الإمارات وماليزيا تستكشفان فرص التعاون في «مدني للذكاء الاصطناعي»
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أبوظبي-الخليج
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وأنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، وبحضور سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، توقيع دولة الإمارات مذكرة تفاهم للاستثمار مع ماليزيا لاستكشاف فرص التعاون في إطار مبادرة «ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي».
وتستهدف مذكرة التفاهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات المتقدمة لتعزيز السلامة المجتمعية والكفاءات التشغيلية.
وسيعمل الطرفان بموجب مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون التقني في مجالات رئيسية عديدة، بما في ذلك تطوير أنظمة الحماية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وإنشاء مراكز بيانات الحوسبة عالية الأداء، وبما يسهم في تحسين آليات تحصيل الضرائب الجمركية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما تنص المذكرة كذلك على استكشاف مجالات أخرى للتعاون بين البلدين.
وقع مذكرة التفاهم للاستثمار من جانب دولة الإمارات محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومن جانب ماليزيا سيف الدين ناسوتيون إسماعيل، وزير الداخلية الماليزي.
وجرى على هامش توقيع مذكرة التفاهم البحث في سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية بين دولة الإمارات وماليزيا ومناقشة آخر المستجدات والتطورات في مجال الاستفادة من تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل، وخاصة التي تنعكس إيجاباً على تحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة.
وبهذه المناسبة، قال محمد حسن السويدي: «يؤكد تعاوننا مع ماليزيا قوة علاقاتنا الثنائية والتزامنا المتبادل بتعزيز الابتكار التكنولوجي، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة؛ حيث تمثل هذه المذكرة خطوة مهمة تترجم مساعي الدولتين لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والكفاءة التشغيلية، تحقيقاً لرفاهية مجتمعي البلدين ورفع جودة الحياة لمواطنيهما».
وتابع السويدي: «تعكس مذكرة التفاهم تركيز البلدين على إرساء شراكات هادفة تركز على المستقبل وتحقق المنفعة المتبادلة لأطرافها، فضلاً عن المساهمة في معالجة التحديات العالمية. ونحن واثقون بأن هذه الشراكة الجديدة ستعزز الروابط بين الإمارات وماليزيا، وتعود بفوائد عديدة للبلدين على المدى الطويل».
ومن جهته، قال سيف الدين ناسوتيون إسماعيل: «تُشكّل هذه الشراكة مع دولة الإمارات منعطفاً مهماً في سبيل دعم تطلعات ماليزيا لتتبوأ مكانةً رائدةً في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي؛ حيث نسعى إلى استخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم وتحليلات البيانات المتطورة، في التصدي للتحديات المعقدة، كالسلامة العامة، مع رفع مستوى الكفاءات التشغيلية».
وتابع: «تمتلك دولة الإمارات إنجازات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي يشهد لها العالم، حيث تتيح لنا هذه الشراكة الاستفادة من خبراتها وقدراتها المتطورة في هذا المجال. وتؤكد تلك الشراكة متانة العلاقة بين بلدينا وتُجسّد التزامنا المُشترك بالابتكار والتقدم المُتبادل، ونحن نتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة معاً».
تعدُّ هذه المذكرة بمثابة قفزة نوعية بعد المصادقة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) في أكتوبر 2024. ويستند هذا الإنجاز إلى قوة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وماليزيا؛ حيث بلغت التجارة غير النفطية بينهما 2.5 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وتُصنّف ماليزيا في المرتبة الثانية عشرة كأكبر شريك تجاري آسيوي لدولة الإمارات، والخامسة بين الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي المقابل، تُعدّ الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في العالم العربي؛ حيث تستحوذ على 32% من حجم تجارة ماليزيا مع المنطقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد الذکاء الاصطناعی مذکرة التفاهم دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين “مجموعة أبوظبي للثقافة” و”مهرجان شنغهاي للفنون”
وقعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مع مهرجان شنغهاي الصيني الدولي للفنون مذكرة تفاهم، في إطار شراكة إستراتيجية استثنائية تفتح فصلاً جديدًا من التعاون الثقافي والتفاهم بين الدولتين الصديقتين الإمارات والصين، وتأتي احتفالاً بمرور أربعة عقود على بدء العلاقات الدبلوماسية الراسخة بينهما.
وقّع مذكرة تفاهم، سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، و لي مينغ رئيس مهرجان شنغهاي الصيني الدولي للفنون، بحضور سعادة تشانغ ييمينج، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وذلك في قصر الإمارات بأبوظبي.
وسيتعاون مهرجان أبوظبي ومهرجان شنغهاي الصيني الدولي للفنون، ترجمةً لبنود مذكرة التفاهم، في إطلاق مبادرات ومشاريع جديدة وأعمال إنتاج مشتركة وبرامج تبادل ثقافي للمرة الأولى في العالم العربي.
وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، إن هذه الشراكة مع مهرجان شنغهاي الصيني الدولي للفنون – المهرجان الأهم والأكثر تأثيراً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ – تمثل سابقة تاريخية للعالم العربي، انعكاساً للدور المحوري الذي يؤديه مهرجان أبوظبي من خلال أعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري على الساحة الإقليمية والعالمية.
وأضافت أن توسّع الشراكات الإستراتيجية إلى شنغهاي يسمح بتسخير القوة التحويلية للفنون لبناء جسور التعاون الدولي والاحتفال بالإبداع وتعميق روابط الصداقة بين الإمارات العربية المتحدة والصين.
وقالت :” معًا، نقود عصرًا جديدًا من التعاون الثقافي الذي يلهم المجتمعات حول العالم، ويقوّي الروابط فيما بينها ويثريها”.وام