رسالة من ترامب بشأن تجنب تل أبيب أي تصعيد غير ضروري
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كشفت قناة عبرية، عن رسالة وجهها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى المسؤولين في تل أبيب، بشأن تجنب أي تصعيد "غير ضروري"، والابتعاد عن أي تصريحات يمكن أن تؤدي إلى صراعات في المنطقة، خاصة خلال الفترة الانتقالية لبدء ولايته.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن مساعدي ترامب أبلغوا المسؤولين الإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية القادمة تهدف إلى تحقيق استقرار في الشرق الأوسط، مع التركيز على تحقيق "سلام" بين إسرائيل ولبنان واستمرار وقف إطلاق النار.
وشدد ترامب خلال محادثاته مع مسؤولين إسرائيليين، على عدم وجود نية لديه للدخول في حرب جديدة في الأيام الأولى من رئاسته، إذ يرغب في توجيه جهوده نحو معالجة القضايا الداخلية الأمريكية.
وبحسب القناة العبرية، فإن ترامب بدأ بالتدخل شخصيا في قضية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ويبدي اهتماما كبيرا بالتوصل إلى اتفاق لإتمام هذه القضية قبل بدء ولايته رسميا.
وأفادت القناة بأن المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الخطوات المقبلة. ونتيجة لهذا اللقاء، تقرر إرسال رئيسي الموساد وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى العاصمة القطرية الدوحة للانخراط في مفاوضات مباشرة.
وتشير المعلومات إلى أن كبار أعضاء الوفد الإسرائيلي، بقيادة رئيس الموساد، موجودون حاليا في قطر ويحاولون التوصل إلى اتفاق مع المسؤولين القطريين بمساعدة الولايات المتحدة.
وهاتف نتنياهو، مساء الأحد، الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبحث معه مستجدات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر مكتب نتنياهو أن المحادثة ناقشت التقدم في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، وأطلع نتنياهو بايدن على التفويض الذي منحه لوفد المفاوضات المتوجه إلى الدوحة، لتعزيز جهود الإفراج عن الأسرى.
وأشار البيان إلى أن نتنياهو أعرب عن شكره للرئيس الأمريكي بادين والرئيس المنتخب دونالد ترامب، على تعاونهما في هذه "المهمة المقدسة".
بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إن الأيام الجارية "حاسمة" فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، معربا عن أمله في التوصل إلى صفقة مع حركة حماس "قريبا".
جاء ذلك في تدوينة على حساب هرتسوغ بمنصة "إكس"، وسط حديث عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب و"حماس" بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية رسالة ترامب غزة رسالة غزة الاحتلال الحرب ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات خارج النص
خلافاً لما كان يحدث في ظل إدارة بايدن السابقة، تجري المفاوضات الدائرة حول غزة، في عهد إدارة ترامب الثانية، في جزء كبير منها بعيداً عن المسار المألوف، أو خارج النص، كما يقال، وهو ما اعتاد الجميع على رؤيته أو سماعه، حين كانت واشنطن وتل أبيب تتبادلان تقديم الاقتراحات، لكن سرعان ما تتنصل منها إسرائيل بأريحية تامة.
في أواسط يناير (كانون الثاني) الماضي، قبلت إسرائيل اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غزة مكوناً من ثلاث مراحل، وكانت بصمة الرئيس الجديد هي من طبعت الاتفاق، الذي لم يكن يختلف كثيراً عن نسخة مماثلة عرضتها واشنطن في مايو/أيار الماضي، وظل يرفضها نتنياهو طوال الوقت.هذا الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، نفذ معظم مرحلته الأولى، لكن الانتقال إلى مرحلته الثانية لا يزال محور صراع بين إصرار نتنياهو على تمديد المرحلة الأولى، وتمسك الطرف الفلسطيني بالانتقال للمرحلة الثانية التي يفترض أن يناقش فيها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب. ما دفع الوسيط الأمريكي إلى تقديم مقترح جديد تم تحديثه لاحقاً، يشي بإمكانية الذهاب إلى اتفاق جديد قد يكون شاملاً، بدلاً من الانتقال إلى المرحلة الثانية. إذ إن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف المعدل، يعرض فكرة إطلاق سراح مزيد من الرهائن، واستئناف المساعدات الإنسانية، مقابل هدنة ال50 يوماً، ثم مراحل زمنية أخرى، يتم خلالها التفاوض حول الانسحاب وإنهاء الحرب. وبغض النظر عن ردود الطرفين على المقترح الأمريكي، فإن أسئلة كثيرة بدأت تثار في إسرائيل حول دورها في هذه المفاوضات وعدم قدرتها على رفض المقترحات الأمريكية، وما إذا كانت إدارة ترامب شريكة أم صاحبة قرار.
وتتحدث وسائل إسرائيلية عن أن نتنياهو يخشى معارضة ترامب أكثر من خشيته لسموتريتش (وزير المالية المتطرف) الذي يملك مفتاح بقائه في السلطة وعدم تفكيك الائتلاف الحاكم، كما أنه يخشى أن يواجه مصير زيلينسكي في البيت الأبيض مؤخراً. أما زعيم المعارضة يائير لابيد فقد طالب نتنياهو بالذهاب إلى صفقة شاملة وإنهاء الحرب، حتى لا يصبح استمرار وقف إطلاق النار بلا ثمن، في إشارة إلى المفاوضات حول إطلاق رهائن أحياء وجثث أمريكيين تعود لجنود يحملون الجنسية المزدوجة.
الأسوأ من ذلك، هو ما حدث من تفاوض أمريكي مباشر مع حركة «حماس» والذي تبين أنه من دون علم الإسرائيليين، رغم محاولات حكومة نتنياهو تغليفه بالتنسيق، والتباهي بأن الحكومة الإسرائيلية تسببت في إقصاء مبعوث ترامب المسؤول عن ملف الرهائن آدم بولر من منصبه، رغم أنه لم يصدر إعلان أمريكي رسمي بذلك، بل إن مسؤولين أمريكيين أكدوا بقاء بولر في منصبه.
وفي كل الأحوال، ثمة ما يشي بأن نتنياهو في ورطة داخلية وخارجية، وأنه لم يعد قادراً على وقف الخروج عن النص في مسار المفاوضات ولا العودة لاستئناف الحرب التي لا تزال واشنطن تكبح جماحها.