تابع محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، نتائج التحاليل التي يتم إجراؤها دورياً على مياه بحيرة قارون، للتأكد من استمرارية جودتها وتحسنها، استعداداً لإنزال المزيد من زريعة الأسماك ويرقات الجمبري خلال الفترة المقبلة .

جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ اليوم "الاثنين" بهدف الحفاظ على التنمية الذاتية والتلقائية لمخزون بحيرة قارون من الأسماك، من خلال خطة علمية ورؤية منهجية بالتنسيق بين مختلف الجهات ذات الصلة، في إطار التمسك بالنجاح الذي تحقق من إنزال يرقات الجمبري خلال المرحلة السابقة الذي شهد نمواً غير مسبوق .

وأكد المحافظ أن بحيرة قارون بدأت في التعافي والعودة لسابق عهدها، نتيجة للجهود المشتركة خلال الخمس سنوات الأخيرة، مؤكداً أن المرحلة القادمة تحتاج إلى مزيد من الجهد والعطاء، والتشبيك بين مختلف الجهات المعنية بتطوير وتنمية بحيرة قارون.

ووجه المحافظ، مدير عام منطقة وادي النيل للثروة السمكية بالفيوم، بسرعة مخاطبة رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، لتوفير الزريعة اللازمة من الأسماك ويرقات الجمبري، خلال المواعيد المحددة لكل نوع، كما وجه مسئولي الجهات ذات الصلة، بتحديد النوعيات المطلوبة من الزريعة، وكذا مواعيد وأماكن إنزالها لمياه بحيرة قارون، بعد سحب عينات المياه منها وتحليلها والتأكد من استمرارية جودتها، وكذا إجراء التحاليل اللازمة على عدد من عينات الأسماك من البحيرة للتأكد من خلوها من الإصابة بطفيل الأيزبود.

وأكد على توفير المراكب لاصطحاب فرق العمل لأخد عينات "المياه والأسماك" بالمناطق المستهدفة ببحيرة قارون، مع وجود عضو من اللجنة المشكلة لمراقبة ومتابعة البحيرة، لمرافقة فرق العمل بكل مركب من المراكب.

من جهتها، أكدت مستشار محافظ الفيوم لشئون الثروة السمكية الدكتورة نسرين عزالدين، على أهمية إجراء تحاليل على "مياه وأسماك" بحيرة قارون مرتين خلال الشهر الجاري خاصة بالقطاع الشرقي، مع تكرار التحاليل دورياً، للتأكد من نسب الملوحة بها، خاصة قبيل عمليات إنزال زريعة البلطي نهاية شهر مارس القادم وبداية شهر أبريل، وكذا انزال يرقات الجمبري خلال شهر يونيه.

كما اكدت أهمية توحيد الجهود في إجراء التحاليل، بما يسهم في وضع نتائج متكاملة لها من خلال الرؤية العلمية الدقيقة، لافتةً إلى أهمية تحديد مواقع إنزال زريعة الأسماك ويرقات الجمبري تبعاً للمواقع المحددة لنوع كل زريعة من الأسماك المختلفة، والقشريات التي ستشمل "البلطي النيلي، وزريعة وأمهات الموسى، وثعابين السمك "الحنشان"، فضلاً عن يرقات الجمبري".

وشددت الدكتورة نسرين، على أهمية تقسيم مواقع إنزال زريعة الأسماك ويرقات الجمبري إلى بحيرة قارون، تبعاً لنتائج التحاليل التى سيتم إجراؤها دورياً ومراجعتها، للتأكد من المواقع الأقل ملوحة الخالية من التلوث بمياه البحيرة، لاختيار المواقع بما يتناسب ونوع كل زريعة، وذلك بعد فحص القطاعات المستهدفة بالبحيرة بشكل دقيق، وتحديدها من خلال الإحداثيات الجديدة الخاصة بالبحيرة، مطالبة بتوفير المراكب اللازمة للمتابعة الدورية لوضع البحيرة من حيث جودة الأسماك والمياه ومعدلات انحسار طفيل الأيزوبود، استمراراً لتطبيق الاستراتيجية العلمية الموضوعة لمقاومته والحد من انتشاره، بما يسهم في توفير الأجواء البيئية والمائية المناسبة لإنزال زريعة الأسماك ويرقات الجمبري خلال المرحلة المستقبلية.

ولفتت مستشار محافظ الفيوم لشئون الثروة السمكية، إلى أنه لابد من التنسيق بين مختلف الجهات ذات الصلة بتنمية بحيرة قارون والثروة السمكية، بما يضمن توفير البيئة الملائمة لنجاح تجربة ضخ دفعات كبيرة من أنواع زريعة الأسماك المختلفة لمياه البحيرة، بجانب يرقات الجمبري، تبعاً لطبيعة كل منطقة والمواعيد المناسبة لكل زريعة.

وطالبت الدكتورة نسرين، مدير عام منطقة وادي النيل للثروة السمكية، بسرعة الإفادة بشأن توفير زريعة الأسماك ويرقات الجمبري، وكذا العمل على توفير زريعة الحنشان "ثعابين السمك"، بهدف استثمار المسطح المائي للبحيرة استثماراً جيداً، والحفاظ على الثروة السمكية بها، التي هي أحد أهم مصادر الدخل للمحافظة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظ الفيوم مياه بحيرة قارون زريعة الأسماك المزيد

إقرأ أيضاً:

البحوث السمكية تسهم في تطوير فرص استثمارية وتحسين المخزون الطبيعي

حققت المديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسّمكية وموارد المياه خلال عام 2024 إنجازات علمية وتطبيقية ملحوظة من خلال مشروعات أسهمت في تطوير فرص استثمارية، وتحسين المخزون الطبيعي واستدامته، وتحقيق قفزة كبيرة بمركز سلطنة عُمان في المؤشّرات السّمكية ضمن مؤشّر الأداء البيئي العالمي.

وقال الدكتور داود بن سليمان اليحيائي مدير عام البحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إنه تم تنفيذ 5 مشروعات خلال عام 2024 تتعلق بالبحوث والدراسات والبرامج التطبيقية في مختلف مجالات الثروة السمكية من خلال التمويل المقدم من صندوق التنمية الزراعية والسمكية، تتمثل في تربية المحار المروحي في محافظة مسندم، ومشروع استزراع الأسماك البحرية في المزارع المستملحة، ودراسة حالة مخازين أسماك السطح الصغيرة، ودراسة الجوانب الاقتصادية والمستدامة لمصائد أسماك الطباق، بالإضافة إلى مشروع تربية بلح البحر البني بمحافظة ظفار.

وقال إن المديرية حققت خلال عام 2024 إنجازات علمية في مجال توثيق التنوع الحيوي البحري العُماني من خلال التوثيق العلمي الأول لسرطان البحر العنكبوتي في مياه بحر العرب. كما تم تنفيذ مشروع لدراسة الجوانب الاقتصادية والمستدامة لمصائد أسماك الطباق.

وأضاف إنه تم وضع قائمة تضم حوالي 122 نوعًا من الأسماك الغضروفية، و11 نوعًا من أسماك الطّباق التي تم تسجيلها للمرة الأولى في سلطنة عُمان. كما تم تطوير وتحديث بيانات سلطنة عُمان في قواعد البيانات العالمية، وأُضيف حوالي 907 أنواع من الأنواع غير السمكية العُمانية، و16 نوعًا سمكيًّا جديدًا إلى قائمة الأنواع في هذه القواعد.

وأكد على أن المديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تقوم بدور مهم في تحسين موقف سلطنة عُمان في المؤشرات السمكية ضمن مؤشر الأداء البيئي العالمي الذي يضم 58 مؤشرًا فرعيًّا تغطّي جوانب بيئية متنوعة حيث حققت سلطنة عُمان قفزة كبيرة في ترتيبها العام لتصل إلى المرتبة الـ54 من بين 180 دولة، مقارنة بالمرتبة الـ149 في تقرير 2022.

وفيما يخص مؤشر المصائد السمكية، وضح أن سلطنة عُمان جاءت في المرتبة الـ17 عالميًّا (من أصل 180 دولة)، والأولى خليجيًّا، واحتلت المرتبة الرابعة على مستوى الشرق الأوسط، والخامسة عربيًّا، مردفا أن سلطنة عُمان أظهرت تقدّمًا ملحوظًا في حالة المخزون السّمكي، حيث احتلت المرتبة الـ23 عالميًّا، مما يقيس مدى التحسّن في حالة المخزون السّمكي.

وقال الدكتور داود بن سليمان اليحيائي إن سلطنة عُمان حقّقت مراكز متقدّمة في مؤشرين فرعيين آخرين ضمن مؤشر المصائد السّمكية، وهما مؤشر الصيد بالجرف القاعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومؤشر الصيد بالجرف القاعي في أعالي المحيطات، حيث حصلت على المرتبة الأولى عالميًّا في كلا المؤشرين، بالتعاون مع دول أخرى كما حققت مركزًا متقدّمًا في مؤشر الصيد المرمي، الذي يقيس نسبة الصيد المرمي من إجمالي المصيد السمكي، حيث حصلت على المرتبة الـ34 على مستوى العالم، مما يدل على أن نسبة الصيد المرمي فيها منخفضة، ويعكس التزام سلطنة عُمان بالاستدامة في الموارد السمكية.

وأكّد مدير عام البحوث السمكية على أن المراكز البحثية التابعة للمديرية تعمل على 14 برنامجًا بحثيًّا تطبيقيًّا، تغطي مجالات متنوعة مثل البيئة البحرية، وبيولوجيا الأسماك، والاستزراع السمكي. ومن بينها برنامج مراقبة مصائد 6 أنواع من الأسماك القاعية ذات الأهمية الاقتصادية، ومراقبة إنزال الكنعد في دول مجلس التعاون الخليجي، وبرنامج مراقبة تطورات مصايد الشارخة والروبيان.

كما تتضمن البرامج المراقبة الدورية للبيئة البحرية ورصد التغييرات الطبيعيّة، وبرامج مسح وإكثار وتوطين مخزون الصفيلح العُماني، وبرنامج مسح أنواع الارتيميا الموجودة في السواحل العُمانية، إضافة إلى ذلك، يعمل البرنامج على تطوير الأعلاف السمكية، ومراقبة مشروعات الاستزراع السمكي والأمن الحيوي، وتطبيق الخطة الوطنية لتطوير صحة الكائنات المائية، وبرنامج تحمض المحيطات.

وأضاف إن المديرية العامة للبحوث السمكية ممثلة بمركز العلوم البحرية والسمكية قامت بإصدار 12 تقريرًا علميًّا لحالة المخزون السمكي منها التقرير الشامل لحالة المخازين السمكية لعام 2024، والتقارير الخاصة بأسماك الشعري، والكوفر، وأسماك السطح الصغيرة والصفيلح.

وأشار إلى أن المديرية العامة للبحوث السمكية وقّعت على 3 اتفاقيات وفي إطار جهود تعاونها مع المؤسسات البحثية المحلية والعالمية، تتمثل في مشروع تحسين التعرف الفوري على الكتلة الحيوية للأسماك المستزرعة باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعي مع كلية الهندسة بجامعة السُّلطان قابوس ضمن برامج البحوث الاستراتيجية المموّل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، واتفاقية بشأن دراسة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للصيادين الحرفيين في سلطنة عُمان بالتعاون مع جامعة صحار، فضلا عن اتفاقية إنشاء مزرعة تجريبية لاستزراع الأسماك البحرية في مياه المزارع المستملحة بنظام إعادة التدوير.

وفي إطار جهود الشراكة مع القطاع الخاص، أكّد على أن المديرية العامة للبحوث السمكية واصلت تنفيذ مجموعة من المشروعات الواعدة خلال عام 2024، ومن بين هذه المشروعات، تم إطلاق مشروع تجريبي لاستزراع الأعشاب البحرية يقوم بتنفيذه مركز الاستزراع السمكي ومركز العلوم البحرية والسمكية بالتعاون مع شركة الحلول للحياد الصفري، حيث يجري العمل حاليًّا على تنفيذه لاستغلال الأعشاب البحرية بشكل مستدام.

وأضاف إن مركز الاستزراع السمكي قام بتنفيذ تجربة تطبيقية بالتعاون مع الشركة العُمانية للمنتجات الحيوية وشركة روبيان المحيط للاستزراع السمكي حول استخدام أعلاف مصنوعة من مواد خام محلية لتغذية الروبيان المستزرع، موضّحا أن المشروع يسهم في تحسين كفاءة استزراع الروبيان وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد المحلية. كما قام المركز أيضا بتنفيذ تجربة تطبيقية لاستخدام نوى التمر والطباق المجفف كعلف لتغذية أسماك البلطي، وهو مشروع يشمل التعاون مع شركة تنمية نخيل عُمان، مما يعكس التوجّه نحو استغلال الموارد المحلية في تغذية الأسماك.

وحول تعزيز مخزون الصفيلح العُماني قال إن مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار قام خلال عام 2024 بتوطين حوالي 40 ألف زريعة صفيلح في مناطق الصيد الرئيسة مثل مرباط وسدح وحدبين وحاسك. وتهدف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي في المناطق المستهدفة، من خلال توطين زريعة تم إنتاجها في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط.

ووضح الدكتور داود بن سليمان اليحيائي أن المديرية تضم 4 مراكز بحثية هي مركز العلوم البحرية والسّمكية، ومركز الاستزراع السمكي، ومركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أحد روافد العمل البحثي السمكي والبحري بمحافظة ظفار، بالإضافة إلى مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة مسندم أحد روافد العمل البحثي في القطاع السمكي بمحافظة مسندم.

وأوضح مدير عام البحوث السمكية أن المديرية مستمرة بدراسة تأثيرات العوامل البيئية مثل درجات الحرارة والملوحة على المخازين السمكية، وهو ما يسهم في توفير فهم أعمق لتأثير هذه العوامل على التنوع الحيوي في المياه العُمانية. بالإضافة إلى ذلك، تسهم المسوحات السمكية ومتابعة المصائد السمكية المهمّة التي تنفذها المراكز البحثية التابعة للمديرية في تعزيز التنوع الحيوي من خلال اقتراح إجراءات إدارة مستدامة لهذه المصائد.

وأضاف إن المديرية تركز على دراسة الأنواع السمكية النادرة التي تُعد من مكونات التنوع الحيوي الفريدة في المياه العُمانية مثل الصفيلح العُماني وسمكة شقائق النعمان العُمانية، حيث يقوم مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار بدراسة هذه الأنواع، مستهدفًا تحديد مناطق وجودها ومخزونها الطبيعي في مياه بحر العرب.

مقالات مشابهة

  • الفيوم تستعد لإنزال نوعيات جديدة من الأسماك والجمبري في مياه بحيرة قارون
  • محافظ الفيوم يتابع تحسين جودة مياه بحيرة قارون استعدادًا لتعزيز المخزون السمكي
  • محافظ الفيوم يتابع نتائج التحاليل الدورية لمياه بحيرة قارون| تفاصيل
  • الفيوم تستعد لضخ زريعة أسماك ويرقات جمبري في بحيرة قارون
  • 155 مليون ريال القيمة السوقية للثروة السمكية بعسير
  • سر ارتباط كنز الشمردل بـ جودر المصري.. حكاية غامضة عند بحيرة قارون
  • الثروة السمكية في عسير تتخطى حاجز الـ 4000 طن سنويًا
  • عُمان الأولى خليجيا والـ17 عالميا في مؤشر المصائد السمكية
  • البحوث السمكية تسهم في تطوير فرص استثمارية وتحسين المخزون الطبيعي