صدى البلد:
2025-04-05@05:11:35 GMT

صدر حديثًا.. كتاب "صورة البطل فى قصص أطفال فلسطين"

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

صدر حديثًا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ كتاب "صورة البطل في قصص أطفال فلسطين" للناقدة والأكاديمية الفلسطينية المقيمة في مدينة القدس "وفاء شاهر داري.

الكتاب يقع في 136 صفحة من القطع المتوسط، ويُعد دراسة مُتفردة بخصوصيتها، تهدف إلى إلقاء الضوء على النِتاج الأدبي الذي خطَّته أقلام الكُتَّاب الفلسطينيين ممن كتبوا عن أدب الطفل، وصوَّروا حياة الطفل الفلسطيني في الهجرة والتشرد، ومعاناته تحت الاحتلال، والآثار المترتبة عن ذلك من سِجن وشهادة وفقر وحرمان، وكذلك الأدُباء الذين أبدعوا في كتاباتهم، فمنهم من عايش النكبة طِفلاً، ومنهم من عاصر النكسة، ومنهم من تربَّى على الانتفاضات المتتالية التي نسجوها بدمائهم الزَّكية.

سميح القاسم.. الشاعر الفلسطيني السياسي سجن عدة مرات وحجز كرهينة بسبب قضيته يهمنا الإنسان.. قصور الثقافة تطلق مرحلة جديدة من مبادرة "أهل مصر" بشرم الشيخ

ولم تغفل الدراسة التأصيل لإبداع بعضٍ من الأطفال الذين كتبوا قصصًا تعكس مشاعر الطفولة من خوفٍ وفزعٍ من ممارسات يدِّ البطش، حين يقتحم الجُند مساكنهم في ظُلمة الليل ليقتادوا أبًّا أو أخًا أو أختًا وحتى أُمًّا؛ إلى غياهب السجون، تحت أنظار وأسماع الأطفال، الذين نشأوا جيلاً بطلاً مقاومًا لا يهاب ولا يفزع.

ولربما كان للمؤلفة دافعٌ لطرح هذه الدراسة؛ هو ما عايشته من تجربة الشهادة لعزيزٍ قد رحل، وخلَّف وراءه مرارة الفقد وأطفالاً صِغارًا، وهي التي نشأت في رحِم الانتفاضة وبين صور الشُّهداء جيلاً بعد جيل، مما حفر في الذاكرة مشاهدَ لا تُنسى.

جاءت هذه الدراسة لتبحث في جانبين: نظري وتطبيقي، فالنظري تناول تطور أدب الأطفال العربي والمحلي وتطوره، وبيَّن مصطلحات البحث لمفهوم الطفولة والبطولة، والتطبيقي من خلال تحليل النصوص المختلفة سواء كانت نثرية أم شعرية، بهدف تبيان صورة البطل، والتي جاءت متعددة الزوايا، مما استدعى سبر أغوار نفسية تلك الخاصية في كثير من الأحيان للكشف عن مكنوناتها.

كتاب «صورة البطل في قصص أطفال فلسطين» يتضمن مقدمة، ومدخلاً، وفصلين موسَّعين، وخاتمة، وقائمة مصادر.

تناول المدخل تحديد مصطلحات البحث حول أدب الأطفال عامّة وأدب الأطفال الفلسطيني المحلّي في الداخل الفلسطيني واتجاهاته خاصَّة.

بينما يعرض الفصل الأول سيرورة أدب الأطفال الفلسطيني عامَّة ومراحل تطوره تم وصفه في مراحل ثلاث، وتناولت فيه المؤلفة خيال البطولة والقدوة والتقليد لدى الطفل، مُبينة مفهوم البطولة لُغةً واصطلاحًا، والبطولة في منظار الطفل وصورها في قصص الأطفال.

وتناول الفصل الثاني؛ المحاور والمضامين للبطولة في قصص الأطفال، وشخصية الطفل الفلسطيني المُشرَّد، والبطل المُقاوِم في قصص الأطفال، وكيف تُنبت الأرض طفلاً بطلاً مُقاوِمًا، وكيف تتحول الأم الفلسطينية بطلة مُقاومِة كالرجل في ميدان الصراع مع المُحتلّ، وبيَّنتْ فيه صور البطل الشهيد الذي أصبح نموذجًا، كما بيَّنتْ فيه صورة الفقد وأثره على نفسية الطفل، والبطل بين الموجود والمنشود. ثم أتمَّت هذا الفصل بتبيان كيف أن قهر الحواجز والأسلاك الشائكة؛ يولد أبطالاً يصنعون الحرية.

وتختم الباحثة دراستها بالنتائج التي توصلت إليها، ومن أهمها الدور الذي تلعبه قصة الأطفال في تنمية وتثبيت الانتماء الوطني، وتعميق الهوية السياسية لدى الطفل، حيث عبرَّت بعض القصص عن تأثير شخصية البطل في كل مكوناته، سواء مُقاوِمًا أو شهيدًا، أو سجينًا، على نفسية الطفل، فأصبح نموذجًا يُقتدى به. كما عبَّرتْ بعض القصص عن غايتها في تعميق الانتماء للأرض والتمسك بها، والتضحية من أجلها. وقد كشفت معظم القصص كذب وزيف مقولة المحتلّ الغاصب: (سيموت الكبار وينسى الصغار، وتصبح الأرض مِلكًا لنا). فكل قصة تؤكد تعاظم الانتماء للأرض وعشقها والتضحية فِداءً لها، جيلاً بعد جيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أدب الطفل أطفال فلسطين الشاعر الفلسطيني الطفل الفلسطيني شرم الشيخ قصور الثقافة أدب الأطفال فی قصص

إقرأ أيضاً:

نجدة الطفل: زيادة البلاغات عبر الخط الساخن تعكس ارتفاع الوعي بحماية الأطفال

أعلنت الإدارة العامة لنجدة الطفل، عن زيادة ملحوظة في عدد البلاغات عبر الخط الساخن 16000، وهو ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي حول حقوق الأطفال وأهمية حمايتهم من المخاطر المختلفة.

الطفولة والأمومة: الإدارة العامة لنجدة الطفل تلقت 66,645 مكالمة خلال الشهرين الماضيين

 وتجاوزت البلاغات في مارس الماضي 30 ألف مكالمة، بمعدل يومي يتجاوز 900 مكالمة، وهو ما يعكس تفاعلًا مجتمعيًا مهمًا مع قضايا الأطفال وحمايتهم.

ارتفاع الوعي المجتمعي:

 قال صبري عثمان خلال مداخلة بقناة إكسترا نيوز مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، أن زيادة البلاغات تُعتبر مؤشرًا إيجابيًا على تنامي الوعي بحماية الأطفال،حيث بدأ الأفراد في الإبلاغ عن حالات قد تتعرض فيها الأطفال للمخاطر، سواء كانت حالات عنف جسدي أو جنسي، أو حتى إهمال وسوء معاملة.

نوعية البلاغات والتعامل معها:

 أكد عثمان أن البلاغات التي تصل عبر الخط الساخن تتنوع بين عدة أنواع من الشكاوى، منها حالات عنف الأطفال بمختلف أشكاله، بالإضافة إلى حالات الإهمال وسوء المعاملة. في حال كان البلاغ يتضمن خطرًا مباشرًا على الطفل، مثل العنف الجسدي أو الجنسي، يتم إبلاغ النيابة العامة فورًا، مع توفير الدعم القانوني والنفسي للطفل.

الخطوات المتبعة بعد تلقي البلاغات: 

أوضح عثمان أنه بمجرد تلقي البلاغ، يتم إرسال المعلومات إلى النظام الإلكتروني الخاص بالطفل، حيث يتم تقييم الحالة بشكل فوري. 

إذا كانت الحالة تتطلب تدخلاً عاجلًا، يتم التحرك بشكل فوري للتعامل مع الوضع، بينما يتم تحري الحقائق بشأن حالات الإهمال عبر لجان تقصي الحقائق ووحدات حماية الطفولة، التي تشمل الجمعيات الأهلية الشريكة في العمل.

أهمية دور المجتمع في حماية الأطفال: 

أكد مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل على أن حماية الأطفال لا تقتصر فقط على المؤسسات الحكومية، بل يجب أن يكون كل فرد في المجتمع جزءًا من هذا الجهد. فكل من يشاهد طفلًا في وضع خطر، سواء في المنزل، الشارع، المدرسة أو في دور الرعاية، يجب أن يتخذ خطوة بالإبلاغ عبر الخط الساخن 16000، لأن حماية الأطفال مسؤولية الجميع.

مقالات مشابهة

  • في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟
  • «كتاب من الإمارات» تختتم مشاركتها في «معرض بولونيا»
  • أستاذ علم اجتماع: اليتيم جوهرة في المجتمع
  • "كتاب من الإمارات" تختتم مشاركتها في المعرض الدولي لكتاب الطفل
  • الإحصاء الفلسطيني: 39 ألف طفل يتيم في قطاع غزة
  • بعد نجاحها في «فهد البطل».. ميرنا نور الدين ضيفة «الراديو بيضحك» | صورة
  • نجدة الطفل: زيادة البلاغات عبر الخط الساخن تعكس ارتفاع الوعي بحماية الأطفال
  • عشية يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 39 ألف طفل يتيم بغزة
  • "نجدة الطفل": زيادة البلاغات عبر الخط الساخن تعكس ارتفاع الوعي بحماية الأطفال
  • الطفولة والأمومة: إنقاذ 5 فتيات من تشويه الأعضاء التناسلية وإيقاف 13 حالة زواج أطفال