معين جابر لـ24: البودكاست أعاد صياغة الرسالة الإعلامية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
على هامش أكبر قمة عالمية متخصصة في إعادة تشكيل المشهد الرقمي عربياً وعالمياً، التقى "24" بصانع المحتوى معين جابر، الذي اعتبر أن "البودكاست" اليوم يعيد رسم الرسالة الإعلامية وأدوات توصيلها للجمهور.
اشتهر جابر في الوطن العربي بصوته الحواري الهادئ، وبقدرته على تناول أكثر القضايا الجدلية اجتماعياً من خلال برنامجه البودكاست الشهير "سردة على العشاء"، متجاوزاً قيود الإعلام ومحاذيره.
وتعني كلمة "سردة" الأحاديث التي تُسرد في سياق التسلية أثناء الاستراحة في البيت اللبناني.
ومن رحم هذه الأحاديث المنزلية البسيطة انطلق البرنامج من مكتب صغير في الأشرفية ليصل إلى 113 دولة حول العالم، كما أشار جابر.
ليس حكراًوأضاف معين جابر لـ24 أن البودكاست جعل العلم والمعرفة والقدرة على الظهور الإعلامي في متناول الجميع، وليس حكراً على أحد، معلقاً: "البودكاست أفرز مصطلحاً اسمه (دمقرطة المحتوى)".
وبحسب جابر، ما ساعد في وصول "سردة" إلى قلوب الكثيرين هو بساطة اللغة التي تعبر عن البسطاء من الشعب، والتي من خلالها عبر البرنامج عن مشاعر مكَمَّمي الأفواه ومن لا يملكون نافذة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم.
قيود إعلاميةوعن اختلاف "سردة" وخروجه عن النمط التقليدي للإعلام، قال جابر: "خضعت المعلومات الإعلامية منذ الأزل لقالب اجتماعي معين، وظلت رهن قيود المؤسسات الإعلامية وقوانين النشر، بالتالي أرى أن البودكاست ساعد في دمقرطة المحتوى".
ووجه معين جابر رسالة لجميع صناع المحتوى قائلاً: "صناع المحتوى العرب هم أصحاب رسالة، ولديهم سرديتهم الخاصة من الأمل والسلام"، وأردف جابر لـ24: "يتوجب علينا كصانعي محتوى الحديث عندما يحاول العالم إسكاتنا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفرض قيودًا صارمة جديدة على منظمات الإغاثة بالأراضي المحتلة
كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل بدأت في تطبيق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تقدم المساعدات للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتأتي هذه الضوابط ضمن جهود أوسع تهدف إلى الحد من مساحة عمل المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشمل الإجراءات الجديدة فرض قواعد صارمة على إصدار التأشيرات للعاملين في المنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى فرض شروط إضافية لتسجيل هذه المنظمات داخل الأراضي الفلسطينية.
وأفادت واشنطن بوست بأن القواعد الإسرائيلية تتطلب مراجعة دقيقة لأنشطة هذه المنظمات، بما في ذلك التحقق مما إذا كان أي من موظفيها قد دعا إلى مقاطعة إسرائيل أو أنكر وجودها كدولة يهودية.
وعبّرت العديد من منظمات الإغاثة عن مخاوفها من هذه القيود، مؤكدة أنها ستقوض جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما أبدت هذه المنظمات قلقًا خاصًا بشأن إلزامها بتقديم أسماء وأرقام هويات موظفيها الفلسطينيين، وهو ما اعتبرته خطوة قد تعرّض العاملين فيها للخطر.
من جانبها، زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أن هذه القيود تهدف إلى ضمان تنفيذ أنشطة منظمات الإغاثة بما يتماشى مع مصالح إسرائيل.
وقال وزير الشتات الإسرائيلي إن الهدف من النظام الجديد هو منع استغلال العمل الإنساني لأغراض قد تؤدي إلى "تقويض الدولة".
في المقابل، انتقد محامون هذه الإجراءات، معتبرين أن المسؤولين المكلفين بتطبيقها لا يدركون التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.
كما حذّر عمال إغاثة من أن القيود الجديدة قد تُستخدم لمعاقبة منظمات أو أفراد انتقدوا السياسات الإسرائيلية، خصوصًا فيما يتعلق بالوضع في غزة.
وأعربت منظمات الإغاثة العاملة في الأراضي الفلسطينية عن قلقها من أن هذه القيود قد تؤدي إلى توقفها عن العمل، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على الوضع الإنساني المتفاقم في المنطقة.
وأكدت بعض المنظمات أن هذه الفترة تعد من أكثر اللحظات خطورة وإثارة للقلق منذ سنوات، محذرة من أن التضييق على العمل الإنساني لن يكون في صالح أي طرف.