أسوأ الكوارث.. ترامب يتهم الديمقراطيين بالفشل في إدارة حرائق لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
وسط حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت لوس أنجلوس منذ 7 يناير، زادت التصريحات المثيرة للجدل من شخصيات بارزة مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورائد الأعمال إيلون ماسك من حدة التوتر.
وانتقد ترامب مسؤولين في ولاية كاليفورنيا، ما أثار استياء العديد من سكان الولاية، التي تُعرف بتفضيلها للحزب الديمقراطي على الجمهوريين، هذه التصريحات اعتبرها بعضهم محاولة لتسييس الأزمة، بدلاً من التركيز على معالجتها، في حين يرى آخرون أنها تزيد الوضع تعقيدًا في ظل كارثة بيئية تستدعي التعاون المشترك، حسبما ذكرت صحيفة «USA Today» الأمريكية.
ويستغل أنصار ترامب، كارثة حرائق كاليفورنيا للهجوم على حاكم الولاية ونشر نظريات المؤامرة، مُظهرين بذلك سلوكهم المتوقع من قسوة وعدم رحمة، قبل أسبوعين فقط من تولي ترامب منصبه.
وبلغت ذروة الاتهامات الموجهة إلى حاكم كاليفورنيا بشأن حرائق لوس أنجلوس بنشر أليكس جونز على منصة «X» يوم الأربعاء الماضي لنظرية مؤامرة تُلقي باللوم على الحرائق في مؤامرة عالمية تهدف إلى شن حرب اقتصادية لإزالة الصناعة الأمريكية قبل التسبب في انهيار كامل.
وردّ ماسك، الذي ساهم في انتخاب ترامب والذي يُتوقع له دورٌ محوري في الحكومة الفيدرالية المقبلة، قائلاً: «هذا صحيح»، كما من شأن هذه الأقاويل غير المدعومة بالدليل أن تعرضك لانتقادات شديدة من قبل المجتمع العلمي.
وقد حمل ماسك وآخرون مسؤولية كل شيء على ما يُعرف بسياسة التنوع والمساواة والإدماج أو (DEI).
وعبر روب فينيرتي، وهو مقدم برامج تلفزيونية على قناة «نيوز ماكس»، عن عدم رضاه تجاه تعيين رئيس الإطفاء الجديد في لوس أنجلوس، وربط ذلك بميوله الجنسية.
وأوضح التقرير بأن بالنسبة للذين لا يعرفون «DEI» فهو رمز MAGA لـ«الرجال البيض المستقيمين فقط هم القادرون على القيام بعمل جيد».
وتُعرف كاليفورنيا تاريخيًا بتصويتها الديمقراطي في أغلب الانتخابات، وهو ما تجلى في آخر انتخابات رئاسية أمريكية، حيث فازت كامالا هاريس بأصوات الولاية.
وفي نفس السياق، هاجم ترامب مسؤولي ولاية كاليفورنيا الديمقراطيين، متهمًا إياهم بإدارة فاشلة لمكافحة حرائق لوس أنجلوس، في المقابل، دعا حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم ترامب لمعاينة جهود مكافحة الحرائق بنفسه.
وكتب ترامب على منصة «تروث سوشيال» أن حرائق لوس أنجلوس لا تزال مشتعلة، متهمًا السياسيين المحليين بعدم الكفاءة وعدم معرفتهم بكيفية إخمادها.
ووصفها ترامب بأنها واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد، وأضاف أنهم يعجزون عن إخماد الحرائق، وأن الموت منتشر في كل مكان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرائق لوس أنجلوس لوس أنجلوس حرائق ترامب ماسك إيلون ماسك كاليفورنيا حرائق لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
عضو أمناء الحوار الوطني: تصريحات ترامب لتهجير الفلسطينيين «مؤامرة مرفوضة»
أكد أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، رفضه القاطع للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أن هذه الطروحات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتكشف عن نوايا مبيتة لشرعنة التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول غير عادلة تتنافى مع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
خطورة تهجير الفلسطينيينوقال الشبراوي لـ«الوطن» إن تحميل الفلسطينيين مسؤولية العدوان الإسرائيلي هو استمرار للمعايير المزدوجة التي تنتهجها بعض القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات لا تعكس سوى انحياز فج للاحتلال، في وقت تستمر فيه إسرائيل في انتهاكاتها الممنهجة وخرقها لكافة الاتفاقيات الدولية، ضاربة عرض الحائط بكل دعوات السلام.
وأضاف أن الحديث عن إعادة توطين الفلسطينيين خارج أرضهم ليس سوى محاولة مرفوضة لتكريس واقع الاحتلال وتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه ولن يقبل بأي مشاريع مشبوهة تسعى إلى طمسه أو تقويض حقوقه المشروعة.
وأوضح الشبراوي أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، إذ لم تلتزم يومًا بأي تهدئة، بل تستغلها لترتيب صفوفها والاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني، في تحدٍّ واضح للإرادة الدولية.
موقف مصر ثابت ولن يتغيروشدد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثابتة على موقفها الرافض لأي محاولات لتوطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدا أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يكون إلا من خلال الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب الشبراوي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته التاريخية، واتخاذ خطوات جادة تتجاوز بيانات الإدانة التقليدية، عبر فرض عقوبات رادعة على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن استمرار الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.