رئيس الدولة ورئيس أذربيجان يبحثان علاقات البلدين
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” اليوم فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان الصديقة الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة يشارك خلالها في فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة”.
ورحب سموه برئيس أذربيجان وشكره لتلبية الدعوة إلى المشاركة في “أسبوع أبوظبي للاستدامة”.. كما هنأه بنجاح استضافة بلاده مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 29” والنتائج المهمة التي توصل إليها.
وقال سموه في هذا السياق إن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع أذربيجان وغيرها من الدول في مجال العمل المناخي العالمي وذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.
وبحث سموه والرئيس الأذري ـ خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي ــ مسارات التعاون وسبل تطويرها خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة والعمل المناخي وغيرها من الجوانب الحيوية التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين وتسهم في تحقيق تطلعاتهما نحو التنمية المستدامة والازدهار لشعبيهما، وأشار صاحب السمو رئيس الدولة إلى التعاون المثمر بين البلدين في مجال الطاقة والطاقة المتجددة بما في ذلك مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية المشتركة.
وتبادل الجانبان خلال اللقاء وجهات النظر بشأن عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكد سموه اهتمام دولة الإمارات بتعزيز تعاونها في مجالات التنمية مع جميع دول منطقة القوقاز وفي مقدمتها أذربيجان.
كما تطرق اللقاء إلى الموضوعات التي يطرحها “أسبوع أبوظبي للاستدامة” وأهميتها في تعزيز الوعي الدولي بقضايا الاستدامة.
من جانبه شكر رئيس أذربيجان صاحب السمو رئيس الدولة لدعوته إلى المشاركة في “أسبوع أبوظبي للاستدامة”.. وأشاد بحفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال الزيارة مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات والتي تشهد تطوراً ونمواً مستمرين على مختلف المستويات.. كما أشاد بجهود دولة الإمارات في تعزيز التعاون والعمل الجماعي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة بما في ذلك التغير المناخي.
حضر اللقاء .. سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة ومعالي جاسم محمد بوعتابة الزعابي رئيس دائرة المالية في أبوظبي وسعادة محمد مراد البلوشي سفير الدولة لدى أذربيجان وعدد من المسؤولين.
وكان رئيس أذربيجان قد وصل البلاد في وقت سابق اليوم حيث كان في استقباله لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي صاحب السمو رئيس الدولة..كما كان في الاستقبال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسعادة محمد مراد البلوشي سفير الدولة لدى أذربيجان.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أسبوع أبوظبی للاستدامة بن زاید آل نهیان دولة الإمارات رئیس أذربیجان رئیس الدولة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
بحضور خالد بن محمد بن زايد ورئيس وزراء ماليزيا وطحنون بن زايد.. الإمارات وماليزيا تبرمان مذكرة تفاهم للتعاون في إطار مبادرة «ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي»
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، وبحضور سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، توقيع دولة الإمارات مذكرة تفاهم للاستثمار مع ماليزيا لاستكشاف فرص التعاون في إطار مبادرة «ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي».
تستهدف مذكرة التفاهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات المتقدمة لتعزيز السلامة المجتمعية والكفاءات التشغيلية.
سيعمل الطرفان، بموجب مذكرة التفاهم، على تعزيز التعاون التقني في مجالات رئيسية عديدة، بما في ذلك تطوير أنظمة الحماية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وإنشاء مراكز بيانات الحوسبة عالية الأداء، وبما يسهم في تحسين آليات تحصيل الضرائب الجمركية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما تنص المذكرة على استكشاف مجالات أخرى للتعاون بين البلدين.
وقع مذكرة التفاهم للاستثمار من جانب دولة الإمارات معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومن جانب ماليزيا معالي سيف الدين ناسوتيون إسماعيل، وزير الداخلية الماليزي.
جرى، على هامش توقيع مذكرة التفاهم، البحث في سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية بين دولة الإمارات وماليزيا ومناقشة آخر المستجدات والتطورات في مجال الاستفادة من تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل وخاصة التي تنعكس إيجاباً على تحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة.
بهذه المناسبة، قال معالي محمد حسن السويدي «يؤكد تعاوننا مع ماليزيا قوة علاقاتنا الثنائية والتزامنا المتبادل بتعزيز الابتكار التكنولوجي بما يسهم في دعم التنمية المستدامة، حيث تمثل هذه المذكرة خطوة مهمة تترجم مساعي الدولتين لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والكفاءة التشغيلية، تحقيقاً لرفاهية مجتمعي البلدين ورفع جودة الحياة لمواطنيهما».
وتابع معاليه «تعكس مذكرة التفاهم تركيز البلدين على إرساء شراكات هادفة تركز على المستقبل وتحقق المنفعة المتبادلة لأطرافها، فضلاً عن المساهمة في معالجة التحديات العالمية. ونحن واثقون بأن هذه الشراكة الجديدة ستعزز من الروابط بين الإمارات وماليزيا وتعود بفوائد عديدة للبلدين على المدى الطويل».
ومن جهته، قال معالي سيف الدين ناسوتيون إسماعيل «تُشكّل هذه الشراكة مع دولة الإمارات منعطفاً مهماً في سبيل دعم تطلعات ماليزيا لتتبوأ مكانةً رائدةً في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، حيث نسعى إلى استخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم وتحليلات البيانات المتطورة، في التصدي للتحديات المعقدة، كالسلامة العامة، مع رفع مستوى الكفاءات التشغيلية».
وتابع «تمتلك دولة الإمارات إنجازات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي يشهد لها العالم، حيث تتيح لنا هذه الشراكة الاستفادة من خبراتها وقدراتها المتطورة في هذا المجال. وتؤكد تلك الشراكة على متانة العلاقة بين بلدينا وتُجسّد التزامنا المُشترك بالابتكار والتقدم المُتبادل، ونحن نتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة معاً».
تعدُّ هذه المذكرة بمثابة قفزة نوعية بعد المصادقة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) في أكتوبر 2024. ويستند هذا الإنجاز إلى قوة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وماليزيا، حيث بلغت التجارة غير النفطية بينهما 2.5 مليار دولار أميركي في النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وتُصنّف ماليزيا في المرتبة الثانية عشرة كأكبر شريك تجاري آسيوي لدولة الإمارات، والخامسة بين الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وفي المقابل، تُعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في العالم العربي، حيث تستحوذ على 32% من حجم تجارة ماليزيا مع المنطقة.