في إطار الاحتفاء بعيد جمعة رجب.. قيادات وزارة المالية ومصلحتي الضرائب والجمارك تزور الجامع الكبير بصنعاء
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء زارت قيادات وموظفو وزارة المالية ومصلحتي الضرائب والجمارك، الجامع الكبير بصنعاء، في إطار الاحتفاء بعيد جمعة رجب – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام.
واطلع الزائرون على المعالم الأثرية والتاريخية بالجامع الكبير، وما يمثله من رمزية وصرح ومعلم أثري، ومركز علمي، يستزيد منه الكثير العلوم الدينية والثقافة القرآنية.
كما اطلعوا على حلقات تحفيظ القرآن الكريم وعلوم اللغة والتفسير وغيرها من العلوم التي يتم تدريسها في الجامع الكبير، الذي يُعد أول مسجد بُني في اليمن.
واستمعوا من القائمين على الجامع والثقافيين إلى شرح عن الجامع الكبير وما يمثله من رمزية للهوية الإيمانية لليمنيين الذين وصفهم الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.. موضحين أنه تم بناء الجامع بعد دخول أهل اليمن الإسلام استجابة لرسالة الرسول عليه الصلاة والسلام التي حملها إليهم الإمام علي عليه السلام.
وأكدت الدراسات في كتب السير والمؤرخين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر الإمام علي ببناء الجامع، وأن تكون قبلته باتجاه جبل ضين الواقع بمديرية جبل عيال سريح بمحافظة عمران.
واستمع الزائرون إلى شرح حول محتويات مكتبة الجامع الكبير من نفائس وكُتب علمية ومخطوطات قيمة ومؤلفات في مختلف العلوم، ومنها مصحف الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الذي كتبه بخط يده، وكذا قبة العوسجة وما تحتويه ساحة الجامع من معالم دينية وتاريخية.
واطلعوا على أعمال الترميمات الجارية في الجزء الجنوبي من الجامع الكبير، والذي تنفذه الوحدة التنفيذية التابعة للهيئة العامة للأوقاف وتشمل ترميم المصندقات الخشبية والزخارف والأعمدة الحجرية وفقًا للطراز المعماري الأصيل للجامع.
واعتبر قيادات وزارة المالية ومصلحتي الضرائب والجمارك، زيارة الجامع الكبير، والمعالم الدينية بمدينة صنعاء القديمة فرصة لاستحضار ما تركه الأجداد من إرث ديني وعلمي وتاريخي، يمثل شاهدًا على عمق انتماء الشعب اليمني للإسلام.
وأوضحوا أن الزيارة تتزامن مع عيد جمعة رجب الذي يحتفل به أهل اليمن سنويًا كونه اليوم الذي دخلوا فيه إلى الإسلام.. مؤكدًين أن الجامع الكبير سيظل مدرسة ينهل منها الطلاب العلم النافع.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجامع الکبیر
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
أكد د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي.
وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.
وقال الورداني، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة «الرحم» التي يولد منها الإنسان مشتقة من «الرحمة»، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد، مضيفا، أنه كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك.
وأكد أمين الفتوى، أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب»، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.
وتطرق الورداني، إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها.
وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي، لافتا إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية، مضيفا أن الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه، الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
أمين الفتوى: العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات.. والتسول أصبح مهنة
أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان