الثورة نت|

نظم أبناء مديرية معين في أمانة العاصمة، اليوم، وقفة مسلحة حاشدة نصرة لغزة وتحدياً للعدو الأمريكي والإسرائيلي واستمراراً في التعبئة العامة وتأكيداً على الجهوزية لكل الخيارات.

وردد المشاركون في الوقفة التي حضرها عضو مجلس النواب محمد الرضي، ومدير المديرية عبد الملك الرضي وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وشخصيات اجتماعية، الشعارات المؤكدة على الاستمرار في التعبئة والتحشيد لمواجهة تصعيد العدو ضد الوطن.

وأعلن أبناء ووجهاء معين، النفير العام ورفع الجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي، ونصرةً للشعب الفلسطيني ومجاهديه ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وفي الوقفة أشاد مسؤول التعبئة العامة بالمديرية سامي شرف الدين، بمواقف أبناء مديرية معين المشرفة في نصرة المستضعفين والدفاع عن قضايا الأمة ومقدساتها.

وأوضح أن الوقفات التي تأتي في شهر رجب الذي شهد دخول أهل اليمن الإسلام، تعبر عن إرادة الشعب اليمني الحر والذي تحرك من منطلق هويته الإيمانية للتصدي لأعداء الله من طواغيت هذا العصر نصرة لإخوانه في فلسطين الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل العدو الصهيوني.

وأكد شرف الدين، استعداد أبناء مديرية معين لمواجهة أي عدوان يستهدف الوطن والتصدي لمخططات العدو الذي يسعى للنيل من اليمن وموقفه الثابت الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني في غزة.

فيما أكدت كلمة أبناء المديرية التي ألقاها عمار القليسي، الجهوزية والاستعداد لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وجدد بيان صادر عن الوقفة التأكيد على الموقف الإيماني الثابت في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

وأكد الدعم الكامل للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية.. مباركا استمرار عملياتها النوعية ضد قوى العدوان والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل.

وأشاد البيان، بمواقف قبائل البيضاء عامة وقبائل رداع وقيفة والحنكة خاصة في إفشال محاولات العناصر التكفيرية إقلاق السكينة العامة.

وجدد بيان الوقفة التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ القرارات والخيارات لردع العدوان، والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمانة العاصمة مديرية معين أبناء مدیریة معین

إقرأ أيضاً:

مسلسل مو.. الصمود الفلسطيني على طريقة أبناء الشتات

قد يعتقد المشاهد أنه يعرف تماما، التغريبة الفلسطينية بصمودها الأسطوري واحتفاظها بالحلم باعتبارها سر الحياة ومبتغاها، لكن السردية الفلسطينية تحتاج لملايين الساعات الدرامية والصفحات لرصد تلك التفاصيل المذهلة لبشر أكثر شبها بالأساطير الحية في قدرتهم على الاحتمال، وعشقهم للحياة رغم مرارتها.

وتعد تجربة الفنان الفلسطيني محمد عامر واحدة من تلك التجارب التي سرد خلالها تفاصيل من حكاية النضال والصمود والشتات الفلسطيني في إطار يراوح مكانه بين الضحك والدموع، لكنه يقبض على جمر الحلم ويرفض التنازل عنه حتى لو كان المقابل حياة سهلة.

عرض الجزء الأول من مسلسل "مو" (Mo) في 2022، فيما يُعرض الجزء الثاني حاليًا على منصة "نتفليكس"، ليواصل سرد السيرة الذاتية لبطل القصة.

يبدأ المسلسل برواية قصة لاجئ فلسطيني يصل إلى هيوستن، تكساس، بعدما اضطرت عائلته إلى الفرار من حرب الخليج. يجد "مو" نفسه مضطرا للتوفيق بين العمل، والإيمان، والحياة الأسرية، بينما يواجه تحديات وضعه كلاجئ الذي يؤثر على مختلف جوانب حياته.

رغم أنه يعمل ويعيش مثل أي شخص آخر، لكنه -بسبب ظروف خارجة عن إرادته- لا يملك جواز سفر، ولا يمكنه مغادرة الولايات المتحدة. يتخلى عنه صاحب العمل، مما يجعله عاطلا ويضطر لبيع بضائع مقلدة من سيارته. يوفر زيت الزيتون الذي تصنعه والدته يسرا (فرح بسيسو) في المنزل شريان الحياة للعائلة، ولكن -مثل معظم الأشياء في عالم مو- يصطدم بواقع فوضوي.

إعلان

تنتهي إحدى مغامرات "مو" في المكسيك أثناء محاولته الفرار من عصابة تهريب البشر. وينطلق الموسم الثاني من المسلسل هناك، حيث يجد محمد النجار نفسه عالقًا في المكسيك، يعمل كمصارع ويعزف مع فرقة موسيقية محلية.

ورغم محاولاته للتأقلم، تظل الأيام ثقيلة عليه، إذ يعيش في المنفى دون وثائق قانونية تمكنه من العودة إلى الولايات المتحدة لحضور جلسة الاستماع الخاصة بلجوئه، بينما يواجه انفصاله عن حبيبته الأميركية المكسيكية، ماريا.

يسلط المسلسل الضوء على الواقع المرعب لعبور الحدود بطريقة غير شرعية والأشخاص اليائسين الذين يحاولون عبورها، ويكثف تصويره للملل والمضايقات التافهة التي تميز "النظام". ويقدمها بشكل ساخر، يخفف من قتامتها، ويثير ضحك المشاهد لكنه لا يخلو من مرارة.

مسلسل "مو" يسلط الضوء على الواقع المرعب لعبور الحدود بطريقة غير شرعية (مواقع التواصل الاجتماعي) مقهى الإخوة الأعداء

جمع العمل متناقضات شتى، أولها البطل "مو" الذي حكم القضاء الأميركي بترحيله، مع السماح له بالبقاء لأنه لا يحمل جواز سفر دولة أخرى، وليس آخرها منضدة في مقهى يرتاده عرب ويهود أميركيون، يدافع كل منهم عما يخصه، ويتبنى قضايا بلاده.

جمع العمل بين اللغتين العربية والإنجليزية، و3 ثقافات هي الغربية والعربية واللاتينية، وتم تمثيل كل منهم بأبطال أبرزهم أفراد الأسرة الفلسطينية التي تنتمي إلى الراحل مصطفى النجار الذي خطفه الشتات منذ النكبة، ثم فرّ من الكويت بأطفاله بعد حرب الخليج، إلى هيوستن، ليغير مهنته من مهندس إلكترونيات، إلى بائع في محل، ثم يموت تاركا 3 أطفال وأُما.

قدم محمد عامر دوره بتلقائية آسرة، وخفة روح واضحة، مع كثير من الدموع التي أخفاها عن كل الممثلين وكشفها على جمهوره من خلال الشاشة، ولعل ذلك الصدق الذي يميز أداء محمد عامر ينبع بالأساس من كونها قصته الخاصة فردا وشعبا، لكن الصدق الذي صاحب الرواية كان كفيلا بدفع كل مشاهد إلى التوحد معه والوقوع في حالة حيرة بين الضحك والبكاء.

إعلان

ولم يشفق صناع العمل على "مو" لكثرة العثرات التي صادفها بسبب الاحتلال الإسرائيلي لوطنه، فدفعوا إليه في دراما العمل بشخص إسرائيلي مدع خطف حبيبته، لتصبح هموم "مو" أكثر تعقيدا وبؤسا.

وجسدت الممثلة فرح بسيسو دور الأم الفلسطينية "يسرا نجار" ببراعة وبساطة، وطرافة أيضا، خاصة في مشهد اللقاء بعد نجاح الأسرة في السفر إلى مسقط رأس الأب والأم ولقاء قريباتها في فلسطين.

واستطاع الممثل عمر إلبا الذي جسد دور الأخ الأكبر المصاب بالتوحد أن ينقل المشاهد إلى مساحة أخرى أضافت بعدا مأساويا للعمل رغم المفارقات المضحكة، وقد أسهم ممثلو الأدوار المساعدة في تشكيل ملامح حالة من الدفء أحاطت بالعمل إجمالا.

المشاهدة المتأنية تظهر مرونة الجيل الجديد من الفلسطينيين من خلال حياة أسرة "محمد النجار" (مواقع التواصل الاجتماعي) لغة بصرية صريحة

يقول الشاعر أبو الطيب المتنبئ "لا تشكُ للناس جرحا أنت صاحبه … لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ"، وهذا البيت ينطبق حرفيا على ما قدمه كل من المنتج المصري الأميركي رامي يوسف مع الفلسطيني صاحب الجرح محمد عامر، إذ قدما في مسلسل "مو" لغة البصرية استطاعت أن تأسر المشاهد وتخطفه إلى عالم "مو" الخاص جدا في مجتمع غربي قد يجاوره مكانا لكنه لا يراه أو يشعر به، حيث عكست تفاصيل المكان والأحداث تراثه الثقافي وتجاربه الشخصية.

إنها تلك الخبرة الحياتية، والتعبير المباشر عنها، بدلا من ترك "الآخر" ليعبر عنها بالنيابة، فتخرج مشوهة أو ملوثة بإدراك مغاير أو هوى ممن ينتمون إلى ثقافات أخرى ولا يستطيعون النفاذ إلى عمق التجربة الفلسطينية بخصوصيتها، وبالتالي يصورونها بشكل يختلف عن واقعها.

ويستخدم المصور تيموثي بيرتون الكاميرا المحمولة باليد لخلق إحساس بالواقعية والحميمية، وهو ما ينتج عملا يسمح بتواصل عميق بين الجمهور ومو في رحلته كلاجئ فلسطيني يخوض غمار الحياة في هيوستن.

إعلان

يلتقط صناع العمل الجمال والدفء اللذين يحيطان باللحظات اليومية من خلال لقطات تفصيلية تعكس الممارسات الثقافية. ويتجلى ذلك في مشاهد والدته، يسرا، وهي تعصر زيت الزيتون يدويا بحنان وعناية، مما يعكس أهمية هذه التقاليد في حياة الأسرة.

كما تسهم الموسيقى في تعزيز هذه الرؤية، حيث دمج المخرج بين أنماط موسيقية متنوعة، تشمل الهيب هوب الأميركي والراب العربي، ليضفي على العمل طابعا مميزا يجمع بين الثقافات المختلفة.

أبناء الشتات ولغة جديدة للصمود

تظهر المشاهدة المتأنية للعمل مرونة الجيل الجديد من الفلسطينيين من خلال حياة أسرة "محمد النجار"، ذلك اللاجئ الفلسطيني الذي كُتب عليه أن يتنقل بين تحديات العيش في هيوستن بولاية تكساس الأميركية.

وتجسد شخصية "مو" المرونة من خلال التكيف المستمر مع ظروفه، ورغم انتظاره للحصول على وضع اللجوء القانوني وافتقاره إلى الوثائق القانونية، فإنه لا يتأخر عن دعم أسرته بالانخراط في أي عمل شريف يدر مالا، مثل بيع البضائع من سيارته وإصلاح المحمول، والعمل بائع فلافل، إنها تلك الإرادة الصلبة الهادئة للتغلب على عثرات الحياة في "اللاوطن".

يرصد المسلسل أيضًا هوة بين الأجيال صنعتها الغربة والنزوح، ويعكس تاريخ العائلة عمليات نزوح متعددة من فلسطين إلى الكويت، ثم إلى الولايات المتحدة وسعي مو وعائلته للحفاظ على هويتهم الثقافية وتقاليدهم، مثل أهمية زيت الزيتون في تراثهم وواقعهم رغم الاندماج في الاندماج بالمجتمع الأميركي.

ويتناول صناع العمل أزمات الفلسطينيين الأصغر سنا وتفاعلاتهم وعلاقاتهم ونضالهم الشخصي لصنع التوازن بين الحفاظ على الجذور الثقافية والتكيف مع البيئات الجديدة. وذلك عبر تصوير دقيق للتجربة، مع التركيز على موضوعات المثابرة والفخر الثقافي وتكريس الشعور بالانتماء.

مقالات مشابهة

  • أبناء السدة بإب ينددون بمخططات تهجير الفلسطينيين ويجددون التضامن مع غزة
  • وقفة في السدة تندد بمخططات ترامب لتهجير أبناء غزة
  • النائب العام يتفقد سير العمل في نيابات جنوب شرق والمرور بأمانة العاصمة
  • موظفو هيئة الأوقاف ينظمون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • النائب العام يتفقد سير العمل في نيابات جنوب شرق والمرور والمخالفات بأمانة العاصمة
  • وقفة مسلحة في مديرية صالة بتعز تنديداً بمخططات تهجير أبناء غزة
  • مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بأمانة العاصمة لـ” الثورة “: البناء العشوائي لا يزال يُشكّل معضلة كبرى
  • وقفة في خميس القاضي بكشر في حجة تنديداً بمخططات تهجير أبناء غزة
  • وقفة في كشر بحجة تنديداً بمخططات تهجير أبناء غزة
  • مسلسل مو.. الصمود الفلسطيني على طريقة أبناء الشتات