3 خيارات.. هكذا علّقت مصادر على طلب الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير تأجيل موعد الإستشارات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بعدما طلبت كتلتا التحرير والتنمية والوفاء للمقاومة تأجيل موعدهما المحدد اليوم للاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس للجمهورية العماد جوزاف عون لتكليف رئيس للحكومة إلى يوم غد، قالت مصادر مطلعة ان خطوة الثنائي يمكن أن تؤدي إلى خيار من ثلاثة: الخيار الاول هو من أجل التباحث مع القاضي نواف سلام الذي سيعود مساء اليوم الى بيروت من باريس، على غرار ما حصل مع تأجيل الساعتين قبل انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد الاستحقاق الرئاسي...استقرار سياسي حتى موعد الانتخابات النيابية!
لم يكن انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية جوزاف عون خارجاً من السياق العام للتسوية التي تترتب بشكل تدريجي في المنطقة لتُستكمل حتماً بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض وبدء ولايته الرئاسية. من هُنا فإنّه من الواضح أنّ وصول العماد جوزاف عون رئيساً الى قصر بعبدا، يعكس التوازنات الجديدة في لبنان والمنطقة.
بحسب مصادر سياسية مطّلعة، فإنّ التحالف الخليجي وتحديداً السعودي - الاماراتي اضافة الى الولايات المتحدة الاميركية قرّر تحصين لبنان من الأتراك والقطريين الذين انتصروا في سوريا، وهذا يدلّ على أن واشنطن لم تكن ضمن سياق التطورات في الداخل السوري وربما وغير راضية عن طبيعة المسار فيها.
وتجيب المصادر بالنّفي عن سؤال عما إذا كان وصول عون ممكناً لولا تراجع "حزب الله" بعد الضربات العسكرية التي تلقّاها خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، حيث أنه كان من غير الممكن وصول رئيس مدعوم أميركياً، لكن هذا لا يعني أن هذا الرئيس سيذهب باتجاه مواجهة مع "حزب الله" لأنه سيسعى الى إرساء الاستقرار ضمن التوازنات الحالية في لبنان.
وترى المصادر أن المرحلة المقبلة ستشهد دعماً صلباً للدولة اللبنانية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي والمالي، الأمر الذي سيُصار الى ترجمته بشكل عملي وعلني، في الوقت الذي لن يكون فيه "حزب الله" عائقاً أمام كل هذه التطورات، إذ إنه سيتجاوب بشكل كبير مع المسار الذي ستفرضه المرحلة. في المقابل ووفق المصادر، لن تسعى دول المنطقة المناوئة "للحزب" الى محاربته بل على العكس فهي قد تعمل على تقريب وجهات النظر معه.
يبدو أن هذه الفترة الراهنة ستسودها أجواء من الاستقرار العام حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، بحيث يصبح المشهد واضحاً لجهة التوازنات الجديدة في المجلس النيابي وعلى أساسها قد يعود الصراع السياسي ليشتعل من جديد ضمن حدود معيّنة، لكنّ المؤكد أن الخيار بالاستقرار هو حازم ومتوافق عليه بين مختلف الدول المعنية بالملف اللبناني، كفرنسا والولايات المتحدة الاميركية أو حتى إيران والمملكة العربية السعودية. المصدر: خاص "لبنان 24"