موقع النيلين:
2025-01-19@04:51:12 GMT

فك اللجام .. سيناريو الكارثة في السودان

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

فك اللجام .. سيناريو الكارثة في السودان


طبيعي ان يتذمر العساكر من المكوث في المعسكرات فهو امر جد صعب لمن يعرفه ،طبيعي ان يخالفوا التعليمات بتصرف فينطلقوا في غزوة هنا وهجمة هناك يوقعون خسائر بعدوهم انتصارا لخسائرهم وانتصارا لذاتهم من خلال الاستجابة للاستفزازات فآلام الارتكاز حادة.
المواطنون ايضا يطالبون بفك اللجام لعدم معرفتهم بماهيته اذ ضاقوا ذرعا باستفزاز الجنجويد وذاقوا على يدهم التعذيب والتقتيل والنهب والاغتصاب وهم لا يعرفون ان سيناريوهات فك اللجام لربما تكون الاشد ضررا وفتكا بهم قبل مرتزقة الجنجويد .

ولشرح ما اوده يجب تفكيك المصطلح اولا وهو اللجام، اللجام مقصود به الأوامر والتعليمات والبروتوكولات التي تقنن استخدام أقصى قوة ،واقصى قوة هنا تشمل العدة والعتاد والخطط ،عدة من كتائب خاصة ومشاة ووحدات استراتيجية،وعتاد قتالي من طائرات ودبابات وصواريخ ومدفعية واسلحة تكتيكية واستراتيجية وخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى بالإضافة لخطط التدمير والاقتحام والحصار وغيرها .

يقول قائل ومنتظرين شنو ما يستخدموها وساتصدى في هذا المكتوب لشرح المسألة وتعقيدها عسى أن أكون مفيدا .

هنالك عدة سيناريوهات متوقعة تمنع استخدام القوة المميتة شرحها يمكن ان يدفع الناس للدعاء صباح مساء حتى لا يضطر الجيش لاستخدامها ساشرح سيناريو واحد منها.

السيناريو الأول ان يتم استخدام القوة المميتة وحينها لن تجد المليشيا بدا من الغياب عن الشوارع نهائيا والتخندق في المنازل مستخدمين ميزة التموضع في الابنية العالية والتدرع بالمواطنين وفي هذه الحالة عشرون قناصا يمكن ان يردعوا متحركا كاملا ناهيك عن عشرات القناصين في عشرات الابنية بل مئات في مدينة واحدة صغيرة ،يستنزف الأمر قوة الجيش وسيوقع خسائرا اوساط المشاة ما يستلزم الرد على القناصة لتواجه الياتهم بوابل نيراني كثيف ينطلق من الازقة والابنية دانات حارقة ومضادات شديدة الانفجار وخارقات دروع وقاذفات خلف السواتر ظهرت ضمن تسليح المليشيا ومضادات طائرات تستخدم في مواجهة جنود الجيش وناقلاته وليس طائراته ولك ان تتخيل كيف سيكون ذلك مدمرا ،

الرد التلقائي على القوة النارية يكون بقوة نارية مساوية او اكبر فالاسلحة الخفيفة ستكون محيدة ساعتها والرد سيكون بالعتاد المميت المتمثل في منظومة الصواريخ والدبابات واسلحة الرباعي والثنائي وقذائف ال AGL قاذف القرنيت و منظومة المدفعية الثابتة ابتداءا بال 82 وال 4.2 وال 106 وال 120 وال 130

ربما لو حمي الوطيس ،ولمن لا يعرفون ال130 فعند اطلاقه ان كانت امرأة حاملا في محيطه لربما اجهضت فورا من صوته فقط ،لنتوقف هنا دون إكمال تعديد عتاد القوة المميتة ،فهذا لوحده كافي لمحو مدينة كاملة عن الوجود وجعلها أثرا بعد عين بالإضافة للقضاء على تسعين بالمئة من قوة الجنجويد المتحصنة واستسلام وفرار العشرة بالمئة ولكن بالمقابل سيتم القضاء على اي مدني يتنفس فهو لا يعرف كيف يرتكز او يتخندق او يحافظ على حياته وهنا سيكون الجيش فقد دوره الأساسي وهو حماية المدنيين.

الجنجويد بدخولهم المدن وممارسة القتل والنهب والتشريد والاغتصاب يضغطون على الجيش عبر مواطنيه الذين يتساءلون أين جيشنا وحينها اما ان يرضيهم الجيش بالتخلي عن خططه ولجامه ويقتحم ليخسر شعبه قبل جنوده ووطنه وأما ان يتمسك بخططه واجراءاته.

ان ما يميز الجيش عن المليشيا هو ذلك اللجام وذلك الانضباط والتحرك المدروس والمحروس فمثلا يمكن للمليشيا ان تجلس مرتزقتها في ارتكاز غير محمي لا يهمها ان تمت ابادتهم ولو بعد حين كما حصل وسط الخرطوم

اما الجيش فلا ينصب ارتكازا دون تأمين ولا يجمع قواته في منطقة في العراء كما تفعل المليشيا دون إقامة معسكر لان عقيدته هي الحفاظ على قوته لذلك الجيش لا يغامر عكس المليشيا،

في غزوة امدرمان في مايو من العام 2008 هاجمت قوات خليل امدرمان بكل ما لديها وفشلت مغامرتها وتدمر عمود قوات خليل وقضى اكثر من أربعة سنوات لتجميع قوة مماثلة وهذه مغامرة لا يمكن أن يقوم بها الجيش النظامي لانه ان تدمر ستنتهي الدولة السودانية فورا ولن تنتظره ولا حتى سنة واحدة ليستعيد قوته .

خطة المليشيا وحلفائها من عملاء الحرية والتغيير ان يفقد الجيش لجامه لاستخدام القوة المميتة ويدمر الخرطوم ويفنى سكان الخرطوم مقابل خسارتهم مرتزقة لاقيمة لهم ولا دين ولا اخلاق

وبعدها تنطلق دعوات عملاء الحرية والتغيير بالتدخل عبر البند السابع ليحتل اليانكي البلاد تحت ذريعة حماية المدنيين ، بالضرورة سيقاتلهم الجيش الي ان يفنى وبعدها تحكم قحت رماد الخرطوم فهم لا يهمهم ماذا يحكمون المهم ان يحكموا ،وتفوز الدول الداعمة للمليشيا بقضمتها من الكيكة زرعا وموانئا وذهبا ونفطا وكل المعادن والموارد .

السؤال الذي يقفز الي ذهن كل منكم وما الحل؟؟؟

الحل ان يواصل الجيش في استراتيجيته المعتمدة على تفتيت قوة التمرد وقضمها على دفعات وان اخذت وقتا طويلا عبر الطائرات والعمليات الخاصة واستهداف قيادات المليشيا اسرا وقتلا وقطع خطوط الامداد ما امكن عبر حرق وتدمير الإمدادات القادمة من الخارج وخنق التمرد واستنزاف طاقته واللعب على تناقضاته الداخلية ونقاط ضعفه والتي اثبتت نجاحها

فبعد ان كانت المليشيا تحاصر الخرطوم بمئة وعشرون الف جنجويدي اصبحوا الان بضعة الاف وبعد أن كانوا يمتلكون عشرة آلاف من المركبات المقاتلة أصبحوا يتجولون على مركبات المواطنين وبعد أن كان الرباعي والثنائي مشهدا معتادا وصوته دائم السماع أصبح من النادر مشاهدته او سماعه، بل فقد التمرد قدرته على تحقيق اي نصر لاكثر من شهر .

الجيش يعمل على تقزيم المليشيا ميدانيا وهذا حادث وافساد الاستثمار فيها ديبلوماسيا وقد راينا كيف ان المواقف الدولية تغيرت كثيرا بعد أن كانوا ينتظرون اعلان السلطة الجنجويدية الجديدة ،كل هذا بالضرورة سينعكس اثره على المواطن فللحرب ويلات وويلات ولكن ويلات القوة المميتة لا تطاق .

سلم الله البلاد والعباد
والنصر لقواتنا المسلحة

كتب المهندس سامي عبدالوهاب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مذهل: عيناك تخبرك إن كنت معرضاً للسكتة المميتة

صورة تعبيرية (مواقع)

في إنجاز طبي جديد يبشر بثورة في عالم التشخيص المبكر للأمراض، كشفت دراسة علمية حديثة أن فحص العين يمكن أن يكون أداة فعالة للتنبؤ المبكر بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وأكد الباحثون أنهم تمكنوا من تحديد 29 علامة مميزة في الأوعية الدموية لشبكية العين ترتبط بشكل مباشر بزيادة احتمالات التعرض للسكتة الدماغية.

اقرأ أيضاً مفاجأة مدوية: ترامب يكشف عن أول قرار رئاسي سيهز أمريكا يوم تنصيبه! 16 يناير، 2025 مكالمة أجبرت "نتنياهو" على تسريع اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. تعرف على تفاصيلها 16 يناير، 2025

 

ـ كيف يمكن للعين أن تكشف عن خطر السكتة الدماغية؟:

الأوعية الدموية الموجودة في شبكية العين تشبه بشكل كبير تلك الموجودة في الدماغ، مما يجعل أي تغيرات تطرأ عليها مرآة لما يحدث في أوعية الدماغ الدموية.

وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، يمكن تحليل صور شبكية العين بدقة، للكشف عن تغيرات مجهرية قد تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

 

ـ أهمية الاكتشاف:

الكشف المبكر: يساعد الاكتشاف على تحديد الأشخاص المعرضين للخطر قبل حدوث السكتة.

إجراء بسيط وغير مؤلم: فحص العين من الفحوصات البسيطة وغير الجراحية.

تكلفة منخفضة: مقارنة بوسائل التشخيص الأخرى مثل الرنين المغناطيسي، يعد هذا الفحص أقل تكلفة وأسهل تنفيذًا.

 

ـ تفاصيل الدراسة:

جمعت الدراسة بيانات من 45161 فردًا، حيث تم تحليل صور شبكية العين الخاصة بهم باستخدام تقنيات متقدمة للذكاء الاصطناعي. من خلال ذلك، تم التعرف على 29 خاصية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

 

ـ الخطوات القادمة:

على الرغم من أهمية النتائج، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات السريرية للتأكد من دقة هذه العلامات الحيوية وتطويرها لتصبح أداة تشخيصية معيارية على نطاق أوسع.

 

ـ نصائح للوقاية من السكتة الدماغية:

التحكم في ضغط الدم.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

اتباع نظام غذائي صحي.

التحكم في مستويات الكوليسترول.

الامتناع عن التدخين.

إجراء الفحوصات الطبية الدورية.

إن هذا الاكتشاف الواعد يفتح أبوابًا جديدة في مجال الوقاية من السكتة الدماغية، إذ يمكن لفحص العين البسيط أن يكون بمثابة جرس إنذار مبكر يتيح للأفراد اتخاذ تدابير وقائية فعالة لحماية صحتهم من مضاعفات هذا المرض الخطير.

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى: الجيش السوداني سيكون له مستقبل مشرق وشأن عظيم
  • انتهت حرب السودان وستعود (جوبا) لحضن (الخرطوم) فهما (برهان) بلغه الاحباش
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: كل هذا الصراخ من مدني.. فكيف صراخ الخرطوم!!
  • حسين خوجلي ينقل احتفال تحرير الخرطوم على الهواء مباشرة
  • هجوم مسلح يستهدف القوة المحايدة لحماية المدنيين في شمال دارفور
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 12.000 كرتون من التمر في ولاية الخرطوم
  • ???? لا تلومن المليشيا إلا نفسها إن لم تعرد وانتظرت الجيش في الخرطوم!
  • اكتشاف مذهل: عيناك تخبرك إن كنت معرضاً للسكتة المميتة
  • 40% من عناصر المليشيا الذين قاتلوا مع المليشيا فى الجزيرة هم من جنوب السودان
  • ???? جنود المليشيا يتركون أسلحتهم وعرباتهم القتالية ويغادرون الخرطوم