«البرهان»: علاقات السودان الخارجية ستُبنى على مواقف الدول من الحرب
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أكد «البرهان» إن الحرب لن تتوقف إلا بخروج هذه قوات الدعم السريع من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين، وايقاف الدعم من الدول التي تدعم الدعم السريع سياسياً وعسكريا، دون تحديد دولة بعينها..
التغيير: الخرطوم
قال رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، الاثنين، إن علاقات الخرطوم مع الخارج ستبني على “مواقف الدول من الحرب” الدائرة حاليا ضد قوات الدعم السريع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده البرهان مع رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو امبالو، بالعاصمة بيساو، في ختام زيارته للبلاد استمرت يومين، بحسب بيان للمجلس السوداني.
وفي المؤتمر الصحفي، قال البرهان إن “الحرب لن تتوقف إلا بخروج هذه قوات الدعم السريع من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين، وايقاف الدعم من الدول التي تدعم قوات الدعم السريع سياسياً وعسكريا، دون تحديد دولة بعينها.
وأكد البرهان أن “علاقات السودان ستبنى على مواقف الدول من هذه الحرب”.
وذكر البرهان أن “السودان يواجه حربا تعددت أطرافها، وتم غزوه بواسطة ما أسماه مرتزقة الدعم السريع التي دمرت البنية التحتية للدولة، وارتكبت جرائم ممهنجة ضد الشعب.
وأضاف: “العالم يعلم جيدا أن هذه قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وإبادة جماعية في حق المواطنين”.
وبحسب البيان، جدد “البرهان “موقف الشعب السوداني الرافض للتفاوض والجلوس مع الدعم السريع ووجودها في المستقبل”.
وشدد رئيس مجلس السيادة على “أهمية حل المشاكل الداخلية لدول القارة داخل البيت الإفريقي، والنأي عن الحلول الخارجية”، داعيا إلى “الاستفادة من الموارد التي تذخر بها إفريقيا ورفض الوصايا من الخارج”.
بدوره، أكد رئيس غينيا بيساو على “استعداد بلاده لدعم جهود وقف الحرب في السودان”، بحسب المصدر ذاته. وأعرب عن أمله بأن يشهد السودان “المزيد من الأمن والاستقرار”.
والأحد، وصل البرهان إلى غينيا بيساو، في ثاني محطة ضمن جولة إفريقية بدأها في مالي السبت، وتشمل أيضا سيراليون والسنغال.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلفت دمارًا واسعًا، وأثرت على البنية التحتية والخدمات الأساسية في البلاد.
وعلى الصعيد الإنساني، تسببت الحرب في أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني ملايين السودانيين من نقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مع تصاعد الحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة في ظل استمرار القتال.
الوسومالبرهان السودان حرب الجيش والدعم السريع غينياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان السودان حرب الجيش والدعم السريع غينيا
إقرأ أيضاً:
البرهان من غينيا بيساو: دول استعمارية تغذي الصراع بأفريقيا
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إن "دولا استعمارية" تغذي الصراعات في القارة الأفريقية، في حين اتهم ناشطون قوات الدعم السريع بقصف مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر، مما أدى إلى سقوط 16 قتيلا و42 جريحا.
وعقد البرهان ورئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو قمة ثنائية في القصر الرئاسي بالعاصمة بيساو، حسب بيان صادر عن مجلس السيادة.
وأفاد البيان بأن البرهان وإمبالو بحثا العلاقات الثنائية وسبل دعم التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
وعرض البرهان الأوضاع في السودان على خلفية الحرب التي تخوضها قوات الدعم السريع "ضد الدولة ومؤسساتها".
وقال البرهان "هنالك دول استعمارية (لم يسمها) تعمل على تغذية الصراعات في القارة الأفريقية".
واعتبر أن أفريقيا باتت تعيش في صحوة جعلتها تصمد أمام تدخلات الخارج في الشأن الأفريقي، وأشاد ببعض الدول الأفريقية التي "انتفضت ضد الاستعمار القديم والحديث"، بحسب تعبيره.
من جانبه، أعرب رئيس غينيا بيساو، عن أمله في تحقيق السلام بالسودان في أقرب وقت ممكن، حسب البيان.
والأحد، وصل البرهان إلى غينيا بيساو، في ثاني محطة ضمن جولة أفريقية بدأها في مالي السبت، وتشمل أيضا سيراليون والسنغال.
إعلان
قصف للنازحين
وفي سياق آخر، قالت "لجان مقاومة الفاشر"، في بيان، إن الدعم السريع قصف بشكل متعمد مخيم زمزم للنازحين، السبت.
وأضافت أن عدد الضحايا بلغ 16 قتيلا و42 جريحا، بينهم نساء وأطفال.
وناشدت اللجان المنظمات الدولية المساعدة في إجلاء الجرحى، وتوفير محاليل وريدية وأكياس دم ومستلزمات طبية.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عبر بيان أمس الأحد، نزوح ما بين ألف و3 آلاف أسرة من مدينة أم روابة، بولاية شمال كردفان (جنوب) جراء اشتباكات بين الجيش والدعم السريع لليوم الخامس على التوالي.
ويسيطر الدعم السريع منذ سبتمبر/أيلول 2023 على مدينة أم روابة، التي تقع على بعد نحو 145 كيلومترا من مدينة الأُبيّض، عاصمة شمال كردفان.
ميدانيا أيضا، قالت مصادر الجيش السوداني -للجزيرة أمس الأحد- إن الجيش يواصل عملياته لاستعادة السيطرة على مصفاة الجيلي للنفط شمالي مدينة الخرطوم التي تعتبر أكبر مصفاة للنفط بالبلاد، مضيفة أن الجيش سيطر على سلسلة جبال البكاش شمالي المصفاة.
وشهدت مصفاة الجيلي وما حولها سلسلة معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب بينهما، وتعرضت على أثرها للقصف عدة مرات، محدثا أضرارا بالغة بها، وتبادل الطرفان حيالها الاتهامات.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وحوالي 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.