4 أعمال تكفر فتن الحياة اليومية في الأهل والمال والولد
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
في حديث شريف متفق عليه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَنَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، يُكَفِّرُهَا الصِّيَامُ، وَالصَّلَاةُ، وَالصَّدَقَةُ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ»، وهذا الحديث يحمل معاني عظيمة حول طبيعة الابتلاءات اليومية التي يواجهها الإنسان في حياته، ويُبرز الطريق لتكفير هذه الفتن عبر الطاعات والعمل الصالح.
يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الإنسان قد يواجه أنواعًا من الفتن في حياته اليومية، تشمل:
الأهل: أي التقصير أو الخلافات مع الأسرة.
المال: الفتن المتعلقة بكسب المال أو إنفاقه أو الحقوق المالية.
النفس: الشهوات والغرائز التي قد تدفع الإنسان إلى الخطأ.
الولد: التحديات في التربية والمسؤولية تجاه الأبناء.
الجار: العلاقات الاجتماعية وما قد يطرأ من مشكلات.
كل هذه الفتن قد تؤثر على الإنسان وتجعله عرضة للذنب أو التقصير، لكنها ليست نهاية المطاف.
تكفير الفتن: الطريق إلى الصفاء الروحييُرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الطاعات وأعمال الخير تُكفر هذه الفتن، ومن أبرزها:
1. الصيام: عبادة تُهذب النفس وتدربها على ضبط الشهوات.
2. الصلاة: صلة العبد بربه، وهي وسيلة للغفران والتوبة.
3. الصدقة: إظهار الرحمة والإحسان للآخرين، وهي تطهر المال والنفس.
4. الأمر بالمعروف: الدعوة إلى الخير والإصلاح في المجتمع.
5. النهي عن المنكر: محاربة الفساد والشر، بما يحقق الصلاح العام.
رسالة الأمل والتفاؤل
الحديث النبوي الكريم يعكس رحمة الإسلام وشموله، إذ لا يجعل الإنسان في مواجهة مستمرة مع ذنوبه دون مخرج. بل يمنحه وسائل للتكفير والعودة إلى الله، مما يعزز الأمل ويحفز المؤمن على الاستمرار في العمل الصالح.
ماذا يعلمنا الحديث؟1. الوعي بالابتلاءات: إدراك أن الفتن جزء من حياة الإنسان وامتحان لإيمانه.
2. العمل الصالح: الطاعات ليست فقط وسيلة للتقرب إلى الله، بل هي درع يحمي الإنسان من الفتن.
3. التوازن: الإسلام يُعلمنا التوازن بين العلاقات الاجتماعية والعبادات الروحية.
الحديث النبوي يبعث برسالة واضحة: لا يأس مع رحمة الله، فالطريق إلى الغفران مفتوح عبر الطاعات والعمل الصالح. وهو دعوة لكل مسلم للتوبة الدائمة والعمل على تحقيق الخير في نفسه ومجتمعه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حديث شريف الفتن الأهل المال النفس الولد
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الآية الكريمة: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ، فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾، لا علاقة لها بتبرير قيام الأب بكتابة كل ممتلكاته لبناته على قيد حياته، بل هي دعوة إلى خلقٍ آخر تمامًا، وهو الاستقامة والتوكل على الله، كوسيلة لحفظ الأبناء من بعد وفاة الأب.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هذه الآية تأمر الإنسان بأن يُحسن علاقته بالله، وأن يأكل من الحلال، ويقول الحق، ويصلح شأنه مع ربه، لأن هذه الأمور تمثل ما أسماه بـ"أقساط التأمين الإلهي"، الذي يحفظ به الله الذرية بعد الوالد.
وأضاف أمين الإفتاء "لو أنت خايف على أولادك يضيعوا بعدك، قدم قسطين: اتقِ الله، وقل قولًا سديدًا.. هذا هو التأمين الحقيقي، وليس أن تكتب أموالك كلها لأحد دون الآخرين، مما قد يورث البغضاء والظلم ويخالف شرع الله".
وشدد أمين الفتوى على أن الخوف على الأبناء لا ينبغي أن يدفع الإنسان إلى الظلم، بل عليه أن يكون صالحًا حتى يحفظ الله أولاده، مستشهدًا بقوله تعالى في موضع آخر: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾، وهو ما يدل على أن صلاح الأب سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم.
وتابع: "لا تجمع من الحرام وتتركه لأولادك ثم تنتظر أن يحفظه الله، بل كن مستقيمًا مع الله، وسيكفيك الله أمر ذريتك".