عاجل - اعرف قصة أكثر حرائق الغابات الأمريكية رعبًا في التاريخ
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
عندما نرى الحرائق التي تشتعل في الوقت الحالي بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، قد نظن أنها الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة. لكن الواقع يشير إلى حريق آخر وقع قبل أكثر من قرن من الزمن، ويُعد الأكثر دمارًا ورعبًا في تاريخ البلاد.
الحريق الأعنف في تاريخ أمريكا.. الانفجار الكبيرفي عام 1910، اندلعت سلسلة من الحرائق الصغيرة في مونتانا وأيداهو، وسرعان ما تحولت إلى حريق هائل امتد ليشمل أجزاء من واشنطن.
هذا الحريق كان نقطة تحول في تعامل الولايات المتحدة مع حرائق الغابات، حيث تم تخصيص ميزانيات ضخمة لمكافحتها، واعتُبرت كارثة غير مسبوقة.
حرائق حديثة: كاليفورنيا في مواجهة النارعلى الرغم من تقدم التقنيات، لا تزال الحرائق تشكل تهديدًا كبيرًا، خاصة في كاليفورنيا، التي تشهد بشكل مستمر حرائق مدمرة، منها:
1. حريق "كامب فاير" (2018):الأكثر دمارًا في تاريخ كاليفورنيا.مقتل 85 شخصًا.تدمير نحو 19،000 مبنى.سببه: ماس كهربائي.استمر لمدة 17 يومًا، وتسبب في خسائر فادحة، حيث دُمِّرت 95% من بلدة بارادايس.2. حريق "وولسي" (2018):اجتاح مقاطعتي فينتورا ولوس أنجلوس.أحرق أكثر من 96،949 فدانًا.دمر 1،643 مبنى.بلغت تكلفة الإخماد نحو 52 مليون دولار، بينما قُدرت الخسائر المؤمن عليها بين 3-5 مليارات دولار.الحرائق المستعرة حاليًا في لوس أنجلوسلا تزال كاليفورنيا تعاني من موجة حرائق هائلة في عام 2025، حيث:
اندلعت 6 حرائق ضخمة، منها 4 لا تزال نشطة.تسببت في خسائر بلغت 150 مليار دولار.أدت إلى مقتل 24 شخصًا حتى الآن.يشارك أكثر من 3000 رجل إطفاء في محاولات الإخماد، مع تحديات بسبب الرياح العاتية، التي تمنع استخدام الطائرات العادية والطائرات دون طيار.تأثير الحرائق.. الطبيعة والاقتصاد في مواجهة الخطرتمثل هذه الحرائق تحديًا بيئيًا واقتصاديًا هائلًا، حيث تتسبب في:
فقدان غابات شاسعة.تلوث الهواء بسبب الدخان والرماد.خسائر بشرية ومادية ضخمة.الضغط على فرق الإطفاء والبنية التحتية المحلية.ومنذ حريق 1910 وحتى الحرائق الحالية، تطورت الولايات المتحدة في تقنيات مكافحة الحرائق، لكن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة تزيد من حدة المشكلة، ما يتطلب:
تحسين تقنيات الكشف المبكر.زيادة الاستثمارات في البنية التحتية لمكافحة الحرائق.توعية المجتمعات المحلية للحد من أسباب الحرائق.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرائق الغابات كاليفورنيا مونتانا ايداهو واشنطن لوس أنجلوس مكافحة الحرائق التغيرات المناخية خسائر الحرائق تقنيات الكشف المبكر فرق الإطفاء تلوث الهواء الكوارث الطبيعية ماس كهربائي خسائر مادية فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
حرائق تلتهم مساحات شاسعة في كاليفورنيا ونيويورك.. وأمريكا تتكبد خسائر تقدر بنحو 135 مليار دولار.. خبراء يكشفون كوارث التغيرات المناخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مشاهد مرعبة ودخان أسود كثيف وسماء تحولت للون الأحمر، اجتاحت حرائق الغابات مساحات شاسعة بولاية كاليفورنيا في مدينة "لوس أنجلوس"، يوم الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل الكثيرين وخسائر فادحة كبدتها أمريكا.
تعيش الولايات المتحدة كابوسا مستمرا، حيث تلتهم الحرائق كل ما يقف في طريقها، تتسلل حرارة النيران إلى كل زاوية، ويجد السكان أنفسهم محاصرين بين لهيب النيران وغيوم الدخان التي تلطّخ الأجواء، حتى وصلت النيران إلى نيويورك.
صورت الأقمار الصناعية بعض الأحياء من بينها “باسيفيك باليساديس، وألتادينا”، التي أظهرت المنازل المحترقة بالكامل، وصور للناجين منهارون على فقدان منازلهم ومجهولية مستقبلهم، وصورًا لأنقاض متبقية من المنازل والمباني، وسيارات محترقة بالكامل حيث وصل الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بأنه أشبه بمسرح حرب، تتعرض فيه المناطق للقصف.
سبب حرائق لوس أنجلوس وكاليفورنيا
كانت بداية الحريق في مدينة “لوس أنجلوس” بولاية كاليفورنيا صباح يوم الثلاثاء 7 يناير الجاري، إذ شرع عمود من الدخان الرمادي في الارتفاع بشكل تدريجي، وانتشرت النيران بسرعة كبيرة مع مرور الوقت، في مناطق عدة من بينها: “ماليبو، سانتا مونيكا، وباسيفيك باليساديس”.
يرجع السبب وراء ذلك إلى عوامل بيئية عدة ساهمت في انتشار الحريق، ومنها الرياح القوية التي عرفت برياح "سانتا آنا"، إلى جانب الجفاف المستمر فضلًا عن الظروف المناخية غير المستقرة، حيث عملت هذه الرياح التي تهب من داخل كاليفورنيا باتجاه الساحل، على زيادة درجة حرارة الهواء، مما تجعله أكثر جفافًا، ما يساهم في تكاثر النيران.
أضرار حرائق الغابات في أمريكا
تسببت حرائق الغابات في أمريكا في إحداث خسائر مالية فادحة تجاوزت الـ 135 مليار دولار، إذ تُعد الأكثر تكلفة في تاريخها، كما تشير التوقعات إلى أن الأضرار المؤمن عليها تتجاوز 20 مليار دولار، وتقدر الخسائر الفعلية بنحو 135 مليار دولار، ومن المتوقع وصولها إلى 150 مليار دولار.
تتوقع شركات تحليل مالي كبرى، مثل «مورنينج ستار» و«جيه بي مورغان»، أن تتجاوز الخسائر المؤمنة في صناعة التأمين 8 مليارات دولار.
امتداد حرائق لوس أنجلوس إلى نيويورك
امتدت حرائق لوس أنجلوس إلى نيويورك، حيث دمرت مساحة تعادل ضعف مقاطعة “مانهاتن”، كما التهمت 29 ألف فدان حتى صباح الجمعة الماضية، حسبما أفادت إدارة الغابات في ولاية كاليفورنيا.
أشارت الإدارة إلى أن المساحة المتضررة تعادل 22 ألف ملعب كرة قدم أو 200 ملعب جولف، إضافة إلى تدمير 10 آلاف مبنى ووفاة 10 أشخاص، مع فرار 154 ألف مواطن.
قال إريك آدامز عمدة مدينة نيويورك للصحفيين في مكان الحادث «كان هذا حريقًا هائلًا، ولعبت الرياح دورًا رئيسيًا في الظروف التي نواجهها»، وأمضت أطقم العمل ساعات في محاولة السيطرة على ألسنة اللهب والدخان الشديدة، لكن المسؤولين قالوا إن السقف وجميع الشقق في الطابق العلوي دمرت.
حظر التجول في لوس أنجلوس
من جانبها، فرضت السلطات الأمريكية الجمعة الماضية، حظر التجول في مناطق من “لوس أنجلوس” بولاية “كاليفورنيا”، لحماية الممتلكات التي تم إخلاؤها نظرًا لحرائق الغابات التي اجتاحت المنطقة.
قال قائد شرطة لوس أنجلوس، "روبرت لونا"، في مؤتمر صحفي، الجمعة الماضية، إن حظر التجوال ينطبق على المناطق التي تم إخلاؤها والمتأثرة بالحريق وهي: “باليساديس، وإيتون، وسيطبق الحظر من الساعة 6 مساء الجمعة، وحتى 6 صباح السبت بالتوقيت المحلي.
وفي سياق متصل، يقول الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، إن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والحرائق لها علاقة بالتغيرات المناخية، موضحًا أن المتحكم في العلاقة بين التغيرات المناخية والزلازل يكمن في 3 أمور.
يتابع «بن يوسف»، أن ذوبان الأنهار الجليدية يحول الضغط العمودي على القشرة الأرضية إلى ضغط غير متوازي، مما يقود لاحتمالية نشاط الزلازل، لافتا إلى أن ذوبان الأنهار الجليدية يرفع من منسوب مياه البحر ويزيد وزنها، مما يؤثر على الفوارق الأرضية القريبة من السواحل ويحفّز الزلازل.
يوضح، أن هناك مناطق أكثر عرضة للنشاط الزلزالي، مثل المناطق الجبلية والساحلية والجليدية، ولكن الزلازل وارد حدوثها في أي مكان.
كما يرى الدكتور مجدي علام، خبير البيئة العالمي، أن التغيرات المناخية الحادة تهدد العالم، حيث تحدث الحرائق بسبب أوراق الأشجار المتساقطة التي تتعرض لعمليات تحلل لا هوائي بفعل أنواع من البكتريا التي تولد غاز الميثان "أحد غازات الاحتباس الحراري" مع ارتفاع درجات الحرارة ما يسبب اشتعال ذاتي، بدليل ما يحدث في مقالب القمامة التي تشتعل النيران بها نتيجة عمليات التحليل اللاهوائية.
ويستكمل "علام"، أن الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية تتضمن ارتفاع درجات الحرارة التي سجلت خلال الـ 500 عامًا الماضية إلى 0.9 أقل من الواحد صحيح على عكس ما حدث خلال الـ 45 عامًا الماضية من بداية استخدام الفحم والوقود الأحفوري ولا يزال استخدامة مع النفط والأنواع الأخرى مثل: الكيروسين أو الجازلوين بما فيها البيو جاز وغيرها.