بغداد اليوم - متابعة

أبدى الرئيس السابق للجنة النقل واللوجستيات في غرفة التجارة الإيرانية علي حسيني، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، تخوفه من إكمال ميناء الفاو بمحافظة البصرة جنوب العراق على ميناء الشهيد رجائي الذي يعد من أكبر الموانئ الإيرانية. 

ویقع ميناء الشهيد رجائي في شواطئ مضيق هرمز ويعد أكبر ميناء حاويات في إيران بطاقة ستة ملايين حاوية سنوياً وتبلغ مساحته 2400 هكتار.

وتساءل حسيني في مقابلة صحفية تابعتها "بغداد اليوم" وهو يتحدث عن تأخر إنجاز الربط سكك الحديد بين إيران والعراق "لماذا لا يرتبط خط سكك حديدنا بالعراق؟".

واضح، أن العراق وتركيا والدول الأوروبية والصين يريدون تشكيل ممر يتجاوز ميناء الشهيد رجائي عبر ميناء الفاو العراقي؛ فماذا نفعل نحن؟".

وأضاف حسيني "بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد تركيا تسعى لإنشاء خط سكة حديد بين سوريا وتركيا والسعودية عبر الأردن، ويريدون تجاوز إيران بهذه الطريقة".

وعن تأخر السكك بين العراق وإيران عبر منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة، قال "هناك أمر واحد واضح: لا حاجة إلى الشعارات على الإطلاق. فالآن العراق مع تركيا، وتشكل الدول الأوروبية والصين علاقات تجارية عبر ميناء الفاو".

وأشار الخبير الإيراني في الشؤون التجارية والاقتصادية بقوله "أعتقد أنه في ظل الظروف الحالية التي يعمل عليها ميناء الفاو، فإن حجم نشاطه سوف يساوي قريبًا حجم نشاط ميناء الشهيد رجائي".

وتابع "اليوم فقط كنت أقرأ في الأخبار أنه بعد هذه البرامج، أصبحت سوريا الآن لديها تركيا، وسيتم ربط مسار السكك الحديدية بين سوريا وتركيا وسوريا والمملكة العربية السعودية عبر الأردن، وفي الواقع، ما تفعله الصين هو ربط البحر الأحمر عبر المملكة العربية السعودية ومن ثم عبر تركيا".

وفي مطلع أيلول 2023، وضع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حجر الأساس لإنشاء أول خط للسكك الحديد يربط بلاده بشبكة السكك الحديد في إيران المجاورة، الحليف السياسي الأساسي والشريك الاقتصادي للعراق.

و"مشروع ربط البصرة-الشلامجة" سيربط المدينة الساحلية الكبيرة في أقصى جنوب العراق بمنفذ الشلامجة الحدودي على مسافة أكثر من 32 كيلومترا، بمدة انجاز تقدر بما بين 18 الى 24 شهرا. وسيبنى نصف الخط البالغ طوله 32 كيلومترا في الجانب الإيراني، وفقا الإعلام الإيراني.

وكشفت بغداد في العام الماضي عن مشروع طموح للطرق والسكك الحديد يربط الخليج بالحدود التركية، وهو ممر طوله 1200 كيلومتر يسمى "طريق التنمية".

وتريد الحكومة العراقية تنفيذ هذا المشروع الذي تقدر كلفته بنحو 17 مليار دولار بالتعاون مع دول المنطقة، ولا سيما قطر وتركيا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: میناء الفاو

إقرأ أيضاً:

بولتون يحذر من تغيرات واسعة بعد سقوط الأسد ويدعو لصد نفوذ إيران وطموحات تركيا

حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، جون بولتون، أن "تغيرات واسعة النطاق" قد في المنطقة بعد سقوط رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، وأن "الأزمات ستتفاقم إذا لم يتم التصدي للنفوذ الإيراني والطموحات التركية".

وقال بولتون إن "انهيار نظام الأسد سيمثل ضربة كبرى لإيران"، مشيرا إلى أن هذا الحدث قد يفتح الباب أمام "تغيرات واسعة النطاق، بينما استمرار النزاع مع الفصائل المسلحة، وبقاء البلاد (سوريا) في حالة من عدم الاستقرار حتى يتم تحقيق الاستقرار الحكومي ودحر الإرهاب".

واعتبر أن "تراجع النفوذ الإيراني بعد تفكيك بعض الجماعات الإرهابية، مثل حماس وحزب الله، واستهداف الحوثيين في اليمن، يمثل خطوة إيجابية"، قائلا: إن "القضاء الكامل على التهديدات مرهون بزوال النظام الإيراني"، بحسب تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية.


وحول مستقبل سوريا، يرى بولتون أن سقوط الأسد "قد يعقد الوضع شمال البلاد"، خصوصا مع "تصاعد المصالح التركية" في المنطقة، منتقدا سياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باعتبار أنه يسعى لـ "إحياء الطموحات العثمانية، وبسط النفوذ في شمال سوريا".

ومن ناحية أخرى، قال بولتون إن إن "تغيير المظهر من العسكري إلى المدني لهيئة تحرير الشام لا يكفي لإثبات "التحول بعيدا عن الإرهاب"، وذلك في سياق حديثه عن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الذي عرف سابقا بلقب "أبو محمد الجولاني".

وأشار إلى أن إثبات شرعية هيئة تحرير الشام يتطلب منها فتح منشآت الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية أمام المراقبين الدوليين، وأنها "مطالبة بإطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم الأميركيون، حتى تثبت صدق نواياها وتوجهاتها الجديدة البعيدة عن الإرهاب".

وأضاف أن الهيئة بحاجة لإظهار استعدادها لتولي السلطة كـ "قوة شرعية، وليس كمجموعة إرهابية"، مع مراقبة موقف تركيا من هذه التحولات.



وحذر بولتون من خطورة مغادرة القوات الأميركية لشمال سوريا، قائلا: إن هذه الخطوة، لو حدثت، ستكون "ضربة للأكراد"، خاصة مع تزايد المخاوف من إفلات مقاتلي "داعش" من السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية "قسد".


واحتفى بولتون بالضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، واصفا إياها بأنها "ضربة قوية للنظام الإيراني وحلفائه مثل حماس والحوثيين، وهذه العمليات استهدفت أنظمة دفاع جوي روسية الصنع ومنشآت تصنيع أسلحة، مما يشكل فرصة لتقويض البرنامج النووي الإيراني".

وزعم أن وجود "دولة إرهابية" على حدود "إسرائيل" والدول المجاورة سيزيد من المخاطر الأمنية، داعيا إلى "مراقبة التحركات الإقليمية وضمان عدم تفاقم الأوضاع.. ولا مؤشرات على حدوث تغييرات جيوسياسية هامة في الأردن ومصر".

مقالات مشابهة

  • تركيا تعلن تحييد 6 عُماليين في العراق وسوريا
  • العراق يؤكد دعمه لترسيخ أمن واستقرار لبنان
  • وزير إيراني في بغداد لبحث إمدادات الطاقة وسبل استقراراها
  • بولتون يحذر من تغيرات واسعة بعد سقوط الأسد ويدعو لصد نفوذ إيران وطموحات تركيا
  • تركيا تعلن قتل 9 عماليين بضربات جوية شمال العراق وسوريا
  • بشق الأنفس.. يد العراق عالية في إيران
  • خبير: ميناء دمياط حجر الزاوية للتجارة العالمية بفضل موقعه الاستراتيجي
  • خبير: ميناء دمياط موقع استراتيجي وخطوة نحو التميز الدولي
  • هل يمكن أن تلتقي إيران مع إسرائيل ضد تركيا في سوريا؟