الولايات المتحدة أنزلت ضربة بطموحات فرنسا الإمبراطورية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشرت "فزغلياد"، مقالا حول استياء فرنسا من طريقة تعامل واشنطن مع الانقلاب في النيجر.
وجاء في المقال: يبدو أن هناك حربًا جديدة في إفريقيا يجري تأجيلها. على الرغم من رغبة فرنسا الواضحة في التدخل بالقوة في مستعمرتها السابقة، النيجر، فعلى باريس أن تتخلى عن ذلك. الصفعة التي تلقاها ماكرون لم تأت من أي كان، إنما من أقرب حليف له، الولايات المتحدة.
ففي حين اتخذت فرنسا قرارها بسرعة للتدخل الوشيك بالوكالة في النيجر، فإن الأمريكيين فضلوا القيام بخطوة الفيل وأرسلوا فيكتوريا نولاند إلى النيجر لإجراء مفاوضات. بعد الحديث مع جنرالات المتمردين، قالت نولاند إن المفاوضات كانت "معقدة"، ولم تفصح عن مزيد من التفاصيل.
وبحسب صحيفة لوفيغارو، فإن واشنطن "ستقيم حوارا مع الانقلابيين"، ما يعني أن "استقرار المنطقة" من أولوياتها. وهذا يجعل وزارة الخارجية الفرنسية تقول همسا "مع مثل هؤلاء الأصدقاء، لا داعي للأعداء".
هذا لا يعني أن واشنطن لن تدعم التدخل تحت أي ظرف من الظروف. فالأحداث هناك تتطور، ومن المحتمل تمامًا أن يحدث شيء ما (على سبيل المثال، هجوم على قاعدة أمريكية في النيجر) يجبر السلطات الأمريكية على الرد بقسوة. لكن الاختلاف في الأساليب واضح: فبينما كانت حكومة ماكرون تتوعد وتؤجج الانفعالات، فضّل الأمريكيون استخدام آليات أخرى، وقبل كل شيء، إيجاد لغة مشتركة مع المنتصرين.
وليس من المستغرب أن تكون فرنسا متوترة للغاية: فإذا ما تمكن الأمريكيون من تعزيز مواقفهم في النيجر، سيتعين على أحد ما أن يتحرك حتمًا. وهذا الأحد هو، أولاً وقبل الجميع، فرنسا نفسها مع طموحاتها في مناطق نفوذها في إفريقيا، والتي تتطابق مع مستعمراتها السابقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
برقية غيرت التاريخ.. كيف كانت السبب في دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى؟
يصادف اليوم ذكرى دخول الولايات المتحدة الأميركية الحرب العالمية الأولى، على الرغم أن الحرب العالمية الأولى اندلعت في عام 1914، فإن الولايات المتحدة الأمريكية حافظت على موقف الحياد لسنوات، رافعة شعار “أميركا أولًا” تحت قيادة الرئيس وودرو ويلسون.
لكن هذا الحياد لم يدم طويلًا، فمع تصاعد الأحداث وتورط المصالح الأميركية، تحولت الولايات المتحدة من دولة تراقب عن بعد إلى قوة فاعلة في ساحة المعركة.
أسباب التحول من الحياد إلى الحربكان من أبرز أسباب دخول الولايات المتحدة الحرب في أبريل 1917 هو تزايد التهديدات الألمانية للمصالح الأميركية. ففي عام 1915، أغرقت غواصة ألمانية السفينة البريطانية لوسيتانيا، والتي كان على متنها أكثر من 120 مواطنًا أميركيًا، مما أثار غضب الرأي العام الأميركي.
ثم جاء ما عرف بـ”برقية زيمرمان” عام 1917، وهي رسالة سرية أرسلتها ألمانيا إلى المكسيك، تعرض فيها التحالف ضد الولايات المتحدة واستعادة الأراضي المكسيكية المفقودة في حال فوز ألمانيا.
تم اعتراض البرقية من قبل المخابرات البريطانية وسلمت إلى الولايات المتحدة، فكانت القشة التي قصمت ظهر الحياد.
دور أميركا في ترجيح كفة الحربمع دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب دول الحلفاء، تغيّر ميزان القوى.
فالقوة الصناعية الهائلة والموارد البشرية الأميركية ساهمت في إمداد الجبهات الأوروبية بالذخيرة والجنود، كما أدخلت زخمًا جديدًا في الحرب التي أنهكت أطرافها بعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال.
وبالفعل، بحلول عام 1918، لعب التدخل الأميركي دورًا حاسمًا في دفع ألمانيا إلى التراجع وقبول الهدنة.