بلال عبدالله: لسنا بحاجة لنصائح من هنا ومزايدات من هناك لكي نسمي من نراه مناسبا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كتب عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب الدكتور بلال عبد الله على منصة "أكس":" لا أحد يزايد علينا بحرصنا على المصلحة الوطنية وبالخيارات الإنقاذية المطلوبة، ولسنا بحاجة لنصائح من هنا ومزايدات من هناك لكي نسمي من نراه مناسبا، ونحن اكثر من يحرص على التماهي مع نبض قواعدنا!".
.المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مراقبون لـ ” الثورة “:واقعنا اليوم بحاجة لصحوة عربية إسلامية تعيد للأمة مكانتها وترد عنها المؤامرات
فشلت صفقة القرن وسيفشل أي مخطط وترامب لن ينجح إلا في الابتزاز
أكد مراقبون أنه لا بد من صحوة عربية وإسلامية جادة ولابد للشعوب والدول المتماهية والمتراخية مع الكيان الصهيوني التحرك وبقوة لتشكيل موقف رافض ومقاوم لمثل هذه التوجهات الاستعمارية المتربصة بمستقبل غزة والدول العربية عموما، وأن تشكل ضغطا قويا على حكامها للوقوف ورفض التوجهات الأمريكية والإسرائيلية ولفتوا إلى أن المؤامرات على غزة ليست جديدة، فالمخططات الصهيونية هي نفسها ولكن بسالة وثبات الشعب الفلسطيني افشل المؤامرات، ومن ينتشل أشلاء أطفاله وزوجته وكافة أهله من بين الركام وتحت قصف الطائرات والقنابل، ثم يصمد ويثبت رغم الألم والوجع لهو جدير بهذه الأرض التي احتضنت في باطنها أحب الناس إليه.
استطلاع/ أسماء البزاز
البداية مع الأستاذ محمد الرضي – عضو مجلس الشورى – حيث يقول: إن مستقبل غزة بيد أبنائها والقرار قرارهم من خلال صمودهم فقد واجهوا القتل والتشريد خلال 15 شهراً بكل استبسال وشجاعة وتضحية قل نظيرها.
وأشار الرضي إلى إن المؤامرات على غزة ليست جديدة، فالمخططات الصهيونية هي نفسها ولكن الفلسطينيين شعب أفشل المؤامرات بمقاومته وصموده على أرضه وأن من ينتشل أشلاء أطفاله وأزواجه وكافة أهله من بين الركام وتحت قصف الطائرات والقنابل، ثم يصمد ويثبت رغم الألم والوجع هو جدير بهذه الأرض التي احتضنت في باطنها أحب الناس إليه.
موضحا بأن حرب الإبادة وخطط التهجير وأساليب العدو لإحراق الأرض وإغراقها فشلت فشلاً ذريعاً، وفشلت الآلاف من القنابل والذخائر في إبعاد أهل غزة وإبادتهم وأن ما يشجع للعدو اليهودي وترامب المتصهين وحكومته على التطاول والاستهزاء ومنح حقوق الفلسطينيين وأرضهم لليهود هو الموقف العربي من هذه القضية والتماهي والتخاذل العربي مع الأمريكي والعدو الإسرائيلي وخذلان العرب لأهل غزة أثناء العدوان عليها، وما الضغوط التي تمارسها أمريكا على مصر والأردن إلا نتاج لذلك، قال تعالى (قُلْ لِلْـمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِـمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) وتابع الرضي القول: وكما قال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله أن الدور، لن يتوقف عند فلسطين وأن أطماع اليهود لن تتوقف عند فلسطين وأن الدور قادم على دول أخرى والعدو يتحدث بذلك بشكل واضح وصريح.
وأضاف: لقد طرح وقدم ترامب عام 2020م ما يسمي صفقة القرن وكان هذا قبل طوفان الأقصى ولم تكن هناك حرب قائمة للتحجج بها وبأحداثها وفشلت صفقة القرن وسيفشل أي مخطط جديد ولن ينجح مع ترامب سوى مخطط الابتزاز للدول المتخاذلة والمتصهينة، وبعد أن ضمن ما يقارب تريليون دولار من السعودية يريد أيضاً أن يضمن لشركاته تريليونات أخرى تحت مسمى إعادة إعمار غزة، ومن ثم تسليم غزة للمستوطنين وهذا أبعد عليه من عين الشمس ولن يحكم غزة سوى أهلها مهما كانت ضغوطات أمريكا وتهديداتها وابتزازها لإقصاء وإبعاد المقاومة.
مؤكداً أن اليمن ستظل في موقفها مع فلسطين وغزة وضد أي مؤامرات ولن يرحل من فلسطين سوى الغرباء والمحتلين بإذن الله وبوعده الصادق.
مواقف متذبذبة
نايف حيدان – عضو مجلس الشورى يقول: إن المتابع للتصريحات المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول حركة حماس وعلاقتها بغزة وتهجير سكانها لدول ومناطق أخرى يجد أنها لم تأت من فراغ أو للاستهلاك الإعلامي، فقد أكد هذه الرؤية أو المخطط الشيطاني في لقائه برئيس وزراء دولة الاحتلال وأبدى استعداد أمريكا بإدارة قطاع غزة وتغيير وجه الشرق الأوسط كما يقول.
مشيرا إلى أن المواقف المتذبذبة والمخذلة للقضية الفلسطينية والمشجعة أيضا للكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا للنيل من أي مقاومة سواء في فلسطين أو في أي مكان آخر، ستقود إلى خطر غزة بل وخطر كبير جدا وقد تلحقها أيضا مناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية وربما من الأراضي العربية التي جغرافيتها تخدم التوسع الاستعماري الصهيوني وتضمن أمن واستقرار المستوطنين، ولا شك إن الصمت العربي والإسلامي على هذا التوجه الخطير أو التماهي مع هذه السياسة الصهيوأمريكية لن تشكل خطراً على غزة والأراضي الفلسطينية فقط بل ستمتد الخطورة والاستهداف للعديد من الدول العربية والإسلامية التي تقع العين الأمريكية عليها.
وأكد حيدان أنه لابد من صحوة عربية وإسلامية جادة ولابد لشعوب الدول المتماهية والمتراخية مع الكيان الصهيوني التحرك وبقوة لتشكل موقفاً رافضاً ومقاوماً لمثل هذه التوجهات الاستعمارية وأن تشكل ضغطاً قوياً على حكامها للوقوف الرافض للتوجهات الأمريكية والإسرائيلية وبغير هذا فإن المقاومة ستظل محدودة وفي جغرافيا متباعدة والمواقف المتراخية لن تجلب إلا الدمار والتنكيل حتى لمن تماهى وتراخى وخدم أمريكا وإسرائيل.
التفريط في المسؤولية
الثقافية عفاف الصادق أوضحت أن المتابع بصورة مستمرة لأحداث المنطقة والأحداث العالمية يرى ما يحدث وهو ناتج طبيعي للتخلف والتفريط في المسؤولية من جانب العربان المطبعين والمحايدين لأن مواقفهم أوصلتهم لدرجة البعض منهم يقول إن فلسطين من حق اليهود والبعض يقول إن القضية الفلسطينية لم تعد هي القضية الأولى.
وأضافت: أنه وفي ظل هكذا مواقف وتصريحات وخلال 70 عاماً مضت و15 شهراً من العدوان على غزة، فهم وأدرك أهل غزة خاصة والفلسطينيون عامة أن لا أمل يرتجى من الانتظار للمواقف العربية.
وتابعت: لذا حدد أهل غزة مواقفهم من الأيام الأولى للعدوان وظلوا صامدين ثابتين رغم الأوجاع والقتل والهدم والآلام وعودتهم إلى ركام منازلهم رسالة واضحة ورداً لتصريحات ترامب الوقحة في تقسيم وتهجير لأهل غزة، وكما صمدت ستظل، لأن العدوان قائم والعدو قائم لم يتغير شيء.. أرادوا الأرض بلا إنسان، فازاحوا ما على الأرض وبقي الإنسان وهذا ما صدق عليه القرآن وأكد (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم أن استطاعوا) وما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة، وهذا هو مستقبل غزة، فاليهود يرون نهاية غزة من خلال تدمير مبانيها ونحن نرى غزة من خلال تمسك أهلها بمواقفهم ووعيهم ومعرفتهم من العدو الحقيقي ومن هو الصديق ولربما لو أن هذه الأحداث جاءت ولم يكن هناك طوفان أقصى لاستطاع العدو تمرير مشروعه من خلال أدواته في المنطقة والشعوب ساكتة وغافلة، ولكن إرادة الله مع من يقف مع الحق دائما (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وكانت الدائرة عليهم فمن رحم المعاناة ولد الانتصار لقضية الأمة وكان الدرس الذي لن ينسى.
مؤكدة أن أهل غزة لن يستسلموا وقد كسروا هيبة الجيش الذي لا يقهر وأسطورة القبة الحديدية التي لا تخرق، فاليوم غزة هي عز لكل فلسطيني وعربي وإلى الأبد.
عجز صهيوني
إيناس الكول – ناشطة ثقافية تقول: إن مستقبل غزة قد اتضح منذ بداية عملية طوفان الأقصى عندما توجهت حركات المقاومة» وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى مواجهة العدو الصهيوني المحتل بكل قوة وشجاعة وثبات» وساندها في ذلك سكان غزة بالصمود والصبر والثبات برغم ما ارتكبه العدو الصهيوني من جرائم حرب وإبادة إنسانية، وإدراكها أن هذا هو الحل الوحيد؛ وفعلًا هذا ما جعل العدو الصهيوني يصل إلى حالة اليأس بعد خمسة عشر شهراً، ويرضخ للمفاوضات، ويستجيب لمطالبهم، وهذا يرسم صورة جديدة لمستقبل غزة» لذلك عجز عنه العدو الصهيوني بالقوة والجرائم ولن يحصل عليه بالمفاوضات، وما تصريحات المعتوه ترامب إلا أوهام» لن تحصل فالغزاويون بمقاومتهم وطوفانهم البشري العائد بمئات الآلاف إلى منازلهم وأحيائهم المدمرة وإصرارهم العودة بالرغم من انعدام وسائل الحياة البسيطة لشاهد حي وحقيقي على استحالة تحقيق مخططات العدو الصهيوني وحلفائه في إنهاء غزة والقضية الفلسطينية.