أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة إنه المجلس اطلق عدة مبادرات هامة خلال الفترة الماضية لزيادة الوعي المجتمعي بعدد من القضايا الخاصة بحقوق الطفل، كمبادرة #بأمان والتى تم اطلاقها في ماراثون شارك فيه أكثر من 100 طفل تحت شعار "ماراثونت"، وتأتي هذه الحملة في إطار اهتمام المجلس بتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال ولرفع الوعي بمخاطر سوء استخدام الإنترنت وذلك في ظل ارتفاع أعداد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الأطفال والمخاطر التي يتعرضون لها حال استخدامهم للإنترنت، فضلا عن الإعداد لمبادرة "غزل بنات" لمناهضة زواج الأطفال والتي ستقوم على تعليم الفتيات بالمدارس المجتمعية بعض الحرف التراثية لإحيائها.


جاء ذلك خلال حضور الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة ، اجتماع لجنة "التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة" بمجلس النواب برئاسة الدكتور "عبد الهادي القصبي"، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي، لمناقشة رؤية المجلس القومي للطفولة والأمومة المستقبلية على المستويين المحلي والدولي وذلك بعد صدور قانون إعادة تنظيم المجلس رقم (182) لسنة 2023. 


ووجهت الدكتورة سحر السنباطي ه الشكر والتقدير إلى أعضاء مجلس النواب لدورهم الهام وجهودهم في إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس والذي كان له عظيم الآثر في قيام المجلس بدوره المنوط به على الوجه الأمثل. 


وأكدت "السنباطي" أن المجلس قد اتخذ خطوات هامة وعاجلة منذ صدور القانون تنفيذا لما جاء به، وكان على رأس هذه الأولويات البدء فى إنشاء الفروع للمجلس بالمحافظات تعزيزا لمبدأ اللامركزية وتنفيذا لمهام المجلس وفقا لاختصاصاته ولتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال، بالاضافة انه جار إعادة هيكلة المجلس واستحداث بعض الإدارات التي تمكن المجلس من القيام بدوره المنوط به، كالعمل على استكمال إنشاء وتفعيل المرصد القومي لحقوق الطفل كآلية وطنية لتبادل المعلومات الخاصة بالطفولة بين الجهات المعنية ومتخذي القرار.


وأكدت رئيسة المجلس، على أهمية دعم الشراكات مع الجهات المعنية لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة والتشبيك والتنسيق مع الجهات المعنية في عدد من الملفات الخاصة بالطفل، لافتة إلى أن المجلس على علاقة وطيدة وقوية مع المجالس القومية المتخصصة لتنفيذ عدد من الأنشطة التي تدعم الأسرة والطفل وعلى رأسها المجلس القومي للمرأة والذي يجمعنا له الشراكة في رئاسة اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث.


كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الشهر الماضي لتمكين الأمهات والأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم، والتعاون والتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية بقضايا الطفل كالتعليم والصحة والتضامن وغيرها، لافتة إلى التعاون الوثيق والمثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومكتب النائب العام متمثلا في مكتب حماية الطفل والذي لا يدخر جهدا في تقديم يد العون إلى كل طفل وجهوده الحثيثة في كافة البلاغات والشكاوى الواردة له من خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس. 


وأضافت "السنباطي" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال الإدارة العامة لنجدة الطفل يقوم بالتدخل العاجل لحماية الأطفال المعرضين للخطر بالتنسيق مع وحدات حماية الطفل بالمحافظات والجمعيات الأهلية الشريكة، مشيرة إلى أنه يتم تحليل دقيق للبيانات الواردة من خط نجدة الطفل للوصول إلى بعض المؤشرات الخاصة بنسب العنف الموجه ضد الأطفال، مؤكدة على الاهتمام البالغ بقياس الآثر من كافة البرامج التي يتم تنفيذها على المدى القريب والبعيد فضلا عن التقييم المرحلي أثناء التنفيذ لتحسين الأداء وقياس الجودة. 


وأوضحت "السنباطي" أنه سيتم تنفيذ برنامج تحت شعار "اعرف بلدك" وسيتم من خلاله تنظيم بعض الرحلات الترفيهية للأطفال لمعرفة تاريخ بلدهم، وسيتم البدء مع الأطفال داخل دور الرعاية، فضلا عن مشاركة المجلس في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعقد عدة ندوات وأنشطة تفاعلية مع الأطفال، وإطلاق منتدى وبرلمان الطفل المصري في 4 محافظات وذلك في إطار الاهتمام بدعم حق الأطفال في المشاركة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حقوق الطفل رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة غزل بنات المزيد المجلس القومی للطفولة والأمومة

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025

أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة شعار يوم الطفل الإماراتي لهذا العام، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وكشف المجلس عن الشعار، وهو «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، مؤكداً أن هذا الحق يعد جانباً أساسياً من جوانب نمو الطفل وتشكيل هويته، ويشمل ذلك قدرته على التفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة، والتقاليد، والفنون، وانطلاقاً من أن الاعتراف بهذا الحق ورعايته يسهم في تعزيز شعور الأطفال بالانتماء والهوية، وهو أمر جوهري لرفاههم وتطورهم المتكامل.
ويتميز هذا العام بأنه سيتم فيه الإعلان عن أفضل المشاركات حول الحق في الهوية والثقافة الوطنية والتي تشمل سبع فئات، الفئات الدائمة، وهي «احتفالنا بهم.. فرحة لهم»، وتُمنح للجهة التي تنظم الاحتفال الأكثر تأثيراً وتفاعلاً بيوم الطفل الإماراتي، وفئة «صوت الطفولة.. صدى الإعلام» لأفضل محتوى إعلامي متميز (تلفزيوني، صحفي، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي) يبرز يوم الطفل الإماراتي وينقل رسالته بفعالية، وفئة «لطفولتهم تتزين الإمارات» وتمنح لأكثر الزينات ابتكاراً وجمالاً، وتعكس أجواء احتفالية شاملة تشجع على المشاركة المجتمعية.
جيل يروي تاريخه
كما تشمل الفئات المرتبطة بشعار هذا العام، فئة «جيل يروي تاريخه»، لأفضل «تطبيق، برنامج، لعبة، كرتون» لتعليم الأطفال التراث الثقافي الإماراتي، و«هوية إماراتية فخر أجيالنا»، لأفضل برنامج لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال، و«بالعربية نبدع» لأفضل مبادرة لتعزيز اللغة العربية وترسيخها لدى الأطفال، وأخيراً فئة «جسور بين الأجيال - تراث عريق» لأفضل مبادرة تعزز التواصل بين الأطفال وكبار المواطنين للحفاظ على التراث الإماراتي.
وسيعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في نهاية العام الجاري، عن أفضل المشاركات في هذه الفئات السبع.
الموروث الشعبي
يهدف شعار يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الربط بين الأجيال، من خلال إشراك كبار المواطنين والأطفال في أنشطة مشتركة، وتوثيق وتدوين الممارسات المحلية بأسلوب مبسط وصديق للأطفال، لضمان تخليدها للأجيال المقبلة، والتشجيع على القراءة باللغة العربية، لتعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم الأم، إضافة إلى دعم التبادل الثقافي المحلي والمعرفي بين فئات المجتمع المختلفة بما يسهم في المحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي الذي يشمل على سبيل المثال لا الحصر الشعر والحكم والأمثال والفنون التراثية والعيالة والحربية والتغرودة والصناعات التقليدية، وكل ما يحمل في طياته تاريخاً طويلاً من العادات والتقاليد التي تميز دولة الإمارات.
 وتتضمن المشاركات أنشطة ومبادرات تمتد على مدار العام الجاري، تنظمها وتشارك فيها المؤسسات والجهات المختلفة من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة وجميع فئات المجتمع إماراتيين ومقيمين.
الهوية والثقافة الوطنية
أكد المجلس أن احترام حق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية ينعكس إيجاباً على العديد من جوانب شخصيته، من بينها تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس لديه، إذ إن الأطفال الذين يتم تشجيعهم على استكشاف تراثهم الثقافي والتعبير عنه يطورون شعوراً قوياً بالفخر بهويتهم، تتم ترجمته إلى أداء أكاديمي وتفاعلات اجتماعية أفضل وروابط عائلية أقوى.
المهارات الاجتماعية
أوضح المجلس في دليل يوم الطفل الإماراتي الذي أطلقه عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس، أن الانخراط في التقاليد الثقافية يقوي الروابط الأسرية ويضمن نقل المعرفة الثقافية عبر الأجيال، وأن تحسين المهارات الاجتماعية يساعد الأطفال على فهم ثقافتهم الخاصة وتقديرهم لها، الأمر الذي ينمي لديهم التعاطف واحترام الآخرين.
ولفت إلى أن الوعي الثقافي يعزز لدى الطفل علاقات اجتماعية أفضل، ويقلل من الأحكام المسبقة والصور النمطية، ويعزز لديه المرونة والقدرة على التكيف، خصوصاً أن الأساس الثقافي القوي يساعد الأطفال على مواجهة التحديات والتغييرات، ويكون لديهم رؤية عالمية أوسع؛ لأن أولئك الذين يرتكزون على ثقافتهم ويطلعون على ثقافات الآخرين يطورون منظوراً أكثر شمولاً وعالمية ما يعزز نجاحهم الأكاديمي، إذ أثبتت التجارب أن المدارس التي تدمج التعليم الثقافي في مناهجها الدراسية تشهد تحسناً في مشاركة وأداء طلابها التعليمي.
التراث الإماراتي
دعا المجلس إلى تعزيز الأنشطة اللامنهجية التي تحتفي بالثقافة والتراث الإماراتي، مثل الموسيقى التقليدية والرقص والفنون والحرف اليدوية، وإتاحة المكتبات والمراكز الثقافية لجميع الأطفال؛ لأنها تلعب دوراً محورياً في توفير الموارد والمساحات للتعليم الثقافي والمشاركة.كما دعا إلى دعم البرامج المجتمعية التي تعزز التعبير الثقافي بين الأطفال، وتوفر فرصاً تعليمية غير رسمية وتدعم الشعور بالفخر المجتمعي والثقافي، وتنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي يشارك فيها الأطفال في تراثهم الثقافي والتعرف عليه، وإنشاء مساحات آمنة يسهل الوصول إليها لهم، ليشاركوا في الأنشطة الثقافية ويستكشفوا هوياتهم الثقافية.
وأكد المجلس أهمية تعزيز المحتوى الذي يعكس التنوع الثقافي والتراثي: عبر وسائل الإعلام التي تؤدي دوراً مهماً في تشكيل التصورات والمواقف تجاه التنوع الثقافي، وتشجيع برامج الأطفال التي تقوم بالتثقيف والاحتفاء بالتقاليد الثقافية.
العادات والتقاليد
قالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي لهذا العام، تؤكد جانباً مهماً جداً في مسيرة بناء شخصيته وتكوين قناعاته ونظرته إلى مجتمعه ومحيطه، وهو الجانب الثقافي الذي يركّز على تعزيز ارتباطه بوطنه ومجتمعه واعتزازه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة التي يتميز بها.
وأضافت أن الموروث الشعبي الإماراتي، بمكوناته الغنية والمتنوعة سواء على مستوى الفنون أو العادات أو القيم، يعد ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية، التي يسعى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص إلى غرس مبادئها في نفوس الأطفال والناشئة وتعزيز ارتباطهم بها، وتشجيعهم على التمسك بها والمحافظة على أصالتها، مشددة على أن هذا الأمر مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر الجهود كافة للحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال المقبلة.
الشعور بالفخر
دعت الفلاسي الجهات الحكومية ذات الصلة، إلى الإسهام الفاعل والمشاركة في دعم وتفعيل الحق في الثقافة والهوية لأطفال الإمارات، والحرص على ضمان احترام الحقوق الثقافية، والمشاركة في تعزيز وتعميق الشعور بالفخر والانتماء لديهم، الأمر الذي يدعم نموهم الشامل وبالتالي بناء أجيال محبة لوطنها منتمية لترابه، مخلصة في ولائها لقيادته الرشيدة، قادرة على حمل رايته ومواصلة مسيرته في النهضة والتنمية والعبور نحو المستقبل الذي يتطلع إليه أبناؤه.

أخبار ذات صلة هزاع بن زايد يشدّد على المسؤولية المشتركة في رعاية الأطفال أطفال الإمارات.. حماة التراث المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «الأمومة والطفولة» يعلن «الحق في الهُوية والثقافة الوطنية» شعاراً ليوم الطفل الإماراتي 2025
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة.. "الحق في الهُوية والثقافة الوطنية" شعار يوم الطفل الإماراتي 2025
  • في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها
  • يوم الطفل الإماراتي.. احتفاء بأجيال المستقبل والتزام بتمكينهم ورعايتهم
  • نظام جديد لتقييم جودة خدمات الأطفال الصغار خارج المدارس في أبوظبي
  • أبوظبي تعتزم إطلاق معايير للخدمات المقدمة للأطفال خارج دور الحضانة والمدارس
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً
  • «الطفولة والأمومة» يبدأ خطة تقديم الدعم النفسي لطفلة واقعة العاشر من رمضان وأسرتها
  • الطفولة والأمومة يبدأ خطة تقديم الدعم النفسي لفتاة واقعة العاشر من رمضان وأسرتها