هل يستغل ترامب الضعف الإيراني ويوجه ضربة قاتلة للنووي؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، أور يساتشار، أن هناك فرصة غير مسبوقة قابلة للتطبيق أمام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لشن عمل عسكري وقائي ومحدود لإزالة الخطر النووي الإيراني.
وتحت عنوان "فرصة ترامب الذهبية لكبح جماح إيران وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط"، قال أور يساتشار، وهو باحث في مجال الأمن القومي، في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه بعد أيام قليلة من تنصيب ترامب، ستتشكل رؤية واضحة للسياسة الخارجية حول من كان يُنظر إليه على أنه زعيم انعزالي.موقع إسرائيلي: إيران تعيد تسليح حزب الله https://t.co/DsRqnN7a44
— 24.ae (@20fourMedia) January 13, 2025 وأضاف أنه رغم أولوياته الداخلية الواضحة فيما يتعلق بالاقتصاد والهجرة الجماعية، أدرك ترامب حكمة مبدأ السلام من خلال القوة، أي تعزيز الجهود الأمريكية في الخارج للحفاظ على السلام في الداخل، مشيراً إلى أن "هامش السلام" يتضاءل تدريجياً بسبب محور الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وأشار إلى أن ترامب ينتقد الصين بسبب ممارساتها التجارية وخطرها الجسيم على الأمن القومي الأمريكي، وتعهد بإنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية، كما هدد بالسيطرة العسكرية على قناة بنما وغرينلاند، لأغراض الأمن القومي، وعلى الرغم من ذلك، فهناك حلقة ضعيفة واحدة تبرز في هذا المحور، وهي فرصة للوفاء بتعهد ترامب بـ"وقف الفوضى" في الشرق الأوسط التي أعقبت أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ومذذاك، أصبحت إيران ببرنامجها النووي القوة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، مما يجعل الاستقرار والازدهار الذي يسعى إليه ترامب بعيد المنال.
الخطر الإيراني والشرق الأوسط
ويقول الكاتب إن المرشد الإيراني علي خامنئي يتوعد بتدمير إسرائيل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، ويضعها في مرمى نيرانه علناً باعتبارها "ورماً سرطانياً يجب إزالته"، مشيراً إلى أن خامنئي يتصور أن يحقق نهاية إسرائيل ويُزعزع استقرار دول المنطقة وتوحيد الشرق الأوسط تحت حكمه، ولذلك وضع خطة بمليارات الدولارات من أجل القيام بذلك.
فرصة غير مسبوقة
ولكن الآن، بينما تقوم إسرائيل بإسقاط أحجار الدومينو الإيرانية بشكل منهجي، فإن رؤية خامنئي تأتي بنتائج عكسية. ورأى الكاتب أنها فرصة غير مسبوقة للقيام بعمل عسكري استباقي محدود ضد الخطر النووي الإيراني وإزالته عن الطاولة بتكلفة منخفضة نسبياً، مضيفاً أن أحد القرارات الأولى التي سيتعين على الرئيس المنتخب اتخاذها هو جلب الاستقرار أخيراً إلى الشرق الأوسط، والمفتاح لا يكمن في غزة، بل في طهران.
تعليقات ترامب التوسعية.... إمبراطورية غرور؟https://t.co/P8JULypUX9 pic.twitter.com/oDTeeM061p
— 24.ae (@20fourMedia) January 13, 2025سببان رئيسيان
وأشار الكاتب إلى أن هناك سببين رئيسيين يجعلان من هذا المفترق فرصة قابلة للتطبيق لاتخاذ إجراءات ضد طموحات إيران النووية. أولاً، أصبحت إيران أكثر خطورة من أي وقت مضى، وعملت على تسريع برنامجها للأسلحة النووية على مدار رئاسة بايدن مع القليل من التدقيق والمتابعة الدولية، وبحسب التقرير الأخير الذي أصدره مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، فإن إيران على بعد خطوة واحدة من اقتناء كمية كافية من اليورانيوم المخصب الصالح للاستخدام في صنع 10 أسلحة نووية، وأن الشيء الوحيد الذي يقف في طريقها هو الضوء الأخضر من خامنئي، وسوف يواجه الشرق الأوسط والعالم حالة تأهب قصوى.
أما عن السبب الثاني، فيقول الكاتب، إن إيران الآن أكثر ضعفاً، ودخلت استراتيجيتها الإقليمية بالوكالة لكبح جماح إسرائيل في دوامة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتعرض حلفاؤها، حماس في غزة وحزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، لضربات ثقيلة بسبب الجهود العسكرية الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه، سقط نظام الأسد، وانهار الدفاع الأمامي الذي لم يعد قادراً على حماية إيران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل عودة ترامب ترامب الشرق الأوسط إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل تحرّك الزيارة المرتقبة لترامب إلى الشرق الأوسط المياه الراكدة في "مفاوضات غزة"؟
◄ محللون: زيارة ترامب قد ترسم السيناريوهات المحتملة الأخيرة للتعجيل باتفاق
◄ قطر: نشعر بالإحباط من بطء العملية التفاوضية في بعض الأحيان
◄ اجتماع أمني إسرائيلي لتحديد "المهلة الأخيرة" لتنفيذ مقترح ويتكوف
◄ المقاومة تتمسك بـ"الصفقة الشاملة"
◄ مباحثات سعودية مصرية لوقف إطلاق النار في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
تشهد الساحة الإقليمية تحركات سريعة في محاولة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة قبل زيارة محتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط والمقرر لها الشهر المقبل.
ويقول عددٌ من المحللين إن هذه الزيارة المرتقبة قد ترسم السيناريوهات المحتملة الأخيرة للتعجيل باتفاق قد يكون مؤقتاً أو شاملاً حسب تطورات الموقف، مؤكدين أن "الجولة الرئاسية الأمريكية ستفرض اتفاقاً بشكل كبير، على طرفي الحرب اللذين يتحركان من الآن لتجهيز خططهما".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني اجتماعا، الثلاثاء، لمناقشة الموعد النهائي الذي تعطيه إسرائيل للوسطاء وحركة حماس لتنفيذ خطة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، التي تشمل إطلاق سراح 10 أسرى، إلى جانب مناقشة الطرق التي يمكن بها إنهاء الحرب، وذلك بحسب القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية.
وفي المقابل، تتحرك حماس إزاء تجهيز سيناريوهات قبل زيارة ترامب، إذ التقى وفد الحركة برئاسة القيادي محمد درويش، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، كما أجرى لقاءً مع رئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن؛ لبحث وقف الحرب من خلال رؤيتها، إلى جانب الوضع الفلسطيني الداخلي وقضايا أخرى.
وأكد مصدران من حركة حماس لـ"الشرق الأوسط"، الإثنين، أن الحركة تريد دعماً من تركيا، لنقل رؤيتها إلى إدارة ترامب بشأن "الصفقة الشاملة"، في ظل "العلاقات الجيدة بينهما".
وينصُّ مقترح "حماس" الذي أعلنه رئيس التفاوض بالحركة، خليل الحية، على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين جميعاً، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ووقف الحرب وانسحاب إسرائيل من مناطق القطاع كافة، مشيداً بتصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، تؤكد رغبة واشنطن في صفقة واحدة أيضاً.
وعلى المستوى الدبلوماسي، لا تزال مساعي الهدنة في غزة على طاولة المحادثات العربية، إذ قال وزير الدولة في الخارجية القطرية، محمد الخليفي، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، "نشعر بالإحباط من بطء العملية التفاوضية في بعض الأحيان، فهناك أرواح مهددة إذا استمرت هذه العملية العسكرية يوماً بعد يوم". وأضاف أن الوسطاء عملوا بـ"شكل مستمر في الأيام الأخيرة لمحاولة جمع الطرفين وإحياء الاتفاق الذي أقره الجانبان وسنظل ملتزمين بهذا رغم الصعوبات".
كما ناقش وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الإثنين، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، "الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة"، بحسب بيان للخارجية المصرية.
ولقد دعت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى "العمل بصورة فورية لوقف للانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، ووضع حد لتصرفاتها المنافية للقانون الدولي، وبما يمنع التدهور المزداد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".
ووفق تقديرات الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء سمير فرج، فإن كل طرف يحاول أن يعدّ تصوراته الأخيرة قبل زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة، فإسرائيل تحاول ترتيب أفكارها مع وضع مهلة أخيرة في إطار الضغوط، وكذلك حماس تدرك أن الرئيس الأميركي سيضغط لاتفاق قد يكون نهائياً أو مؤقتاً، متوقعاً أن تتحرك المياه الراكدة في المفاوضات نحو صفقة قبل الزيارة.