موقع 24:
2025-04-23@07:47:58 GMT

أزمة الحبوب الأوكرانية

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

أزمة الحبوب الأوكرانية

وسط مخاوف عالمية من أزمة غذاء مستجدة بسبب انهيار اتفاق تصدير الحبوب، يزداد الحديث عن تصعيد خطير على الأرض من حيث المعارك وزخمها، وفتح جبهات جديدة لم تكن ضمن مسار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تتخذ حرب المسيَّرات منحىً تصعيدياً جديداً عبر محاولات مختلفة.

التصعيد في سير المعارك وطبيعتها قد يتغير في حال حصول أوكرانيا على طائرات «إف-16» التي ستقدمها واشنطن عن طريق الدنمارك وهولندا، لكن بسبب عدم جاهزية الطيارين الأوكرانيين، فلن يكون بمقدورهم استخدامها قبل الحصول على تدريب كاف مع نهاية الشتاء المقبل، ولذا من المستبعد تغيير مسار الحرب في الشهور القادمة.

لكن قد تستطيع أوكرانيا تعزيز قوتها بعد تسلم منظومات الدفاع الجوي «إيريس-تي» من ألمانيا، والتي ستمنح كييف المقدرةَ على حماية أجوائها من الصواريخ والمسيرات الروسية.
ولعل التقارب في ميزان القوى قد يدفع الطرفين لتقديم تنازلات والبحث عن مسار للسلام، الذي هو أشد ما يحتاجه الجمع، فالسلام هو الحل الوحيد والحقيقي لإنهاء معاناة الشعوب، وهو يتحقق بالجلوس على طاولة المفاوضات وبالوصول إلى حلول، أي الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب التي لم يحقق أي طرف أهدافه منها، والتي استنزفت الأطراف حتى باتت معنيةً بالبحث عن مخرج يضمن لها تحقيق جزء من أهدافها.
وبالعودة لأزمة الحبوب التي هي جزء لا يتجزأ من الصراع الروسي الأوكراني، فإن روسيا ما تزال تصر على التمسك بشروطها للموافقة على إحياء اتفاق تصدير الحبوب، وهو اتفاق سبق وأن عقد في عام 2022 بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، ونص على إخراج الحبوب الأوكرانية من ثلاثة موانئ مقابل وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية من دون قيود من العقوبات الغربية. لكن الشق المتعلق بروسيا لم يُنَفذ، حيث لم تستطيع الشركات العالمية التعامل مع الجانب الروسي بسبب العقوبات.
وتصر روسيا على تطبيق الاتفاقية بالكامل أو إيقافها بالكامل أيضاً، وهذا ما يحدث عملياً في الوقت الحالي، ولم تنجح أي وساطة في حل هذا الاستعصاء الذي قد يؤدي لأزمة غذاء عالمية، خاصة بالنسبة للدول الأشد تضرراً، أي التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية والروسية.
المخاوف الحالية ستدفع بعض الدول إلى تخزين القمح لديها، مما سيتسبب في نقصه داخل الأسواق وبالتالي ارتفاع أسعاره، وكذلك الشأن بالنسبة للأسمدة التي تعتمد عليها زراعات عدة في الدول النامية. وتستفيد أوكرانيا من هذا القطاع كموْرد مالي يضخ مليارات الدولارات للبلد الذي أنهكته الحرب، والذي ليس لديه مصادر دخل أخرى.. لكل ذلك لا بد أن تقوم كييف بتصدير حبوبها بأي طريقة متاحة، حتى لو ومن دون الجانب الروسي الذي قد تَعتبر أنه انسحب من الاتفاقية!
لكن تبقى هناك مخاوف من استهداف السفن الناقلة للحبوب، وهذا ما دفع بالعديد من شركات النقل البحري للتوقف عن العمل مع الجانب الأوكراني. ويبقى الأمل معلقاً على نجاح المفاوضات في إعادة العمل باتفاقية الحبوب وإبعاد شبح أزمة غذاء عالمية جديدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين

من أحاجي الحرب ( ١٧٣٥٩ ):
○ كتب: أ. ابوعبيدة بشير حمد
اذا اردت ان ترى كيف تكتب شهادة وفاة سياسي على الهواء مباشرة فشاهد مناظرة د.اسامة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
#ديل_ماحواضن_ديل_اهلنا

#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نشرة أخبار العالم | إيران تعرض صفقة بتريليون دولار على الولايات المتحدة.. وهجوم دمـ.ـوي في الهمالايا.. والكشف عن مقترح ترامب النهائي لوقف الحرب الأوكرانية
  • مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
  • سيناريوهات انتهاء الحرب الأوكرانية وهدنة عيد الفصح
  • الحرب الروسية الأوكرانية ولحظة البحث عن السلام
  • 5 استفسارات توضح مسار الحرب الروسية الأوكرانية
  • الكرملين: روسيا منفتحة على إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية
  • شوكولاتة دبي تتسبب في أزمة عالمية!
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • دول “بريكس” تدعم مبادرة روسيا لإنشاء بورصة للحبوب
  • مظاهرات حاشدة في مدن وعواصم عالمية تضامنا مع غزة