شهادة وعد بالزواج لعروس سبعينية تورّط موظفين ببلدية بولوغين قضائيا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
برأت محكمة الجنايات الإبتدائية بدار البيضاء اليوم الإثنين المتهمة “ف.سعدية” طبيبة بالعاصمة من وقائع مجرمة قانونا جرت أحداثها ببلدية بولوغين.
وجاء ذلك، في أعقاب إكتشاف واقعة تزوير طالت “شهادة وعد بالزواج” بين المتهمة محل المتابعة وزوجها المتوفي المدعو “ت.سعيد”. مغترب بأوربا ورب أسرة لارتباطها بأجنبية بدولة فرنسا منذ تسعينيات القرن الماضي.
ولأن الزوج وافته المنية خلال مجريات التحقيق استفاد من انتفاء وجه الدعوى للوفاة، فيما تم متابعة المتهمة زوجته ” سعدية ” بجناية التحريض على التزوير واستعمال المزور في وثائق رسمية.
حيث مثلت المتهمة أمام هيئة المحكمة لمعارضة حكم غيابي صادر في حقها والذي قضى بالحكم عليها بـ10 سنوات سجنا. عن نفس التهم في الوقت الذي تم متابعةعدد من موظفي البلدية محل الذكر. منهم عون ضابط بمصلحة عقود الزواج والأمر يتعلق ب” ب.عبد القادر” و”و” أمير.ن.ا” و المسماة ” ل.حميدة” رئيسة جمعية خيرية.
كما طال التحقيق طبيب يدعى “ف.سعيد” لضلوعه في تزوير شهادتين طبيتين لصالح الزوجين. محل المتابعة محررتين بتاريخ 8 ديسمبر 2023، الذين أودعا الوثيقتين في ملف عقد زواجهما. بالإضافة إلى الموظف الذي حرر الوثيقة المزورة ” شهادة اعتراف بالزواج” المتهم المدعو ” خ.حسان”.
وفي تفاصيل القضية التي عقدت في جلسة علنية فإن الوقائع تعود إلى تاريخ 4 جانفي 2023. أين باشرت تحقيقات قضائية بخصوص وثائق إدارية محل شبهة، تم ايداعها ببلدية بولوغين.
حيث تم التحقق منها مع المكلف بالمكتب بمصلحة عقود الزواج الموظف المدعو ” م.عبد الرحمان”. الذي تبين أنه استلم ذلك الملف من طرف موظف آخر يدعى “ب.عبد القادر”. حيث تركه تحت تصرفه أين أخبره بأنه طوال مسيرته المهنية التي عمرها 26 سنة لم يصادف شهادة مثل هذه. ليأمره يالتريث إلى غاية استشارة رئيس المصلحة.
ولدى سماع ” ب.عبد القادر” الموظف أكد بتاريخ 2 جانفي 2023 في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا، تقدم إلى مصالحه المسمى “ل.عياش”. وسلمه الملف محل التحقيق يحمل “شهادة وعد بالزواج” مرفقة بشهادته طبيتين وشهادة ميلاد الزوجين.
موضحا أنه بعد استلامه على هوية الزوج تبين أنه يدعى “أمير.ن الدين” مؤكدا ام هذا الأخير كان بيوم الوقائع برفقة. الموظف بذات البلدية المدعو ” ل.عياش” لأجل استكمال إجراءات الزواج. باعتبار أن الزوجين متزوجين منذ 1987 ولم يتم تسجيلهما في مصالح البلدية.
وفي الجلسة أنكرت المتهمة غير الموقوفة “ف.سعدية” الوقائع المنسوبة إليها جملة وتفصيلا. مؤكدة بأنها لم تطأ قدمها بلدية بولوغين قط، وأنها خلال السنوات الماضية حوالي عام 2022. توجهت للى بلدية الجزائر الوسطى، لتسجيل زواجها الذي يعود الى سنة 1987. غير ان الموظف أخبرها بأنها غير مسجلة. وسلمها وثيقة لايداعها في المحكمة خلال استكمال إجراءات عقد زواجها العرفي بالنتهم المتوفي “سعيد”.
وخلالها توجهت إلى المحكمة لأجل استكمال إلاجراءات المعمول بها. مؤكدة أنها حقيقة تعرف الموظفة “حميدة” كونها زوجة سائق يعمل في شركة زوجها المتوفي. ناكرة تسليمها اي وثيقة ادارية تخصها أو تخص زوجها المرحوم.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
5 سنوات سجنا لعامل بميناء الجزائر هرّب “حراقة” في حاويات فارغة
سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، عقوبة 5 سنوات ح
سجنا نافذا في حق المتهم الموقوف ” و.مصطفى” موظف بميناء الجزائر، لضلوعه في جريمة تهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية، من خلال ترتيب رحلات سريّة، عن طريق إخفاء الشباب ” الحراقة ” في حاويات فارغة على متن رحلة بحرية مبرمجة للباخرة التجارية الجزائرية ” جناة” ، حيث تم الكشف عن أفعاله بعد ضبط 4 أشخاص مختبئين بإحدى الحاويات .
والغريب في القضية أن المتهم تم محاكمته في قضية مماثلة سنة 2013، وقضى عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، ليتم إعادة ادماجه في منصب عمله، قبل أن يعود لارتكاب نفس الجرم، مباشرة بعد تحويله إلى مديرية المناولة بالميناء للعمل به كمناول.
وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا و1 مليون دج غرامة مالية نافذة في حق المتهم.
وفي قضية انطلقت التحريات على إثر معلومات مفادها قيام مناول بمؤسسة ميناء لجزائر، بتدبير وتنظيم رحلات سرية عبر ميناء الجزائر باستعمال حاويات فارغة مهيأة بالموازاة، مع ضبط أربعة اشخاص بداخل حاوية مهيأة بتاريخ 2024/05/17، بصدد المغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية، فتم تقديمهم للتحقيق في ملف جزائي، ويتعلق الأمر بالمدعو “ب. رياض” ،”المدعو ” ب. عبد الجليل” ،المدعو “ا. عتيق اسماعيل” ، المدعو “داود ب.م”،
ومن خلال التحريات في ذات القضية ، افضت الى اشتباه كل من المدعوين “و.مصطفى”، و شقيقه “و. يوسف” في تدبير خروج سالفي الذكر، غير أن كليهما أكدا أنهما لا يعرفان المتهمين كما انهما لم يسبق لهما الالتقاء بهم.
واستكمالا لاجراءات التحقيق، على اثر تسخير متعاملي الهاتف النقال و بناءا على ردهم تم استغلال كشف المكالمات الصادرة
والواردة و مقارنتها مع ارقام شرائح المتهمين الاربعة المذكورين، تم تسجيل عدة إتصالات هاتفية بينهم وبين المتهم الحالي ” و.مصطفى” .
وخلال مجريات التحقيق، تراجع المتهم” و.مصطفى” عن أقواله الأولية، واعترف بأنه يعرف المدعو “ب. رياض” المدعو رضا المنحدر من ولاية جيجل كونهما كانا يلتقيان بالسوق السوداء “دلالة”.
مضيفا المتهم أنه قد سبق وطلب منه ” رياض” مساعدته في مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية مع تأمين له الطعام والشراب في حالة دخوله مدعيا انه رفض هذا الطلب كونه قد حكم من قبل بخصوص نفس القضية وقد سجن بسببها، جازما في قضية الحال عدم علمه عن يوم دخول المتهمين إلى ميناء الجزائر.
واكدت مراسلة لمديرية المناوبة قصد تقديم قائمة العمال المبرمجين لمعالجة الباخرة التجارية الجزائري “جناة” خلال يومي 16 و 2024/05/17، حيث تبين ان المتهم ” و. مصطفى” قد عمل خلال الفترة الليلية.
ياسمينة دهيمي