واحة الغروب.. لماذا تُعد أعظم أعمال بهاء طاهر الأدبية؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تُعد رواية “واحة الغروب” واحدة من أبرز وأشهر أعمال الأديب الكبير بهاء طاهر، حيث حصدت الرواية إعجاب القراء والنقاد منذ صدورها، بل واعتُبرت علامة بارزة في الأدب العربي. الرواية، الصادرة عام 2006، حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها الأولى عام 2008، مما عزز من مكانتها الأدبية على الصعيدين العربي والعالمي.
تدور أحداث “واحة الغروب” في نهايات القرن التاسع عشر، وتتناول مصير شخصيتين رئيسيتين: ضابط الشرطة محمود عبد الظاهر وزوجته الأيرلندية كاثرين، حيث يتم نفي محمود إلى واحة سيوة عقب اتهامه بتعاطفه مع الثورة العرابية.
ومن خلال عيون الزوجين، تنكشف تفاصيل الحياة في الواحة بما فيها من صراعات اجتماعية، وتراث ثقافي عريق، وحياة يومية بسيطة تتقاطع مع صراعات الإنسان الوجودية.
أسباب شهرة “واحة الغروب”1. عمق القضايا الإنسانية:
تتناول الرواية قضايا إنسانية عميقة مثل الحب، الغربة، الهوية، والتصادم بين الحضارات، حيث يتجسد هذا في العلاقة المتناقضة بين الزوجين محمود وكاثرين، وفي ارتباط الأخيرة بالتاريخ الفرعوني وحلمها باستكشاف معبد الإسكندر الأكبر المدفون تحت رمال الواحة.
2. الأسلوب الأدبي المميز:
يتميز بهاء طاهر بلغته السردية الرشيقة وأسلوبه الغني بالتفاصيل، حيث ينقل القارئ إلى أجواء الواحة وكأنه يعيش فيها. كما ينجح في بناء شخصيات معقدة ومتناقضة، تُظهر العمق النفسي والصراعات الداخلية التي يعيشها كل منهم.
3. المزج بين الواقعية والرمزية:
يجمع طاهر في الرواية بين التاريخ والخيال، حيث يربط بين أحداث تاريخية حقيقية والصراعات الداخلية لشخصياته، مما يجعل الرواية تحمل أبعادًا رمزية عن الوجود الإنساني والتغير الاجتماعي والسياسي.
4. البعد التاريخي والجغرافي:
تُبرز الرواية الحياة في واحة سيوة، وتقدم وصفًا دقيقًا للعادات والتقاليد والبيئة الجغرافية للواحة، مما جعلها مصدرًا هامًا للتعرف على هذا الجزء الغامض من مصر.
5. تحويلها إلى عمل درامي ناجح:
ساهم تحويل الرواية إلى مسلسل تلفزيوني عام 2017، من بطولة خالد النبوي ومنة شلبي، في زيادة شهرتها وانتشارها، حيث أعاد العمل الدرامي تقديم الرواية لجمهور أوسع بأسلوب بصري جذاب.
رسالة الروايةتُبرز “واحة الغروب” تعقيدات النفس البشرية وصراعاتها مع الماضي والحاضر، وتُظهر كيف يمكن للمكان أن يكون شاهدًا على التغيرات الكبرى في حياة الأفراد والمجتمعات. وتُعد الرواية شهادة أدبية على عبقرية بهاء طاهر في صياغة قصص تُحاكي أعماق النفس البشرية وتلامس قضاياها الأزلية.
إرث أدبي خالدلم تكن “واحة الغروب” مجرد عمل أدبي، بل أصبحت أيقونة تُجسد قضايا الإنسان وارتباطه بالمكان والتاريخ. وقد أثبتت الرواية أن بهاء طاهر واحد من أعظم الأدباء العرب، الذين استطاعوا أن يخلقوا أعمالًا تجمع بين القيمة الفنية والرسائل الإنسانية العميقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرواية الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر واحة الغروب الثورة العرابية بهاء طاهر الأدب العربي المزيد واحة الغروب بهاء طاهر
إقرأ أيضاً:
القسام تبث مناشدة أسير إسرائيلي: لا أحد يمكنه إخراجنا بالقوة
#سواليف
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطع فيديو لأسير إسرائيلي يستغيث مطالبا بإطلاق سراحه، وقال إنه هو من طالب بتسجيل هذا الفيديو.
وظهر الأسير -الذي قال إنه يحمل رقم 22- وهو يصرخ “يا رئيس الوزراء، حماس لم تطلب مني تسجيل هذا الفيديو، هذه ليست حربا نفسية، الحرب النفسية الحقيقية بالنسبة لي هي أن أستيقظ بدون رؤية ابني وزوجتي، وهذا الأمر لا يجعلني بصحة جيدة”.
وأضاف “أنتم لا تفهمون، أريد أن أخرج من هنا، لا يوجد عندي طعام، وأنا أتوجه لنقابة العمال العامة، أنا أختنق، أريد أن أخرج من هنا، من فضلكم ساعدوني، أنا مشتاق لزوجتي وابني وللجميع”.
مقالات ذات صلة تفاعل واسع مع هاشتاغ ” #عيدنا_لغزة “.. ” #لا_فرحة_في_ظل_المجازر “ 2025/03/30وواصل الأسير حديثه “أخرجوني من هنا، أنا أعمل منذ 15 عاما تحت إطار لجنة العمال ولم أطلب منها شيئا، إنكم تدافعون عن عمالكم المعتبرين، لماذا لا تدافعون عني؟”.
"أعيش حربًا فوق طاقتي كل يوم وأنا بعيد عن ابني".. القسـ.ـام تبث رسالة أسير إسرائيلي يصرخ مناشدًا نتنياهو وحكومته إبرام صفقة لإطلاق سراحه pic.twitter.com/klmSsVmr0J
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) March 29, 2025لا أحد سيخرجنا بالقوة
وناشد الأسير الحكومة بقوله “أخرجوني من هنا، لقد وقّعتم صفقة وأخرجتم المجندات وكبار السن، وأخرجتم الجميع، ماذا عنا؟ لماذا زوجتي وحدها؟ لماذا ابني لا يمكنه قول كلمة: بابا؟”.
وتابع حديثه باكيا “لماذا؟ لماذا؟ أخرجونا من هنا”، مضيفا “هذا صعب، أنا أتوسل إليكم، كفى، أنا أعمل تحت إطار نقابة العمال منذ 15 عاما، ألا أستحق ذلك؟ اخرجوا من أجلي، اسمعوا صوتي وصرخاتي”.
وختم بالقول “أنا لا أطلب منكم شيئا سوى هذا، فقط أخرجوني من هنا، هذا طلبي الوحيد، هذا ما أطلبه من نقابة العمال، اعملوا من أجلي، أنا أستحق، أنا مقاول أعمل منذ 15 عاما”، مضيفا “يجب أن تعرفوا أنه لا يوجد أحد في مثل وضعنا، نحن تحت القصف على مدار 24 ساعة”.
وتابع “كل يوم هناك انفجارات، هم يخبروننا أنهم يحاولون إخراجنا بالقوة، من سيخرجنا من هنا بالقوة؟ لا أحد يستطيع ذلك، هذا سيقتلنا وستكون نهايتنا، أنتم لا تدركون ذلك، أنا أخشى أن أموت هنا، ساعدونا من فضلكم، من يستطيع المساعدة فليساعد”.
وكان الأسير يتحدث وخلفه شاشة الجزيرة يظهر عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يتحدث عن مشاهد الأسرى التي تبثها المقاومة، والتي قال إنها تزيده إصرارا على استعادتهم.
وختمت القسام الفيديو بعبارة “لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد” التي كتبت بالعربية والعبرية والإنجليزية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها المقاومة مقاطع لأسرى إسرائيليين أحياء بعد عودة إسرائيل إلى استئناف الحرب قبل أسبوعين.