لأول مرة.. ورشة للسلامة المهنية لذوي الهمم في المهرجان العربي للمسرح
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الهيئة العربية للمسرح، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورتة الـ 15، مبادرة تهدف إلى تعليم وتدريب ذوي الهمم على السلامة المهنية في المجال المسرحي، تأتي هذه الورشة كخطوة نحو دمجهم في الحياة المسرحية، وتعزيز مشاركتهم في الفعاليات والمهرجانات المسرحية بشكل فعال ورسمي.
وفي حديث خاص مع المدربة شيري غباشي التي تقود هذه الورشة تحدثت عن أهمية تمكين ذوي الهمم في مجالات المسرح والفنون، مشيرة إلى أن "ذوي الاحتياجات الخاصة لم يصبحوا مجرد ذوي احتیاجات خاصة، بل أصبحوا ذوي ،همم احتياجاتهم تحولت إلى تقنيات وتكنولوجيا بشرية ترفع من كفاءة باقي حواسهم بشكل يفوق الأسوياء في العديد من الجوانب الكفيف على سبيل المثال.
قد يرى ما لا نراه بفضل تقنيات يستخدمها وأوضحت المدربة غباشي أن هذه الورشة التي تعتبر الأولى من نوعها في المجال المسرحي ليست فقط مخصصة لذوي الهمم الذين يعانون من فقدان البصر، بل تشمل جميع الفئات، بهدف توفير بيئة مسرحية قادرة على تمكينهم في مختلف الوظائف، سواء على خشبة المسرح أو في الكواليس. وأضافت: "نحن اليوم نعلمهم السلامة المهنية والتدابير الضرورية لمواجهة المخاطر، ونسعى لتقديم حلول بديلة واقتصادية لذوي الهمم لتكييف أنفسهم في بيئة العمل المسرحي.
وأشارت المدربة إلى أن ذوي الهمم أظهروا إمكانيات تفوق تلك التي يمتلكها الأسوياء، حيث أنهم يتمتعون بقدرة استثنائية على التكيف مع البيئة المحيطة بهم، قائلة: "تجدهم في المسرح، رغم التحديات، يعزلون أنفسهم عن الضوضاء المحيطة بهم ويؤدون أدوارهم بكل إبداع أنا أتعلم منهم كثيراً في كيفية التعامل مع خشبة المسرح وتنفيذ أدوارهم باحترافية" وتطرقت غباشي إلى قصص ملهمة لأشخاص ذوي ،همم.
حيث قالت: وجودهم في الظلام يعطينا درساً في التفوق. هم معتادون على الظلام، ولا يخافون منه بينما يجد المبصرون أنفسهم في حالة من الارتباك والضياع في الظروف نفسها". وأكدت أن ذوي الهمم قادرون على التفوق في العديد من الجوانب، خاصة في بيئات العمل المسرحي التي تتطلب التكيف والمرونة.
أكدت المدربة شيري غباشي أن ورشة السلامة المهنية ليست مجرد بداية لتدريب ذوي الهمم، بل هي نواة لتطوير مواهبهم وإمكاناتهم، لعلنا في المستقبل نشهد عروضا مسرحية متميزة من هؤلاء الفنانين الذين قد يحققون جوائز مسرحية على مستوى العالم العربي.
وأعربت عن أملها في أن يتمكن المسرحيون الأسوياء من التكيف مع هذا التغيير ويحتفظون برغبتهم في التعلم والتعاون مع ذوي الهمم، الذين أثبتوا أنهم قادرون على تقديم أعمال فنية مبدعة تتخطى حدود التوقعات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العربية للمسرح مهرجان المسرح العربي ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
استشاري طب نفسي: المطالبون بإعادة الألقاب مضطربون نفسيا هدفهم تمجيد أنفسهم
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، جدلا واسعا، لما دعا إليه الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي، بشأن إعادة الألقاب التي انتهت بسقوط الملكية، واندلاع ثورة يوليو على يد الضباط الأحرار في مصر.
ورفض الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات لموقع «الأسبوع»، ما دعا إليه المفكر السياسي، قائلًا: «هذه الشخصيات تبحث عن التمجيد الذاتي أمام المجتمع، فالنرجسية تسيطر على تكوينهم، ويكون الدافع وراء ذلك رغبتهم في التميز وفي أن يكونوا ظاهرين أمام الناس بصفة معينة».
وأضاف: «لا يمكن أن أصفهم بأنهم مرضى نفسيين، لكنها اضطرابات، وفي الواقع تكون أغلبها اضطرابات سيكوباتية مضادة من صفاتها السلبية واللامبالاة، ففي أوقات الجد لن تجدهم».
وتابع «فرويز »: «هناك ثورة حدثت منذ 70 سنة لإلغاء الطبقية في مصر، وبالفعل مازال هناك طبقية، ولكن ليس مثلما كانت فيما قبل، وذلك قد يرجع لانهيار الأوضاع الاقتصادية بعض الشيء».
واختتم «فرويز »: «إذ كان صاحب فكرة الألقاب سيدفع من أجل الحصول على هذا اللقب، فيمكننا وضع اقتراح آخر، فبدلا من تلك الألقاب سنجعل إطلاق الأسماء على المستشفيات والمدارس والشوارع بمقابل مادي، وبالتالي سنفتح أمامهم فرصة لتخليد أسمائهم بعيدا عن الألقاب، وسيتم الترويج لأسمائهم وقتها، فنحن بحاجة إلى مستشفيات، فلماذا لا يقوم هذا الشخص ببناء مستشفى أو مدرسة ويطلق اسمه عليها، وبالتالي ستكون المنفعة متبادلة بينه وبين الدولة، بشكل يليق بالديموقراطية».
اقرأ أيضاً«مدبولي» يناقش مع عدد المفكرين السياسيين القضايا المثارة داخليا وخارجيا
رئيس الوزراء يلتقي أعضاء لجنة الشئون السياسية
المفكر القومي أحمد الصاوي يجيب عن سؤال الساعة: «هل ستحتفظ روسيا بقواعدها في سوريا؟»