الرئيس اللبناني يبدأ مشاورات لاختيار رئيس وزراء جديد
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بدأ الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الاثنين، مشاورات مع نواب البرلمان لاختيار رئيس وزراء جديد، وتوقعت مصادر سياسية منافسة متقاربة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام.
وحصل القاضي نواف سلام على 13 صوتًا في التصويت الجاري، بينما نال رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي 9 أصوات بالإضافة إلى صوت واحد محسوب من خارجه.
وطلبت كتلة حزب الله النيابية من الرئيس اللبناني جوزيف عون تأجيل موعدها في الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة إلى الغد، بحسب مراسلتنا.
ويُعتبر تعيين رئيس وزراء في لبنان الخطوة التالية في تشكيل إدارة جديدة بعد انتخاب عون لرئاسة الجمهورية، وهو انتخاب يعكس تحولا في ميزان القوى عقب تعرض جماعة حزب الله لضربات قوية في الحرب مع إسرائيل، وبعد الإطاحة بحليف الجماعة، الرئيس السوري بشار الأسد.
يتعين على عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة والسعودية، اختيار رئيس وزراء يحظى بأكبر تأييد من نواب البرلمان البالغ عددهم 128 نائبا. ومن المتوقع أن تظهر نتيجة المشاورات بحلول نهاية اليوم.
ومنصب رئيس الوزراء مخصص للمسلمين السنة وفقًا لنظام المحاصصة الطائفية في لبنان، الذي يخصص أيضًا منصب الرئاسة للمسيحيين الموارنة ومنصب رئيس مجلس النواب للمسلمين الشيعة.
ميقاتي
وشغل ميقاتي، رجل الأعمال والملياردير، منصب رئيس الوزراء أربع مرات. وقالت مصادر سياسية إن من المتوقع أن يعلن نواب من كتل برلمانية، من بينها حزب الله المدعوم من إيران وحليفته حركة أمل الشيعية، دعمهم لاختياره للبقاء في المنصب.
سلام
ويرأس سلام محكمة العدل الدولية منذ فبراير الماضي، وقد شغل سابقًا منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة. ويحظى بدعم أحزاب من بينها حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لحزب الله.
وأعلن النائب اللبناني إبراهيم منيمنة سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة لصالح القاضي نواف سلام، بعد توافق عدد من النواب والكتل على اسمه. وأكد منيمنة في بيان أن هذه الخطوة تأتي التزامًا بالمصلحة الوطنية وتطلعات الشعب، داعيًا إلى دعم ترشيح سلام كفرصة لاستعادة الدولة وإطلاق ورشة الإنقاذ.
من المتوقع أن تحسم المنافسة أصوات حزب مسيحي آخر، هو التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل، إضافة إلى الحزب الدرزي الرئيسي في لبنان، الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تقوده عائلة جنبلاط.
إحياء مؤسسات الحكومة
ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بانتخاب عون الأسبوع الماضي، قائلا إن النواب "اختاروا مسارًا يتوافق مع السلام والأمن والسيادة وإعادة الإعمار بالشراكة مع المجتمع الدولي".
وانتخاب عون وتعيين رئيس وزراء جديد يمثلان خطوات نحو إحياء مؤسسات الحكومة اللبنانية التي أصيبت بالشلل لأكثر من عامين، إذ لم يكن هناك رئيس دولة ولا حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة.
وتواجه الإدارة الجديدة العديد من المهام، تشمل إعادة بناء المناطق التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب مع حزب الله، وإطلاق إصلاحات متوقفة منذ فترة طويلة لإنعاش الاقتصاد، ومعالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى انهيار النظام المالي اللبناني في 2019.
وفي دوره السابق قائدًا للجيش المدعوم من الولايات المتحدة، لعب عون دورًا حيويًا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله، ويتضمن الاتفاق شرطًا بانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد مع انسحاب القوات الإسرائيلية وحزب الله.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نواف سلام نجيب ميقاتي لبنان انتخاب عون ميزان القوى جماعة حزب الله إسرائيل لبنان الرئيس اللبناني جوزاف عون العماد جوزاف عون لبنان الحكومة اللبنانية نواف سلام نجيب ميقاتي لبنان انتخاب عون ميزان القوى جماعة حزب الله إسرائيل لبنان أخبار لبنان رئیس وزراء حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يبدأ الاثنين استشارات اختيار رئيس الحكومة
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مقتل شخصين بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان الرئيس اللبناني الجديد يتعهد بتأكيد حق الدولة في احتكار السلاحأعلنت الرئاسة اللبنانية، أمس، أن الرئيس جوزيف عون، سيباشر، الاثنين، في الاستشارات النيابية لاختيار رئيس مكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال بيان صادر عن مكتب الرئاسة اللبنانية، الجمعة، إن «عون سيجري الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، الاثنين، وذلك في القصر الجمهوري بمنطقة بعبدا شرق بيروت».
والاستشارات النيابية في لبنان الخاصة باختيار رئيس الحكومة، عملية دستورية يُجريها رئيس البلاد وفقاً للمادة 53 من الدستور.
وتُجرى هذه الاستشارات بعد استقالة الحكومة أو انتهاء ولايتها، حيث يدعو رئيس البلاد الكتل النيابية والنواب المستقلين للاجتماع بهم في القصر الجمهوري، كلاً على حدة، حيث يُطلب منهم تسمية مرشح لرئاسة الحكومة.
وتُسجَّل نتائج المشاورات، ويُصدر الرئيس مرسوم تكليف للشخصية التي تحظى بالدعم الأكبر من النواب.
ورغم أن الاستشارات إلزامية، إلا أن الرئيس غير ملزم بنتائجها، لكنه غالباً يلتزم بخيار الأغلبية.
وتبدأ بعدها مرحلة تشكيل الحكومة، التي قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً للتعقيدات السياسية والطائفية في البلاد.
وبعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان، أمس الأول، عون رئيساً للبلاد بأغلبية 99 نائباً من أصل 128.
وطلب عون من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الاستمرار في تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، في بيان، أن ذلك جاء لدى استقبال الرئيس عون، رئيس الحكومة ميقاتي، حيث قدم له الشكر على الجهود التي بذلها مع أعضاء الحكومة خلال فترة الشغور الرئاسي.
ونقل البيان عن ميقاتي تصريحه للصحفيين بعد اللقاء قوله: «نحن اليوم أمام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب نهر الليطاني بالذات من أجل سحب السلاح، وأن تكون الدولة موجودة على كل الأراضي اللبنانية، ويكون الاستقرار بدءاً من الجنوب».
وأضاف «هل ننتظر من رئيس البلاد أن يقول أن السلاح مشرع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول إن السلاح مشرع بيد جميع المواطنين؟».
ورداً على سؤال عن موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حول عدم الاتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة المقبلة، قال ميقاتي «نحن نقدر كل الآراء والمواقف، ولكل إنسان حرية قول ما يريد، وفي النهاية، فإن الإجراءات الدستورية ستأخذ مجراها».
وخلال سنتين وشهرين منذ انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء، وصدر خلالها أكثر من 1211 قراراً، كما صدر أكثر من 3700 مرسوم، وفق ميقاتي.