عوائق ومخاوف.. لماذا يتأخر تسليم مقاتلات إف - 16 لأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تحتاج أوكرانيا إلى طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" بشكل عاجل لمواجهة "التفوق الجوي" الروسي، لكن من غير المرجح حصول كييف على تلك المقاتلات حتى العام المقبل، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
تفوق جوي روسييموت يوميا جنود أوكران بسبب التفوق الجوي للقوات الروسية، ولذلك فإن أوكرانيا تحتاج للطائرات المقاتلة في أسرع وقت، نظرا لتأثيرها "المخيف" على مسار الحرب.
وقال أحد أفراد مشاة البحرية الأوكرانية في الجبهة الجنوبية "إنني أفهم تماما ما هو الطيران بمعداته وقوته النارية، إنه أمر مخيف للغاية".
وبعد الحصول على إف-16 لن يكون الروس في مأمن بمواقعهم، لأن المقاتلات ستجعل الأمور أسهل بكثير بالنسبة لأوكرانيا، وفق حديثه لـ"سي إن إن".
وتطالب كييف بانتظام بالحصول على هذه المقاتلات لدعم هجومها المضاد الذي بدأته في يونيو، ولتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها قواتها الجوية التي تستخدم في الغالب مقاتلات روسية، وفق وكالة "فرانس برس".
وكثيرا ما طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين إمدادها بمقاتلات إف-16، وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن ذلك سيكون مؤشرا على أن الغزو الروسي سينتهي بالهزيمة.
وستمكن تلك الطائرات أوكرانيا من اعتراض بعض الطائرات الروسية التي تطلق صواريخ من مسافة بعيدة وتستهدف المدنيين والبنية التحية في المدن الأوكرانية.
وتريد أوكرانيا الطائرات الحربية المتطورة أميركية الصنع حتى تتمكن من مواجهة التفوق الجوي لروسيا، التي غزت قواتها البلاد في فبراير 2022.
والسبت، قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، إن تدريب الأوكرانيين على تشغيل طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف-16 بدأ، لكن الأمر سيستغرق ستة أشهر على الأقل وربما فترة أطول، وفق وكالة "رويترز".
وفي مقابلة تلفزيونية أكد وزير الدفاع الأوكراني أن ستة أشهر من التدريب تعتبر الحد الأدنى للطيارين، لكن لم يعرف بعد كم من الوقت سيستغرق تدريب المهندسين والفنيين.
ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان مسؤول أميركي أن طائرات إف-16 ستنقل إلى أوكرانيا بمجرد تدريب طياريها.
والخميس، قال مسؤول أميركي إن واشنطن وافقت على إرسال طائرات إف-16 إلى أوكرانيا من الدنمارك وهولندا للدفاع ضد روسيا بمجرد اكتمال تدريب الطيارين.
"ضوء أخضر أميركي" لهولندا والدنمارك لإرسال مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة وافقت على إرسال طائرات "إف-16" المقاتلة من الدنمارك وهولندا إلى أوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي وذلك فور اكتمال تدريب الطيارين.ومن المتوقع أن يبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين في أغسطس الجاري، وأعرب مسؤولون عن أملهم بأن يصبحوا جاهزين بحلول بداية العام 2024، وفق وكالة "فرانس برس".
مخاوف ومعوقاتيجب تدريب الأوكرانيين على قيادة وصيانة الطائرات، لكن مخاوف حلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن استدعاء أفراده لملء الفجوات، أو المساعدة في إصلاح الطائرات، تسبب في "بطء وتيرة" تسليم إف-16، حسبما ذكرت "سي إن إن".
وسواء كان هناك عدد كافٍ من الأوكرانيين المناسبين للتدريب، أو أيا كانت "العقبات البيروقراطية الأخرى"، فمن الواضح أن الإرادة ليست موجودة حتى الآن بين دول الناتو لتسريع التسليم.
والمخاوف بشأن جر الناتو إلى الحرب تعطل التحرك بشكل أسرع لتسريع عملية تسلم إف-16، ما يمثل "مقامرة بشأن ما إذا كانت أوكرانيا ستنجح في هجومها المضاد"، دون الدعم الجوي المناسب.
ويقول الغرب إنه يريد مساعدة أوكرانيا في هزيمة روسيا لكنه أكد مرارا عدم رغبته في إشعال فتيل مواجهة عسكرية مباشرة بين حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة وبين موسكو، حسب "رويترز".
وفي يوليو، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ستعتبر إرسال مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا "تهديدا نوويا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أسبوع حاسم جنوباً...الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام وحزب الله يحذر
تتجه الأنظار إلى نهاية مهلة الستين يوماً للتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان ومدى التزام اسرائيل ببنوده لا سيما الانسحاب الكامل لقواتها من الأراضي المحتلة ووقف الخروق والاعتداءات اليومية من عدمه.
وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس، أنه تبلّغ من رئيس لجنة الإشراف على وقف النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز أن «الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام». وعن المخاوف حول قيام اسرائيل بفرض منطقة عازلة على الحدود، اكد ميقاتي أنه «لن يكون هناك شريط عازل. وبعد إتمام الإنسحاب، ستشكل لجنة ثلاثية تنبثق من اللجنة الخماسية لتثبيت الخط الأزرق وترسيمه بما يتناسب مع خط الهدنة عام ١٩٤٩».
وكتبت" الاخبار": لم يكسر اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أمس تعنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي وخرقها بنود اتفاق الهدنة. ولم يعقب لقاء ممثلي الجيش اللبناني وجيش العدو وفرنسا وأميركا واليونيفل في رأس الناقورة، انتشارٌ للجيش في أي بلدة حدودية كما حصل بعد الاجتماعات الثلاثة الماضية. بل شهد الاجتماع أجواء سلبية لا توحي بنيّة إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان نهاية الأسبوع الجاري مع انتهاء مهلة الستين يوماً، ولم يصدر عنه أي بيان كما جرت العادة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس.
وقال مصدر مطّلع إن جيش العدو «شكا من رفض الجيش اللبناني ضبط منشآت المقاومة من مستودعات ومنازل، ومصادرة الأسلحة في ظل وضع انتقالي في السلطة اللبنانية، ما يضطره إلى التصرف ميدانياً بنفسه كما فعل في الصالحاني ووادي السلوقي وطلوسة وبني حيان...». وأشار إلى أن العدو يريد أن يتحول الجيش اللبناني إلى «ضابطة عدلية لديه ولدى رئيس لجنة الإشراف الأميركي الذي يبرّر للعدو احتلاله واعتداءاته على الممتلكات الخاصة في إطار حق الدفاع عن النفس»!
وعلمت «الأخبار» أن العدو الإسرائيلي «هدّد عبر اليونيفل بقصف مواقع جديدة يشتبه في أنها تحتوي على أسلحة للمقاومة، في حال لم يداهمها الجيش، فيما أكّد مسؤولون عسكريون رفض التحول إلى ضابطة عدلية تعمل بناءً على إشارة العدو وتصطدم مع الأهالي وتكريس ذلك كأمر واقع في المستقبل»، مع الإشارة إلى أن قوة من الجيش ولجنة الإشراف داهمت مواقع «مشتبهاً فيها» في حومين (الجنوب) والعمروسية (الضاحية الجنوبية) من دون العثور على شيء.
وفي ما يتعلق بطلب الجيش تحديد سقف زمني للانسحاب، رفض العدو إعطاء موعد محدد، ووعد بـ«دراسة الأمر ميدانياً».
وفيما كان من المنتظر أن ينتشر الجيش في الضهيرة، واصلت قوات الاحتلال تعزيزاتها داخل البلدة، وجرفت مقبرة البطيشية على طريق علما الشعب. فيما عزّز الجيش تمركزه في أنحاء بنت جبيل حتى حدود يارون ومارون الرأس وعيترون وقطع الطرق المؤدية إليها بالسواتر لمنع تقدّم المواطنين بسبب استمرار وجود قوات الاحتلال. إلا أن عدداً من الشبان وصلوا صباح أمس إلى أطراف مارون الرأس وتمكّنوا من انتشال جثامين عدد من الشهداء المقاومين الذين كانوا لا يزالون في العراء. وشهدت بنت جبيل عودة عشرات العائلات النازحة بعد انتشار الجيش.
وتسوّق إسرائيل مبررات عدة لتمديد احتلالها للبلدات الجنوبية وتمديد مهلة الستين يوماً. وفي هذا الإطار، استبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشار الجيش في طلوسة، فتقدّمت من مركبا باتجاه طلوسة ومنها إلى بني حيان ووادي السلوقي وبقيت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، وفجّرت منازل ومنشآت.
وعلى المقلب الآخر في ميس الجبل، كانت الجرافات تجرف الممتلكات في حي الدبش، وأحرق الجنود عدداً من المنازل. كما أحرقت قوات العدو منزلاً في سهل الخيام وجرفت منازل في يارون واستهدفت بقذيفة منزلاً بين بنت جبيل ومارون الرأس.
وكتبت " الديار": بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب قوات الاحتلال «الاسرائيلي» من الشريط الحدودي، ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية. وقبل 6 ايام من الموعد المحدد ابلغ الجانب اللبناني لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، ان الجيش اللبناني جاهز للانتشار، ولا صحة للادعاءات «الاسرائيلية» بانه يعاني من مشكلة لوجستية، وقد تم ابلاغ الدول الراعية للاتفاق بان عدم استكمال الانسحاب في 26 الجاري ، يعرض وقف النار للخطر الجدي.
ووفق المعلومات جدد الجانب الاميركي وعوده بالزام قوات الاحتلال بالانسحاب في الموعد المحدد، لكن في كيان الاحتلال من يروج لضرورة البقاء في بعض المواقع الاستراتيجية، ويتم الآن دراسة الخيارات بذريعة ان الجيش اللبناني غير قادر على تنفيذ المهمة الموكلة، وجيش الاحتلال يحتاج الى تمديد المهلة، لما يسميها تطهير المنطقة الحدودية من اسلحة حزب الله. ومن المرتقب ان يصدر موقف عن الحكومة «الاسرائلية» قبل نهاية الاسبوع لتحديد الموقف النهائي من الانسحاب.
واذا كانت بعض الدوائر الغربية ترجح بان «اسرائيل» تناور ولن تستطيع خرق الاتفاق، وستلتزم بتنفيذه في موعده، الا ان حزب الله غير الواثق من هذه الوعود، رفع بالامس من سقف تحذيراته، واعتبر ان بقاء اي جندي «اسرائيلي» في اي شبر من الاراضي اللبنانية مرفوض، وهو بمثابة اعلان «اسرائيلي» بالخروج من الاتفاق، وسيتم التعامل معه على هذا الاساس.
واكدت مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ”البناء” أن “بعد انتهاء مهلة الستين يوماً ليس كما قبله، وهناك مرحلة جديدة عنوانها اعتبار القوات الإسرائيلية قوة احتلال وتجب مواجهتها بكافة الأشكال، ولا يمكن للمقاومة ولا أهل القرى المحتلة أن يبقوا مكتوفي اليدين إزاء الممارسات الإسرائيلية العدوانية، لذلك على الجيش اللبناني والدولة والأهالي والمقاومة أن يكونوا على أهبّة الاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات”.
وكتبت" النهار":مع انتهاء مهلة اتفاق وقف النار الأحد المقبل، تبدأ المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة إلى إسرائيل حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين. وستركز مناقشاتها على الخطوات التي يتم اتخاذها نحو تنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائية، وكذلك على التحديات المتبقية. كما ستكون الحاجة إلى تحفيز تنفيذ القرار رقم 1701 موضوعًا رئيسيًا لمباحثاتها. وقبل رحلتها، رحبت المنسقة الخاصة بالتقدم المحرز من خلال انسحاب الجيش الإسرائيلي وإعادة نشر القوات المسلحة اللبنانية في مواقع في جنوب لبنان، فيما دعت إلى استمرار الالتزام من قبل جميع الأطراف.
وفي المعلومات أن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء التخوف من عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لالتزام اتفاق وقف النار بمهلته، أن الإسرائيليين لم ينجزوا بعد عمليات التمشيط التي يقومون بها، بحثاً عن مخازن الأسلحة لـ"حزب الله"والتي تتأتى عنها عمليات تدمير وحرق للقرى والبلدات الجنوبية. فالجيش الإسرائيلي أعلن إنجاز العمليات المتصلة بالقطاع الغربي، فيما عمليات القطاع الأوسط تنتهي اليوم، وقد استغرقت خمسة اسابيع في حين كانت التقديرات أن يتم انجازها بخمسة أيام وذلك بعدما تم اكتشاف 100 مخزن. ويستبعد الجيش الإسرائيلي أن ينجز القطاع الشرقي الذي لم يبدأ العمل فيه بمهلة اسبوع. وهذا يعني أن هذا الجيش قد يبقى لفترة أطول مما يتوقع وقد تصل إلى شهر، بعدما تبين أنه لا يزال هناك كميات كبيرة من السلاح. ونفت المعلومات المتوافرة أن يكون هناك بحث جارٍ في شأن تمديد اتفاق وقف النار، بما قد يبقي الوضع على حاله في إطار الامر الواقع الذي سيفرض نفسه على الأرض.