة جنين، وأجرى عشرات عمليات التحقيق الميداني مع المواطنين.
وبحسب بلدية جنين، فإن الاحتلال جرف 100% من شوارع مخيم جنين، وقرابة 80% من شوارع المدينة، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.
وخلف العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة ومخيم جنين 34 شهيدا، وعشرات الإصابات والمعتقلين.
من جهة أخرى أقدم مستوطنون، السبت، على تقطيع عدد من أشجار الزيتون في قرية روجيب شرق نابلس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مستوطنين من مستعمرة "ايتمار" المقامة على أراضي الفلسطينيين، قطعوا عددا من أشجار الزيتون في أرض تعود ملكيتها للمواطن شحادة جميل رواجبة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر السبت، البلدة القديمة من نابلس ومخيم بلاطة شرق المدينة.
وأفاد "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة حارات داخل البلدة القديمة وفي محيطها، وسط انتشار واسع لجنود الاحتلال في المنطقة.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، وسط إطلاق للرصاص، وانتشار واسع في أزقة وحارات المخيم، وعمليات مداهمة وتفتيش لعدة منازل.
وفي الخليل، جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، السبت، 4 فلسطينيين خلال اقتحام مدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمالها، واعتدت على أحدهم بالضرب.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد بركات الأطرش من منزله، بمنطقة ضاحية البلدية في مدينة الخليل.
ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها القمعية على حارات البلدة القديمة، والحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية قرب الحرم الإبراهيمي الشريف.