بدون دايت.. فريق بحثي يطور عقارا من حليب الأبقار يعالج السمنة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحولت السمنة من مجرد مشكلة جمالية إلى وباء عالمي يهدد صحة الملايين، مع تزايد معدلاتها في مختلف أنحاء العالم، فالبلدان التي تعيش في رخاء ووفرة اقتصادية لم تعد الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة، إذ باتت أنماط الحياة العصرية والنظم الغذائية غير الصحية أحد المحركات الرئيسية وراء انتشار السمنة في كل مكان، وفي هذا الإطار، كشف فريق بحثي من جامعة كولورادو بولدر الأمريكية عن إنجاز علمي يُبشّر بتحقيق اختراق كبير في مكافحة السمنة، فقد تمكن الباحثون من تطوير لقاح جديد يعتمد على بكتيريا مفيدة مستخلصة من حليب الأبقار، ويستهدف اللقاح الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن، مثل الأنظمة الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية والدهون.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، أظهرت الدراسات الأولية على الفئران ثم البشر نتائج مذهلة، حيث نجح اللقاح في منع زيادة الوزن المرتبطة بالنظم الغذائية غير الصحية، والمثير للاهتمام أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لم يعانوا من أي زيادة في الوزن على الرغم من تناولهم وجبات سريعة وغنية بالسعرات.
أما الأشخاص الذين لم يتلقوا هذا اللقاح، فقد أظهرت الدراسات زيادة في أوزانهم وصلت إلى أكثر من 16%، مع تراكم مقلق للدهون الحشوية، فهذا النوع من الدهون يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، ما يجعل اللقاح بمثابة أمل جديد للتغلب على هذه المشكلات الصحية المزمنة.
فوائد اللقاح لعلاج السمنةكما يعتمد اللقاح على تحفيز جهاز المناعة ليواجه العوامل التي تؤدي إلى زيادة الوزن، مستهدفًا التأثيرات السلبية للنظم الغذائية غير السليمة، فيما يركز العلماء على تحسين صحة الأمعاء باستخدام البكتيريا النافعة التي تعمل على تقليل الالتهابات وتنظيم عملية التمثيل الغذائي، وبحسب الباحثين، فإن هذه الطريقة ليست فقط فعالة، بل هي أيضًا آمنة، مما يعزز احتمالية تطبيقها على نطاق واسع في المستقبل القريب.
يُعد هذا الإنجاز العلمي خطوة مهمة في ظل الجهود العالمية للحد من السمنة، فمع استمرار الأبحاث لتطوير اللقاح وضمان فاعليته وأمانه على المدى الطويل، يمكن أن يمثل هذا التطور قفزة نوعية في مجال الطب والصحة العامة، كما تسعى فيه الحكومات والمؤسسات الصحية إلى نشر الوعي حول أهمية اتباع أنماط حياة صحية، يبدو أن هذا اللقاح قد يفتح بابًا جديدًا لحل أزمة صحية كبيرة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، لكن يُشدد الخبراء على أن اللقاح ليس بديلًا عن التوعية بأهمية تحسين النظم الغذائية وممارسة النشاط البدني، بل يُمكن اعتباره إضافة قوية لدعم هذه الجهود وتحقيق نتائج ملموسة في التصدي لوباء العصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السمنة مكافحة السمنة حليب الأبقار أمراض القلب والسكري المناعة تطوير اللقاح علاج السمنة التخسيس تقليل الوزن الرجيم
إقرأ أيضاً:
الخصاص في قطيع الأبقار والأغنام يدفع الحكومة للاستعانة بمواشي أستراليا
في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها قطاع الثروة الحيوانية في المغرب، أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن انخفاض كبير في أعداد قطيع الأبقار والأغنام بنسبة 38% مقارنةً بالتعداد السابق قبل تسع سنوات، وذلك نتيجة لتوالي سنوات الجفاف التي أثرت سلبًا على الإنتاج المحلي.
وأشار الوزير إلى أن الأمطار تراجعت بنسبة 53% هذا العام مقارنةً بمتوسط الثلاثين عامًا الماضية، مما أدى إلى نقص في المراعي وتراجع في إنتاج اللحوم، مما دفع المغرب إلى زيادة واردات الأبقار واللحوم الحمراء.
ولمواجهة هذا النقص، قررت الحكومة المغربية فتح الباب لاستيراد المواشي الأسترالية، خاصةً الأغنام، لتعويض النقص في القطيع المحلي.
ومع ذلك، يظل السؤال قائمًا حول فعالية هذه الإجراءات في معالجة جذور الأزمة، خاصةً في ظل استمرار ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق المحلية.