بعد غياب دام 13 عاما.. الممثل السوري جمال سليمان يعود إلى دمشق
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
عاد الممثل السوري جمال سليمان إلى دمشق بعد غياب قسري دام 13 عامًا بسبب مواقفه المعارضة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونشر سليمان -عبر حساباته الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي- مقطع فيديو وهو في طائرة المتجهة إلى العاصمة السورية، حيث قال مبتسماً "بالطائرة بعد 13 سنة متجهين إلى دمشق… زمان، والله اشتقنا يا شام".
https://www.facebook.com/share/r/1G72CXRQqE/
وقوبل الممثل السوري بترحيب حار من عائلته وأصدقائه ومحبيه، حيث ملأت الزغاريد والهتافات أرجاء مطار دمشق الدولي. ورفعه المستقبلون على الأكتاف، بينما لوّح الأخير بالعلم السوري تعبيرًا عن سعادته بالعودة.
ولدى وصوله إلى دمشق، قال سليمان في تصريحات إعلامية إن "ما أشعر به الآن لا يمكن وصفه. طوال السنوات الماضية كنت على يقين بأنني سأعود. كنت أنتظر هذا اليوم بإيمان كبير." وأضاف أن عودته تفتح الباب للتفكير في المستقبل، سواء على المستوى الفني أو السياسي.
وكان الممثل البالغ من العمر 65 عاما غادر سوريا أواخر العام 2011 بعد أن اقتحم الأمن منزله، وتلقى تحذيرات بعدم العودة.
وبداية عام 2012، استقر مع عائلته في مصر حيث واصل نشاطه الفني، كما انضم إلى المعارضة السياسية، ونشط ضمن ما يعرف بـ"منصة القاهرة".
إعلانوفي مقابلات صحفية سابقة، ألمح سليمان إلى احتمال ترشحه لرئاسة البلاد في المستقبل إذا أجريت انتخابات ديمقراطية حقيقية قائلا "لا أستبعد الترشح إذا لم أجد مرشحًا مناسبًا يمثل طموحات السوريين".
كما شدد على أهمية طي صفحة الماضي، مشيرًا إلى أنه سامح كل من اتهمه بالخيانة، داعيًا إلى حوار وطني شامل يجمع كل السوريين من أجل بناء دولة ديمقراطية مدنية.
ويُعتبر سليمان -المولود في دمشق عام 1959- من أبرز ممثلي الدراما السورية والعربية، إذ شارك في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة مثل مسلسلات "صلاح الدين الأيوبي"، "التغريبة الفلسطينية"، "ملوك الطوائف".
كما حقق نجاحًا كبيرًا في الدراما المصرية من خلال أعمال مثل "حدائق الشيطان"، "الطاووس".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ 33 عاماً.. وفد من اليهود السوريين يزور دمشق
بعد مغادرتهم قسراً على يد النظام السوري السابق في 1992، وصل وفد من اليهود السوريين إلى العاصمة دمشق، ليعيد بذلك فصلًا من تاريخ اليهود في سوريا.
وضم الوفد شخصيات بارزة من الجالية السورية في الولايات المتحدة، بينهم أبرز وجوه الطائفة، الحاخام يوسف حمرا، والحاخام آشر لوباتين، إلى جانب عدد من السوريين اليهود المقيمين هناك.
وفد من الجالية السورية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية يصل #دمشق و يزور "المقبرة" في "الحي اليهودي" وقبر "الحاخام حاييم فيتال".#سوريا pic.twitter.com/Y6NGLetYea
— التلفزيون العربي - سوريا (@AlarabyTvSY) February 18, 2025وتشمل الزيارة مواقع ذات أهمية تاريخية وثقافية، مثل مقابر السوريين اليهود، وكنيس جوبر التاريخي الذي دمّره نظام الأسد خلال سنوات النزاع السوري، إضافة إلى الحي اليهودي في دمشق، وقبر الحاخام حاييم فيتال.
بعد غياب 30 عاماًوفي حديث لوسائل الإعلام، أشار حمرا الذي كان أحد حاخامات يهود سوريا، أنه عاد لمنزله في دمشق بعد أكثر من 3 عقود من الغياب.
وأضاف "لم أتعرف على منزلي الذي بنيته بيدي، لكن الذي تغير في الحقيقة هو البلد"، لافتاً إلى أن السوريين لا يزالون يحتفظون بنفس الدفء.
وتابع قائلاً: "كنت أعمل على العودة إلى دمشق منذ عام ونصف العام، ولكن النظام الذي سقط في سوريا لم يسمح لي بذلك".
دعوة مفتوحة للعودةكما دعا حمرا اليهود في الغرب قائلاً: "تعالوا إلى سوريا وشاهدوا بأنفسكم. ربما يتغير رأيكم وتريدون العودة".
ومن جهته، أشار المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، إلى عودة أول وفد يهودي إلى سوريا بعد 33 عاماً، مضيفاً بأن الحكومة الجديدة في دمشق، تدعم عودة جميع السوريين إلى وطنهم.
وقال: "بقي عدد قليل جداً من اليهود في سوريا. نريد تحرك المجتمع الدولي من أجل إعادة بناء الكنس اليهودية ورفع العقوبات عن سوريا".
ووجه مصطفى رسالة إلى يهود سوريا في جميع أنحاء العالم قائلًا: "وطنكم آمن، يمكنكم العودة".
يذكر أن نظام الأسد كان يمنع من تبقى من يهود في سوريا، من زيارة كنيس جوبر، إلى يوم سقوطه، لأسباب مجهولة، وكان رئيس الجالية اليهودية السورية، بخور شمنتوب، هو أول من زار الكنيس، قبل 3 أسابيع.
واعتبر ناشطون أن زيارة اليوم، تحمل أبعاداً اجتماعية وثقافية، وتأتي ضمن جهود استكشاف سياسات الحكومة السورية الجديدة، بالإضافة إلى الاطلاع على أوضاع الطائفة الموسوية في سوريا.
وشهدت دمشق في القرن العشرين عمليات تهجير لليهود، خاصة بعد تصاعد التوترات في المنطقة واندلاع الصراع مع إسرائيل، ورغم أن اليهود كانوا جزءاً من النسيج الاجتماعي للمدينة لقرون، فإن الأحداث السياسية المتلاحقة، مثل نكبة 1948 ونكسة 1967، أدت إلى تزايد الضغوط عليهم، سواء من خلال التمييز أو القيود المفروضة على تحركاتهم وأعمالهم.
وبلغت ذروة الهجرة في سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، حيث سمحت السلطات السورية، بوساطة دولية، بخروج من تبقى من اليهود إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى اختفاء الوجود اليهودي التاريخي في دمشق تقريباً.
وقبل عام 1947 ، كانت سوريا موطناً لحوالي 30000 يهودي، مقسمة إلى ثلاث مجتمعات متميزة: اليهود الناطقين بالكرديين في القامشلي، واليهود السفارديين من حلب مع جذورهم إلى إسبانيا، واليهود الناطقين بالعربية من دمشق.
وتقدّر التقارير الحديثة أن عدد اليهود المتبقين في سوريا يتراوح بين 3 و8 أشخاص، معظمهم من كبار السن.
يذكر أن أكبر تجمع لليهود السوريين يوجد في بروكلين في نيويورك مع تواجد في مناطق أخرى في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وإسرائيل.