حذر النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، من خطر انتشار الشائعات والأكاذيب وتأثيرها السلبي على أمن الوطن، مشيرا إلى أن المتربصين بمصر يحاولون إثارة الفتن والفوضى من خلال بث الإدعاءات الكاذبة التي من شأنها تهديد وزعزعة الأمن والاستقرار حتى تسقط مصر في مستنقع الضياع والفوضى والبلبلة والفتن التي سقطت فيها دول مجاورة.

جماعة الإخوان الإرهابية تحاول استعادة شتاتها

وأكد الرشيدي، في بيان اليوم، أن جماعة الإخوان الإرهابية صورة أهل الشر على الأرض تحاول استعادة شتاتها وقوتها مرة أخرى وبث سمومها في المجتمع بهدف شن حرب على الدولة المصرية من خلال الشائعات والفتن التي تقلب الحقائق وتتسبب في تفتت نسيج المجتمع وإثارة التوتر الأمني والسياسي في جميع أنحاء الجمهورية؛ بما يخدم أجندات خارجية ويحقق مطامع المتربصين بمصر وشعبها.

جماعة الإخوان تحاول استغلال اضطرابات المنطقة العربية 

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن جماعة الإخوان ومعها بعض الأجهزة الخارجية تحاول استغلال حالة الاضطراب والصراع الذي تشهده المنطقة، وتقوم بممارسات وأفعال للضغط على القيادة السياسية والدولة المصرية من خلال سعيها لتفتيت التلاحم والتماسك المجتمعي والاصطفاف الوطني للشعب المصري خلف قيادته ومؤسسات دولته حفاظا على وطنه وأمنه واستقراره.

ولفت إلى أن وعي المصريين وثقتهم في القيادة الوطنية والدولية المصرية يظل الصخرة التي تتحطم عليها مطامع الطامعين، وأغراض أصحاب الأجندة التي تعمل لصالح دول بعينها تريد لمصر الخراب والدمار وتقويض حركتها التنموية وعرقلة ازدهارها وتقدمها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإخوان الجماعة الإرهابية الأكاذيب الشائعات مجلس الشيوخ جماعة الإخوان

إقرأ أيضاً:

ما دور الطرق الصوفية في السياسة المصرية؟ وكيف تمكنت الدولة من احتوائها؟

فخلال حلقة بودكاست "وسط البلد"، واصل الباحث المصري الدكتور عمار علي حسن، الحديث عن تاريخ الطرق الصوفية في مصر ودورها في السياسة والمجتمع.

حيث شدد على أن الصوفية لم تكن أبدا بابا من أبواب التشيع كما يقول البعض، لأنها حركات دينية صرفة بينما التشيع حركة سياسية ارتدت لبوسا دينيا. كما أن "الطرق الصوفية لا تملك مشروعا سياسيا كالذي يملكه الشيعة".

لكن هذا الأمر لا ينفي أن السلطان صلاح الدين الأيوبي قد رعاها حتى تنتج مسارا سنيا مصريا لمناهضة المسار الشيعي الذي أحدثته الدولة الفاطمية، كما يقول الباحث.

دور سياسي في وقت الحروب

لكن هذا لا ينفي دور الصوفية في الحركة السياسية المصرية، خصوصا في فترة حكم المماليك الذين خاضوا معارك فاصلة وكانوا في ذلك الوقت يحتاجون للصوفية في حشد الناس، نظرا لمكانة شيوخهم الشعبية، كما يقول الباحث.

وكان الدين، وفق الباحث، عاملا رئيسيا للحشد قبيل الحروب لحض الناس على الجهاد، فضلا عن الاستفادة منهم في ضمان الأمن الداخلي خلال وجود الأمراء في ساحة المعركة حتى لا تقع انقلابات.

ومن هذا المنطلق، لعب مشايخ الصوفية أدوارا مهمة في تاريخ مصر خلال المعارك من خلال ترضية الناس وتثبيت الأمن الاجتماعي وحثهم على عدم الثورة في وقت الحروب، حسب الباحث.

إعلان

لكن هذا لا ينفي مشاركة الصوفيين في المعارك، وهو ما حدث عندما خرج المماليك لمواجهة الفرنسيين في إمبابة، ومعهم الشيوخ (أصحاب الرايات) ومريدوهم.

كما لعبت الصوفية دورا في حشد الجنود على مقارعة الإنجليز خلال الثورة العرابية. غير أنهم لم ينخرطوا في الخلافات بين الحاكم والمحكومين في مصر، على عكس شيوخ الأزهر الذين يقول الباحث إنهم كانوا يقومون بهذا الدور سلبا أو إيجابا.

أما شيوخ الطرق الصوفية فكانوا يلعبون دور الوسيط بين الحاكم والشعب إلى حد كبير من خلال رفع بعض المظالم والشكاوى على نحو يمكن وصفه بالتمثيل السياسي وليس الزعامة السياسية، كما يقول الباحث.

أول تنظيم قانوني للصوفية

وكان محمد علي أول من انتبه لأهمية هذه الطرق وقرر تقنينها، وذلك عندما قرر نفي الشيخ عمر مكرم، الذي أوصله للحكم، إلى دمياط مرتين بسبب اجتماع الناس حوله في كل غضبة.

ومع ذلك، فقد كان محمد علي يجل عمر مكرم ويحفظ له مكانته لكنه حجّمه سياسيا حتى يتسنى له الانفراد بالحكم، وفق الباحث، الذي أشار إلى أن إيصال محمد علي للحكم لم يكن رغبة من المصريين في حكم الغريب كما يقول بعض غير الدارسين أو العارفين بالسياق التاريخي لهذا الحدث.

فلم يكن ترشيح عمر مكرم الضابط الألباني رغبة منه في حكم الغريب وإنما كان تعاملا مع الوضع السياسي حيث لم يكن السلطان العثماني سيقبل بجلوس مصري على كرسي الحكم كما لم يكن الجيش الإنجليزي المتمركز في البحر المتوسط ليقبل بحاكم غير محمد علي، كما يقول الباحث.

لذلك، فقد شرع محمد علي في تقنين هذه الطرق ووضعها تحت ولاية شيخ واحد يكون ولاؤه له ليضمن بذلك تحييدهم ويأمن خطر خروجهم عليه أو تحريض الناس ضده.

وكان دافع الوالي العثماني في هذا الأمر، أن الفترة السابقة عليه والتي أطلق فيها السلاطين يد المماليك على المصريين وتوسعهم في الجباية خلقت حالة من الفقر المدقع الذي دفع الناس نحو التصوف، مما جعل لشيوخ الصوفية مريدين كثرا يلوذون بهم ويلتفون حولهم.

إعلان 13/4/2025

مقالات مشابهة

  • ثروت الخرباوي: جماعة الاخوان أنشأوا التنظيم السري المسلح سنة 1939
  • النائب عاطف المغاوري يهنئ النائب محمد أبو العينين بفوزه بالإجماع برئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط
  • عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من الإخوان باليمن وتلك العزيمة الصلبة التي تبشر بخيرية الأمة
  • ما دور الطرق الصوفية في السياسة المصرية؟ وكيف تمكنت الدولة من احتوائها؟
  • «تريندز» يناقش مع مؤسسات فرنسية سبل مكافحة التطرف والإرهاب
  • تحذير من حركة أخطبوطية.. الإخوان «تهديد للوحدة الوطنية» فى فرنسا وأوروبا
  • لماذا تدعم الطرق الصوفية المصرية الدولة وتحتمي بها؟
  • فخرى الفقى: الحملات ضد ضيوف مصر تقودها جماعة الإخوان الإرهابية
  • جامعة أسيوط تحذر من الكيانات الوهمية التي تدّعي تقديم شهادات علمية باسمها
  • لا تُشوّهوا الذاكرة… ولا تُفرّطوا بالوطن