قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن إقرار مواد أوامر الحبس الاحتياطي في مجلس النواب اليوم يعد علامة فارقة في مسيرة التشريع المصري، حيث أعاد هذا الإجراء إلى موقعه الطبيعي كوسيلة احترازية تصان بها العدالة وتحفظ بها الحقوق، بدلا من أن يتحول إلى إجراء دائم يفقد العدالة معناها الحقيقي.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن تحديد سقف زمني للحبس الاحتياطي، لا سيما أمام محكمة النقض، بعد أن كان بلا قيد زمني، يمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق التوازن بين حماية المجتمع وضمان حقوق الأفراد مشيرا إلى أن هذا التعديل التشريعي يؤكد التزام الدولة المصرية بالعدالة كقيمة عليا، تؤكد أن الحبس الاحتياطي ليس عقوبة بحد ذاته، بل هو أداة مؤقتة يتم توظيفها وفق الضرورة، بعيدًا عن أي استغلال قد يؤدي إلى انتهاك كرامة الإنسان أو المساس بحريته دون مبرر.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مشروع القانون الذي استقر على تلك النصوص اليوم قد استرشد بمبادئ العدالة المنصفة، حيث حرص على حماية المجتمع من خلال إتاحة الوسائل اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار، وفي الوقت ذاته أكد على احترام الحقوق والحريات الأساسية للأفراد و هذه النصوص جاءت ترجمة حقيقية لعقيدة راسخة بأن القانون هو أداة لتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، وأن تحقيق العدالة هو أساس استقرار المجتمعات.

وأكد الدكتور رضا فرحات أن هذا الإنجاز التشريعي يمثل دلالة واضحة على تطور المنظومة القانونية في مصر وسعيها الدائم لتلبية متطلبات العصر، مع الحفاظ على الثوابت التي تصون حقوق الإنسان لافتا إلى إننا أمام لحظة فارقة تثبت أن التشريعات المصرية لا تأتي إلا من وحي احتياجات المجتمع وتطلعاته، لتكون صدى لرؤية تؤمن بأن الحق والعدالة هما عماد الأمم ومناط استقرارها وتقدمها.

وأشاد أستاذ العلوم السياسية بالجهود التي بذلها مجلس النواب للوصول إلى هذه الصيغة التوافقية التي توازن بين حماية المجتمع وضمان عدم الإضرار بكرامة الأفراد أو حقوقهم مؤكدا أن هذا التشريع الجديد يعكس إرادة سياسية واضحة لتطوير القوانين بما يخدم أهداف التنمية والعدالة في مصر، ويضع البلاد في مصاف الدول التي تحترم حقوق الإنسان وتكرس سيادة القانون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر رضا فرحات إقرار مواد الحبس الاحتياطي التشريع المصري أستاذ العلوم السیاسیة

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس «المؤتمر»: مصر لن ترضخ لأي ضغوط لتصفية القضية الفلسطينية

أدان الدكتور مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر، خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا المخطط مرفوض جملة وتفصيلا ومصر ستقف بكل قوة أمام هذه المخططات.

وأكد مرشد في بيان، أن مصر لن ولم ترضخ لأي ضغوط مهما كانت لتصفية القضية الفلسطينية ولن تخضع لأي ابتزاز مهما كان الثمن، وتواصل دورها التاريخيّ في الدفاع عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة. 

وأشاد مرشد بالموقف العربي الرافض بقوة لتصفية القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة صياغة رؤية عربية موحدة خلال القمة العربية الطارئة بالقاهرة لمواجهة المخطط الأمريكي المنحاز لأطماع الاحتلال الاسرائيلي. 

وأشار إلى أن مصر لديها تصور لإعادة إعمار غزة بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه بما يتسق مع الحق المشروعة والقانونية لهذا الشعب، مؤكدا أن إسرائيل تتحمل مسؤولية أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • أستاذ في العلوم السياسية: التنسيق المصري الأردني مهم لتفادي الصراع بالشرق الأوسط
  • أتاسي: الحوار بدأ منذ لحظة التحرير حيث شهدت مختلف المحافظات السورية حراكاً مجتمعياً واسعاً تمثل في مئات الندوات الحوارية والاجتماعات المتخصصة التي نظمتها المؤسسات الاجتماعية والمحافظات ومنظمات المجتمع المدني
  • أستاذ في العلوم السياسية: تحول نوعي بالموقف الأمريكي تجاه الصراع الروسي الأوكراني
  • رئيس جامعة الأزهر: الجامعات عليها دور كبير في نهضة الوطن وتقدمه
  • رئيس جامعة المنوفية يستقبل وفد طبي صيني للمشاركة في المؤتمر الأول للاقسام الطبية بمعهد الكبد القومي
  • أستاذ في العلوم السياسية: موقف الأردن يتوافق مع رؤية مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • خصم مدة الحبس الاحتياطي من العقوبة و50 جنيها لكل يوم حال البراءة.. تفاصيل
  • الحرية المصري: تصريحات الرئيس الأمريكي عن التهجير تضرب أسس العدالة الدولية في مقتل
  • نائب رئيس «المؤتمر»: مصر لن ترضخ لأي ضغوط لتصفية القضية الفلسطينية
  • «علامة فارقة في حياتها».. صابرين تشيد بدور هنا الزاهد في مسلسل إقامة جبرية (فيديو)