الوفد تكشف بالمستندات وجود أزمة فى الأسمدة سببها الضرب على المكشوف بقنا

 حصلت الوفد على مستندات وخطابات رسمية تكشف عن وجود أزمة حقيقية فى الأسمدة الكيماوية للمحاصيل الشتوية لموسم ٢٠٢٤ /  ٢٠٢٥، والذى بدء مطلع شهر أكتوبر من العام الماضى.  

 الأزمة سببها ضرب الكميات المحجوزه مسبقا من قبل المزارعين على منظومه كارت الفلاح، قبل وصولها فعليا لمخازن الجمعيات التعاونية، وبدون وجود أسمدة فعليا فى المخازن حينها، وذلك قبل انتهاء الموسم الصيفى لعام ٢٠٢٤، وتم صرف الأسمدة فيما بعد فور وصولها ولكن فى الموسم الشتوى والمخصصة للمحاصيل الشتوية ومن أبرزها محصول القمح والقصب.

 

 وقد حصلت الوفد على خطاب رسمى صادر من إدارة التعاون الزراعى بنجع حمادي وموجه إلى السيد وكيل وزارة الزراعة بقنا، يتضمن الحديث عن استنفاذ الكميات الواردة من الأسمدة الكيماوية، فى أشهر أكتوبر، نوفمبر، وديسمبر، من العام الماضى ٢٠٢٤ للموسم الشتوى، وصرفها لصالح الحاجزين من المزارعين بالموسم الصيفى المنتهى فى ٣٠ / ٩ / ٢٠٢٤ ، وهو ما يكشف الأزمة، أى ان كميات الأسمدة التى استقبلتها المحافظة بداية من الموسم الشتوى، الذى بدء فى أكتوبر من العام الماضى تم صرفها لمحاصيل الموسم الصيفى المنصرم، وهو ما يؤثر بالسلب على محاصيل الموسم الشتوى القائمة فى ذلك التوقيت .    

وقد جاء نص المذكرة بالاتى :-   نتشرف بان نحيط علم سيادتكم انه نظرا لما حدث في نهاية الموسم الصيفي ٢٠٢٤ من تأخير للأسمدة وعدم ورود الاسمدة مدفوعة الثمن مقدما خلال الموسم الصيفي وضياع الحصة المقررة على المزارعين خلال الموسم، وما تردد عن عدم قانونية الحجز المسبق، وما تعرض اليه المسؤولين عن حجز السماد من اهانات وتطاول بالسب والشتم والتعدي احيانا من بعض المزارعين الذين ضاع حقهم في الاسمدة . 

 وحيث ان المسؤول عن الحجز في اغلب الجمعيات اعضاء مجالس الادارات وذلك لعجز الموظفين بالجمعيات ادى الى امتناع الاعضاء في اغلب الجمعيات عن الحجز المسبق وعدم توريد ثمن السماد مقدما.  

 الأمر الذي ادى الى ضياع حصة المركز من الاسمدة خلال شهر اكتوبر ونوفمبر وديسمبر ۲۰٢٤ وان ما ورد خلال هذه الفترة من السماد المحجوز خلال الموسم الصيفي، وهذه المدة تعتبر نصف الموسم الشتوي الأمر الذى لا يمكن تعويضه خلال المدة المتبقية من الموسم الذى ينتهى في ٣٠ / ٣ / ٢٠٢٥ م مما يؤدى الى عدم صرف كمية الاسمدة المقررة للمحاصيل الشتوية وخاصة القصب والقمح وهما المحصول الاستراتيجي الاهم في جمهورية مصر العربية، الأمر الذي سيؤدى الى ضياع الانتاج من هذه المحاصيل .  

 لذا نرجو من سيادتكم اتخاذ اللازم نحو ورود الاسمدة حتى لا تتأثر انتاجية المحاصيل، وحتى لا يحدث غضب عند المزارعين في حالة ضياع الكمية على المزارعين لأنه سوف تحدث مشاكل ومشادات لا طاقة لنا بها .   

كما اوفدت الإدارة العامة للمتابعة المالية التعاونية، وإدارة المتابعة التعاونية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لجنة مراجعة، أودعت تقريرها بخصوص عدداً من الجمعيات التعاونية بنطاق محافظة قنا خلال نهاية العام الماضي ٢٠٢٤ 

جاء فيه من ملاحظات :-   

الجمعية التعاونية الزراعية بناحية النجمة والحمران : 

 بفحص سجل المخازن تلاحظ أن رصيد الجمعية صفر في ٢٠٢٤/١١/٢٧ وبالاستعلام عن كميه الاسمده من خلال منظومه كارت الفلاح تبين أن الرصيد ٥٠٠٠ شیکاره يوريا وقد تبين بهذا الخصوص ما يلي :  

تم حجز الكميه بتاريخ ٢٠٢٤/٥/١٤ وتم ورود هذه الكميات وصرفها حسب الجدول الاتي :-  

كميه السماد، تاريخ الوارد، تاريخ الحجز تاريخ الصرف

 ۱۰۰۰ ش بوريا   ٢٠٢٤/١٠/٦         ٢٠٢٤/٥          ٢٠٢٤/١١/٢١       ۱۰۰۰ ش بوريا   ٢٠٢٤/١١/٣         ٢٠٢٤/٥/١٤          ٢٠٢٤/١١/٢٢  ۱۰۰۰ ش بوريا   ٢٠٢٤/١١/٣        ٢٠٢٤/٥/١٤         ٢٠٢٤/١١/٢٣    ۱۰۰۰ ش بوريا    ٢٠٢٤/١١/١٢       ٢٠٢٤/٥/١٤         ٢٠٢٤/١١/٢٤ ۱۰۰۰ ش يوريا   ٢٠٢٤/١١/٢٠       ٢٠٢٤/٥/١٤          ٢٠٢٤/١١/٢٥  

الرأي :  مخالفه الجمعية لتعليمات صرف الاسمدة وكان الصرف بناء على تعليمات مجلس ادارة الجمعية.  

الجمعية التعاونية الزراعية بناحية الحميلات الشرقيه :  

بفحص سجل المخازن تلاحظ أن رصيد الجمعية ۱۰۰ ش وبالاستعلام عن كميه الاسمده من خلال منظومه كارت الفلاح تبين أن الرصيد قدره ۲۱۰۰ ش يوريا وقد تبين بهذا الخصوص ما يلى :- 

 تم حجز الكميه مقدما بتاريخ ٢٠٢٤/٦/١٥ وتم ورودها فعليا لمخازن الجمعية بتاريخ ٢٠٢٤/١٠/٣ لكميه ۱۰۰ش يوريا موبكو . 

 بالنسبه لكميه ۱۱۰۰ ش يوريا وردت بتاريخ ٢٠٢٤/١٠/٢٧م، تم صرف هذه الكميه للمزارعين فعليا ابتداء من تاريخ ورودها الفعلي ١٠/٣/ - ٢٠٢٤/١٠/٢٧ والكمية المتبقيه ۱۰۰ ش يوريا حتى تاريخ زيارة اللجنة .  

الرأي :  مخالفه الجمعية لتعليمات صرف ألاسمدة .  

الرأى النهائي:  يتم رفع هذا التقرير وما يحتويه من مخالفات الى جهات التحقيق المعنية.  

كما تم حصر كميه نترات بتاريخ ٢٠ /١٠ /٢٠٢٤ اى خلال الموسم  الصيفى وتم ضرب هذه الكمية على المنظومة بتاريخ ۲۰۲٤/۹/۱٧  وردت هذه الكميه فعليا لمخازن الجمعية بتاريخ ٢٢ / ١٠ / ٢٠٢٤  تم صرف هذه الكمية للمزراعين فعليا في ٢٢ / ١٠ / ٢٠٢٤   الرأى  مخالفة الجمعية لتعليمات الصرف . 

 الجمعية التعاونية الزراعية بناحية قصير بخانس 

  بفحص سجل المخازن تلاحظ أن رصيد الجمعية صغر في ٤ / ١١ / ٢٠٢٤  وبالاستعلام عن كمية الأسمدة من خلال منظومه کارت الفلاح تبين أن الرصيد ۲۰۰۰ شيكاره يوريا  وقد تبين بهذا الخصوص ما يلي :  

تم حجز الكميه مقدماً بكميه ۱۱۰۰ نترات يوريا بتاريخ ٢٠٢٤/٦/١٣ وتم صرفها على المنظومه بتاريخ ١٨ / ٩ /٢٠٢٤  وتم ورودها فعليا المخازن الجمعية بتاريخ ٢٠٢٤/١٠/٢٢ وتم صرف هذه الكميه للمزارعين فعليا في ٢٠٢٤/١٠/٢٢م  بالنسبه لكميه ۱۰۰۰ ش يوريا فقد تم حجزها بتاريخ ٢٠٢٤/٧/١٠ وتم ضربها على المنظومة بتاريخ ٠٢٠٢٤/٩/١٨ 

 وردت هذه الكمية فعليا المخازن الجمعية بتاريخ ٢٠٢٤/١١/٤  وتم صرف هذه الكمية للمزارعين فعليا في ٢٠٢٤/١١/٤  الرأى   مخالفة الجمعية لتعليمات صرف الأسمدة   

 الجمعية التعاونية الزراعية بناحية بندر ابو تشت : 

 بمراجعة سجل المخازن تلاحظ ان رصيد الجمعية صفر في ٢٠٢٤/١١/٢٣ وبالاستعلام من خلال منظومه كارت الفلاح عن رصيد الاسمدة بالجمعية اثناء الزياره ٢٠٢٤/١١/٢٧ تلاحظ ان الرصيد بالمنظومه ۲۱۰۰ شيكاره يوريا وهذه الكميه قد تم حجزها خلال شهر ٢٠٢٤/٧م. كما افاد امين المخازن.  

 وتم صرفها على المكشوف اي ضرب الكارت على الماكينه بدون رصيد بالمخزن في ٢١ / ٧ / ٢٠٢٤ في حين أن هذه الكمية وردت بكميه ١١٠٠شيکاره يوريا ابو قير في  ٢٠٢٤/١٠/١٦ وتم صرفها بنفس اليوم ١٠٠٠ ش يوريا موبكو في ۲۰٢٤/۱۱/۳ وتم صرفها فعليا للمزارعين في نفس اليوم في ٢٠٢٤/١١/٢٣  

الرأى : مخالفة الجمعية للتعليمات الموصى بها في صرف الاسمدة.  

 

الجمعية التعاونية الزراعية بناحية الزرايب 

  بفحص سجل المخازن تلاحظ أن رصيد الجمعية صفر في ٢٠٢٤/١١/٢٤ وبالاستعلام عن كميه الاسمده من خلال منظومه كارت الفلاح تبين أن الرصيد (۲٢۰۰) شیکاره نترات حتى تاريخ اللجنه في ٢٠٢٤/١١/٢٦ وقد تبين من هذا الخصوص ما يلي :  

تم حجز كميه ۱۱۰۰ ش نترات بتاريخ ۲۰۲٤/۸/۲٢ أى خلال الموسم الصيفي وتم ضرب هذه الكميه على المنظومة بتاريخ ٢٠٢٤/٩/١٨ وتم ورود هذه الكميه (۱۱۰۰) ش نترات الى الجمعية بتاريخ ٢٠٢٤/١٠/٢٤ وتم صرف هذه الكميه للمزارعين فعليا في ٢٠٢٤/١٠/٢٤م  

وخلص التقرير الذى اعدته اللجنة توردة الوفد نصا كما جاء :- 

 للعرض على السيد الأستاذ الدكتور / رئيس الادارة المركزية للتعاون الزراعي  بشأن المرور على محافظات الوجه القبلى لفحص ومتابعة  توزيع الأسمدة الازوتية المسعره جبريا (المدعومة )  خلال الموسم الشتوي ٢٠٢٣ الموسم الشتوي الحالي ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ 

  الجمعية التعاونية الزراعية بناحية السليمات

  بفحص سجل المخازن ١٤ الخاص بالجمعية تلاحظ الآتي:  وردت كميه أسمدة من سماد نترات ابو قير في ٢٠٢٤/١٠/١٤ وتم صرفها في نفس اليوم بتاريخ ٢٠٢٤/١٠/١٤ وكميه ۱۰۰۰ شیکاره يوريا ابو قير وردت بتاريخ ٢٠٢٤/١٠/٢٦ وتم صرفها في نفس يوم ٢٠٢٤/١٠/٢٦ 

 وبخصوص هذا الشان تلاحظ الآتي:  محافظة قنا من المحافظات التي يتم حجز الاسمده فيها حجز مسبق لذلك ثم حجز كميه ۱۰۰۰ شیکاره نترات و ۱۰۰۰ شيكاره يوريا في ٢٠٢٤/٧/٣ وتم توريد مبلغ ٥٣٩١٦٠ جنيه من المزارعين قيمه حجز الاسمده بإيصال رقم ۳۱۰۷۷۳ لصالح جمعية السليمات الزراعية حيث تم صرفه بنفس اليوم بإيصال رقم ٤٨٩٢٩ في ٠٢٠٢٤/٧/٣ 

 وتم إيداعه لحساب الجمعية المشتركة بأبو تشت بالبريد بموجب الايصال رقم (٢٣٠٤٥١٢) في ٢٠٢٤/٧/٣م ومرفق يوميات الصرف 

 وقد تم ضرب هذه الكميات على منظومه كارت الفلاح قبل نهاية الموسم الصيفي بتاريخ ١٧ /٩، ١٨ / ٩، ١٩ /٩ / ٢٠٢٤ أي سحب على المكشوف قبل ورود كميه الاسمده إلى الجمعية وقد وردت الكميه فعليا الى مخازن الجمعيه بالموسم الشتوي في ٢٠٢٤/١٠/١٤ لكميه ۱۰۰۰ شیكاره نترات أبو قير وكميه ۱۰۰۰ شیكاره يوريا ابو قير وردت في ٢٠٢٤/١٠/٢٦ وتم الصرف في نفس اليوم.  

بالاستعلام عن كميه الاسمدة المنصرفه بمنظومه كارت الفلاح بجمعية السليمات تلاحظ تواجد كمیه ۱۰۰۰ شیکاره بوريا ۱۰۰۰۰ شيكاره نترات وبمطابقه ذلك مع الرصيد الفعلي للمخزن تلاحظ أن رصيد المخزن (صفر) حيث تم حجز هذه الكميه خلال الموسم الصيفي ٢٠٢٤ وتم ضربها على ماكينه الجمعيه في ۱۷ ، ۱۸ ٢٠٢٤/۹/۱۹۰ ولكن تم تسليمها للمزارعين فعليا عند ورودها في ١٠/١٤، ٢٠٢٤/١٠/٢٦ م .  

الرأي مخالفة الجمعية للتعليمات الموصى بها في صرف الأسمدة .  

  وكيل وزارة الزراعة بقنا.... 45.8% حجم ما وصل من أسمدة للموسم الشتوى  

وكان المهندس ابو العباس حسن وكيل وزارة الزراعة بقنا، قد أرسل ردا تم نشرة، ردا على ما نشرته جريدة الوفد، وبوابتها الإلكترونية، فى عددها الصادر السبت الماضى، موضوع بعنوان " جميعات التعاون الزراعى تفشل فى إدارة منظومة التوزيع" والذى تضمن شكوى المزراعين من تأخر وصول الأسمدة الكيماوية للمحاصيل الشتوية بالمحافظة .   

https://www.alwafd.news/5523632?fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTEAAR1bujF4hPKAY8dC1toLvybcL4z-lBpB6DGGWOR2jBN-RhWO09VknP1zx68_aem_1zuhtOHX0ZLyaFG6FHYScw

وجاء رد  المهندس ابو العباس حسن وكيل وزارة الزراعة بقنا نصا : 

نتشرف بعرض الاتى على سيادتكم :- 

 بشأن ما نشر فى موقع (الوفد) بخصوص شكوى مزارعى محافظة قنا من تأخر وصول الأسمدة الخاصة بالمحاصيل الشتوية  ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ وما وصفه بفشل جمعيات التعاون الزراعى  فى إدارة منظومة التوزيع  

 نتشرف بأن نحيط علم سيادتكم بالاتى :-

  اولآ :- برنامج الأسمدة الاوزتية المدعمه والمخصصة للمحافظة على النحو التالي  

 ١- برنامج الأسمدة عن شهر أكتوبر ٢٠٢٤ بعدد ٦٥٥٠ طن تم شحنه من مصانع الأسمدة وورودة للجمعيات التعاونية الزراعية بنطاق المحافظة بنسبة تنفيذ ١٠٠٪ 

 ٢- برنامج الأسمدة عن شهر نوفمبر ٢٠٢٤ بعدد ٦٢٥٠ طن تم شحنه من مصانع الأسمدة وورودة للجمعيات التعاونية الزراعية بنطاق المحافظة بنسبة تنفيذ ١٠٠٪ 

 ٣- برنامج الأسمدة عن شهر ديسمبر ٢٠٢٤ بعدد ٥٧٠٠ طن تم شحنه من مصانع الأسمدة وورودة للجمعيات التعاونية الزراعية بنطاق المحافظة بنسبة تنفيذ ١٠٠٪ 

 ٤- برنامج الأسمدة عن شهر يناير ٢٠٢٥ بعدد ٥٦٩٠٠ طن تم  ورود ٢٠١٥ طن للجمعيات التعاونية الزراعية بنطاق المحافظة حتى نهاية عمل يوم ١١ /١ /٢٠٢٥  وجارى اعمال الشحن لباقى البرنامج حتى نهاية شهر يناير ٢٠٢٥  

 ثانيا :-

 بشأن ما تم وصفه بفشل جمعيات التعاون الزراعى فى إدارة منظومة توزيع السماد هذا ادعاء ليس له اساس من الصحة حيث ان صرف المقررات السمادية يتم من خلال منظومة دعم الفلاح والصرف بكارت الفلاح فقط دون اى استثناءات  

 ثالثا :- 

الاجتياحات السمادية للموسم الشتوى هى ٤٤٩٢٩ طن وارد حتى الآن ٢٠٦١٨ طن بنسبة تنفيذ ٤٥.٨٪

  رابعا :- 

ملحوظة :- استمرار صرف الأسمدة للموسم الشتوى ٢٠٢٤ /٢٠٢٥ حتى ٣٠ / ٣ / ٢٠٢٥  

 ونشرت الوفد موضوعا بعنوان   قنا.. ﺟﻤﻌﻴﺎت اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺰراﻋﻰ ﺗﻔﺸﻞ ﻓﻰ إدارة ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﻮزﻳﻊ  

جاء فيه... أثار تأخر وصول الأسمدة الخاصة بالمحاصيل الشتوية لعام 2024-2025 استياء وغضب مزارعى محافظة قنا، الذين يعانون من نقص كبير فى الكميات المتاحة لهم.  

بدأ الموسم الزراعى فى أكتوبر 2024، ومع تأخر وصول الأسمدة فى الوقت المحدد، اضطر العديد من المزارعين للجوء إلى السوق السوداء، حيث ارتفعت أسعار الأسمدة بشكل كبير، فقد وصل سعر جوال الأسمدة الكيماوية إلى 1200 جنيه، ما يزيد العبء المالى على الفلاحين.  

https://www.alwafd.news/5522377

وفى هذا السياق، تحدث طارق بركات، أحد المزارعين فى قنا، قائلاً إن هناك حالة من القلق تسودبين المزارعين بسبب التأخر فى توفير الأسمدة اللازمة للمحاصيل الشتوية، وخاصة محصول القمح الذى يعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة لمصر. 

وطالب بركات المسؤولين فى وزارة الزراعة بضرورة الاهتمام بهذا المحصول الحيوى، وتوفير الأسمدة الكيماوية الكافية له، لما له من تأثير كبير على الإنتاج المحلى للأمن الغذائى.  

وأكد أن الأزمة بدأت تظهر بشكل واضح فى محافظة قنا، حيث شهدت الكميات الواردة من المصانع نقصاً ملحوظاً، مما جعل الكثير من المزارعين يعتمدون على الأسمدة المخزنة من الموسم الصيفى، لكن هذه الكميات كانت قد تم صرفها لعدد من المزارعين الذين سددوا ثمن الأسمدة فى الموسم السابق، وبالتالى أصبح رصيد الأسمدة المخصص للمحاصيل الشتوية غير كافٍ لتلبية احتياجاتهم.  

من جانبه، تحدث الأمير السيد، أحد المزارعين فى قنا، عن أزمة إضافية يعانى منها المزارعون فى المنطقة بسبب ما وصفه بفشل جمعيات التعاون الزراعى فى إدارة منظومة توزيع الأسمدة.  

وأكد السيد أن هذه الجمعيات لا تتمكن من توفير الأسمدة بانتظام، ما يزيد من الأعباء على الفلاحين، مطالبًا المسؤولين بضرورة تحويل مهمة صرف الأسمدة إلى الشركة المصرية الزراعية، والتى تتولى بالفعل توزيع الأسمدة فى المناطق الزراعية خارج الزمام، وذلك من خلال نظام التحويلات التى تتم فى بعض الأوقات. 

 وتعتبر أزمة الأسمدة فى محافظة قنا جزءًا من أزمة أوسع يعانى منها القطاع الزراعى فى مصر، والتى تتعلق بضعف التخطيط والإدارة فى توزيع المواد الأساسية اللازمة للزراعة. 

وسبق أن تعهدت الحكومة بتحسين منظومة توزيع الأسمدة وتقليل الفجوات بين العرض والطلب، إلا أن المشاكل ما زالت قائمة، مما يفتح الباب لمزيد من الأزمات فى المستقبل.  من جهة أخرى، أشار الأمير السيد إلى أن جمعيات التعاون الزراعى فى المحافظة تعانى من تراكم الديون، ما يجعلها غير قادرة على تلبية احتياجات المزارعين بشكل مناسب، مؤكدًا أهمية فتح تحقيق شامل فى ملف الجمعيات الزراعية، ومحاسبة كل من تلاعب فى الدعم المخصص للأسمدة أو استغل هذه الموارد بطرق غير قانونية.

  وقد تزايدت شكاوى المزارعين من استمرار عدم الاستجابة لمطالبهم، مما يهدد موسم المحاصيل الشتوية هذا العام، ويساهم فى زيادة العبء على المزارعين الذين يعانون من قلة الدعم وقوة الأسعار فى الأسواق السوداء، ومع استمرار هذه الأزمة، أصبح من الضرورى أن تتحرك الجهات المعنية بسرعة لتوفير الأسمدة المطلوبة، لضمان استقرار الإنتاج الزراعى، وخصوصاً المحاصيل الأساسية مثل القمح.  

ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة من إيجاد حلول ناجحة لهذه الأزمة التى تهدد الأمن الغذائى فى مصر؟ الأمر الذى يتطلب تحركًا سريعًا ومدروسًا لتوفير الأسمدة وتحقيق العدالة فى توزيعها بين المزارعين.

المصدر: بوابة الوفد