#سواليف

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا كشفت فيه أن #حماس لديها #سنوار آخر وهو يقوم بإعادة بناء الحركة.

وفي ظل الشقيق الأصغر ليحيى السنوار الذي قتل في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 ، يقوم #محمد_السنوار بتجنيد مقاتلين جددا، وجرّ إسرائيل إلى #حرب_استنزاف.

وقالت الصحيفة إن الحركة تلقت ضربة خطيرة في الخريف الماضي عندما قتل المخطط لهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ومع أن الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا قد حوّلت القطاع إلى أنقاض، وقتلت آلافا من المقاتلين وقادة الحركة، وقطعت كل المعابر التي يمكن للحركة استخدامها لإعادة التسلح، مما جعل الحركة التي كانت كوادرها مدربة ومسلحة بشكل جيد، أصبحت ضعيفة الآن.

مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46584 شهيدا 2025/01/13

إلا أن العنف والدمار خلقا جيلا جديدا من المتطوعين الراغبين وسط #غزة التي تنتشر فيها #الذخائر غير المنفجرة التي يمكن لمقاتلي حماس إعادة استخدامها في #قنابل بدائية الصنع.

وتستخدم الجماعة المسلحة هذه الأدوات لمواصلة ضرب الجيش الإسرائيلي والتسبب بالألم له.

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي، عن مقتل 10 جنود في منطقة بيت حانون شمالي غزة. كما أطلقت حماس حوالي 20 صاروخا على إسرائيل في الأسبوعين الماضيين.

وتعلق الصحيفة أن حملة التجنيد التي تقوم بها حماس وقتالها المستمر، يشكلان تحديا كبيرا لإسرائيل، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي قوى وكتائب الحركة، لكنه عاد أكثر من مرة إلى المناطق التي أعلن تطهيرها من المسلحين لملاحقتهم مرة أخرى.

وتشير هذه الدوامة إلى صعوبة وقف الحرب التي استنفذت القوات الإسرائيلية وتعرض حياة الأسرى المحتجزين لدى الحركة، للخطر.

ونقلت الصحيفة عن أمير أفيفي، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد قوله: “نحن في وضع باتت فيه وتيرة بناء حماس لنفسها من جديد أعلى من وتيرة قضاء الجيش الإسرائيلي عليها”.

وتضيف الصحيفة أن محمد السنوار، هو في مركز الجهود التي تبذلها حماس للبقاء. فعندما قتل شقيقه يحيى في العام الماضي، قررت حركة حماس التي يتخذ جناحها السياسي مقرا له في العاصمة القطرية الدوحة، عدم تعيين زعيم لها والاكتفاء بقيادة جماعية. وهو ما لم يرض القيادات الميدانية في غزة والتي تعمل مستقلة تحت قيادة محمد السنوار، وذلك نقلا عن وسطاء عرب في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ويبلغ محمد 50 عاما من العمر، وهو أصغر بعشر سنوات من شقيقه الأكبر، لكنه انضم إلى حركة حماس وهو صغير مثل يحيى. وعلى خلاف شقيقه الذي قضى عقدين في السجون الإسرائيلية، لم يقض محمد فترة طويلة، ولهذا فهو غامض لدى المؤسسة الإسرائيلية.

وظل محمد يعمل من خلف الأضواء، حسب مسؤولين عرب، مما منحه لقب “الشبح”. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله: “نعمل بشكل جاد للعثور عليه”.

ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن محمد كان واحدا من المسؤولين عن اعتقال جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي في عام 2006، والذي قاد في النهاية للإفراج عن شقيقه يحيى عام 2011. وبعد رحيل الأخ الأكبر ومحمد الضيف، الذي تقول إسرائيل إنها قتلته في صيف العام الماضي ولم تؤكد حماس مقتله، أصبح محمد السنوار الشخصية العسكرية البارزة في كتائب عز الدين القسام، شمال غزة، حسب محللين سياسيين وناشطين.

وتقول الصحيفة إن عدد مقاتلي حماس قبل الحرب كانوا حسب التقديرات 30,000 مقاتل، قالت إسرائيل إنها قتلت 17,000 منهم، واعتقلت آلافا آخرين، إلى جانب تدميرها معظم الكتائب التابعة للجناح العسكري والبالغ عددها 24 كتيبة، على ما تزعم.

ولم تصدر حماس التي لا تزال تسيطر على مناطق واسعة في غزة أرقاما عن عدد قتلاها. كما لا يُعرف عدد المجندين الجدد، مع أن إسرائيل تقول إن الحركة جندت أعدادا جديدة من المقاتلين، قاموا بشن هجمات “أضرب واهرب”، رغم عدم خبرتهم.

وتعتقد إسرائيل أن الأعداد الجديدة قد تكون بالآلاف. وتستهدف عمليات التجنيد الجنازات والتجمعات، وفق ما تقول الصحيفة.

وقد أدت الدفعة الجديدة للتجنيد إلى إطالة أمد الحرب التي بدأت بعد هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وقُتل فيها أكثر من 46,000 فلسطيني و400 جندي إسرائيلي. وتحاصر إسرائيل شمال غزة منذ أكثر من 3 أشهر، مما يظهر أن أعدادا من المقاتلين لا يزالون يقاتلون.

وتضيف الصحيفة أن محمد السنوار أثبت عناده مثل شقيقه الأكبر ويدفع باتجاه وقف دائم للنار للتأكد من نجاة حماس، على ما يقول مسؤولون عرب على علاقة بالمفاوضات. وبحسب رسالة كتبها محمد السنوار العام الماضي وجهها للوسطاء واطلعت عليها الصحيفة: “حماس في وضع قوي لإملاء شروطها”. وفي رسالة أخرى، قال: “إن لم يكن هناك اتفاق شامل ينهي معاناة الغزيين ويبرر الدماء والتضحيات التي بذلوها فستواصل حماس القتال”.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف القتال حتى تدمير حماس وتحقيق النصر الكامل. ولدى حماس ترسانة عسكرية ضخمة قبل الحرب، رغم محاولات إسرائيل إغلاق المعابر التي تعتمد عليها لنقل الأسلحة ومنها محور فيلادلفيا بين غزة ومصر.

وتتناقض الصعوبة التي تجدها إسرائيل في اقتلاع حماس، مع نجاحاتها في قتل قادة الحركة إن في غزة أو خارجها إلى جانب اغتيال الصف الأول من قيادات حزب الله بمن فيهم الأمين العام، حسن نصر الله، الذي جاء للتضامن مع غزة بعد الحرب مباشرة.

وفي تعليق للسفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك ليو، أصدره في 10 كانون الثاني/ يناير، قال فيه إن الولايات المتحدة كانت تعتقد منذ فترة طويلة أن تحديد تدمير حماس كهدف كان خطأ.

وقد دفعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى التوصل إلى خطة لحكم قطاع غزة بعد الحرب حتى يمكن إخراج حماس منه. ويتفق العديد من أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مع هذا الرأي. فهم يريدون من الحكومة أن تقدم إدارة جديدة قادرة على مواجهة سيطرة حماس على أجزاء من القطاع، مع اعتبار السلطة الفلسطينية الخيار الواقعي الوحيد.

وقد عارض نتنياهو دور السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. ويبدو أن لاعبين آخرين، مثل الدول العربية، غير راغبين في السيطرة على غزة في حين تظل حماس تشكل تهديدا عسكريا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حماس سنوار محمد السنوار حرب استنزاف غزة الذخائر قنابل الجیش الإسرائیلی محمد السنوار

إقرأ أيضاً:

سنوار جديد يعيد إحياء "حماس"... ما القصة؟

تعرضت حماس لضربة شديدة في الخريف الماضي عندما قتلت إسرائيل يحيى السنوار، زعيم الجماعة والمخطط الاستراتيجي وراء هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول).

أثبت محمد السنوار أنه عنيد مثل شقيقه الأكبر

وتذكر صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الجماعة التي صنفتها الولايات المتحدة قد أصبحت تحت قيادة سنوار آخر، وهو شقيق يحيى الأصغر محمد، الذي يعمل على إعادة بناء الجماعة المسلحة.

وأدت الحملة الإسرائيلية التي استمرت 15 شهراً إلى تحويل معقل حماس في قطاع غزة إلى أنقاض، وقتلت الآلاف من مقاتليها ومعظم قياداتها، وقطعت المعابر الحدودية التي قد تستخدمها لإعادة التسلح. وصارت الكوادر المدربة والمسلحة جيداً والتي اندفعت إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023،  ضعيفة للغاية.

لكن العنف خلق أيضاً جيلاً جديداً من المجندين الراغبين وملأ غزة بالذخائر غير المنفجرة التي يمكن لمقاتلي حماس إعادة تشكيلها في قنابل بدائية الصنع.

وتستخدم الجماعة المسلحة هذه الأدوات لمواصلة إحداث الألم، وفي الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 10 جنود في منطقة بيت حانون شمال غزة. كما أطلقت حماس نحو 20 صاروخاً على إسرائيل في الأسبوعين الماضيين.

Younger brother of late Hamas leader Yahya Sinwar, is leading, rebuilding and recruiting fighters to Hamas at breakneck speed

This is of course according to a retired Israeli General pic.twitter.com/OaRabxsSaX

— RT (@RT_com) January 13, 2025

ولفتت الصحيفة إلى أن حملة التجنيد والقتال المستمر تحت قيادة السنوار تشكل تحدياً جديداً لإسرائيل، وهاجم جيشها المجموعة في غزة، ولكن لعدة أشهر كان عليها العودة إلى المناطق التي طهرتها سابقاً من المسلحين لمواجهتهم مرة أخرى في قتال جديد.

ويشير هذا الأمر إلى صعوبة إنهاء الحرب التي استنفدت قوات إسرائيل وتستمر في تعريض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة للخطر.

وقال أمير عفيفي، العميد الإسرائيلي المتقاعد، في إشارة إلى القوات الإسرائيلية: "نحن في وضع حيث وتيرة إعادة بناء حماس أعلى من وتيرة القضاء عليها من الجيش  الإسرائيلي. محمد السنوار يدير كل شيء".
ورفض المتحدثون باسم حماس التعليق.

إحياء حماس

وتقول الصحيفة الأمريكية إن محمد السنوار هو محور جهود إحياء حماس. فعندما قتل جنود إسرائيليون شقيقه في أكتوبر (تشرين الأول)، قرر مسؤولو الحركة، الذين يتخذون من العاصمة القطرية الدوحة مقراً لهم، تشكيل مجلس قيادي جماعي بدلاً من تعيين رئيس جديد.
ولكن نشطاء "حماس" في غزة لم يوافقوا على هذا القرار، وهم يعملون بشكل مستقل تحت قيادة السنوار الأصغر سناً، وفقاً لوسطاء عرب شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
يُعتقد أن محمد السنوار يبلغ من العمر حوالي 50 عاماً، وكان يُعتبر لفترة طويلة قريباً من شقيقه الأكبر، الذي كان أكبر منه بعشر سنوات. ومثله كمثل يحيى السنوار، انضم إلى حماس في سن مبكرة، وكان يُعتبر قريباً من رئيس الجناح المسلح للحركة، محمد ضيف.
وعلى النقيض من شقيقه الذي أمضى أكثر من عقدين من الزمان في سجن إسرائيلي، لم يقض محمد قدراً كبيراً من الوقت في السجن الإسرائيلي، وهو أقل فهماً من جانب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ووفقا لمسؤولين عرب، فقد عمل إلى حد كبير خلف الكواليس، مما أكسبه لقب "الظل".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير من القيادة الجنوبية، التي تدير المعركة في غزة: "نحن نعمل بجد للعثور عليه". 

Hamas Scrambles to Rebuild Under Yahya Sinwar’s Brother

Hamas has launched an aggressive recruitment drive to recover from heavy losses in the war. The effort, led by Muhammad Sinwar, brother of slain leader Yahya Sinwar, has drawn sharp attention. “We are actively working to… pic.twitter.com/TjjFJdsQIp

— Open Source Intel (@Osint613) January 13, 2025

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، كان محمد السنوار أحد الأشخاص المسؤولين عن اختطاف جندي إسرائيلي في عام 2006 والذي أدى في النهاية إلى إطلاق سراح شقيقه في تبادل للأسرى بعد خمس سنوات.
ومع مقتل يحيى السنوار ومحمد الضيف ونائب ضيف، أصبح محمد السنوار الآن القائد الأعلى لحماس في غزة، إلى جانب عز الدين حداد، القائد العسكري في شمال غزة، وفقا لمحللين سياسيين يدرسون المسلحين.

وتُظهِر مقاطع الفيديو التي نشرها الجناح العسكري لحماس على الإنترنت كيف يقاتل حالياً في شمال غزة. وفي مقطع  يعود إلى أواخر العام الماضي، يتسلل أربعة مقاتلين إلى دبابة ويعلقون جهازاً يتسبب بانفجار المركبة. ويُظهِر مقطع فيديو آخر مسلحاً  يتحرك عبر ركام مبنى تم قصفه قبل إطلاق قذيفة صاروخية على دبابة.
وتحول قطاع غزة إلى أنقاض، حيث تم حشد معظم سكان ما قبل الحرب البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة في مخيم  وغيره من المساكن المؤقتة على طول الشاطئ.

خلافات عميقة 

وكانت أشهر من الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار بلا جدوى، وسط خلافات عميقة حول قضايا بما في ذلك مطالبة إسرائيل بأن تكون قادرة على مواصلة القتال بعد فترة توقف.

وأثبت محمد السنوار أنه عنيد مثل شقيقه الأكبر في الضغط من أجل وقف إطلاق نار دائم يضمن بقاء حماس، وفقاً لمسؤولين عرب يتوسطون في المحادثات.

وفي أواخر العام الماضي، كتب محمد السنوار في رسالة إلى الوسطاء تم تبادلها مع صحيفة "وول ستريت جورنال": "حماس في وضع قوي للغاية لإملاء شروطها".

وفي رسالة أخرى، كتب: "إذا لم تكن صفقة شاملة تنهي معاناة جميع سكان غزة وتبرر دماءهم وتضحياتهم، فإن حماس ستواصل قتالها". 

مقالات مشابهة

  • السنوار يعود مجددا لقيادة "حماس" في غزة
  • وول ستريت جورنال: محمد السنوار أعاد بناء حماس
  • سنوار جديد يعيد إحياء "حماس"... ما القصة؟
  • آخر خبر عن ترامب ولبنان.. ماذا كشف مساعدوه؟
  • صحيفة أمريكية: حماس تعيد بناء قوتها بـ«سنوار» جديد.. وتكبد إسرائيل الخسائر
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي فكّك مباني ومنشآت في "محور نتساريم"
  • إسرائيل تهتم بالتوصل إلى صفقة مع حماس وتنتظر رد الحركة
  • صحيفة أمريكية تكشف عن الدعم السري للصين للحوثيين
  • صحيفة أمريكية: “إسرائيل” قصفت اليمن عدة مرات دون ردع