لم يفرح السودان كله من قبل مثلما فرح لمدنى من بعد حيث امتدت الاهازيج من بورتسودان وحتى الفاشر ومن دنقلا للدمازين وكل مدن الوسط ونهر النيل وكانت الناس ترقص حتى الصباح: –
*وألا اسيبها مدنى*
*واجى أسكن حداك ؟!*
إن كان ثمة تحية فهي لكل القوات تحت قيادة الجيش والتخصيص لأولاد الجزيرة وخاصة في درع السودان
والذين قدر لهم أن يكونوا طلائع القوة التى دخلت مدنى وقد كان -!
لم يكون أولاد الجزيرة من قبل أهل عدوان ولا عندهم ثقافة عنف ولا هذى ولا تلك وانما كانوا أصحاب فضل وعطاء وان أصابت بعضهم لبعض الوقت عدوى التمرد تحت ادعاءات التهميش والتضليل بدولة ٥٦م لكنهم عادوا في الوقت المناسب فكانوا درع السودان!
المطلوب اليوم من أولاد الجزيرة – كلهم – في الخارج وقبل الداخل أن يتمسكوا بالدرع لنظافة الجزيرة اولا وحمايتها المستمرة ثانيا ومد يد العون لبقية المجتمعات في الأقاليم السودانية المختلفة ثالثا
الجزيرة كبيرة وغنية وتحتاج الى حراسة وعلى أهل الجزيرة ألا يفرطوا في سلاحهم وألا يفلتوه من أيديهم فهذا السودان لا يعرف الأمان!!
غدا وبعد أن نطرد جميعنا الأوباش الى ما بعد الحدود يمكننا أن نضع السلاح أرضا ونقرر *كيف يحكم السودان؟!* وهو الوضع الذي يكون فيه للجزيرة الحق المتساوى مثل الجميع في قسمة السلطة والثروة والمركز !
بكرى المدنى
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بعد عام من حرب السودان.. الجيش يدخل ود مدني عاصمة “الجزيرة”
أعلن الجيش السوداني، السبت، دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات "الدعم السريع"، وقال القائد الميداني الرائد بسام أبو ساطور، في مقطع فيديو نُشر عبر الصفحة الرسمية للجيش على "فيسبوك": "نحن الآن داخل مدينة ود مدني، وقوات الدعم السريع فرت من المدينة".
من جانبها، أكدت قوات "درع السودان"، المتحالفة مع الجيش، انسحاب قوات "الدعم السريع" من ود مدني، وذلك في بيان مقتضب نُشر على صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
كما بثت "درع السودان" مقطع فيديو يوثق احتفالات الجيش والقوات المتحالفة معه داخل ود مدني، حيث ظهر قائدها، أبو عاقلة كيكل، مشاركا في الاحتفالات.
بدوره، هنأ وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر، قوات الجيش والقوات المشتركة (حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام) والمخابرات العامة والمستنفرين (المتطوعين) بـ"الانتصارات في ود مدني".
وأضاف في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "أوجه التحية باسم حكومة السودان لكل أهلنا الصابرين والصامدين المنتصرين في ود مدني وولاية الجزيرة".
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"الأناضول"، شهدت مدن عطبرة بولاية نهر النيل (شمال شرق)، وبورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر (شمال شرق)، وسنجة عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق)، مظاهرات شعبية، اليوم، احتفالا بدخول قوات الجيش السوداني إلى مدينة ود مدني.
وكانت قوات تابعة لـ"الدعم السريع" بقيادة أبو عاقلة كيكل حينها، سيطرت في ديسمبر/كانون الأول 2023 على عدة مدن بولاية الجزيرة، من بينها ود مدني.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، اندلعت اشتباكات جديدة بين الجيش و"الدعم السريع" في ولاية الجزيرة، وذلك عقب انشقاق كيكل، الذي ينحدر من الولاية، عن قوات "الدعم السريع" وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني.
وحاليا، تسيطر "الدعم السريع" على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، باستثناء ود مدني ومدينة المناقل والمناطق المحيطة بهما، الممتدة جنوبا حتى حدود ولاية سنار، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما يؤكد بحث لجامعات أمريكية أن إجمالي القتلى يصل إلى نحو 130 ألف شخص قتلوا بشكل مباشر وغير مباشر.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
عادل عبد الرحيم / الأناضول