نائب رئيس حزب المؤتمر: إقرار مواد الحبس الاحتياطي علامة فارقة في التشريع المصري
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن إقرار مواد أوامر الحبس الاحتياطي في مجلس النواب اليوم يعد علامة فارقة في مسيرة التشريع المصري، حيث أعاد هذا الإجراء إلى موقعه الطبيعي كوسيلة احترازية تصان بها العدالة وتحفظ بها الحقوق، بدلا من أن يتحول إلى إجراء دائم يفقد العدالة معناها الحقيقي.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن تحديد سقف زمني للحبس الاحتياطي، لا سيما أمام محكمة النقض، بعد أن كان بلا قيد زمني، يمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق التوازن بين حماية المجتمع وضمان حقوق الأفراد مشيرا إلى أن هذا التعديل التشريعي يؤكد التزام الدولة المصرية بالعدالة كقيمة عليا، تؤكد أن الحبس الاحتياطي ليس عقوبة بحد ذاته، بل هو أداة مؤقتة يتم توظيفها وفق الضرورة، بعيدًا عن أي استغلال قد يؤدي إلى انتهاك كرامة الإنسان أو المساس بحريته دون مبرر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مشروع القانون الذي استقر على تلك النصوص اليوم قد استرشد بمبادئ العدالة المنصفة، حيث حرص على حماية المجتمع من خلال إتاحة الوسائل اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار، وفي الوقت ذاته أكد على احترام الحقوق والحريات الأساسية للأفراد و هذه النصوص جاءت ترجمة حقيقية لعقيدة راسخة بأن القانون هو أداة لتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، وأن تحقيق العدالة هو أساس استقرار المجتمعات.
وأكد الدكتور رضا فرحات أن هذا الإنجاز التشريعي يمثل دلالة واضحة على تطور المنظومة القانونية في مصر وسعيها الدائم لتلبية متطلبات العصر، مع الحفاظ على الثوابت التي تصون حقوق الإنسان لافتا إلى إننا أمام لحظة فارقة تثبت أن التشريعات المصرية لا تأتي إلا من وحي احتياجات المجتمع وتطلعاته، لتكون صدى لرؤية تؤمن بأن الحق والعدالة هما عماد الأمم ومناط استقرارها وتقدمها.
وأشاد أستاذ العلوم السياسية بالجهود التي بذلها مجلس النواب للوصول إلى هذه الصيغة التوافقية التي توازن بين حماية المجتمع وضمان عدم الإضرار بكرامة الأفراد أو حقوقهم مؤكدا أن هذا التشريع الجديد يعكس إرادة سياسية واضحة لتطوير القوانين بما يخدم أهداف التنمية والعدالة في مصر، ويضع البلاد في مصاف الدول التي تحترم حقوق الإنسان وتكرس سيادة القانون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيادة القانون التنمية والعدالة المجتمع الأمن الحبس الاحتياطى
إقرأ أيضاً:
دكتوراة حول دور الدراما في تشكيل وعي المراهقين ومواجهة محاولات طمس الهوية
حصل الباحث طاهر أحمد أبو الحسن علي درجة الدكتوراه بامتياز من قسم الاعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس عن رسالته التي حملت عنوان: (تأثير الدراما العسكرية على إدراك الواقع المعاش لدي المراهقين) دراسة ميدانية تحليلية.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من: اللواء الدكتور أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة السابق (مشرفًا وعضوًا) و الدكتور عادل عبد الغفار، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي (عضوًا ومناقشًا) والدكتور محمد معوض، أستاذ الإعلام بالكلية وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام (مشرفًا وعضوًا) و الدكتورة اعتماد خلف، أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس.
وهدفت دراسته تسليط الضوء على الدور المحوري للدراما العسكرية في تشكيل وعي المراهقين وإدراكهم للواقع، حيث تبرز هذه الدراما القيم الوطنية والتضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة المصرية من خلال أعمال مثل مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاثة، وفيلم الممر، وغيرها من الأعمال التي تقدم نماذج بطولية وقصصًا واقعية تعزز مفهوم الانتماء والتضحية والشجاعة لدى الشباب.
وقال الباحث إن الدراما العسكرية قدمت قصصًا واقعية ونماذج لأبطال حقيقيين ضحّوا بأرواحهم في سبيل الوطن للمراهقين، لنضمن لهم تنشئة سليمة تجعلهم أفرادًا صالحين في المجتمع، ويعرفون معنى الشجاعة والانتماء القومي، ويدركون المخاطر والتحديات التي تهدد سلامة المجتمع وأمنه.
وبالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به الأسرة والمدرسة في عملية التنشئة الاجتماعية والثقافية للمراهقين، إلا أن دور الدراما أصبح أخطر وأهم في هذه المرحلة، التي أصبح فيها لوسائل الإعلام التأثير الأكبر في بناء شخصية المراهق ثقافيًا واجتماعيًا وأخلاقيًا، ويدرك المخاطر والتحديات التي تهدد سلامة المجتمع وأمنه.
كما أن الدراما تساهم في مواجهة محاولات طمس الهوية الوطنية والتشكيك في مؤسسات الدولة، من خلال تقديم محتوى يعزز الانتماء ويرسخ الوعي بالتحديات التي تواجهها البلاد.