الثورة نت/ يحيى كرد

نظم مكتب الضرائب بمحافظة الحديدة وفروع وحدات ضرائب القات والعقارات وكبار المكلفين، اليوم، فعالية خطابية تحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية” بمناسبة عيد جمعة رجب، الذي شهد دخول اليمنيين في الإسلام أفواجاً.

وفي الفعالية، أكد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات، محمد حليصي، أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة التي تجسد محطة فارقة في تاريخ الشعب اليمني.

وأشاد حليصي بدور اليمنيين المشرف في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ فجر الإسلام وحتى العصر الحديث، مشيراً إلى مواقفهم البطولية في الوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين، ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.

وأوضح حليصي أن الشعب اليمني وقواته المسلحة تمكنوا من تحقيق إنجازات استراتيجية كإغلاق باب المندب أمام السفن المتجهة إلى موانئ العدو الإسرائيلي، وتنفيذ ضربات عسكرية دعماً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

من جانبهما، أشار مدير مكتب الضرائب بالمحافظة، الصادق الحارثي، ومدير فرع وحدة ضريبة ريع العقارات، حسن ملاكدي، إلى أهمية هذه المناسبة في تعزيز الهوية الإيمانية للشعب اليمني. وأوضحا أن اهتمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالشعب اليمني كان نابعا من إدراكه لدورهم التاريخي في نصرة الإسلام والوقوف في وجه قوى الاستكبار والطغيان.

كما أشادا بالضربات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد الأعداء الإسرائيليين والأمريكيين والبريطانيين، تأكيداً على وقوف اليمنيين مع الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان المتواصل على اليمن.

فيما قدم الشيخ أحمد الحجاحي، في كلمة العلماء، عرضاً تاريخياً لمراحل نصرة اليمنيين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،

مشيداً بمواقفهم البطولية التي تجسد عمق الانتماء للإسلام. وأعرب عن اعتزازه بموقف قائد الثورة المشرّف والداعم للقضية الفلسطينية في وقت تخلت فيه معظم الدول العربية والإسلامية عن هذا الدور.

تخللت الفعالية، التي حضرها عدد من المسؤولين، بينهم مدير وحدة ضريبة القات أحمد شرف الدين ومدير وحدة ضرائب كبار المكلفين محمد المنصور، قصائد شعرية معبرة عن المناسبة ومكانتها في نفوس اليمنيين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب

إقرأ أيضاً:

حكم الصيام في رجب وما هي صحة الأحاديث الواردة عنه.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى جواز العمل بالأحاديث الواردة في صيام شهر رجب؟ حيث يقول بعض الناس إن الفقهاء الذين استحبوا الصيام في شهر رجب قد جانبهم الصواب، وإنهم استندوا في قولهم هذا على أحاديث ضعيفة وموضوعة، ومنهم فقهاء الشافعية، فهل هذا صحيح؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن مما ورد في صيام شيء من شهر رجب من السُنَّة: ما رواه الإمام أبو داود عن مُجِيبَةَ الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنَّه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيَّرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلي، الذي جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بي قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدني، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدني، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.

ومنها ما رواه الإمام البيهقي في "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».

وروى الإمام البيهقي عن أبي قلابة رضي الله عنه قال: "في الجنة قصر لصُوَّام رجب". قال الإمام أحمد: "وإن كان موقوفًا على أبي قلابة وهو من التابعين، فمثله لا يقول ذلك إلا عن بلاغ عمن فوقه ممن يأتيه الوحي، وبالله التوفيق".

وذكرت دار الإفتاء أن تلك الأحاديث الواردة في صومه أو صوم شيء منه وإن كانت ضعيفة فإنَّها ممَّا يُعْمَل به في فضائل الأعمال على ما هو المقرر عند عامة العلماء في مثل ذلك، كما نقله الإمام النووي وغيره؛ قال الإمام النووي في كتابه "الأذكار" (ص: 8، ط. دار الفكر): [قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا] اهـ.

وقال في "التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث" (ص: 48، ط. دار الكتاب العربي): [ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف والعمل به من غير بيان ضعفه في غير صفات الله تعالى، والأحكام؛ كالحلال والحرام وغيرهما، وذلك كالقصص، وفضائل الأعمال، والمواعظ، وغيرها مما لا تعلق له بالعقائد والأحكام، والله أعلم] اهـ.

وحتَّى لو لمْ يرد في الباب هذه النصوص الضعيفة فإنَّ النصوص الصحيحة الأخرى العامَّة التي تُرَغِّب في الصيام التطوعي مطلقًا تكفي في إثبات المشروعيَّة؛ إذ إن القاعدة عندهم أنَّ العام يبقى على عمومه، والمطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي مُخَصِّص أو مُقَيّد. انظر: "البحر المحيط" للعلامة الزركشي (5/ 8، ط. دار الكتبي)، و"التلويح على التوضيح" للعلامة التفتازاني (1/ 117، ط. مكتبة صبيح).

ومن هذه النصوص الصحيحة: ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».

وما رواه الإمام أحمد عن صدقة الدمشقي أن رجلًا جاء إلى ابن عباس رضي الله عنهما يسأله عن الصيام، فقال: كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الصِّيَامِ صِيَامَ أَخِي دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».

وما ذُكِر في السؤال من كون الشافعيَّة قد استدلوا على استحباب صوم رجب بحديثٍ موضوعٍ: فغير صحيح؛ قال العلامة ابن حجر الهيتمي في "الفتاوى الفقهية الكبرى" (2/ 54): [رُوِي في فضل صومه أحاديث كثيرة موضوعة، وأئمتنا وغيرهم لم يُعَوِّلُوا في ندب صومه عليها، حاشاهم من ذلك] اهـ.

وأوضحت أنه ينبغي أن يَحْرِص المسلمُ على العمل بفضائل الأعمال التي منها صيام رجب سواء كله أو بعضه، ولو مرّة واحدة في العمر؛ ليكون من أهل ذلك الفضل؛ قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 8): [اعلم أنَّه ينبغي لمَن بلغَهُ شيء في فضائل الأعمال أن يعملَ به ولو مرّة واحدة؛ ليكون من أهله، ولا ينبغي أن يتركه مطلقًا، بل يأتي بما تيسر منه؛ لقول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق على صحته: «إذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فأْتُوا مِنْهُ ما اسْتَطعْتُمْ»] اهـ.

مقالات مشابهة

  • القطاع التربوي بحجة ينظم فعاليات احتفاءً بجمعة رجب ونصرة للشعب الفلسطيني
  • مدى استحباب التعرض لماء المطر
  • أجر عظيم.. فضل زيارة المريض وثوابها في الإسلام
  • فضل الصوم في رجب .. فاعله يشرب من نهر بالجنة
  • حكم توزيع الصدقات على الفقراء في المقابر.. دار الإفتاء ترد
  • حكم الصيام في رجب وما هي صحة الأحاديث الواردة عنه.. دار الإفتاء تجيب
  • فعالية لمؤسسة المياه بالحديدة بعيد جمعة رجب واستمرار نصرة فلسطين
  • الإفتاء: المصافحة من الأفعال المسنونة التي تغفر الذنوب وتحط بها الأوزار
  • الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل "للَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ"